موسى: التحالفات للانتخابات لها حسابات دقيقة

رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى، في حديث اذاعي، ان الترشيحات التي أعلنها أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري كانت منتظرة، وهي ترشيحات حركة “أمل” لأعضاء “الكتلة”، مشيرا الى ان فيها “بعض التغييرات ولا سيما ترشيح الوزيرة عناية عز الدين، وفيها ما يلبي واقع الحال من اشخاص خيارهم كان له علاقة بالوضعية الإنتخابية العامة وبالخط السياسي العام “.

واعتبر ان ترشيح الوزيرة عز الدين، ليس كافيا، إنما هو رسالة لشراكة المرأة”. وقال: “من المفترض إقرار كوتا نسائية في القانون الجديد كمرحلة أولى إذا لم تكن هناك خيارات تلقائية للفرقاء بمرشحات نساء، للأسف لم يتم التوصل إلى صيغة تدخل في هذا القانون على أمل أن يتم السعي إلى هذا الموضوع، وهذا لا يمنع أن يكون هناك ترشيحات لوجود المرأة في الحياة السياسية البرلمانية“.

وعن تحالفات حركة “أمل” في الدوائر، قال: “هناك سخونة بالتواصل بين الفرقاء على صعيد كل لبنان، وبات واضحا أن القانون الحالي مع الصوت التفضيلي قد لا يتيح فرصة أمام تحالفات في كل المناطق، فلها حسابات دقيقة وبالتالي الكل ينتظر التواصل الذي يحصل بين الفرقاء من أجل ان يحسم كل فريق مرشحيه“.

وأعلن ان كلا من “أمل” و”حزب الله” يفترض أن يعمل على تهيئة الأرضية للناخبين. ولا مصلحة لأحد أن تكون عنده حصرية معينة، فيما الواقع هو على هذا المنوال حتى اليوم. لكن أقدر أن الكل منفتح على التواصل الإنتخابي والتعاون السياسي“.

من جهة ثانية، اكد موسى ان العلاقة بين حركة “أمل” و”التيار الوطني الحر”، “عادت وطيدة، وتم تخطي ما حدث من خلال علاقة رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون“.

واشار الى ان هناك منافسة إنتخابية في جزين وغيرها، وحسب مقتضيات الدائرة الإنتخابية”. وقال: “يوجد تحالف في أقضية معينة وتنافس في أقضية أخرى“.

وفي ما يتعلق بالبلوك رقم 9 وحق لبنان بالثروة النفطية والغاز، قال موسى: “الحق هو حق ولا يمكن التنازل عن حقنا الشرعي في هذه المواضيع، ويجب أن يحسم. هذا أمر مهم وهناك إجماع حوله وقد تم تبنيه في إجتماع الرؤساء الثلاثة في بعبدا والتأكيد على حق لبنان في أرضه وثروته النفطية“.

وعن موضوع العقوبات، قال: “من إتخذت في حقهم العقوبات هم جزء من الحياة السياسية اللبنانية وشركاء في مجلس النواب وفي الحكومة وفي العمل السياسي“.

وفي ما يتعلق بإقرار الموازنة قبل الإنتخابات النيابية، اعلن النائب موسى “أننا على مقربة شهرين وأكثر من الإنتخابات، ومجلس الوزراء يعكف وينكب على إتمام الموضوع. وأنا أقول ان هناك نية حقيقية وفعلية لانهائها، على الرغم من كل العقبات التقنية الموجودة. لأنه عند الإنتهاء منها سترسل إلى لجنة المال والموازنة لدراستها ثم إلى مجلس النواب لإقرارها، وسيكون إقرارها رسالة كبيرة للبنان الى المؤتمرات التي ستعقد لمساعدته“.

وعن الكهرباء، اكد ان هناك تصميما لانهاء الازمة، وقال: “خير دليل الكلام الذي قاله فخامة الرئيس عون وتأكيد الفرقاء على البت بالموضوع بشكل سريع. فالمواطنون لا يمكنهم الإنتظار أكثر وهو أمر حيوي ومهم للوطن. ونتمنى أن يترجم النشاط بإنشاء معامل وإتخاذ كل التدابير لتحسين وضع الكهرباء”.