المستوطنون يقتحمون الأقصى ومفتي مصر يستنكر
اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء، ساحاتِ المسجد الأقصى، وذلك بحمايةٍ أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما استنكر مفتي جمهورية مصر العربية شوقي علام بشدة اقتحامات المستوطنين الأقصى وأداء صلوات تلمودية .
وأفاد شهود بأن أكثر من 20 مستوطنا اقتحموا الأقصى منذ الصباح، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وتخلل الاقتحامات تقديم شروحات عن “الهيكل” المزعوم ومعالمه، وأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل الحراس والمصلين.
ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح الباكر وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع بساحاته وعند أبوابه، لتأمين الحماية الكاملة للمتطرفين أثناء اقتحامهم.
فيما واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها وإجراءاتها على دخول المصلين للمسجد، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب ودققت فيها.
إلى ذلك، استنكر مفتي جمهورية مصر العربية شوقي علام بشدة اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وأداء صلوات تلمودية جهة باب “الرحمة” بحراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر مفتي مصر في بيان صدر له من استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس العربية المحتلة، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية.
وأوضح أن أعمال الحفريات أسفل الأقصى ومحيطه والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال خاصة ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية، تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تسرع باستغلال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل” لإتمام عمليات تهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها الإسلامية والعربية.
وطالب مفتي مصر، بضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها.
ودعا العالم الإسلامي والعربي بكل منظماته وهيئاته والتحرك الدولي وكل منظمات الأمم المتحدة المختصة وفي مقدمتها (اليونسكو) لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدا خطيرا على المسجد الأقصى ومدينة القدس.