من الصحف الاميركية
أوردت الصحف الاميركية أن كبار المسؤولين بوكالات التجسس والاستخبارات أكدوا أمام الكونغرس أن موسكو ستستمر في استهداف النظام السياسي الأميركي بالتدخل في الانتخابات التشريعية النصفية المقبلة، ودعت إحداها إلى الرد بهجوم إلكتروني “يزعزع” الكرملين ونظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
وقالت “واشنطن بوست” إن هذا التأكيد -الذي أجمع عليه كل مسؤولي الاستخبارات- يخالف الشكوك التي ظل الرئيس دونالد ترمب يبديها باستمرار حول التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية 2016، ومن جانبه، قال السناتور الديمقراطي أنغاس كينغ إن بلاده لن تستطيع مواجهة التهديد الروسي “الخطير” دون رد موحد، وخاصة في ظل استمرار رئيس الحكومة في نكران وجود مثل هذا التهديد.
وتابعت الصحف تصريحات رئيس حزب “المصريين الأحرار” د. عصام خليل، التي قال فيها إن التقرير الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست عن مصر لم يراعي أبسط القيم المهنية والمعايير الصحفية في التدقيق والتحقق من المعلومات، لافتا إلى أن التقرير يحمل إساءة غير مقبولة للدولة المصرية، وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار، في بيان صحفي، أن ما استعرضته الصحيفة عن واقعة القبض على هشام جنينة لم يخلو من الأخطاء الفادحة مهنيًا ويؤكد عدم حيادها.
من ناحية اخرى نقلت الصحف عن نائب الرئيس الأمريكي مايكل بينس تاكيده أن الولايات المتحدة تملك خيارات عسكرية لحل أزمة كوريا الشمالية، لكنها لا تزال تعول على حلها بطرق سلمية، وفي حديث تلفزيوني قال “لقد أعطى الرئيس (الأمريكي دونالد ترامب) إشارة واضحة إلى أن جميع الخيارات مطروحة.. تملك الولايات المتحدة خيارات عسكرية قابلة للتحقيق لدرء التهديد الناجم عن كوريا الشمالية، لكننا نأمل في أن نستطيع تحقيق الهدف بطريقة سلمية“.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق لن يحقق الكثير، خاصة أنه كان “فاشلاً”، وشكل ضربة موجعة للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، ما يهدد مستقبله السياسي، ولا سيما بعد إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب أنها تنوي تحويل ملف إعادة إعمار العراق إلى القطاع الخاص.
مبالغ صغيرة نسبياً- تقول الصحيفة- تلك التي أعلن عنها المؤتمر، وهو ما طرح عدة تساؤلات حيال عزم الولايات المتحدة على دفع الحلفاء لتوجيه مزيد من المساعدات للعراق، خاصة حلفاءها في الحرب على تنظيم “داعش”.
الفشل في مؤتمر الكويت يهدد مستقبل العبادي السياسي، الذي سعى خلال سنوات لأجل إحلال الاستقرار بالعراق بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، التي كان لها دور هام في محاربة تنظيم “داعش“.
الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية التي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش”، تحولت إلى أنقاض بفعل الحرب على التنظيم، كما أن تلك المعارك تركت الكثير من المدن العراقية مدمرة، وتقدر كلفة إعادة الإعمار بنحو 88 مليار دولار أمريكي.
وتقول الصحيفة إنه يتوقع ألا يحقق مؤتمر الكويت سوى 4 مليارات دولار، وهو مبلغ يتوقع أن يأتي في أغلبه من الدول الخليجية، بحسب ما تعهدت قطر والسعودية والإمارات والكويت.
ولفتت الصحيفة إلى أن نقص المساعدات التي يمكن أن يحصل عليها العراق خلال مؤتمر الكويت، قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بحيدر العبادي ومكانته السياسية، خاصة أنه يواجه معركة انتخابية صعبة في 12 مايو المقبل وهو يقف أمام التكتلات الانتخابية المدعومة من إيران.
ويحذر دبلوماسيون غربيون من أن هزيمة العبادي في الانتخابات المقبلة قد تؤدي إلى إغراق البلاد في صراع طائفي يمكن أن يمزقها من جديد.
واقترحت الإدارة الأمريكية إنشاء صندوق دعم اقتصادي بمبلغ 4.6 مليارات، وميزانية بقيمة 3 مليارات دولار للمساعدة الإنمائية الدولية، وأيضاً صندوق بقيمة 211 مليون دولار لتعزيز المؤسسات الديمقراطية.