من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” يواجه اتهامات جديدة تضاعف مشاكله بعد فضيحة الفساد التي يعانى منها منذ فترة، حيث أظهرت تحقيقات أن أحد مستشاريه حاول رشوة قاض لإيقاف تحقيق جنائي مع زوجته، وأوضحت نيويورك تايمز أن الاتهامات الجديدة ترفع إلى حد كبير مستوى المخاطر السياسية والقانونية التي يواجهها نتنياهو، وقد تهدد بإنهاء حكمه.
هذا ونقلت الصحف عن وزارة الخارجية الأميركية اعلانها أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس كان مستعدا للقاء وفد من كبار المسؤولين الكوريين الشماليين على هامش الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، لكنّ بيونغ يانغ ألغت هذا “الاجتماع القصير” في “اللحظة الأخيرة“، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان، إنه خلال زيارة بنس لبيونغ تشانغ لمناسبة افتتاح الألعاب الأولمبية “كانت هناك إمكانية للقاء قصير مع قادة الوفد الكوري الشمالي“.
حذر كاتب أميركي من أن الأزمة الإنسانية التي تسبب فيها الجيش السعودي في اليمن باستهدافه المدنيين والبنية التحتية الحيوية قد تدفع أجيالا في المستقبل إلى التطرف وتقويض النظام الإقليمي القائم بشبه جزيرة العرب.
وأفاد الكاتب مات ريزنر بأن ما وصفها بالأساليب العدوانية التي ينتهجها الجيش السعودي دفعت العديد من اليمنيين إلى الاعتقاد بأن السعوديين ليسوا سوى “قوة احتلال مزعزعة لاستقرار بلدهم“.
ورأى أن هذه النظرة من جانب اليمنيين مكنت تنظيم القاعدة من تعزيز جهوده لتجنيد عناصر له في شبه جزيرة العرب.
وحث ريزنر حكومة بلاده على ممارسة الضغط على المملكة العربية السعودية لتغيير أساليبها العسكرية في اليمن منعا لسقوط هذه الدولة في فوضى سياسية.
وقال مات ريزنر في مقال بمجلة ناشونال إنترست إنه على الرغم من إقرار السلام في اليمن تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي يخدم مصلحة الولايات المتحدة فإن “الأضرار الجانبية” التي ألحقتها السعودية بتلك الدولة المثخنة بجراح الحرب “تدعو إلى القلق“.
وأضاف أن هناك أدلة متزايدة على أن السعودية ظلت تستهدف عن عمد البنية التحتية المدنية لاختلاق أزمة انعدام أمن غذائي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باليمن.
ومع أن السعودية رفعت الحصار على موانئ اليمن في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد ضغوط هائلة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلا أن العديد من تلك الموانئ لم تعد صالحة تقريبا للاستخدام بفعل ضربات التحالف العربي السابقة عليها، مما أدى إلى تأخير وصول إمدادات الغذاء والدواء إلى السكان المحتجين.
ومضى الكاتب إلى القول إن إستراتيجية السعودية لتجويع الحوثيين من أجل إرغامهم على الاستسلام جعلت اليمن في مصاف أكثر الدول على وجه الأرض معاناة من انعدام الأمن الغذائي دون أن يلوح أفق ما يوحي بقرب انتهاء الصراع هناك.
ومن سوء الطالع -بحسب مات ريزنر- فإن التداعيات السالبة لممارسات السعودية في اليمن تفوق المخاوف من حدوث أزمة إنسانية عظيمة الأثر، فنفوذ تنظيم القاعدة الذي ظل يشكل حضورا كبيرا منذ أمد بعيد في اليمن تعاظم طوال مسار الحرب الأهلية.
وعلى مدار تلك الفترة ظلت السعودية تكرس كل جهودها العسكرية تقريبا لمهاجمة الحوثيين على حساب استهداف ذلك “التنظيم الإرهابي“.
وقد عزز تنظيم القاعدة وجوده في اليمن مستفيدا من الأسلحة التي نقلتها السعودية إلى عدد من الجماعات السنية المسلحة باليمن.
وكلما طال أمد الصراع وألحق السعوديون مزيدا من الأذى بالسكان المدنيين ازداد الخطر من قدرة تنظيم القاعدة على توطيد مواطئ قدمه في شبه الجزيرة العربية.
وانتهت بالقول إن التوترات التي شابت مؤخرا علاقة السعودية بحليفتها الإمارات فيما يتعلق بالنهاية المرجوة للصراع تمثل فرصة مواتية لإدارة الرئيس دونالد ترمب لحمل السعوديين على تغيير أساليبهم على نحو مجد، إذ “ليس ثمة وقت أفضل من الآن” للقيام بذلك.