من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: حسم اللاتحالف بين التيار والقوات يقترب
كتبت الاخبار: على مسافة أسبوعين من موعد إقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية المقررة في السادس من أيار، بلغت بورصة الترشيحات أمس الرقم 74، فيما تتكثّف المشاورات على أكثر من خط سياسي، ولا سيما بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية
استحقاق 6 أيار 2018 سيكون عبارة عن انتخابات «المسطرة والقلم». لقاءات عدّة تُعقد بين العديد من الأحزاب والشخصيات السياسية، من أجل تحديد «المصلحة» في نسج تحالف «انتخابي»، أو اتخاذ خيار المواجهة من خلال تشكيل لوائح منفصلة. ما يجمع هذه القوى في لقاءاتها هو «الآلة الحاسبة» التي يستعين بها كلّ فريق سياسي بغية مُحاولة معرفة نسبة المقاعد التي قد يفوز بها، في كلّ الدوائر الانتخابية.
على هذه القاعدة، يكثّف التيار الوطني الحرّ لقاءاته مع كلّ من حزب الله وتيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية وحزب الطاشناق والحزب السوري القومي الاجتماعي وطلال أرسلان، وبقية الشخصيات «المستقلة» في عدد من الدوائر. احتمال التقاء التيار العوني مع أكثر من قوة سياسية «مُمكن في العديد من الدوائر»، إلا مع القوات اللبنانية، لأنّ «الأمور مش ماشية بعد»، على ذمّة مصادر مُطّلعة على العلاقة بين الطرفين. بين الرابية (سابقاً) ومعراب، «سنوات ضوئية» من التباعد السياسي والنظرة المغايرة حول مجمل الملفات. انعكس ذلك على العمل الحكومي، حيث «لا كيمياء» بين وزراء الحزبين. لا ينفك المسؤولون القواتيون، على رأسهم النائبة ستريدا جعجع، يتهمون وزراء «التيار»، مباشرةً أو مواربةً، بالفساد. الخلافات داخل الحكومة لا تنضب بينهما، من دون أن يجدا حرجاً في تظهيرها: قانون الانتخابات؛ ملف الكهرباء؛ التعيينات القضائية والدبلوماسية والإدارية، خاصة تعيين مجلس إدارة تلفزيون لبنان… وآخر فصول الخلاف، ظهّرها أمس الوزير ملحم رياشي خلال مؤتمر صحافي لإعلان تحويل وزارة الاعلام إلى وزارة الاعلام والحوار والتواصل، فأعلن أنّه يحسد ثنائية حزب الله ــ حركة أمل «على طريقة تعاملهما مع بعضهما البعض. أنا لم أختر بعد التوقيت المناسب للكلام. ولكن، لا أعتقد أنّ مديرية تلفزيون لبنان تقلّ أهميّة عن أي مديرية في وزارة الطاقة والمياه. ما يحصل معيب بحقّ الاصلاح والتغيير».
حتّى المصلحة الانتخابية تنتفي، حتى الآن، بين التيار العوني والقوات اللبنانية. كلّ المعطيات تُشير إلى انسداد الأُفق أمام التحالف، «في دوائر الشوف ــ عاليه، بعبدا، المتن، كسروان ــ جبيل، الشمال الثالثة، وزحلة»، بحسب مصادر قواتية.
كان من المفترض أن يُعقد أمس اجتماع انتخابي بين «التيار» و«القوات»، ولكنّه تأجّل إلى اليوم. وبحسب معلومات «الأخبار»، سيلتقي في منزل النائب ابراهيم كنعان كلّ من الوزير ملحم رياشي والأمينة العامة للقوات اللبنانية شانتال سركيس ومسؤول الماكينة الانتخابية في التيار العوني نسيب حاتم. هدف الاجتماع دراسة الأرقام لاستنتاج جدوى التحالف من عدمها.
تقول مصادر «التغيير والاصلاح» إنّ «التفاهم مع القوات يعني أنّ علينا أن نتقاسم وإياهم المقاعد. هذا ما يُفرمل اندفاعتنا، ولا يبدو أنّنا في النهاية سنتفق». أما القوات اللبنانية، فتقول مصادرها إنّ «أرضية التفاهم مع التيار العوني وَضَعها رياشي مع باسيل وكنعان، وتوضحت الكثير من النقاط، أهمّها أن لا موانع أمام التحالف الانتخابي إذا ما اقتضت المصلحة ذلك، كبيروت الثانية مثلاً». الاتجاه إلى «اللاتحالف» يشمل أيضاً التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وذلك بعد أن كان الحديث عن تحالف شامل بينهما. تؤكد مصادر «التغيير والاصلاح» أنّ العلاقة السياسية «بيننا وبين المستقبل ممتازة، إلا أنّ المعيار للتحالف هو المصلحة الانتخابية، وقد بدأ المستقبليون يقتنعون معنا بالقيام بهذه الحسابات». مثلاً، في دائرة صيدا ــ جزين، «يعتبر المستقبل أنّ باستطاعته الفوز بمقعدين، بقوته الذاتية. يريدون تعويض احتمال خسارة أحد المقعدين في صيدا، بالمقعد الكاثوليكي في جزين. لا نجد (التيار العوني) أنّ لنا مصلحة بتحالف كهذا». وعلى ذمّة المصادر العونية، «يبدو أنّنا لن نتحالف مع تيار المستقبل في صيدا ــ جزين، البقاع الغربي، والبقاع الأوسط».
وكان الوزير سيزار أبي خليل قد صرّح، عقب انتهاء اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، بأنّ «التكتل يقوم بلقاءات مع كلّ الأطراف السياسية من ضمن سياسة الانفتاح التي انتهجها منذ زمن؛ فالتكتل يلتقي كل من يطلب اللقاء به. وأودّ التأكيد أنّ أيّ لقاء يُجريه التيار مع أي طرف سياسي، لا يعني بأي حال من الأحوال التحالف معه، بل يندرج ضمن سياسة التواصل من دون أيّ التزام. وعندما يحصل التحالف مع أيّ فريق سياسي سنُعلن ذلك ولن نخجل به».
وفي سياق الحراك الانتخابي، يزور اليوم وفد اشتراكي، يمثل النائب وليد جنبلاط، رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، ويناقش معه إمكانية التحالف في الشوف ــ عاليه، حيث يطرح رئيس «التقدمي» على حزب الكتائب أن يتمثل بمقعد واحد(الأرثوذكسي).
ورغم الهمّ الانتخابي، من المقرر أن تبدأ اللجنة الوزارية المكلفة بدرس مشروع قانون موازنة عام 2018 عملها، اليوم، في السراي الحكومي، على أن تجتمع ثانية غداً، بعدما تمنى رئيس الجمهورية أن تنجز عملها قبل نهاية الشهر الحالي.
البناء: القوات الشعبية السورية دخلت عفرين وبقيت فيها… وساترفيلد يُعيد الكرة مع ليبرمان
الغوطة على طريق حلب… استعدادات عسكرية ومفاوضات لإخراج النصرة ومَن معها
عون والعبادي لتسهيل تنقّل الأفراد والبضائع والأموال… وارتباك حكومي في الموازنة والكهرباء
كتبت البناء: دخلت القوات الشعبية السورية إلى عفرين شمال سورية تحت وابل من القصف التركي وتمركزت وسط ترحيب شعبي وسياسي كردي. والعنوان هو مواجهة العدوان التركي، وليس إرساء حلّ سياسي كان سيعبّر عنه دخول الجيش السوري لو تحققت نتائج المساعي الروسية والإيرانية مع تركيا إيجاباً بالتسليم بفشل العملية العسكرية وقبول المخرج السياسي الذي يضمن عبر الدولة السورية سقوط القلق من كيان كردي، لكن الرئيس التركي رجب أردوغان الذي أعطى الأوامر بقصف القوات الشعبية السورية أعلن انسحاب هذه القوات التي أكدت مصادر قيادية فيها بقاءها وثباتها في عفرين رغم القصف التركي، لأنّ مهمّتها المساهمة في صدّ العداون التركي. وبقي أردوغان يروّج لتفاهمه مع الرئيسين الروسي والإيراني على سحب هذه القوات وعدم دخول الجيش السوري.
التصعيد التركي في عفرين ترافق مع انضمام الجماعات التابعة لتركيا في غوطة دمشق الشرقية، خصوصاً أحرار الشام وفيلق الرحمن إلى جبهة النصرة وجيش الإسلام في غرفة عمليات موحّدة لمواجهة الجيش السوري، بينما كانت الاستعدادات العسكرية للجيش والحلفاء تتواصل مع عمليات التمهيد الناري البري والجوي التي استهدفت مواقع الجماعات المسلحة ومستودعاتها وغرف عملياتها وخطوط الإمداد، مع بقاء خطوط التفاوض الروسية مفتوحة مع قيادات الجماعات المسلحة لحلّ يقضي بخروج جبهة النصرة ومَن معها من حلفاء، وفقاً للعرض الذي قدّم قبل سنتين للمسلحين في حلب وترتّب على عدم السير به الذهاب لعمل عسكري انتهى بخروج جميع المسلحين. وهو ما يفتح الطريق نحوه تعطيل فرصة الحلّ في الغوطة بتبرير العجز عن إخراج النصرة أو بالرهان على نجاح الضغوط الأميركية والغربية بتعطيل فرص العمل العسكري، وهو ما سبق وتمّ اختباره في حلب وثبت أنه رهان عقيم بلا جدوى.
لبنانياً، كانت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للعراق لافتة بالأبحاث الاقتصادية التي طالت تخفيف القيود على تنقل الأفراد والبضائع والأموال، بما يتيح الإفادة من الأسواق العراقية للبنان وتدفق السياح العراقيين إليه، بينما يشجّع المستثمرين اللبنانيين المقيمين والمغتربين على التوجّه نحو العراق والحصول على ميزات تفاضلية.
لبنانياً، أيضاً لا تزال الملفات الخلافية حول كيفية الجمع بين الإنفاق الذي يطلبه الوزراء في وزاراتهم من جهة، والحاجة لتخفيض الإنفاق من جهة أخرى، وسط تضارب الرؤى حول مفهوم وماهية الإجراءات التي يسمّيها الفرقاء بالإصلاحية، كما بقي ملف الكهرباء على الطاولة بين خيار السير باستئجار البواخر خلافاً لرأي ديوان المحاسبة وخسارة المصداقية المالية للحكومة وشفافية عملها وسط الحديث عن الإصلاح، وبين خيار احترام رأي الديوان وخسارة وقت إضافي في التحضير لدفتر شروط لمناقصة وفق الأصول التي يطلب الديوان احترامها ووقت آخر لتتقدّم الشركات وتحضّر عروضها ويجري البتّ بها وتلزيم الفائز فيها.
لكن لبنانياً بقي الأبرز عودة المبعوث الأميركي دايفيد ساترفيلد من لقاءاته بقيادات الحكومة الإسرائيلية، حيث حمل لهم الأجوبة اللبنانية، برفض التفاوض، والدعوة لترسيم الحدود المائية في اللجنة الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة، وفقاً لخط الهدنة، وهو ما بدا من تصريحات وزير حرب العدو أنه لم يُنهِ المواجهة، حيث قال أفيغدور ليبرمان إنّ لبنان سيخسر إذا رفض الحلول المطروحة حول البلوك النفطي التاسع وواصل الجدال.
مع انطلاق قطار الاستحقاق الانتخابي إثر إعلان الثنائي أمل وحزب الله عن مرشحيهما وارتفاع الحماوة الانتخابية تدريجياً مع تقلّص المدة الزمنية الفاصلة عن 6 أيار المقبل، عاد الملف النفطي الى سخونته مع عودة مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد الى لبنان آتياً من الأراضي المحتلة على وقع التهديدات التي أطلقها وزير الحرب «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان ضد لبنان، بينما تنهمك الحكومة في دراسة أرقام مشروع موازنة 2018 عشية انطلاق المؤتمرات الدولية لدعم لبنان، وتعقد اللجنة الوزارية المكلّفة دراسة الملفّ جلسة اليوم لهذه الغاية، بينما من المتوقع أن تشهد الحكومة أيضاً منازلة «كهربائية» بعد الفروغ من الموازنة.
وتترقب الأوساط الرسمية الجديد الذي سيحمله المبعوث الأميركي ساترفيلد الذي نقل الرفض اللبناني لطرح «هوف» وتمسك لبنان بحقوقه كاملة الى الحكومة «الإسرائيلية» التي عبرت عن خيبة أملها بتهديدات وجهها ليبرمان أمس الى لبنان، حيث أشار خلال جولة قام بها على حدود قطاع غزة الى أن «هناك طريقة لحلّ السجال بشأن البلوك 9 وإذا كان اللبنانيون لا يريدون الحل، بل مواصلة الجدل فسيخسرون بلا شك».
وربطت مصادر مطلعة بين تهديدات ليبرمان وعودة ساترفيلد الى لبنان، بهدف تعزيز الموقف التفاوضي الأميركي في جولة المباحثات الجديدة التي سيُجريها مع المسؤولين اللبنانيين. ومن المتوقع أن يلتقي الدبلوماسي الأميركي رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة لإبلاغه الردّ «الإسرائيلي» حيال طرح بري بأن تتولى اللجنة الثلاثية المنبثقة عن تفاهم نيسان التفاوض بين الجانبين اللبناني و«الإسرائيلي» لوضع خط أبيض بحري شبيه بالخط الأزرق البري ورفض التفاوض المباشر برعاية أميركية.
كما سيلتقي ساترفيلد وزير الخارجية جبران باسيل في مكتبه في الوزارة.
أما اللافت فهو تماهي الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس مع الموقفين الأميركي و»الإسرائيلي» حيال النزاع النفطي مع «إسرائيل»، فقد عبر غوتيريس من لشبونة، عن قلقه البالغ حيال احتمال وقوع مواجهة مباشرة بين «إسرائيل» وحزب الله ووصفه ذلك بأنه «أسوأ كابوس قد يتحقق»، ومهدداً لبنان بالقول: «سيكون حجم الدمار في لبنان شديداً بالتأكيد».
ولفتت مصادر دبلوماسية لـ «البناء» الى أن «الولايات المتحدة تحاول الضغط على لبنان لفرض التفاوض لتحقيق مصلحة «إسرائيل» وتوسيع حصتها في الرقعة النفطية في المياه الإقليمية»، لكن المصادر أكدت أن «الولايات المتحدة لا تستطيع الفرض على لبنان في ظل الموقف اللبناني الموحّد والشرعية الدولية التي تحمي لبنان وحقه في استثمار ثروته النفطية». واستبعدت المصادر «إقدام «إسرائيل» على شنّ حرب على لبنان في ظل اعتراف الامم المتحدة بحق لبنان في النفط الى جانب استفادة لبنان من المقاومة التي تملك قوة ردع». واتهمت المصادر الأمين العام للأمم المتحدة بأنه «شريك في التهويل على لبنان. وهو المعروف بقربه من مركز القرار في الولايات المتحدة ويتقاضى راتبه من أميركا».
وفي إطار التهويل على لبنان، أشارت مصادر الى إلغاء البابا فرنسيس زيارته الى لبنان، لكن مصادر دبلوماسية مطلعة لفتت لـ»البناء» الى أن «الزيارة لم تحدّد بعد كي يتم التراجع عنها»، نافية أي توتر في العلاقة بين الفاتيكان ولبنان مؤكدة أن العلاقة جيدة»، وأوضحت أن «تأخر الفاتيكان في تعيين سفير جديد له في لبنان يعود الى انتظار إحالة السفير الحالي أنطونيو عنداري الذي عُين في التشكيلات الدبلوماسية الاخيرة الى التقاعد ليُصار الى تعيين سفير جديد في الفاتيكان وسفير جديد للفاتيكان في بيروت».
ونقل زوار الرئيس بري عنه لـ «البناء» ارتياحه لـ»الموقف اللبناني الموحّد إزاء الحقوق اللبنانية في الثروة النفطية في المياه الاقليمية»، مؤكداً أن «لبنان لن يغيّر موقفه تحت وطأة الضغوط الخارجية والتهديدات الإسرائيلية»، مشيراً الى أن «ساترفيلد سيسمع الموقف نفسه عند عودته».
كما عبر بري عن ارتياحه الى مسار الانتخابات النيابية التي ستُجرى في موعدها لا سيما بعد البدء بإعلان اللوائح الانتخابية.
النهار : برنامج استثمار بـ 17 مليار دولار يمهّد لـ “سيدر“
كتبت “النهار “ : فيما الاهتمامات اللبنانية تتوزع بين ملفي الانتخابات النيابية ومؤتمرات الدعم الضرورية لاقتصاد لبنان، يعود الى بيروت اليوم نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد آتيا من اسرائيل ليطلع المسؤولين اللبنانيين على اجواء المحادثات التي اجراها في ملف النزاع النفطي بين بيروت وتل ابيب. وقالت مصادر متابعة لـ “النهار” ان لا تفاؤل لبنانياً بالنتائج، وإن وزير الخارجية جبران باسيل الذي سيستقبل الموفد الاميركي ظهرا سيعيد تأكيد موقف لبنان الرافض للتنازل عن أي حق له في مياهه الاقليمية ورفضه اعتماد “خط هوف” لسرقة ما يزيد عن 60% من ثروة لبنان النفطية.
أما داخلياً فان الاهتمام يتركز أكثر على الشأن الاقتصادي والمالي، مع اقتراب مواعيد المؤتمرات الدولية لدعم لبنان، وفي ضوء تقرير صندوق النقد الدولي 2018 الذي دعا لبنان الى” اعتمـاد خطـة فوريـة للضبط المالي واحتواء المخاطر”، معتبراً انه “ينبغي اعتماد خطة فورية للضبط المالي تشكل ركيزة لسياسة المالية العامة ويتم من خلالها تثبيت الدين كنسبة من الناتج المحلي الاجمالي ثم وضعه على مسار تنازلي واضح. وأي زيادة في الاستثمارات العامة يتعين أن تستند إلى خطة الضبط المذكورة وأن يسبقها العمل على تعزيز إطار إدارة الاستثمار العام“.
في هذا الاطار، واستعداداً لمؤتمر “سيدر واحد” المقرر عقده في 6 نيسان، والذي يسبقه اجتماع تحضيري في بيروت في 6 آذار، تنكب الحكومة على محاولة إنجاز موازنة 2018. وعلم ان اللجنة الوزارية المكلفة مناقشة مشروع الموازنة، ستعقد اجتماعين في السرايا اليوم وغداً. وربطاً بالموضوع المالي، كشف مستشار رئيس الحكومة نديم المنلا ان الرئيس سعد الحريري سيقوم بجولة خليجية قريباً تحضيراً لمؤتمرات الدعم. وأفاد أن السفير الفرنسي المكلف رئاسيا الاعداد للمؤتمرات بيار دوكان الموجود في بيروت، أبلغ الجانب اللبناني انه جال على أربع دول خليجية مستطلعاً مدى استعدادها للمشاركة في المؤتمرات، فأبدت اثنتان تأييدهما ودعمهما، فيما عدت الاخريان بمراجعة قيادتيهما والعودة بالجواب قريبا. وشدد المنلا على ان الاصلاحات واقرار الموازنة مطلوبة ولازمة دوليا، الا انها ليست شرطاً لعقد المؤتمرات.
وقد أعلن أمس عن “مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية في لبنان” في 6 آذار المقبل، تحضيرا لمؤتمر “سيدر واحد”، ويتضمن اقتراحات البرنامج الذي يشمل المرحلتين الأولى والثانية فقط، أي بأفق 8 سنوات (وربما امتد إلى 10 سنين)، “وفيه مشاريع بنحو 15 مليار دولار تُضاف إليها كلفة الاستملاكاتِ اللازمة والمقدرة بنحو1.7 مليار دولار لتصبحَ قيمة البرنامجِ ما بين 16 و17 مليار دولار”. ويتوزع البرنامج كالآتي: 30 % لقطاعِ النقل، 30 % لقطاعِ المياه والصرف الصحي، 20 % لقطاع الكهرباء و20 % للقطاعات الأخرى، أي أن قطاعات النقل والمياه والطاقة تستحوذ على نحو80 % من البرنامج.
الجمهورية : فشل وساطة ساترفليد حدودياً ونفطياً … و”جُلجلة” الموازنة تبدأ اليوم
كتبت “الجمهورية “: على وقعِ مناخاتٍ تثير مخاوف من احتمال تأجيل بعض المؤتمرات الدولية المقررة لدعم لبنان لأسباب بعضُها سياسي وبعضها الآخر تقني، عادت الحدود البحرية والبرّية الجنوبية إلى الضوء مجدداً مع عودة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، ومن دون طولِ غياب، بعد محادثات أجراها في إسرائيل في إطار وساطة بين لبنان والدولة العِبرية في شأن الملفات العالقة بينهما، وأبرزُها البلوك 9 والجدار الإسمنتي في المنطقة المتنازَع عليها وإشكالية تطبيق القرار1701 بما فيها “الخط الأزرق“.
قالت مصادر مطّلعة لـ”الجمهورية” إنّ وساطة ساترفيلد “فاشلة سلفاً، لأنّ بدايتها تتطلّب قبول الفريقين بها، في حين أنّ لبنان يرفض المفاوضات السياسية مع إسرائيل خشية أن يُستدرج إلى مفاوضات سلام لاحقة، الامر الذي يثير انقساماً داخلياً، ولكن هذا لا يعني أنّ الولايات المتحدة الاميركية لا تستطيع أن تبذل جهداً لحلّ هذا النزاع الموضعي بين لبنان واسرائيل، خصوصاً وأنّ هناك القرار 1701 الذي يفترض أن يكون مرجعية التسوية لموضوع الجدار، والقوانين الدولية المرجعية لتسوية ملف النفط (البلوك 9)”.
وتشير المعلومات، حسب هذه المصادر، إلى “أنّ الجانب الاسرائيلي متمسّك بموقفه حيال تقاسُم “البلوك 9” مع لبنان، إذ يعتبر أنّ جزءاً منه يقع في المياه الاقليمية الاسرائيلية، وهذا ما ترفضه السلطات اللبنانية“.
وحسب المعلومات المتوافرة فإنّ المساعي الاميركية ستشهد تباطؤاً في هذه المرحلة حيال موضوع الملف النفطي لأنّ لا مؤشّر إلى تراجع لبنان أو اسرائيل عن موقفيهما، في حين أنّ طرفاً في الادارة الاميركية يرعاه وزير الخارجية ريكس تيلرسون يفضّل أن يستمرّ الدور الاميركي، فهو وإنْ لم يحقّق نجاحاً على صعيد الملف النفطي، فعلى الأقلّ يستطيع أن يعالج احتمال حصول تدهوُر أمني بين البلدين سبق أن أشار اليه في الأيام الماضية مسؤولون اسرائيليون ومسؤولون دوليون، وفي طليعتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس“.
وعلمت “الجمهورية” أنّ حركة الاتصالات بين الرؤساء الثلاثة والمعنيّين في لبنان أفضَت إلى اتّفاق نهائي حول موقف لبنان من اقتراحات ساترفيلد وهو عدم القبول بأيّ تنازل وأي تغيير في ترسيم الحدود البرّية والبحرية على حساب خسارة لبنان من حقوقه. وكلّ الاقتراحات التي حملها ساترفيلد حتى الآن يتعامل معها لبنان كأنّها لم تكن.
اللواء : إنتخابات 2018″ تَفقُد نكهة الديمقراطية : إصطفاف طائفي وتشرذم وطني! تفاهم لبناني عراقي على دور اللبنانيّين في إعمار العراق .. ولقاء مسائي مطوّل بين الحريري والرياشي
كتبت “اللواء “: مع ارتفاع بورصة الترشيحات، وأبرزها ترشيح الرئيس نبيه برّي، بدأ في البلد همس دبلوماسي، وحراكات تتابع المشهد ضمن أسئلة عادت تطرح حول طبيعة التنافس والخيارات، حيث تقلصت احتمالات التحالف الانتخابي بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وبدا “المناخ الارثوذكسي” يطغى على قانون النسبية الذي اعتبر اختباراً لدخول قوى تغييرية ومدنية إلى برلمان عام 2018، المرسوم من الآن كيف ستكون رئاسته وهيئة مكتبه، وربما اللجان ورؤسائها.. وكل العدة التي تعقب تشكيل المجلس الجديد، ودائماً إذا جرت الانتخابات!
في الأفق، وعلى وقع إيقاع حرارة اللقاءات والاجتماعات، المنظورة وغير المنظورة، والارباكات والصعوبات، لدى كتل وتيارات وازنة، عاد السؤال يطرح: هل فكرة تأجيل الانتخابات ستة أو سبعة أشهر ما زالت واردة حتى يتزامن تاريخ انتهاء ولاية المجلس الجديد مع إنتهاء ولاية الرئيس ميشال عون؟
وبصرف النظر عن التقديرات ان حزب الله وحلفاءه، سيصل إلى المجلس النيابي بكتلة وازنة تخوله الضغط لإعادة انتخاب الرئيس برّي لولاية جديدة في رئاسة المجلس، وفتح الطريق امام النائب الحالي سليمان فرنجية (الذي سيترك المقاعد لنجله طوني) للوصول إلى قصر بعبدا.. فإن المسار الانتخابي يسجل خطوات على طريق انتخاب الطوائف لنوابها، على طريقة مجالس المبعوثين في حقبة ما بعد إعلان دولة لبنان الكبير في 1 أيلول 1920، من قصر الصنوبر، وبلسان الجنرال المفوض غورو..
الديار : ايران تدرك المخاطر وحجم الضغوط ومرتاحة لانجازات محور المقاومة : العلاقة مع روسيا وتركيا جيدة والحرب مستبعدة رغم جنون ترامب ونتنياهو طهران: الاميركيون غادروا من الباب فلن نسمح لهم بالعودة من الشباك والاستقرار شرق الفرات
كتبت “الديار “: الايرانيون واقعيون، ويراقبون ما يجري حولهم بدقة وبحسابات “حياكة” السجاد الايراني الدقيقة والمعقدة والتي تحتاج الى “نفس طويل”، وليس كما يتصور البعض في الخارج، ان اياديهم على “الزناد” دائما، وصواريخهم جاهزة، و”يهوون الحروب” والحصار والتنقل من ساحة الى ساحة. ولذلك، من يزور طهران وما يسمعه من المسؤولين الايرانيين وبعض النخب الايرانية ووسائل الاعلام يخرج بتصور مغاير، وبانطباع واقعي، فالايرانيون ليسوا مغامرين مطلقاً، يعرفون بدقة المرحلة وخطورتها، والاهم يعرفون ماذا يريدون، واسباب الحصار على بلدهم منذ اليوم الاول لثورة الامام الخميني، ويعرفون ان الايام المقبلة صعبة جداً بسبب سياسات الرئيس الاميركي ترامب وولاءه المطلق لاسرائيل، كونه لا يرى الا بالعين الاسرائيلية، لكن المسؤولين الايرانيين وفي مختلف توجهاتهم الاصلاحية والراديكالية والوسطية، متفقون على التمسك بدور ايران ومكانتها وموقعها في المنطقة، فلا خلاف بين المسؤولين الايرانيين على التمسك بالاتفاق النووي كما وقع عليه بين ايران ومجموعة الدول الخمس + المانيا، ويدركون ان المأزق عند الاخرين وتحديداً عند السعودية وواشنطن واسرائيل ودول الخليج، وان الضغوط لن تبدل في الموقف الايراني، فلا انسحابات او تراجع عن الدعم لمحور المقاومة من لبنان وسوريا وفلسطين والعراق واليمن والبحرين وهذا الامر موضع اجماع ايراني.