من الصحف البريطانية
في انتظار وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى لندن، تابعت الصحف البريطانية العديد من التقارير عن سياساته وعن السعودية بشكل عام وتعاونها مع بريطانيا، ولا يزال موضوع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يتداعى فقالت الصحف ان الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي بصحبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاء ليصب الزيت على النار، فقد أعلن أنه يفكر بحضور مراسم نقل السفارة إلى القدس، كما ورد في صحيفة الغارديان.
جاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف تحت عنوان “مستقبل السعودية”، قالت الصحيفة انه ليس من المعتاد أن تثير زيارة مسؤول غير رأس الدولة مثل هذا الاهتمام الذي تثيره زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بريطانيا”، وتابعت: “لكن محمد بن سلمان ليس ولي عهد السعودية فقط، بل الشخصية الأكثر أهمية في كل منطقة الشرق الأوسط، كما ترى الصحيفة، حيث بفضله ستودع المملكة ماضيها المحافظ على المستوى الديني والسياسي”.
ولا تكمن أهمية ذلك في تأثيره على الوضع الداخلي فقط، بل ترى الصحيفة أن له انعكاسات على علاقات السعودية بالعالم الخارجي أيضا.
وكان “تصدير الجهاد” إلى العالم قد أساء إلى صورة السعودية في الماضي، ويحاول الأمير الشاب إصلاح هذه الصورة، كما ورد في الافتتاحية.
على المستوى الداخلي بدأت القيادة السياسية السماح للنساء السعوديات بالحركة في هامش اقتصادي وسياسي أوسع، بهدف محاربة التطرف الإسلامي الذي يهدد العرش السعودي كما يهدد الغرب.
ورات الصحيفة أن الأمير الشاب يملك من البراغماتية قدرا كافيا حتى لا يتجاهل حقيقة أفول عصر النفط، وأن على بلاده أن تسعى للتحديث والتنوع إن كانت تريد أن تعيش في رخاء كما في السنوات الخمسين الماضية.
وتكمن أهمية السعودية لبريطانيا بكونها شريكا دفاعيا وسوقا ومستثمرا مهما وكذلك شريكا في مكافحة التطرف.
ونشر صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا أعدته لورا بيتل في أنقرة وآسر خطاب وإريكا سولومون في بيروت.
فقالت “لقد أصبحت أنقرة مثل حلب، السوريون في كل مكان، ينافسوننا على فرص العمل ويتسببون في رفع إيجارات السكن“، وليس أويار وحيدا في شكواه، فالعداء للاجئين السوريين الذين نزحوا عن بلدهم بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ سبع سنوات ينتشر في تركيا ولبنان والأردن، بحسب التقرير، وحذرت منظمات الإغاثة من ضغط يمارس من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم بالرغم من الوضع الدموي هناك.
وكانت تركيا قد حظيت بإطراء دولي لأنها فتحت أبوابها لثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ سوري، لكن العداء للاجئين السوريين بدأ يتفشى حتى في أوساط جمهور ناخبي أردوغان، كما تبين من استطلاع أجرته جامعة “بيلغي“، وقد أثرت هذه الأجواء على الخطاب السياسي، فهو حتى سنتين أو أقل كان يعد بمنح اللاجئين الجنسية التركية، أما الآن فهو يقول إن أحد الأهداف الرئيسية للعملية العسكرية التركية في عفرين هو تهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وليس الوضع أفضل في الأردن ولبنان، كما يتضح من تفاصيل وردت في التقرير.