من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم تأكيدات الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ الدفاعية السورية التي استهدفت سرب الطيران الإسرائيلي المكون من 8 طائرات عبرت فوق مدينة تل أبيب وهبطت في البحر الأبيض المتوسط، جاء ذلك ضمن المعلومات الأولية في تحقيق الجيش الإسرائيلي بحادثة تحطم الطائرة الإسرائيلية، والتي سمح بنشرها اليوم، وأضاف التحقيق أن “الأوامر الموجهة للطيارين الإسرائيليين هي التركيز على المهمة، حتى لو دخلوا ضمن مدى رادار بطارية صواريخ دفاعية مضادة للطائرات، ولكن بمجرد إطلاق صاروخ من المفترض أن يتفرغ طاقم الطائرة للدفاع عن نفسه”.
من جهة اخرى تابعت الصحف تصريحات المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت إن التحقيقات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو كانت موضوعية ونزيهة ولم يحركها أي دافع شخصي، في رد على محاولة نتنياهو وأعضاء الليكود التشكيك بالتحقيقات ومهنية المحققين، وصرح أن لا مشكلة لديه في تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، وقال مندلبليت إن “التحقيقات جرت بحسب القواعد المتبعة وكما هو متوقع من سلطات إنفاذ القانون بمعالجة مقل هذه القضايا، بمهنية وسرية وذكاء وحنكة وبحث مستمر عن الحقيقة، من خلال التعاون بين المحققين والأقسام الأخرى في الشرطة وبين المدعي العام والمستشار القضائي للحكومة“.
هذا ولفتت الصحف الى ان الحكومة الإسرائيلية تعقد الأسبوع القادم جلسة خاصة لرؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، وذلك للمصادقة على دفع تعويضات مالية لمستوطني البؤرة الاستيطانية “بيت هأفوت” التي أقيمت على أراض خاصة للفلسطينيين في منطقة بيت لحم، ومن المتوقع أن يقدم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مقترحا على رؤساء الأحزاب خلال الجلسة التي ستعقد، يقضي بتحويل 70 مليون شيكل لمستوطني البؤرة الاستيطانية “نتيف هأفوت” التي أقيمت بالعام 2011 على أراض فلسطينية بملكية خاصة جنوب بيت لحم.
وفي أعقاب توصيات الشرطة الإسرائيلية بتقديم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو للمحاكمة بتهمة الفسادة وتلقي الرشوة، بيّن استطلاع للرأي أجراه معهد “سميت” لصحيفة “معاريف” أن نصف المستطلعين يعتقدون أنه على نتنياهو أن يعلن تعذر قيامه بواجبه أو يستقيل من منصبه كرئيس للحكومة.
وتقول نسبه مماثلة إنها تعتقد أنه فاسد، بينما يخشى 60% من المستطلعين من أنه سيجد صعوبة في إدارة شؤون الدولة. أما من الناحية السياسية فإن وضع الليكود مستقر، حيث يحصل الليكود على 28 مقعدا، ويحافظ الائتلاف الحكومي على قوته.
وبحسب الاستطلاع، فإن الائتلاف الحكومي يتجاوز الأزمة، ولكن مكانة رئيس الحكومة تتراجع.
وكان الاستطلاع قد أجري بعد نشر توصيات الشرطة بتقديم نتنياهو للمحاكمة بشبهة تلقي الرشوة. وأظهر أنه في حال جرت الانتخابات اليوم فإن الليكود سيكون القوة الأولى ويحصل على 28 مقعدا، أي بتراجع بمقعدين عن قوته الحالية.
ويتحول حزب “يش عتيد، برئاسة يائير لبيد، بحسب الاستطلاع، إلى القوة الثانية، حيث يحصل على 22 مقعدا، بينما يحصل “المعسكر الصهيوني” برئاسة آفي غباي على 15 مقعدا، مقابل 12 مقعدا لـ”القائمة المشتركة”، و 11 مقعدا لـ”كولانو”، و 7 مقاعد لكل من “يسرائيل بيتينو” و”يهدوت هتوراه”، و 6 مقاعد لـ”ميرتس”، و 5 مقاعد لـ”شاس“.
وتشير المعطيات إلى أن الائتلاف الحالي برئاسة نتنياهو يحافظ على استقراره، ويحصل على 65 مقعدا، أقل بمقعدين عن انتخابات العام 2015.
وخلافا لعدد المقاعد، فقد أظهر الاستطلاع تراجعا كبيرا في مكانة نتنياهو بنظر الجمهور، وذلك في أعقاب توصيات الشرطة.
وردا على سؤال حول ما الذي على نتنياهو أن يفعله في أعقاب توصيات الشرطة، قال 47% من المستطلعين إنهم يعتقدون أنه يجب أن يعلن تعذر قيامه بمهام منصبه ويخلي مكانه (25%) أو يستقيل (22%)، مقابل 43% قالوا إنه يجب أن يبقى في منصبه.