من الصحف الاميركية
تساءلت بعض الصحف الأميركية الصادرة اليوم عن كيفية الرد على الحرب السيبرانية الروسية، وذلك بشأن تدخل موسكو المزعوم بانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، واشارت ايضا الى ان حركة طالبان ارسلت رسالة مفتوحة إلى الشعب الأميركي تدعوه فيها إلى الضغط على حكومته لإنهاء الصراع في أفغانستان، ورفض “السياسات الطائشة للرئيس دونالد ترمب ومستشاريه من دعاة الحرب
“.
وقد أصدر المتحدث الرسمي للحركة ذبيح الله مجاهد نسخا من الوثيقة المكونة من عشر صفحات بعدة لغات، تفصل مكاسب الحركة وإخفاقات “الغزو الأميركي غير القانوني” الذي دخل الآن عامه الـ 17، وتأمل طالبان أن يقرأ الأميركيون هذه الرسالة بـ “روية وحكمة” ويقيموا مستقبل القوات الأميركية، وكذلك “أرباحكم وخسائركم داخل أفغانستان في ضوء الحقائق السائدة“.
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن رئيس الوزراء الأثيوبي “هايلماريام ديزالين” قدم استقالته وسط أسوأ اضطرابات سياسية تهز أسرع اقتصادات القارة السمراء نموا، منذ ربع قرن.
جاء الإعلان بعد إطلاق الحكومة سراح مئات السجناء السياسيين، بمن فيهم بعض أبرز المعارضين في البلاد، هو ما أثار احتفالات ضخمة في المدن والبلدات بمختلف أنحاء البلاد.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، هزت البلاد مظاهرات قامت بها أقلية “أورومو” التي تعد أكبر مجموعة عرقية، بسبب بطء وتيرة الافراج عن السجناء الذين وعدت الحكومة بإطلاق سراحهم في يناير الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أن المتظاهرين أغلقوا الطرق المؤدية لخارج العاصمة أديس أبابا بالصخور والإطارات المحروقة، مما شل البلاد وعطل الحياة في العاصمة، كما أغلقت أيضا الأعمال التجارية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحصار رفع الاربعاء الماضي بعد إطلاق سراح السجناء، واعلنت المعارضة أن الحكومة استسلمت للضغط الشعبي .
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فقد قال رئيس الوزراء، إنه حاول بذل أقصى جهده لحل الازمة، وهو يستقيل حاليا ليصبح جزءا من الحل“.
وأصبح “ديزالين” رئيسا للوزراء عام 2012، خلفا لـ “ميليس زيناوي” مهندس الطفرة الاقتصادية الأخيرة في إثيوبيا، وشهدت البلاد عقدا من النمو يستند إلى حد كبير على استثمارات الدولة في البنية التحتية، وتباطأ النمو في السنوات الأخيرة تحت ضغط الجفاف الشديد والاضطرابات الاجتماعية.
وتحتج أقلية “أورومو” في إثيوبيا لزيادة حقوقهم ورفضا للتهميش الاقتصادي، وكانت الحكومة أعلنت حالة الطوارئ لمدة 10 أشهر أكتوبر 2016 لاستعادة الهدوء في البلاد.
وشددت الصحيفة على أن الانقسامات التي واجهت الجبهة “الديمقراطية الثورية الشعبية” الاثيوبية، التي يترأسها ديزالين ساهمت في تعجيل استقالته، خاصة أن الاحزاب التي تمثل المناطق العرقية الاخرى، وخاصة اورومو، تتصارع داخل الحزب.
ونقلت الصحيفة عن “ييليكال جيتنيت” سياسي معارض قوله: إن” الاقتتال السياسي بين اعضاء الحزب الحاكم تسبب في حدوث كسر خطير للمؤسسة السياسية”، خاصة أن رئيس الوزراء ينتمى لمجموعة عرقية لعبت دورا في استقالته.
وأضاف:” لا توجد وحدة داخل الحكومة، بالإضافة إلى أن الاحتجاجات جعلت الحزب عاجزا عن العمل“.
وعقب اجتماع المجلس التنفيذي للجبهة، اعلنت الحكومة في يناير خطة لبدء اطلاق سراح السجناء السياسيين في محاولة لتوسيع التوافق السياسي.