من الصحف الاميركية
أعربت الصحف الأمريكية عن مخاوفها من إمكانية امتلاك المملكة العربية السعودية أسلحة نووية بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية ، وقالت نيويورك تايمز إن آخر ما تحتاجه منطقة الشرق الأوسط هو بلد آخر لديه القدرة على بناء أسلحة نووية، ومع ذلك يمكن أن يحدث ذلك إذا أساءت الولايات المتحدة الأمريكية تقدير خطط السعودية لدخول قطاع الطاقة النووية، لاسيما وأن الرياض تعتزم انشاء ما يصل إلى 16 مفاعلا نوويا لتوليد الكهرباء على مدى 25 عاما، وألمحت إلى أن القيادة السعودية لا تعلن صراحة أنها تريد أن تصبح البلد الثاني بعد إسرائيل في بناء ترسانة نووية في منطقة غير مستقرة، بل يصرون أن خططتهم للأغراض السلمية، حتى يتمكنوا من الاستغناء عن احتياطاتهم الضخمة من النفط في توليد الطاقة.
ديمقراطية أميركا ليست بحاجة لروسيا لكي يقضى عليها، فالأميركيون هم من قد يوردونها موارد التهلكة، هكذا ترى صحيفة واشنطن بوست.
ولا أدل على ذلك مما أقدم عليه دونالد ترمب وفريق حملته الانتخابية عام 2016 من أساليب زعمت كاتبة أميركية بارزة أن المرشح الجمهوري حينها استقاها من الروس، وتحديدا من وكالة أبحاث الإنترنت التي تتخذ من مدينة سانت بطرسبورغ في روسيا مقرا لها.
ومنذ الوهلة الأولى، سعت حملة ترمب الانتخابية لاستغلال الخواص المثيرة للفرقة والكامنة في وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى المجموعات المستهدفة بعناية عبر توجيه رسائل مختلفة.
وذكرت آن أبلباوم في مقالها بصحيفة واشنطن بوست أن الأساليب التي استخدمتها روسيا للتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية تراوحت بين استخدام لغة عنيفة، وبث الخوف والقلق وسط الناخبين، والحط من قيمة الوطن، وزرع الفرقة، وتصنيف الأميركيين إلى جماعات متباينة، وتقويض الديمقراطية، والإيعاز بأن الانتخابات مزورة، وأن النظام متصدع، والقيم الوطنية محض هراء.
وزعمت الكاتبة أن ترمب استخدم الأساليب ذاتها للفوز بالرئاسة. ومن بين ما فعلته حملته الانتخابية أنها بعثت للكوبيين في ولاية فلوريدا رسائل أثارت حنقهم من سياسة سلفه باراك أوباما تجاه هافانا، محذرة إياهم من أن هيلاري كلينتون ستتبنى النهج نفسه إذا فازت بالانتخابات.
أما الهايتيين فقد وصلتهم عبر بريدهم الإلكتروني روايات عن إخفاق كلينتون المزعوم في مساعدة هايتي في أعقاب الزلزال الذي ضربها في 2010، وذلك في محاولة لإقناعهم بعدم التصويت لها.
وفي مقابل ذلك، ظلت حملة المرشح الجمهوري تقول لمن يكرهون الكوبيين والهايتيين إن ترمب سيبني جدارا فاصلا.
على أنه لم يتبين بعد لماذا شرع ترمب بعد عام من التحقيقات باستخدام نفس الأخبار والقصص والشعارات التي انطلقت من الموقع الإلكتروني لوكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية، أو حتى من التلفزيون الروسي الرسمي.
وكانت تلك القصص والشعارات مثل أن “أوباما هو من أسس تنظيم الدولة الإسلامية”، و”هيلاري ستتسبب في إشعال حرب عالمية ثالثة“.
فهل كان ترمب يدرك أنه يستخدم أخبارا وقصصا اختلقتها أجهزة الدعاية الروسية؟ تقول أبلباوم في مقالها إنه ليس هناك ما يدفعها للاعتقاد بأن ترمب لم يفعل ذلك بالنظر إلى الاتصالات المتكررة التي جرت بين موظفي حملته ومجموعة واسعة من الروس.
والنقطة الرئيسية على أية حال أنه يتعذر التعرف على المتورطين في تلك الاتصالات، لكن من وجهة نظر قانونية، فمن المهم معرفة من تعلم من الآخر خلال الانتخابات الأميركية والكيفية التي تم بها ذلك.