شمخاني: قدرات ايران الدفاعية ليست موجهة ضد اي بلد
أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الاثنين، ان قدرات ايران الدفاعية ليست موجهة ضد اي بلد، منتقدا سياسة اوروبا في تقديم التنازلات لأميركا من أجل إبقائها في اطار الاتفاق النووي .
ولدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، رحب الادميرال علي شمخاني بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران وفرنسا، وأكد ضرورة الإسراع في إزالة العقبات المتبقية في مسار التبادل المصرفي في أجواء ما بعد الاتفاق النووي، وقال: ان منطق اي اتفاق دولي يتمثل في الحفاظ عليه من قبل جميع الاطراف والمجتمع العالمي، وان مطالبة احد الاطراف بالالتزام ولاأبالية الطرف الآخر بتعهداته هو أمر مرفوض.
وأكد الادميرال شمخاني ضرورة إسراع الاطراف الاوروبية في التنفيذ التام لالتزاماتها في اطار الاتفاق النووي، وقال: ان عدم نجاح الاتفاق النووي سيؤدي الى زعزعة مصداقية الاتفاقات الدولية ومنطق الحوار لتسوية القضايا العالمية.
وأضاف ممثل قائد الثورة في المجلس الاعلى للامن القومي: ان سياسة اوروبا في تقديم التنازلات لأميركا من أجل إبقائها في الاتفاق، غير صحيحة، وهي بمعنى الانهزامية والاستسلام امام لعبة ترامب النفسية.
ولفت الى الجهود المبذولة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية في المحاربة الحقيقية للإرهاب في العراق وسوريا، وقال لو لم تقم الجمهورية الاسلامية الايرانية بهذه المواجهة المكلفة ضد الارهاب، لأدى الامر الى تصعيد هذه الازمة بحيث تخرج عن السيطرة ما كان سيؤول الى انتشار الفوضى وانعدام الامن والاستقرار في اوروبا بما فيها فرنسا.
وأشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى تواجد التنظيمات الارهابية المناوئة للجمهورية الاسلامية الايرانية على الاراضي الفرنسية وممارستها نشاطاتها بحرية، وقال: ان عدم تصدي باريس للتنظيمات الارهابية المتواجدة في هذا البلد، والتي تسببت باغتيال الآلاف من المواطنين الايرانيين الابرياء، يتعارض مع المسؤولية الدولية لفرنسا في مكافحة الارهاب، ومن المؤكد ان هذا الامر لن يساعد الوتيرة المتنامية للعلاقات بين البلدين.
ورأى الادميرال شمخاني أن تعزيز القدرات الدفاعية الايرانية وخاصة القدرات الصاروخية يمثل ضرورة ماسة في إطار تنفيذ سياسة الردع، مضيفا: ان قدرات ايران الدفاعية غير مهددة لأي بلد، وان تنميتها تتم بمنأى عن العوامل السياسية، وانما هي تتبع الاحتياجات الامنية والتهديدات المحتملة ضد ايران.
ووصف شمخاني القرار الاخير الذي اقترحته بعض الدول الاوروبية بشأن اليمن، بأنه محبط ويشير الى لاأبالية الدول الغربية حيال المجازر وانتهاك حقوق الانسان في اليمن والكوارث الانسانية في هذا البلد، وصرح: ان غض الطرف عن الحصار المشدد على الشعب اليمني المضطهد الأعزل واللاأبالية حيال انتشار المجاعة والأمراض في اليمن، تثير الشكوك بأن مسؤولي بعض الدول الاوروبية وأميركا يرجحون المصالح الاقتصادية الناجمة عن إسناد السعودية والإمارات، وتبين الازدواجية والمتاجرة بأرواح البشر لدى هؤلاء المسؤولين.
واعتبر الانجازات السياسية والميدانية الاخيرة في سوريا بأنها ثمرة استقرار الحكومة القانونية ونشاطاتها في هذا البلد، وأردف: انه في حال وقف الدعم للمعارضين والارهابيين المسلحين ومتابعة مسار الحوار السوري – السوري، فإن الاستقرار والامن سيعود الى البلاد.