عوض: طرابلس على موعد لتكريس زعامتها من دون منّة أحد
رأى المشرف على موقع “الانتشار” الزميل ابراهيم عوض في حديث إلى برنامج “حوار اليوم” على شاشة “OTV” مع الزميل جورج ياسمين، أن “الانتخابات في الشمال تكتسب أهمية خاصة كونها تحدد معالم كل من رئيس الجمهوري ورئيس الحكومة، مشيرا الأ أن “صورة التحالفات فيها لا تزال غامضة بعد أن تحول رفاق الامس الى خصوم، بالاضافة الى عدة عوامل تجعل من هذه الانتخابات محط أنظار الجميع“.
وأضاف عوض أن “دائرة طرابلس (المنية – الضنية) شهدت على مر السنوات تحالفا بين الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري والوزير محمد الصفدي، أما اليوم فالمشهد اختلف. فالرئيس ميقاتي حتى الساعة يتجه لخوض معركته منفردا بلائحة واحدة، وسط كلام عن تحالف ضمن اللائحة بين ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي في ظل تفاهم وتقارب بين الطرفين الا أنه لم يتم حسم وجود الاثنين على لائحة واحدة”، لافتا الى أنه “آن الأوان لطرابلس أن يكون لها زعيمها الخاص التي تختاره بدون منّة من أحد“.
وتحدث عوض عن الحملة التي يشنها البعض والتشويش على الخط السياسي للوزير كرامي واتهامه بتشكيل لائحة من “8 آذار”، فقال “أن والده الرئيس الراحل عمر كرامي أعلن انفصاله عنهم ومواقفه كانت واضحة تجاه هذا الفريق، وخير دليل على ذلك هو استقالته من الحكومة بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسط ذهول قوى 8 آذار. والوزير كرامي بدوره أكد مرارا أنه مع المقاومة لكنه ليس من 8 آذار“.
وعن معركة الزعامة في طرابلس بين كل من الرئيس ميقاتي والوزير فيصل كرامي والوزير محمد الصفدي واللواء أشرف ريفي أكد عوض، أن “الوزير الصفدي لم يحسم خياره بعد بخوض المعركة بنفسه أو عبر زوجته السيدة فيوليت الصفدي عن المقعد الأورثوذكسي.وبالنسبة للواء أشرف ريفي فالهالة التي كانت تحوط به أيام الانتخابات البلدية بالأمس لم تعد كما هي بعد التطورات والأحداث الأخيرة، خصوصا استقالة الرئيس الحريري والظروف الغامضة التي أحيطت بوجوده في المملكة. أما “تيار المستقبل” فالشح المالي يلعب دورا أساسيا في وضعه الحالي بالاضافة الى التراجعات التي حصلت في سياسته وهجومه المتواصل على حزب الله، فيما هو يتعاون معه في الحكومة ويقول عنه الرئيس الحريري أنه عامل استقرار“.
وتوقف عوض عند خطاب الرئيس سعد الحريري في الذكرى الـ13 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في البيال، فرأى أنه احتفال انتخابي بالمضمون، و”عرض عضلات” لتيار المستقبل من دون “مصاري“”.
وعلى ذكر “المصاري” وتوفرها مع أفرقاء آخرين لخوض معركة الانتخابات و”الاتكال” على المحبة لكسب أصوات الناس، أكد عوض ردا على سؤال عن استخدام الرئيس ميقاتي للمال بأن الأخير يصرف ماله على مشاريع مفيدة للمدينة وعلى أعماله الخاصة ولم أسمع يوما ولو لمرة واحدة أنه اشترى أصواتا وهو لم ولن يفعل ذلك. أما في ما يخص الرئيس الحريري فلا خوف عليه وهناك من سيساعده، ولا نستبعد دخول السعودية على الخط في اللحظات الأخيرة فهذا لا يزال في علم الغيب“.
وعلى صعيد المشاريع الاصلاحية التي تستمر طرابلس بالحلم بها رغم وجود سياسيين أغنياء بمقدورهم مساعدتها والنهوض بها ووضع امكاناتهم من أجلها، قال عوض “أن أحدا من الزعامات الكبرى لم يقصر في واجبه تجاهها، وإن المطلوب منها أكثر، لكن الدولة تبقى المذنبة بحق طرابلس وهي المسؤولة الأولى عن النهوض بها”. وتطرق عوض في هذا الاطار الى الحكومة التي ترأسها ميقاتي بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، والتي ضمت في عدادها 5 وزراء من طرابلس وقال أننا “تأملنا خيرا من هذه الحكومة لمصلحة طرابلس واخراجها من كبوتها، الا أن الأمور زادت سوءا وقد شهدت في عهدها 13 جولة قتال بالاضافة الى قضية شادي المولوي التي استغلها معارضو ميقاتي للهجوم عليه“.
وأضاف”طرابلس اليوم بحاجة الى عناية فائقة، لذلك على الجميع في الانتخابات المقبلة أن يحكم ضميره لا غريزته وينتخب من خدم طرابلس“.
ونوه عوض بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى العراق. واعتبر أنها تأتي في الوقت المناسب كي تعوض تراجع الوجود الخليجي في بلدنا، مذكرا أن حظر الدول الخليجية لرعاياها بعدم المجيء الى لبنان ما زال قائما.