مناورات إسرائيلية أميركية تحاكي خوض حرب مشتركة
شرعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، اليوم الخميس، بالتحضيرات والاستعدادات لمناورات إسرائيلية أميركية تحاكي خوض حرب مشتركة في المنطقة، وستشمل التحضيرات تحرك عسكري في أنحاء البلاد وتدريبات مسبقة تمهيدا لانطلاق التمرين الأكبر والذي سيجرى بين الجيش الإسرائيلي والقيادة الأوروبية للجيش الأميركي .
وتأتي هذه المناورات في ظل تصاعد التصريحات من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين والتي تتوقع تصعيدًا قد تشهده المنطقة، بينها خوض حرب على عدة جبهات (لبنان، سورية، قطاع غزة(.
ومن المقرر أن ترسو السفينة الحربية الأميركية العملاقة “اوس آيو جيما” في ميناء حيفا، حيث تقل 30 مقاتلة ومروحية، ونحو 2500 من مشاة البحرية الأميركية.
وحسب بيان الجيش الإسرائيلي الذي عمم على وسائل الإعلام، سيستمر التمرين من 4-3-2018 وحتى 15-3-2018، حيث ستتواصل بعده نشاطات مشتركة مع الجيش حتى نهاية شهر أذار/مارس القادم. إذ بدأت التحضيرات للتمرين منذ أسابيع وشملت استيعاب القوات الأميركية عبر البحر والجو.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق التبادل الخبرة بين الجيشين لرفع الجاهزية الدفاعية في مواجهة تهديدات صاروخية، حيث يجرى التمرين في إسرائيل للمرة التاسعة منذ العام 2001، إذ يعتبر التمرين هذا العام التمرين الأكبر المشترك للجيش الإسرائيلي والقيادة الأوروبية للجيش الأميركي.
ولفتت إلى أن التدريبات ستشمل هبوط قوات جوية داخل خطوط العدو عن طريق طائرات هيلوكبتر وطائرات مسيرة على متن السفينة.
وسيشارك في إطار التمرين أكثر من 2500 جندي أميركي يخدمون في أوروبا في الأيام الاعتيادية وبمشاركة قرابة 2000 جندي من منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية ووحدات اللوجستية والطبية وغيرها.
ويحاكي التمرين سيناريو يشمل وصول قوات أميركية إلى البلاد وقيامها بالعمل جنبا إلى جنب مع منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي في مهمة حماية المجال الجوي للبلاد. وسوف تتدرب القوات على سيناريوهات محتملة لتهديدات صاروخية في جبهات مختلفة بمساعدة أنظمة تحاكي أنظمة (حيتس) والقبة الحديدية والباتريوت ومقلاع دَاود التي دخلت الخدمة العملياتية في نيسان/أبريل 2017.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه تم التخطيط للتمرين بشكل مسبق في إطار خطة التدريبات السنوية.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قائد منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلي العميد تسفيكا حيموفيتش قوله: “يعتبر التمرين عنصرًا أضافا في تحسين جاهزية جيش الدفاع وسلاح الجو للقتال ومواجهة التهديدات الصاروخية. ويؤكد التمرين عمق التعاون الإستراتيجي بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي. وخلال الأسابيع المقبلة سوف نتدرب على سيناريوهات معقدة تلائم الواقع العملياتي“
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أنه سيتم التدريب المشترك على القتال في مناطق مبنية، والحروب الصغيرة والسيطرة، كما سيتم التدريب على إنقاذ مصابين لكلا الوحدات القتالية من داخل خطوط العدو وعلى القتال البري في الليل والنهار داخل منشأة تحاكي المناطق الحضرية.
وأشارت إلى أنه بالتوازي مع التمرين البري، فان النشاط العسكري ستتم مساندته من قبل سلاح الجو الإسرائيلي-وحدة الهبوط المظلي، حيث ستتمثل مهمتها الأساسية بدعم المهمات البرية للمارينز عن طريق إطلاق النار، وهجمات جوية، وحرب الكترونية والاستطلاع الجوي.