من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار: الوساطة الأميركية بين بيروت وتل أبيب: مكانك راوح
كتبت “الأخبار”: “مكانك راوح”. بهذه العبارة يلخّص مرجع لبناني معني بملف الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، نتائج الجولات المكوكية التي يقوم بها مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد بين بيروت وتل أبيب
مع عودته إلى بيروت، التقى مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد، أمس، كلاً من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل وقائد الجيش جوزف عون، على أن يلتقي، اليوم، الرئيس نبيه بري قبل أن يقرر ما إذا كان سيعود مجدداً إلى فلسطين المحتلة. ولوحظ أن المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، الذي شارك في لقاء ساترفيلد ـ قائد الجيش، انتقل من وزارة الدفاع إلى عين التينة، حيث وضع بري في أجواء اللقاء مع الموفد الأميركي.
لا تبدل في الموقف الأميركي حتى الآن. هم يتمسكون بخط فريديرك هوف. وفي المقابل، سمع الموفد الأميركي موقفاً لبنانياً متمسكاً بسيادة لبنان الكاملة على أراضيه ومياهه. بري سيكرر أمام ساترفيلد ما ردده، أمس، في لقاء الأربعاء: “المعادلة الإسرائيلية ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم، هي معادلة مرفوضة قطعاً ولن تستقيم أو تمرّ”. زد على ذلك تمسك بري باقتراح الترسيم البحري الثلاثي.
وعلمت “الأخبار” أن ساترفيلد كان قد التقى قبل عودته الأسبوع الماضي إلى تل أبيب، بشكل مفاجئ مجموعة من الخبراء النفطيين اللبنانيين، حيث بادرهم إلى القول إن البلوك رقم 9 ليس ملك لبنان، وهو بالتالي لا يحق له أن ينقّب فيه. لكن الخرائط اللبنانية كانت حاضرة لتؤكد لـ”الوسيط” الأميركي أنه حتى لو تبنى المنطق الإسرائيلي، فإن المنطقة التي تدّعي إسرائيل ملكيتها لا تتعدى مساحتها، داخل هذا البلوك، 150 كلم مربع فقط، وبالتالي فإن أغلبية مساحة البلوك ليست ضمن المنطقة المسماة “متنازعاً عليها”. وهو الأمر نفسه الذي سبق لشركة توتال الفرنسية أن أكدته في بيانها، الذي أشارت فيه إلى أن البئرين اللتين ستحفرهما تقعان في المياه اللبنانية.
الانطباع السائد بين المعنيين بالملف، أن إسرائيل بحاجة لإيجاد حل لأزمة الحدود البحرية. فهي تدرك أن قدرة المناورة لديها محدودة، خاصة أن أي تطور عسكري، ستكون كلفته عليها عالية، وليس أقلها أن تكون منصاتها في البحر هدفاً سهلاً في أي مواجهة، ما يمكن أن يضيّع عليها مليارات الدولارات. الاعتراض على التوتر المائي، كانت إسرائيل قد سمعته أيضاً من شركة Energean اليونانية التي حصلت على حقوق الاستكشاف في خمسة بلوكات في شمال المنطقة الاقتصادية في فلسطين المحتلة، إضافة إلى تطوير حقلي كاريش وتانين. حتى إن حديث وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس لصحيفة يديعوت أحرونوت منذ نحو أسبوعين عن أن “الفجوة على ترسيم حدود المياه الاقتصادية مع لبنان هي بنحو 7 كلم بين حدودنا وبين ما يطلبه اللبنانيون”، فُسِّرَت لبنانياً على أنها خفض للسقف الإسرائيلي. كذلك، يبدو لافتاً أن الشركة اليونانية العاملة في “إسرائيل” تضع على موقعها الإلكتروني خريطة لعملها، تظهر بوضوح أن خط الحدود ليس الخط المعتمد من قبل إسرائيل، لا بل ترسم خطاً جنوب الخط الذي يطالب به لبنان، فترسمه على مقربة من حقل كاريش. علماً أن الخرائط الإسرائيلية ظلت تعتمد الترسيم اللبناني للمنطقة الحدودية منذ رسّمت البلوكات النفطية في عام 2009، أي بعد الاتفاق اللبناني القبرصي، ولسنة مضت، قبل أن تعمد إلى رسم بلوكات داخل المناطق المتنازع عليها.
يحذر أحد الخبراء، الذين تابعوا في عام 2012 الوساطة التي قام بها الوسيط الأميركي فريدريك هوف، من الخلط بين خط هوف وخطة هوف. الأميركيون حالياً يتحدثون عن خط هوف الذي يقرّ للبنان بنحو 65 بالمئة من حقه في مياهه مقابل إعطاء 35 بالمئة لإسرائيل. لكن أحداً لا يتحدث عمّا وصلت إليه خطة هوف، التي قضت بالتسليم بحق لبنان بالـ65 بالمئة من مياهه، لكن من دون التسليم بإسرائيلية المنطقة الباقية، حيث اتفق حينها على أن يستمر التفاوض بشأن تلك المنطقة.
البناء: القوات الشعبية تعزّز وجودها في عفرين… وموسكو تعلن فشل هدنة الغوطة لرفض إلقاء السلاح لبنان يرفض عرض ساترفيلد بربط نزاع حول نصف البلوك 9… وخليل يُشيد بعون ويحيّد باسيل سباق سلحفاة الموازنة مع أرنب الانتخابات… وتريُّث في التحالفات… و”القومي” يُعلن مرشحيه غداً
كتبت “البناء”: كلما أعلن الرئيس التركي نفياً جديداً لتموضع القوات الشعبية السورية في عفرين أرسلت دمشق وحدات إضافية للتمركز فيها. هذه المعادلة التي رسمها مصدر عسكري معني بالوضع في عفرين تختصر المشهد على الحدود الشمالية لسورية، حيث يجد الرئيس التركي نفسه في وضع حرج بين خيارَيْ المضيّ في العملية العسكرية وتجاهل التموضع السوري ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام معركة مع الدولة السورية لن تكون روسيا وإيران على الحياد فيها، أو التسليم بتغيّر المعطيات، واستحالة المضيّ بالمكابرة وقبول اعتبار الانتشار الرسمي للجيش السوري وليس للقوات الشعبية، تسوية مقبولة، تُنهي مخاطر ولادة كيان كردي وتنشئ مرجعية حكومية مسؤولة عن حماية الحدود بالاتجاهين.
بانتظار الحسم في مواقف أردوغان تنتقل الجهوزية السورية والروسية سياسياً وعسكرياً نحو الغوطة الشرقية للعاصمة السورية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية فشل مساعي الهدنة التي كانت تتولاها مصر كوسيط، بسبب رفض الجماعات المسلحة إلقاء السلاح، الذي تحوّل منذ تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل يومين سقفاً لكلّ مساعي البحث عن وقف للنار في الغوطة، بعدما كان خروج جبهة النصرة ومَن معها من الغوطة كافياً لوقف النار من قبل وثبت أن لا فرصة لتحقيق هذا الهدف وفتح الباب للدخول في الحلّ السياسي أمام الجماعات الأخرى، وفقاً لمضمون المبادرة المصرية قبل شهور، والتي ضمّت الغوطة إلى مناطق خفض التصعيد تحت هذا العنوان. فيما دعت موسكو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن استباقاً لعرض مشروع كويتي سويدي لوقف النار على التصويت وهو يدعو لوقف للنار يستثني النصرة وداعش. وقد ثبت أنّ كلّ قتال معهما يتحوّل معركة مفتوحة تشترك فيها كلّ الجماعات المسلحة سواء في الغوطة أو دمشق، كما كان الحال في حلب قبل سنتين وتسبّب بإفشال كلّ مساعي التهدئة هناك، حتى قال الحسم العسكري الكلمة الفصل.
لبنانياً، شكّلت العروض التي نقلها المبعوث الأميركي دايفيد ساترفيلد عن حكومة الاحتلال محور مواقف القيادات المعنية سياسياً وأمنياً في الدولة اللبنانية، بعدما تبيّن أنّ العروض تقوم على استثناء نصف البلوك التاسع النفطي اللبناني من عمليات التنقيب في مشروع لربط نزاع حتى يتمّ التوصل للتفاهم، ما يعني عملياً قبول لبنان بعدم ملكية البلوك وارتضاء الشراكة الإسرائيلية بثرواته، ما حدا برئيس مجلس النواب نبيه بري للقول إنّ معادلة ساترفيلد الجديدة تنقل الأطماع الإسرائيلية القائمة على معادلة: ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم.
في المشهد السياسي اللبناني الداخلي لا تزال الحسابات المصلحية للعائد الانتخابي تؤخر التحالفات على محاور التيارين البرتقالي والأزرق، سواء بينهما أو بين كلّ منهما والقوات اللبنانية، أو بين التيار البرتقالي ولوائح ثنائي حركة أمل وحزب الله، بينما كشف وزير المالية علي حسن خليل عن ربط نزاع مع وزير الخارجية جبران باسيل بمعادلة لا سلام ولا كلام، مشيداً برئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعلاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري، وبكوادر التيار الوطني الحر والعلاقة معه، فيما يعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي مرشحيه للانتخابات غداً، لتبرز العقدة الأهمّ داخلياً في السباق بين مشروع الموازنة وإحالته للمجلس النيابي وتفرّغ النواب للانتخابات النيابية مع إقفال باب الترشيحات، على مسافة شهرين من موعد الانتخابات، وهو سباق بدا أقرب لسباق سلحفاة الموازنة التي تتقدّم ببطء وأرنب الانتخابات، والموعد يقترب.
في حين تسلّلت “كوما” الانتخابات النيابية الى مفاصل وأجساد القوى والأحزاب السياسية التي تعيش سباقاً محموماً مع المهل الفاصلة عن إقفال باب الترشيحات في الخامس من آذار المقبل، دخلت العروض الأميركية لحل النزاع النفطي والحدودي بين لبنان و”إسرائيل” غرفة “العناية المركّزة” بعد “البلوك الرسمي” الذي رفعه لبنان أمام مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد.
وواصل ساترفيلد أمس، حركته المكوكية في المنطقة التي سيمكُث فيها طويلاً كما تردّد حتى التوصل الى إنهاء الخلاف القائم على ملكية بعض “البلوكات النفطية” في المياه الإقليمية وترسيم الحدود النفطية والبحرية والبرية، غير أن جعبة المبعوث الأميركي الذي وصل أمس، الى بيروت قادماً من الأراضي المحتلة كانت فارغة، بحسب ما قالت مصادر متابعة لـ”البناء”، حيث كرّر العروض السابقة بصيغ مختلفة تحمل المضمون نفسه ولاقت رفضاً قاطعاً من المسؤولين اللبنانيين الذين جددوا تمسكهم بالحقوق اللبنانية كاملة ورفض التنازل عن شبرٍ من الأرض وقطرة من ماءٍ ونفط.
وإذ أطلع الدبلوماسي الأميركي وزير الخارجية جبران باسيل خلال لقائهما في قصر بسترس على موقف “الإسرائيليين” من النزاع النفطي، نقلت قناة الـ”أو تي في” عن أوساط وزارة الخارجية أن “باسيل لم يطرح في لقائه مع ساترفيلد أي تنازل بل إن الحديث تناول كل ما يحفظ حقوق لبنان “، مشيرةً إلى أن “باسيل أكد على موقف لبنان من البلوك 9، اما المنطقة المتنازع عليها فسيحاول لبنان تحصيل منها أكبر قدر من المكتسبات”.
كما زار المبعوث الأميركي قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه اليرزة بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي اضطلع بدورٍ لافت في الملف، حيث زار عين التينة مرتين خلال 24 ساعة والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حيث نقل إبراهيم إلى بري أجواء النقاش التي دارت مع ساترفيلد في اجتماع وزارة الدفاع، ما دفع بري الى توجيه رسالة عاجلة الى ساترفيلد قبل أن يلتقيه اليوم مفادها بأن “المعادلة الإسرائيلية ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم، هي معادلة مرفوضة قطعاً ولن تستقيم أو تمرّ”. ونقل النواب عن رئيس المجلس بعد لقاء الأربعاء النيابي أن “موقف لبنان موحد ومتضامن في الدفاع عن سيادتنا وثروتنا النفطية وحدودنا البحرية والبرية”.
“البلوكات الإصلاحية” أمام الموازنة
وجدّد بري تأكيد “ضرورة الإسراع في إقرار مجلس الوزراء لموازنة الـ 2018 وإرسالها في السرعة اللازمة الى مجلس النواب”. وقال: “اذا كان هناك أمن لحدود الوطن، فإن هناك أمناً أيضاً للمجتمع وإحدى ركائزه الموازنة، واذا لم تصل هذه الموازنة قبل 5 آذار فإن هناك شبه إستحالة لإقرارها، كما ان المؤتمرات الدولية ستتأثر بالموضوع”. وجدّد أيضاً تأكيد وجوب تنفيذ القوانين، معرباً عن أسفه “أن هناك 38 قانوناً لم تنفذ حتى الآن والمطلوب تنفيذها”.
ومواكبة للتحضيرات الجارية على أكثر من صعيد لعقد مؤتمرات الدعم الدولية للبنان، ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري أمس، الاجتماع الأول للجنة الوزارية المكلفة درس مشروع موازنة 2018، ومن المرجح أن تعقد اجتماعاً ثانياً اليوم. وأكدت مصادر اللجنة أن “معظم الوزارات التزمت بتخفيض 20 في المئة من موازنتها وتم إقرار معظم البنود مع إصلاحاتها وأخرى عُلقت الى حين الاستحصال على الأرقام”.
وأكد وزير المال علي حسن خليل بعد الاجتماع أننا لا زلنا في بداية النقاش، غير أن “البلوكات الإصلاحية” التي رفعها التيار الوطني الحر ستُعرقل إقرار الموازنة، بحسب مصادر مطلعة على ملف الموازنة، والتي لفتت لـ”البناء” الى حجم العجز في مشروع الموازنة ومحاولات إخفاء المبلغ الكبير عبر فصل عجز الكهرباء عن العجز العام. واستبعدت إدخال الإصلاحات التي ينادي بها الجميع، أما السبب بحسب المصادر فهو حاجة الأطراف الى “الإنفاق السياسي والانتخابي” قبيل الانتخابات النيابية، محذّرة من الانعكاسات السلبية للعجز والتوسع في الإنفاق على الوضع الاقتصادي”.
الديار: القتلى بالعشرات وفاقوا المئات وجرحى بالالاف ولا حل الصليب الاحمر يطلب فتح خطوط طارئة انسانية لان الكوارث ستنتج عن المعارك
كتبت “الديار”: وجه الصليب الاحمر الدولي نداء عاجلا الى الامم المتحدة والى كافة دول العالم بأن هنالك معركة تجري في الغوطة الشرقية في دمشق او على حدود العاصمة السورية دمشق، حيث يسكن في الغوطة الشرقية 400 الف مواطن سوري ويتواجد بينهم 35 الف متطرف اسلامي مسلح ينتمون الى فيلق الرحمن وجيش الاسلام احرار الشام.
فيما حشد الجيش السوري حول الغوطة الشرقية قوى عسكرية قد تصل الى 20 الف جندي وضابط لكن لا يمكن تحديد الرقم لان كافة المعلومات التي وصلت هي ان حشوداً عسكرية سورية تصل الى منطقة الغوطة الشرقية وتأخذ مراكز تحضيرا الى هجوم نحو الغوطة الشرقية للسيطرة عليها وضرب الاحزاب الاسلامية المسلحة والمتشددة وسط جو انساني مأساوي حيث ان المستشفيات لم تعد تعمل في عربين عاصمة الغوطة الشرقية، كذلك الجثث تملأ الشوارع وفي ذات الوقت يحصل قصف من الجيش السوري النظامي بالمدفعية والصواريخ ومدافع الدبابات دون توقف على الغوطة الشرقية.
اما مسلحو التنظيمات التكفيرية فانهم يقصفون بمدافع هاون لكنها ليست قادرة على ضرب مراكز مدفعية للجيش السوري او نقاط اخرى، ويقود جزء كبير من العملية العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر وهو توعد المسلحين التكفيريين في معركة شرسة حتى النهاية. وحصلت غارات جوية وفق ما نقلت وكالات انباء فرنسية واميركية على الغوطة الشرقية، لكن روسيا نفت ان تكون طائرات روسية اشتركت في القصف، ويعني ذلك انها طائرات من سلاح الجو السوري.
المزيد من التعزيزات العسكرية السورية حول الغوطة
ووصل مزيد من ارتال الشاحنات التي تحمل دبابات والعلامة ظاهرة في المعركة هي اشتراك احدث دبابة روسية من طراز ت ـ 90، القادرة على الاقتحام ولديها مدفع من عيار 125 ملم، اضافة الى مدفعين او رشاشين متوسطين من عيار 12،7، وهي مصفحة بشكل قوي لا تصاب بسهولة بصواريخ مضادة للدروع، اما الوضع داخل الغوطة الشرقية فمأساوي على الصعيد الانساني، ذلك ان 400 الف مواطن سوري اصبحوا دون ملاجئ ودون منازل وهم محتجزون في ظل صراع بين الجيش العربي السوري والمسلحين التكفيريين في تنظيمات ثلاث، فيلق الرحمن واحرار الشام وجيش الاسلام، فيما طلبت الامم المتحدة وقفا فوريا لمعارك الغوطة الشرقية، لكن احدا لم يجب على نداء الامم المتحدة. وتبدو اميركا غير مهتمة بمعركة الغوطة الشرقية، اما روسيا فتؤيد سيطرة الجيش السوري على الغوطة الشرقية، وبالنسبة الى النظام السوري يقول انه يجب انهاء بؤرة الارهاب في الغوطة الشرقية مرة ولكل المرات، وازالة هذه البؤرة عن مدخل دمشق ومحيطها. والمعروف ان مساحة الغوطة الشرقية 110 كلم مربع، وفيها 400 الف نسمة وفيها بساتين كثيرة من الاشجار واهم المواقع القتالية فيها هي عربين وقصرنبا ودوما، حيث يتواجد مسلحو التنظيمات الاسلامية المتشددة بقوة، كما اتخذ مقاتلو التنظيمات المسلحة المتشددة مواقع لهم على كامل مداخل الغوطة الشرقية، وهم مسلحون بصواريخ ضد المدرعات لكن بعدد بسيط جدا انما يتركز سلاحهم على قاذفات الـ ار. بي. جي التي يملكون منها المئات.
كذلك قاموا بوضع الغام على كافة محيط الغوطة الشرقية ووضعوا عبوات ناسفة بزنة 200 كلغ الى 500 كلغ على كافة مداخل الغوطة الشرقية.
النهار: صعوبات تعترض “التحالف الثلاثي”… ومهمة “مكتومة” لساترفيلد
كتبت “النهار”: انتقل الاستحقاق الانتخابي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى يريفان عاصمة أرمينيا التي شكلت المحطة الثانية في جولته الخارجية الحالية بعد بغداد اذ حضّ عون ابناء الجالية اللبنانية هناك على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة. وتجدر الاشارة الى أن في ارمينيا جالية لبنانية كبيرة تسجل منها 311 لبنانياً فقط للاقتراع في الانتخابات المقبلة وسيقام لهم صندوق اقتراع في يريفان. ودعا رئيس الجمهورية ابناء الجالية، لدى لقائه إياهم، الى ممارسة حقهم في الانتخاب، إما في لبنان وإما في أرمينيا ان كانوا قد تسجلوا ضمن المهلة المحددة. وقال لهم:” لبنان يغتني بكم، واللبنانيون من أصل أرمني أثّروا ايجاباً في لبنان على مختلف الصعد، الاقتصادية والسياسية والثقافية”. واشار الى ان اللقاء مع اللبنانيين خلال زياراته للخارج صار تقليداً يحبه كثيراً، وحجم الانتشار اللبناني في العالم يؤكد ما سبق له ان قاله من “ان لبنان بلد كوني “.
لكن المعطيات الداخلية المتصلة بالتحالفات الانتخابية واعلان اللوائح تشير بوضوح الى ان صعوبات كبيرة لا تزال تعترض بلورة الصورة الاجمالية للمعارك الانتخابية والمنافسات في مختلف المناطق نظرا الى تريث بل تباطؤ القوى السياسية والحزبية الكبيرة في انجاز مشاوراتها الحاسمة حول التحالفات واماكنها المحتملة، الامر الذي يتوقع ان يتمدد معه الغموض الذي يكتنف المشهد الانتخابي الكبير.
وتحدثت مصادر على خط الاتصالات بين الافرقاء السياسيين في الملف الانتخابي، عن استمرار البلبلة وعدم الوضوح في ضوء تضارب الحسابات بين الافرقاء حول ما ينتظرون من نتائج الانتخابات. وبدا حتى الان انه، الى ثبات التحالف الثنائي الشيعي، ثمة ثابتة أخرى هي التحالف بين “تيار المستقبل” والحزب التقدمي الاشتراكي، وثابتة ابتعاد حزب الكتائب عن الدخول في تحالفات مع اي فريق آخر لاعتبارات عدة ليس أقلها عدم الود القائم بين الحزب ومجموعة من الافرقاء الآخرين، في حين تبدو كل التحالفات الاخرى مضعضعة الى حد كبير. لكن ابتعاد الكتائب عن التحالفات المحتملة يبدو العنصر الابرز في سياق التطورات الاخيرة، علماً ان وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي زار رئيس الكتائب النائب سامي الجميل في الساعات الاخيرة ولكن لم يصدر ما يوحي بامكان التوافق على تحالف بين الجانبين في عاليه خصوصا لجملة اعتبارات تتصل بعلاقة التقدمي مع الافرقاء المسيحيين.كما ان الساعات الاخيرة شهدت محاولات جدية لبت امكان قيام تحالف ثلاثي بين “القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” وتولى التحرك المكوكي في الاتجاهين وزير الاعلام ملحم الرياشي. وبدا من المعطيات المتوافرة عن هذين التحركين انهما لم يحسما بعد ايضا الاتجاهات النهائية للتحالفات، وان ثمة شكوكاً ليست قليلة في امكان توصل الافرقاء الثلاثة الى تحالفات في مناطق عدة.
اللواء: تحالفات بلا برامج إنتخابية .. وساترفيلد يفاوض على وقع التهديدات بالحرب بهية الحريري في عين التينة.. وجعجع سيفاجئ الحلفاء وزعيتر على لائحة التيار في جبيل؟
كتبت اللواء”: مع ارتفاع الحرارة الانتخابية، على بعد أسبوع من بدء آذار، شهر الاستحقاقات المالية (الموازنة) واللوائح والترشيحات، ارتفعت الوتيرة الدبلوماسية التي تسير على خطين أحدهما يتعلق “بالوساطة النفطية” التي يتولاها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، وثانيهما يتصل بالتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر سيدر في 6 نيسان المقبل في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، وسط تهديدات إسرائيلية متزامنة عن احتمالات متزايدة لاندلاع حرب ضد أكثر من طرف، على خلفية توتر الأوضاع على الحدود الشمالية لإسرائيل.
ونقل راديو الجيش الإسرائيلي عن الجنرال نيتسان ألون رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي ان “احتمالات اندلاع الحرب على الحدود الشمالية عام 2018 أكبر من أي وقت مضى، وربما تكون على الأبواب، رابطاً ذلك بإنجازات النظام السوري مدعوماً من إيران وحزب الله، الامر الذي زاد من فرص شن حرب جديدة في مرتفعات الجولان”.
المستقبل: لبنان “ثابت على الإحداثيات” النفطية.. وفرنسا مرتاحة لخطوات الحكومة تحضيراً لمؤتمر “سيدر” لوائح “المستقبل”: الأولوية للناس لا للتحالفات
كتبت “المستقبل”: على وقع توالي طلبات الترشيحات إلى وزارة الداخلية والبلديات وبلوغها حتى الأمس 90 طلباً مع ارتفاع تصاعدي لبورصة المرشحين كلما اقتربت ساعة إقفال باب الترشح ليل السادس من آذار، تتسارع الاجتماعات والاتصالات على أكثر من خط بيني ومتقاطع في صفوف الأحزاب والتيارات السياسية تمهيداً لبلورة خارطة الترشيحات النهائية في بيروت والمناطق، بينما “طبخة” التحالفات لا تزال قيد النضوج على نار تشاورية هادئة بين مختلف الأفرقاء، وسط قاعدة رئيسية تحكم آلية إعداد لوائح “تيار المستقبل” لاستحقاق السادس من أيار إعلاءً لأولوية صوت الناس فوق أي مصلحة انتخابية أخرى حسبما أكد الرئيس سعد الحريري أمس قائلاً: “الناس تتعطش للتغيير، ولذلك لوائح “المستقبل” ستشمل تمثيلاً مميّزاً للشباب والمرأة وسنقوم بكل ما يخدم مصلحة أهلنا والتيار والمناطق التي نمثلها بغض النظر عن تحالفاتنا السياسية”، مع تشديده في الوقت عينه على أهمية “الاستقرار السياسي والأمني في سبيل تحقبق الازدهار الاقتصادي”.
الجمهورية: ساترفيلد يعود.. ولبنان يرفض شراكة إسرائيل.. وتحذير من “موازنة مسلوقة”
كتبت “الجمهورية”: عاد الموفد الاميركي دايفيد ساترفيلد الى بيروت، وعادت معه علامات الاستفهام لتخيّم في أجواء الحدود البحرية الجنوبية، خصوصاً انّ اي إشارات ايجابية لم تتسرّب عن لقاءات المسؤول الاميركي العائد من اسرائيل، حول ردّ تل ابيب على الموقف اللبناني الرافض للشراكة الاسرائيلية في النفط اللبناني. يأتي ذلك في وقت يشير قطار الانتخابات سريعاً الى خط الترشيحات التي تتزايد يوماً بعد يوم، وكذلك الى خط تحضيرات القوى السياسية وجهودها المتسارعة لتحديد اتجاهات مراوح التحالفات، والتي يبدو جلياً انها تشهد إرباكاً حقيقياً جرّاء الافق الواسع الذي فتحه القانون الانتخابي النسبي، والذي صعّب على القوى السياسية جميعها صياغة تحالفاتها بما تشتهي وبالتالي تركيب اللوائح على اساسها، خصوصاً في ظل الواقع الذي فرض نفسه على الجميع، والذي أظهر انّ لكل دائرة خصوصيتها وتحالفاتها المرتبطة بها.
وصل ساترفيلد الى بيروت، آتياً من إسرائيل التي نقل اليها الموقف اللبناني الرافض للطرح الاميركي الذي سبق ونقله الى بيروت، والذي يقول بتقاسم المنطقة البحرية المختلف عليها جنوباً، على نحو يعطي لبنان مساحة 60% منها أي ما يعادل 530 كيلومتراً مربعاً، فيما يعطي اسرائيل 40% اي ما يعادل 330 كيلومتراً مربعاً، على اعتبار انّ المساحة الممنوحة لإسرائيل تحت عنوان “خطة فريدريك هوف”، تنتزع من لبنان مساحات واسعة فيها، بينما هي حق للبنان وتقع ضمن حدوده ومياهه الاقليمية.
إلتقى ساترفيلد رئيس الحكومة سعد الحريري مساء امس في السراي الحكومي، بعد لقاء نهاري مع وزير الخارجية جبران باسيل، وتلته زيارة الى قيادة الجيش، على ان يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم. وموضوع الحدود البحرية وحقوق لبنان، كان محل بحث بين بري والمدير العام للامن العام عباس ابراهيم، وكان لافتاً في هذا السياق، مواكبة رئيس المجلس لوصول ساترفيلد بموقف اكد فيه على “انّ موقف لبنان موحّد ومتضامن في الدفاع عن سيادتنا وثروتنا النفطية وحدودنا البحرية والبرية”، مشدداً على “انّ المعادلة الإسرائيلية “ما لنا لنا، وما لكم لنا ولكم”، هي معادلة مرفوضة قطعاً ولن تستقيم أو تمر”. وواضح انّ بري يشير هنا الى مساحة الـ40% التي يمنحها الطرح الذي نقله ساترفيلد لإسرائيل.
وفيما اكدت مصادر مواكبة لحركة ساترفيلد لـ”الجمهورية” ان الموفد الاميركي لم يحمل في جعبته ما يمكن اعتباره تراجعاً عن الطرح الذي عرضه على المسؤولين اللبنانيين قبل انتقاله الى اسرائيل، في وقت كانت تصريحات المسؤولين الاسرائيليين ما زالت تعزف على ذات الموقف الذي عبّر عنه وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان حول ملكية البلوك رقم 9. الأمر الذي يبقي النفط اللبناني في هذه المنطقة معلّقاً على حبل التعقيدات الاسرائيلية ومحاولات السطو عليه.
ومن هنا، كان تأكيد قائد الجيش العماد جوزف عون لساترفيلد “موقف الجيش المتمسّك بسيادة لبنان الكاملة على أراضيه ومياهه الإقليمية والاقتصادية”، وكذلك كان موقف وزير الخارجية الذي قالت اوساط قريبة منه لـ”الجمهورية” انه اكد للمسؤول الاميركي تمسّك لبنان بموقفه الثابت من البلوك رقم 9، وحقه فيه، رافضاً التنازل عن هذا الحق او إعادة النظر فيه. وانّ لبنان متمسّك بالاحداثيات التي قدمها. واذ أشارت الاوساط الى ان لا نقاش على البلوك 9 من قبل لبنان، لفتت الى انّ البحث تطرّق الى المناطق المتنازَع عليها، والتي سيحاول لبنان جاهداً تحصيل اكبر قدر من المكتسبات. فيما فَضّلت مصادر السراي الحكومي عدم الدخول في تفاصيل اللقاء بين الحريري وساترفيلد او اكتفت بالقول: “لنحتفظ بالتفاصيل في عهدة المسؤولين اللبنانين”.