من الصحف الاميركية
اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم بأن أهداف الولايات المتحدة الجيوسياسية وتلك المتعلقة بالحد من الانتشار النووي باتت على المحك مع طرح المملكة العربية السعودية عطاءات لتشييد مفاعلين نوويين في مسعى منها للانضمام لنادي الشرق الأوسط النووي الذي يزداد أعضاؤه يوما بعد يوم، وذكرت مجلة “ذا هيل” الإخبارية الأميركية أن أي اتفاق بين البلدين تسمح الولايات المتحدة بموجبه بانسياب التقنية النووية للسعودية يجب أن تحد من قدرة المملكة على إنتاج أسلحة نووية، وأن تخدم أهداف واشنطن الجيوإستراتيجية، ويعتبر تحقيق التوازن بين الجغرافيا السياسية والحد من الانتشار النووي محفوف بمخاطر وصعاب الأمر الذي يمثل تحديا كبيرا لكل من إدارة الرئيس دونالد ترمب المنخرطة في مفاوضات مع السعودية والكونغرس الذي بيده الكلمة الفصل في أي اتفاق من هذا النوع.
وتنظر المحكمة العليا في الولايات المتحدة بقضية طرفاها الحكومة وشركة مايكروسوفت، عملاق الحاسوب، والسؤال المحوري الذي سيكون مدار السجال بين طرفي النزاع القانوني هو: هل يجوز للحكومة الأميركية الاطلاع على البيانات الإلكترونية إذا كانت مخزنة في خادم بحث في بلد آخر، أم أن حق الحكومة في التحقق من أدلة على مواقع إلكترونية لا يتعدى حدودها الجغرافية؟.
قالت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، إن مسؤولين من الصين والإمارات العربية المتحدة ودولتين أخريين على الأقل، ناقشوا خفية كيف يمكنهم السيطرة على جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره المقرب.
وذكر المسؤولون، الذين وصفهم التقرير بأنهم مطلعون على تقارير المخابرات حول الأمر أن، المسؤولين الأجانب وهم من إسرائيل والمكسيك أيضا سعوا لاستغلال ترتيبات أعمال كوشنر ومصاعب مالية يواجهها وافتقاره للخبرة في السياسة الخارجية، ولم يرد أبي لوبيل محامي كوشنر على طلب للتعليق على التقرير.
وقال التقرير إنه لم يتضح إن كان أي من تلك الدول قد تصرف بناء على المناقشات بشأن كوشنر، غير أن اتصالاته التجارية مع بعض المسؤولين الأجانب أثارت القلق داخل البيت الأبيض، وكانت ضمن أسباب عدم تمكنه من الحصول على تصريح أمني دائم.
وقال مسؤولون أمريكيون، يوم الثلاثاء، إن كوشنر، وهو رجل أعمال ثري من نيويورك وزوج إيفانكا ابنة ترامب، قد حرم من حضور الإفادة اليومية التي تقدمها المخابرات للرئيس والتي تعد أهم تقرير للمخابرات، وذلك مع فرض البيت الأبيض مزيدا من الضوابط بشأن الاطلاع على الأسرار، ولم يرد متحدث باسم كوشنر في البيت الأبيض على طلب للتعليق على تقرير واشنطن بوست.
وقال التقرير، إن مستشار ترامب للأمن القومي اتش.آر مكماستر علم أن كوشنر له صلات مع مسؤولين أجانب لم يبلغ عنها رسميا أو ينسقها عبر القنوات الرسمية.
وذكر التقرير أن اعتقاد المسؤولين الأجانب بشأن مواطن ضعف كوشنر كانت ضمن النقاط التي طرحت خلال إفادات مكماستر اليومية.
يذكر أن كوشنر، هو مستشار قريب من ترامب، كان يعمل بموجب تصريح أمني مؤقت لمدة عام تقريبا، قبل وصوله إلى الإحاطة السرية التي قطعت في الأسابيع القليلة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب يمكنه أن يعطي صهره الإذن للوصول إلى المعلومات، لكنه قال يوم الجمعة الماضي إنه سيترك القرار لرئيس أركان البيت الأبيض. وقال في ذلك الوقت “ليس لدي شك في أن جون كيلي سيتخذ القرار الصحيح“.
وفي الأسبوع الماضي قال كيلي في بيان “إنه واثق من أن كوشنر سيكون قادرا على مواصلة عمله بدون تدخل، وفى هذا الإطار يواصل التوسط بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية“.
وقال رئيس الأركان في البيت الابيض “كما أبلغت جاريد قبل أيام قليلة، فإنني واثق تماما من قدرته على مواصلة القيام بواجباته في سياسته الخارجية بما في ذلك الإشراف على جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية والعلاقة مع المكسيك“.