من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار: الإمارات تخطف لبنانيين! سلمان للحريري: سنشارك في مؤتمرات الدعم
كتبت “الأخبار”: تكثر الأسئلة حول ما سيترتّب على زيارة الرئيس سعد الحريري للسعودية، على الصعيدين السياسي والانتخابي، خصوصاً أن الوقت الفاصل عن إقفال باب الترشيحات بات ضيقاً. في الوقت نفسه، وفيما كان لبنان ينتظر من الإمارات مساهمة في المؤتمرات الداعمة للبنان، جاءته أخبار خطف عدد من اللبنانيين من الذين يعملون على أراضي دولة الإمارات منذ سنوات طويلة
دشّنت دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة جديدة من التعامل مع اللبنانيين المقيمين على أراضيها، وبعضهم يعمل منذ أكثر من عشر سنوات فيها، وذلك بإقدام أجهزتها الأمنية على توقيف ستة لبنانيين حتى الآن، معظمهم يقيمون مع عائلاتهم على أرض الإمارات، بينهم ثلاثة يعملون مضيفين جويين على متن الخطوط الجوية الإماراتية.
قبل التوقيف، كان الإماراتيون، وتحديداً بعد حرب تموز 2006، تاريخ شروعهم في التنسيق الأمني والاستخباراتي مع الإسرائيليين، يلجأون إلى خيار الإبعاد. تدريجياً، وعلى مدى عقد من الزمن، أبعدوا مئات اللبنانيين بطريقة مدروسة، بحيث كانوا يعمدون إلى اعتماد طريقة الإبعاد بالمفرق، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويبعدون شخصاً أو عائلة، لتتراكم الملفات أمام وزارة الخارجية اللبنانية، من دون أن تحرك ساكناً في السنوات الماضية. وقد تبيّن مع الوقت أن عمليات الإبعاد ترتكز على “داتا” وسائل التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر وإنستغرام وغيرها) من جهة، و”داتا” المعلومات الأمنية الغربية (الإنكليزية والأميركية) من جهة ثانية. وسعت السلطات اللبنانية إلى الحصول على أسباب ومبررات مقنعة، لكن لم يأتها أيّ جواب رسمي إماراتي، حتى إن هذه الظاهرة اتسعت وتركت تداعيات اجتماعية كبيرة، خصوصاً أن معظم من أبعدوا لم يتسنّ لهم تصفية أعمالهم ونيل تعويضاتهم.
في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي، أقدمت السلطات الأمنية الإماراتية على توقيف أربعة شبان لبنانيين هم:
1ــ أحمد نمر صبح (48 سنة) من كفردونين.
2ــ عبد الرحمن طلال شومان (38 سنة) من بيروت.
3ــ حسين محمد بردى (36 سنة) من بيروت.
4ــ جهاد محمد علي فواز (51 سنة) من بيروت.
وفي وقت لاحق (منتصف شباط الماضي) تم توقيف كل من:
1- محسن عبد الحسين قانصو (36 سنة) من الشهابية.
2- حسين ابراهيم زعرور (36 سنة) من العباسية.
وسارعت عائلات الموقوفين الأربعة إلى إبلاغ السفارة اللبنانية في الإمارات بأن جهاز أمن الدولة أوقف هؤلاء، وطلبت معرفة أسباب التوقيف، بعدما تبلغت هذه العائلات أن التوقيف حصل على “خلفية أمنية”، من دون معرفة أيّ تفاصيل أخرى.
يذكر أن شومان وبردى وفواز يعملون في الخطوط الجوية الإماراتية (مضيفين)، أما صبح، فهو على صلة قرابة بالموقوف شومان، فيما يعمل كلّ من قانصو وزعرور في مؤسستين خاصتين.
وقد تحركت عائلات الموقوفين في بيروت، والتقت المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وتمنّت عليه التدخل لدى السلطات الإماراتية من أجل إطلاق سراح أولادهم، خصوصاً أن لا ملفات قضائية أو مذكرات إحضار قضائية صدرت بحقهم، بل تمّ “خطفهم” من أشغالهم ومن بين عائلاتهم، وظلت أخبار بعضهم مجهولة أسابيع عدة قبل أن يدرك ذووهم أنهم قيد التوقيف لأسباب غير معروفة.
من جهة ثانية، يواصل رئيس وزراء لبنان رحلته إلى السعودية. بعد يوم أول توّج بلقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، مرّ اليوم الثاني على سعد الحريري ثقيلاً. انتظر الرجل موعده المقرر مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو أبلغ مساعديه في بيروت أنه سيلتقيه في ساعة متأخرة من ليل أمس، غير أن وكالة الأنباء السعودية (واس)، حتى منتصف ليل أمس، لم تكن قد أوردت خبر اللقاء.
الحريري الذي يزور الرياض للمرة الأولى بصفته الرسمية، وليس بصفته مواطناً سعودياً أو متقدماً على غيره من أصدقاء المملكة في لبنان، ينتظر أن يعود إلى بيروت في عطلة نهاية الأسبوع. وعلمت “الأخبار” من مصادر مقرّبة منه في بيروت أن اللقاء الذي جمعه بالملك سلمان “كان مثمراً وإيجابياً”. فقد أبلغ سلمان ضيفه اللبناني أن المملكة ستواصل دعمها للبنان، وخصوصاً لمؤسساته العسكرية والأمنية، وجزم بأن المملكة ستشارك في مؤتمري روما (هذا الشهر) وباريس في الشهر المقبل.
وقالت مصادر مقرّبة جداً من الحريري في بيروت لـ”الأخبار” إن السعودية، ومنذ بدء الإعداد للمؤتمرات الدولية الداعمة للبنان، غداة أزمة الاحتجاز القسري في تشرين الثاني 2017، كانت تتعامل ببرودة ولا مبالاة مع دعوتها المتكررة إلى هذه المؤتمرات، “ولكن مع التطور الكبير المتمثل بمباركة الملك سلمان للمؤتمرين المذكورين، صارت مشاركة السعوديين محسومة، وهذا الأمر من شأنه أن يستدرج دولتي الكويت والإمارات، للمشاركة الفاعلة”.
البناء: بوتين يوجّه رسائل الردع لإفهام الأميركيين خطورة اللعب بالنار السورية… مستعدّون نووياً محور المقاومة بدعم روسي قرّر حسم الغوطة ولو أدّى لمواجهة مع “إسرائيل” وأميركا قلق وغموض حول زيارة الحريري للرياض يُربك بيروت بعد تأجيل لقائه بولي العهد
كتبت “البناء”: يُطلّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان نوعي لجهوزية الجيش الروسي للمواجهة النووية، إذا فرضت على روسيا أو إذا استهدفت واشنطن أيّاً من حلفاء روسيا بسلاح نووي تكتيكي أو بصواريخ بالستية، مضيفاً أنّ لدى موسكو صواريخ نوعية جديدة لا يمكن إسقاطها، وقادرة على حمل رؤوس نووية صغيرة، والعارفون في موسكو بخفايا رسالة بوتين يقولون إنها بناء على معلومات لدى المخابرات الروسية عن تحضيرات وحدات عسكرية نوعيّة في قاعدة التنف، تضمّ عناصر نخبة الجماعات المسلحة بما فيها الأكراد الذين درّبتهم القوات الأميركية خلال السنوات الماضية ولم يعودوا جزءاً من تشكيلات سورية، بل تحوّلوا إلى احتياط أميركي يعمل بإمرة ضباط أميركيين على مستوى تشكيلات السرايا والكتائب، وأنّ التقدّم عبر البادية نحو الغوطة لإنشاء شريط يربط العاصمة السورية بالحدود العراقية والقواعد الأميركية في العراق هو الهدف، وأنّ نقاشات جرت في البنتاغون، بين الأركان العسكريين الأميركيين بفرضية الغارات الجوية المكثفة واستخدام صواريخ بالستية ثقيلة، وكذلك إشراك الإسرائيليين في عمليات القصف والتشتيت للقوى بتحريك جبهة الجنوب السورية، وبعض عمليات الإنزال النوعية لضرب قواعد لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، لتقديمها أمام الرأي العام الإسرائيلي كأهداف إسرائيلية خاصة، وأنّ بعض النقاشات ورد فيها كلام خطير عن الحاجة لردع نوعي يتمثل باستخدام قنابل نووية تكتيكية على بعض القواعد العسكرية السورية قرب حمص نحو البادية، لتدميرها وإبادة مَن فيها. ووفقاً للمصادر المتابعة فإنّ الرئيس بوتين بالتشاور مع أركان محور المقاومة، وصل إلى قرار المواجهة والحسم العسكري في الغوطة مهما كان الثمن. ولهذا جاءت طائرات السوخوي 57 إلى سورية وهي لم تُضمَّ بعد لتسليح الجيش الروسي، ولهذا جاء الكلام العالي السقف للرئيس الروسي، قطعاً للطريق على أيّ مغامرات تُبنَى على سوء التقدير والخطأ في حسابات توقّع الردّ الروسي. والقصد واضح، أيّ قصف بصواريخ بالستية لمواقع في سورية سيعتبر استهدافاً لروسيا بسلاح نووي، ويكون الردّ عليه على هذا الأساس، فتصبح المدمّرات الأميركية والقواعد الأميركية في الصحاري السورية شرقاً وشمالاً أهدافاً مباشرة للردّ الروسي.
قرار محور المقاومة بالحسم وقرار روسيا بالدعم واحد، وقد صار على الطاولة الأميركية، وبات الإسرائيليون يعرفونه جيداً. وهو القرار الذي يُترجم يومياً بتحقيق المزيد من الإنجازات في الميدان بتحقيق تقدّم نوعي للجيش السوري. وإذا كان الأميركيون يريدون نجاة ضباطهم وضباط حلفائهم المقيمين في الغوطة من القتل أو الأسر. فالطريق الوحيد هو سلوك الخيار الذي أعلنه الرئيس بوتين، خروج المسلحين أو خروج المدنيين، من الغوطة، فقد يتمكّن الضباط الأجانب من تأمين طريقة للخروج في هذه الحال.
أوّل التفاعلات الأميركية كانت التراجع عن اتهام الدولة السورية باستخدام أسلحة كيميائية، على لسان الناطقة بلسان البنتاغون التي قالت: إنّ ليس لدى واشنطن أيّ أدلة على ذلك، بعدما كانت الاتهامات الأميركية قد بلغت حدّ تحميل موسكو مسؤولية التهاون في ضمان التزام سورية بتفكيك سلاحها الكيميائي، استناداً إلى اتهامات قال الأميركيون إنها موثقة عن استعمال الجيش السوري للسلاح الكيميائي.
لبنانياً، انقلب التفاؤل الذي رافق اليوم الأوّل لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للرياض، بعد استقباله من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، إلى قلق وغموض مع اليوم الثاني الذي كان يُفترَض أن يشهد عودته إلى بيروت بعد لقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان، تأجّل من أوّل أمس إلى أمس، دون أن يُعقَد، بينما تردّدت معلومات عن مناقشات مع الحريري يُجريها فريق ولي العهد الذي يضمّ ضباط الاستخبارات وعلى رأسهم الفريق خالد الحميدان، ورئيس مركز الدراسات اللواء أنور عشقي، حول كلّ القضايا المفتوحة بينه وبين السعودية، ليتمّ اللقاء بعدم التوصّل لتفاهم حولها. وهذا يعني أنّ خلافات كبيرة لا تزال تحول دون اللقاء، وانّ الأمور المالية العالقة ربما تكون أكثر من الأمور السياسية سبباً في هذا التأخير، بينما قالت مصادر متابعة إنّ ولي العهد الذي وافق على دعوة الحريري لتطبيع العلاقة معه، يريد الإيحاء بأنّ التطبيع مع الحريري تمّ مع “فركة إذن” وليس مع ردّ اعتبار أو اعتذار.
إبن سلمان يبتزّ الحريري؟
بعيداً عن الأخطاء الدبلوماسية والسياسية المقصودة التي ارتكبها الوفد الملكي السعودي خلال زيارته الى لبنان والمموّهة بعبارات “اللياقة واللباقة” والمديح للدولة اللبنانية ورؤسائها، يتعرّض رئيس الحكومة اللبنانية مجدداً للابتزاز السعودي من قبل ولي العهد محمد بن سلمان، رأت في ذلك مصادر سياسية إهانة جديدة لرئيس حكومة لبنان تُضاف الى سلسلة الإهانات والإساءات التي واجهها خلال أزمة احتجازه القسري في إحدى فنادق المملكة في تشرين الثاني الماضي.
فبعد لقائه الملك سلمان بن عبد العزيز واستقباله بحفاوة في قصر اليمامة الثلاثاء الماضي، انتظر الحريري لقاء “ولي الأمر” السعودي، لكن أي موعد لم يُحدَّد له حتى منتصف ليل أمس، علماً أن جدول الزيارة حصر لقاءات الحريري بالملك وولي العهد.
فهل مماطلة إبن سلمان في عقد اللقاء جزء من سياسة الضغط والابتزاز التي تمارسها “مملكة الخير” على الحريري لفرض شروطها السياسية؟
وبناءً على تصريحات مستشار “الوالي السعودي” ضابط الاستخبارات السابق أنور عشقي، وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن القيادة السعودية عرضت على الحريري مقايضة مضمونها التحالف مع فريق 14 آذار لمواجهة حزب الله في الانتخابات النيابية مقابل حلّ مشاكل رئيس تيار المستقبل المالية في المملكة وتقديم الدعم المالي والسياسي للبنان عبر المؤتمرات الدولية المرتقبة. ولفتت مصادر “البناء” الى أن “المفاوضات مستمرة مع الحريري للاتفاق على استراتيجية سياسية وانتخابية جديدة يبدأ تنفيذها فور عودته الى لبنان. وما تأجيل بن سلمان اللقاء بالحريري إلا مؤشر لرفض الأخير المقايضة المعروضة”.
الممارسة “غير اللائقة” التي يتعرض لها رئيس حكومة لبنان ليست الأولى بعد أزمة احتجازه، وفي هذا السياق تكشف مصادر مطلعة لـ”البناء” عن وساطة قام بها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد لإعادة ترتيب العلاقة بين الحريري والقيادة السعودية، فوافق بن سلمان على لقاء الحريري في لندن، لكن الحريري فضل في باريس فأصرّ بن سلمان على لندن، غير أن بن زايد عاد وأقنع الحريري باللقاء في لندن ورتّب زيارة سريعة تزامنت مع احتفال عيد مار مارون في التاسع من شباط الماضي. وهذا كان سبب تغيّب الحريري عن الاحتفال الذي حضره رئيسا الجمهورية والمجلس النيابي.
ولفتت المصادر الى دور سفير الإمارات في لبنان حمد سعيد الشامسي في عقد هذا اللقاء، وتشير الى أن “الدعوة التي تلقاها الحريري من السعودية إقرار رسمي سعودي بالخطأ الذي ارتكبته في تشرين الثاني الماضي، لكن لا يعني ذلك أن المملكة راضية على أداء الحريري، بل تحاول إرضاء محمد بن زايد من جهة ومسايرة الدول الغربية كالولايات المتحدة وفرنسا من جهة ثانية”. وترى المصادر بأن “بيت الوسط لم يعد المحطة السعودية الاولى ولا مقر القرار السياسي الوحيد للطائفة السنية في لبنان، بل بات للمملكة أقطاب عديدون كالرؤساء السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام وفؤاد السنيورة والوزير السابق أشرف ريفي فضلاً عن رئيس القوات سمير جعجع”.
وأكدت المصادر أن “السعودية ستحاول الضغط على الحريري لإعادة تجميع شتات 14 آذار لمواجهة حزب الله سياسياً وإعلامياً وانتخابياً للحؤول دون حصول الحزب وحلفائه على أكثرية موالية لإيران ما يقلص قدرة ونفوذ السعودية في لبنان، لكن الأخيرة تدرك عجز الحريري عن أداء هذا الدور وإنجاز المهمة وهو شريك في السلطة مع حزب الله وفي المعادلة السياسية الداخلية الجديدة التي أعادته الى السراي الكبير”.
الديار: حملة اعلامية ممولة سعوديا: الاولوية “تهشيم” “صورة” نصرالله.. استهداف دور حزب الله “فلسطينيا”.. تحييد عون.. و”غزل” لـ”بري”
كتبت “الديار”: بانتظار ترجمة رئيس الحكومة سعد الحريري لنتائج زيارته الى السعودية، ومع العودة المرتقبة لمسؤول الملف اللبناني في المملكة نزار العلولا الى لبنان لاستكمال ما كان بدأه قبل ايام، بدأ جزء من الاستراتيجية السعودية بالخروج الى العلن من خلال تسريبات تتعلق بالجولة الاستطلاعية الاولى، والتي كان “طبقها” “الدسم” في “معراب” مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الذي نجح في تقديم مقاربة “انتخابية” خلاصتها عدم امكانية التأثير في حظوظ حزب الله “والثنائي الشيعي” انتخابيا، في مقابل هزيمة محققة لحليفه المسيحي “التيار الوطني الحر” الذي سيخسر “الادعاء” بتمثيل الشارع المسيحي، وهذا يشكل انتصارا مهما على طريق “اضعاف” الحزب خارج “بيئته”. في هذا الوقت، كشفت اوساط ديبلوماسية في بيروت عن “خطة” سعودية مكتملة العناصر لاعادة تفعيل الحملة على حزب الله “وتهشيم” صورة السيد حسن نصرالله، لاسباب لا ترتبط بالانتخابات النيابة التي تعد تفصيلا صغيرا في مواجهة شاملة ترتبط بدور حزب الله الاقليمي، وهذه المرة تحقيقه “اختراقاً” مستجداً على الساحة الفلسطينية المرشحة لتكون في واجهة الاحداث، مع نضوج الاستعدادات لتمرير “صفقة القرن”.
اوساط ديبلوماسية في بيروت تؤكد ان من يظن ان عودة السعودية الى الساحة اللبنانية مرتبطة بالانتخابات النيابية ونتائجها مخطئ، ولا يدرك طبيعة المرحلة المقبلة التي تنتظر المنطقة بعد “نضوج” “صفقة القرن” والبدء بوضع آخر “الرتوشات” التقنية كما يسميها الديبلوماسيون الاميركيون العاملون على نسج “خيوطها”.
“صفقة القرن”
وفي هذا الاطار، ثمة مفردات سعودية جديدة ستتصدر المشهد الاعلامي، تتعلق بضرورة “نأي” حزب الله بنفسه عن القضية الفلسطينية باعتباره حزبا “ارهابيا” ولا شأن له بهذا الملف الذي ستعمل السعودية على استعادته بفعالية الى “حضن” الجامعة العربية. والمملكة ليست مهتمة بملف حزب الله لبنانيا، والمشكلة الرئيسية ترتبط بعد اليمن، بملف “صفقة القرن” التي تسعى واشنطن لتمريرها بتغطية سعودية لاقفال ملف الصراع العربي – الاسرائيلي. وكانت للتطورات التي تلت اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لاسرائيل، دور اساسي في الدخول الاميركي على الخط لترميم ما انكسر على الساحة اللبنانية لخلق موجة دعائية مضادة على الساحة اللبنانية. فوفقا لتقويم اميركي – اسرائيلي مشترك، لم تكن اي من التحركات في العالم العربي والاسلامي ذات جدوى لمواجهة قرار اخراج القدس من جدول اعمال المفاوضات لتمرير التسوية، فتركيا مجرد “نمر” ” من “ورق” والرئيس رجب الطيب اردوغان مجرد “طلقة” “خلبية” لا تصيب ولا “تدوش”. اما مصر السيسي فأعطت الضوء الاخضر من “تحت الطاولة” ومن “فوقها”، وهي جغرافيا من اكثر الدول تأثيرا في هذا الملف، وتحييدها كان جزءا من صفقة تتضمن تقديم مساعدة اسرائيلية لمواجهة “الارهاب” في سيناء، وتعبيد الطريق امام الرئيس المصري لتجديد ولايته.
مفاجأة “حارة حريك”
“المفاجأة” جاءت مرة جديدة من “حارة حريك”، التحرك السريع والمكثف لـ”خلية فلسطين” في حزب الله فاق كل التوقعات والتقديرات، ساعات طويلة قضاها السيد نصرالله في اجتماعات “تفصيلية” مع مختلف حركات المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمها حركتا حماس والجهاد الاسلامي. وكانت المفاجأة استجابة قيادة حركة فتح لدعوة الحزب، ما دفع السعوديين في وقت لاحق الى “تأنيب” الرئيس الفلسطيني محمود عباس. لكن الاهم كان ما تسرب من محاضر هذه اللقاءات الى الجانب السعودي والاسرائيلي، حيث تبين وجود “خريطة طريق” مسندة بالوقائع وتقترن باستعداد حزب الله لتقديم مساعدة مفتوحة “لوجستيا” و”استخباراتيا” و”ماليا” لتنظيم مقاومة فلسطينية فاعلة لإجهاض الخطة الاميركية في فلسطين.
العودة الى “7 ايار”
وامام العجز في تغيير الوقائع الانتخابية، ينص جدول الاعمال السعودي للمرحلة المقبلة على اعادة الاعتبار للدعاية السلبية في مواجهة حزب الله بعد تراجع “خطير” ترجم عمليا في تغييب حلفاء الممكلة تركيزهم على سلاح الحزب غير “الشرعي” وهيمنته على مؤسسات الدولة، والاخطر في ما نوقش خلال الساعات القليلة الماضية التي قضاها العلولا في بيروت، بإعادة الاعتبار لتاريخ السابع من ايار 2008 الذي يرتبط “مصادفة” بتاريخ الانتخابات النيابية، للتذكير من خلاله بأن سلاح الحزب “ميلشياوي” وليس سلاحا للمقاومة، وهو قتل السنة في بيروت، كما يقتلهم في سوريا، والمطلوب التركيز مجددا على وصف السيد حسن نصرالله لهذا التاريخ بأنه يوم “مجيد”.
“تهشيم” مكانة السيد نصرالله
ووفقا للمعلومات، فإن السعودية مستعدة لصرف الاموال على الدعاية المضادة للحزب “شريطة” اتخاذها منحىً اكثر “تصادمية” مع المشروع الايراني الذي يمثله الحزب في لبنان، والهدف الرئيسي في هذه الحملة اولا واخيرا “تهشيم” صورة السيد نصرالله، وضرب مصداقيته داخليا، وفي العالم العربي، بعد نجاحه في “اختراق” الساحة الفلسطينية، وتراجع الحملة ضده ازاء مشاركته في الحرب السورية، وهو ما تعتبره الرياض خرقا غير مقبول بعد سنوات 7 “عجاف” عقب الحرب في سوريا. اضعاف “مصداقية” السيد اولوية، امام جمهوره وفي العالمين العربي والاسلامي، والعودة للتركيز مجددا على دور الحزب في سوريا من زاوية طائفية، والتركيز على “مزاعم” دوره في القيام بتهجير قسري للسنّة من محيط دمشق لإحاطة العاصمة بحزام آمن يحمي النظام السوري.
النهار: معارك الوزارات في جراحة الموازنة
كتبت “النهار”: لن تكون المرة الاولى تجري الانتخابات النيابية في لبنان بموجب قانون “هجين” هو مزيج من النسبية والصوت التفضيلي فحسب، بل ثمة سابقة ثانية تجري الآن أيضاً هي اضطرار الحكومة الى معاكسة الريح الشعبوية الانتخابية في وضع الموازنة بما بدأ يعرض الحكومة لمعارك داخل صفوفها وبين وزرائها. منذ بدأت اللجنة الوزراية المكلفة درس مشروع موازنة 2018 سعياً الى اقرارها بسرعة، بدا واضحاً ان لبنان اصطدم بحسابات مباغتة حيال الاستحقاق المالي الأساسي الذي يشكله اضطرار الحكومة الى اطلاق رسالة حاسمة عن اتخاذها خطوات اصلاحية ملموسة ومقنعة في اتجاه المجتمع الدولي المدعو عبر ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم لبنان خلال الشهرين الجاري والمقبل اللذين يسبقان الانتخابات النيابية. واذ بدأت “الجراحة القيصرية ” الصعبة لخفض ما نسبته 20 في المئة من موازنات الوزارات تبعاً لما طلبه رئيس الوزراء سعد الحريري من جميع الوزراء، تتكشف تباعاً التعقيدات المالية والمطلبية المتصلة بوضع كل من الوزارات، علماً ان ثمة تفاوتا في التعقيدات بين الكثير من الوزارات ولا ينطبق عليها جميعاً المعيار نفسه.
والواقع ان هذا التطور الذي تجري فصوله في الجلسات اليومية التي تعقدها اللجنة الوزارية ان برئاسة الرئيس الحريري أو برئاسة نائب رئيس الوزراء غسان الحاصباني في غياب رئيس الحكومة الذي يزور المملكة العربية السعودية منذ ثلاثة أيام، بلغ حداً مثيراً للاهتمام في الايام الاخيرة في ظل “صدام الاولويات” المتسابقة بين الوزارات والوزراء، علماً ان عوامل تأثير عدة مباشرة وغير مباشرة تساهم في تحريك هذا الصدام ولكن يتقدمها عاملان أساسيان هما: أولاً “المصادفة السيئة” التي تملي على الوزراء والوزارات التقيد القسري بخفض النفقات والمخصصات في لحظة انتخابية تقترب معها البلاد من اشتعال حمى التنافس على مشارف شهرين فقط من موعد الانتخابات في 6 أيار. ثانياً بروز اتجاهات “استنسابية” أو على الاقل مفتقدة للتجرد الكافي في التمييز بين وزارات تقع على عاتقها ادارة أوضاع اجتماعية بالغة الصعوبة مثل وزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والصحة، ووزارات أخرى تحتمل “ترف” الخفض المالي أكثر من سواها. ولعله من المجدي التذكير بان كثيرين تندروا في الايام الاخيرة.
المستقبل: أعلن عزوفه عن الترشح.. والشعار والجسر وشخصيات سياسية وشعبية تنوّه بقراره الصفدي يدعم “المستقبل”: حكومة ميقاتي “صفر” لطرابلس
كتبت “المستقبل”: اتجهت الأنظار إلى طرابلس أمس على وقع دويّ “القنبلة” الانتخابية التي فجّرها النائب محمد الصفدي، إن لناحية إعلانه العزوف عن الترشح للانتخابات وخوضه الاستحقاق النيابي المقبل في 6 أيار “إلى جانب لائحة “تيار المستقبل” سياسياً ولوجستياً”، أو لجهة ما كشفه عن “وثيقة مكتوبة” كان قد اتفق بموجبها مع الرئيس نجيب ميقاتي إبان حكومته السابقة على تنفيذ سلسلة مشاريع إنمائية لطرابلس والشمال لكن “لم يُنفّذ منها حرف”، متسائلاً: “حكومة كان فيها 5 وزراء من طرابلس بمن فيهم رئيس حكومة ووزير مالية “يعني ماسكين البلد” وكنا أمام فرصة ذهبية فماذا فعلنا لطرابلس؟ صفر”، وأردف: “حكومة ميقاتي لم تقدم أيّ مشروع لا لطرابلس ولا للميناء ولم تُعيّن أي طرابلسي في أي مكان في الدولة، وحتى مشاريع طرابلس التي كانت موجودة في مجلس الإنماء والإعمار قبل تشكيل تلك الحكومة لم يُنفّذ أي مشروع منها (…) وهذا الأمر كان سبب الخلاف الرئيسي بيني وبين الرئيس ميقاتي”.
اللواء: المشهد الانتخابي ينتظر عودة الحريري على وقع طبول الحرب! كسروان جبيل أمّ المعارك المسيحية.. وترشيحات على عجل لأحزاب السلطة
كتبت “اللواء”: مع بدء العد التنازلي لإغلاق باب الترشيحات للإنتخابات النيابية في 6 آذار، وبانتظار انتهاء محادثات الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، بلقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، يتوقع ان يكون حاسماً في ما خص نتائج المحادثات اللبنانية – السعودية وتأثيرها على التوازن اللبناني، والتسوية الرئاسية، في ضوء الانتخابات التي ستجري في 6 أيار المقبل، بدت أجواء المنطقة العربية ملبدة، في ضوء تصاعد أوار “حرب باردة” جديدة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الروسي، حيث انشغلت بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس فلاديمير بوتين من أن بلاده تمتلك أسلحة جديدة “لا تقهر” كالغواصات الصغيرة والطائرات الأسرع من الصوت التي طورتها روسيا لمواجهة التهديدات الجديدة التي تطرحها الولايات المتحدة في أوروبا الشرقية وكوريا الجنوبية، فضلا عن الكشف عن 20 قاعدة عسكرية أميركية في المناطق السورية التي تخضع للسيطرة الكردية.
الجمهورية: تريُّث في انتظار عودة الحريري… وماكرون يُرجىء زيارة لبنان
كتبت “الجمهورية”: عاشت الأوساط السياسية اللبنانية أمس يوماً إنتظارياً آخر لعودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض، حيث دخلت زيارته الرسمية لها يومها الثالث، وينتظر ان يستقبله ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وذلك بعدما كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أحاطَه في يومها الاول بحفاوة لافتة كالتي يُحاط بها رؤساء الدول. وعلمت “الجمهورية” انّ اللقاء مع ولي العهد سيكون مفصلياً، لأنه سيُطلق دينامية الصفحة الجديدة في العلاقات بين المملكة ولبنان من جهة، وبين القيادة السعودية والحريري من جهة ثانية، وانّ اللقاء يمهّد له باجتماعات ولقاءات على بعض المستويات تحضّر لِما سيتقرر فيه على هذين الصعيدين، وذلك قبل دخول لبنان والافرقاء السياسيين في الإنتخابات النيابية.
في زحمة التحضير للانتخابات المقررة في 6 أيار المقبل، ظل التريّث سيّد الموقف داخلياً في انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة عن اللقاء المنتظَر بين ولي العهد السعودي والحريري، إذ في ضوء نتائجه خصوصاً وما سيعود به الحريري من الرياض عموماً، سيتحدد مسار الاستحقاق النيابي والتحالفات والمعارك الانتخابية التي سيشهدها، كما سيتحدد مسار العلاقات اللبنانية – السعودية ومصيرها.
إيران تترقّب
وفي الموازاة، بدا انّ ايران تترقّب نتائج المحادثات السعودية ـ اللبنانية، ولفتت امس زيارة سفيرها محمد فتحعلي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واعلانه بعد اللقاء انّ بلاده “تثمّن عالياً جهوده وحكمته في ادارة شؤون لبنان، كذلك تنوّه بالانجازات التي تحققت خلال السنة الاولى من العهد، والتي طاولت مجالات عدة”.
وعلمت “الجمهورية” من مصادر معنية انّ السفير الايراني أراد من زيارة عون إستطلاع طبيعة الأجواء التي تلت زيارة الموفد السعودي نزار العلولا الاخيرة للبنان ومواقف رئيس الجمهورية من التطورات الأخيرة اللبنانية والاقليمية، وفي المقابل إطلاع عون على موقف إيران من التطورات الجارية في سوريا والمنطقة.
ماكرون يرجىء زيارته
وفي هذه الأجواء، أرجأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الزيارة التي كان ينوي القيام بها الى العراق ولبنان في النصف الاول من نيسان المقبل، الى موعد آخر بسبب ارتباطات سابقة له. وأكد السفير الفرنسي برونو فوشيه “انّ الزيارة الرئاسية الفرنسية قائمة لكنّ موعدها سيتحدد لاحقاً”.