من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : الإنجاز السوري… “ربحٌ صافٍ للبنان“
كتبت “الأخبار “: لم تقتصر مفاعيل الإنجاز السوري الذي تحقق بإسقاط الطائرة الإسرائيلية على سوريا وحدها. في لبنان، أخذ الاحتفاء بالإنجاز بعداً استراتيجياً: هي مرحلة جديدة من الردع، تزيد من مناعة البلد في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة، وتبعد الحرب أكثر وأكثر، في ظل يقين إسرائيلي بأن محور المقاومة صار أكثر صلابة وقدرة على المواجهة وتحقيق الإنجازات
ليس أبلغ دلالة على المعادلات الجديدة التي تتثبت في المنطقة سوى الاحتفالات التي عمّت الحدود الجنوبية للبنان مقابل الشلل التام الذي سيطر على المستعمرات الإسرائيلية واقترن بإطلاق صفارات الإنذار وفتح الملاجئ في مستوطنات الجليل الفلسطيني الأعلى. ولعل بقايا صواريخ أرض جو السورية التي سقطت في جنوب البقاع اللبناني ومنطقة حاصبيا، خير دليل أيضاً على ترابط الساحات، وخصوصاً أن إسرائيل نفذت معظم اعتداءاتها الجوية على الأراضي السورية في السنتين الأخيرتين من الأجواء اللبنانية.
المشهد في الجنوب اللبناني عمره من عمر الانتصار عام 2006، لكنه يشهد اليوم فصله الأحدث مع توسيع معادلة الردع لتشمل سوريا قولاً وفعلاً. فإسقاط الدفاعات الجوية السورية للطائرة الإسرائيلية يوم السبت الماضي، بدا تكريساً لمعادلة “الجبهة الواحدة” التي تسعى إسرائيل إلى منعها منذ عام 2011 من دون تحقيق أي نجاح.
أما حزب الله، فلم يترك في بيانه مجالاً للشك في دلالات الإنجاز السوري. قال بشكل قاطع إن ذلك يعني ”سقوط المعادلات القديمة”، معلناً “بداية مرحلة استراتيجية جديدة تضع حداً لاستباحة الأجواء والأراضي السورية“.
المعادلة القائمة، وخصوصاً بعد حرب تموز 2006 كان عنوانها تفوّق إسرائيل في الجو، مقابل قدرة المقاومة على مواجهتها في البر، على ما أثبتت تجربة حرب تموز (ناهيك عن تدمير بارجة عسكرية في عرض البحر قبالة بيروت). منذ ما بعد تلك الحرب، كان الهاجس الإسرائيلي منصبّاً على منع المقاومة من تطوير دفاعاتها الجوية. ذلك كان لغزاً كبيراً، وبقي كذلك، وصولاً إلى مقابلة السيد حسن نصرالله الأخيرة مع قناة ”الميادين”، إذ زاد هذا الغموض بتأكيده أنه لن يتكلم بموضوع سلاح الجو.
يوم السبت المنصرم، كانت الإجابة صريحة. المقاومة جاهزة لمواجهة التفوق الجوي لإسرائيل. هنا ليس المهم مَن مِن أطراف محور المقاومة هو الذي حقق هذا الإنجاز. على الأقل، هكذا تتعامل هذه الأطراف مع خسائرها وإنجازاتها: الإنجاز للجميع والخسارة للجميع، وهكذا تتعامل إسرائيل مع أي تطور على الحدود الشمالية لفلسطين.
منذ دخول سوريا في أزمتها الطويلة، كانت إسرائيل تتعمد تركيز اعتداءاتها على أراضيها، بصرف النظر إن كان الهدف المقاومة أو أهدافاً عسكرية سورية. كانت تدرك أنه ضمن معادلة الردع، فإن أي اعتداء على لبنان يكون الرد عليه حكماً… ومن لبنان، فيما الرد على الاعتداءات على سوريا، كان يأخذ شكل التحذير الذي غالباً ما ينتهي من دون رد، لأسباب عديدة تتعلق بأولويات الحرب الداخلية أو ربما بتعهدات روسية لإسرائيل تضمن لها تجنب الرد السوري، كما كان يردد بعض الإعلام الغربي والإسرائيلي.
وبالرغم من كثرة التحليلات حول ما إذا كان الرد السوري قد حظي بغطاء روسي، إلا أن ذلك لا يلغي أن إسقاط الطائرة الإسرائيلية أدى إلى إسقاط قواعد الاشتباك القديمة، على ما أعلن قائد القوات الحليفة في سوريا. وعلى قاعدة “وحدة المحور”، صار الرد على أي اعتداء حتمياً، وبصرف النظر عن مكانه، أو عن احتمالات نجاحه. هذه القاعدة، أعاد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم تأكيدها أمس. إذ اعتبر أنه ”بإسقاط الطائرة الإسرائيلية تكون قاعدة الاشتباك التي تبنى على الاعتداء من دون رد قد سقطت، وبالتالي لا إمكانية لإسرائيل بأن تستخدم بعد اليوم هذه القاعدة في الاشتباك وتتجول كما تريد لتحقق أهدافها“.
ذلك يعني أن الإسرائيلي سيفكر، الآن ومستقبلا، ألف مرة قبل القيام بعمل ما. وهو للمناسبة، عندما أغار على مواقع سورية رداً على إسقاط طائرته، كان بارزاً عدم تحليقه فوق سوريا ولا فوق لبنان، كما فعل قبل إسقاط الطائرة، بل اكتفى بإطلاق صواريخه من فوق فلسطين المحتلة.
وفي سياق تثبيت معادلة المواجهة من قبل لبنان الرسمي، فقد أتى بيان وزارة الخارجية الذي دان ”الغارات التي تعرضت لها الجمهورية العربية السورية”، وأكد على “حق الدفاع المشروع على أي اعتداء إسرائيلي”، ليستكمل الموقف اللبناني الموحد الذي تجسد في لقاء الرؤساء الثلاثة كما في انعقاد المجلس الأعلى للدفاع، الذي رسم سقفاً عالياً للموقف اللبناني المتضامن والمؤكد على إعطاء الجيش أوامر واضحة في الرد على أي اعتداء إسرائيلي لبحر لبنان وبره. أضف إلى أن الإنجاز السوري أعطى للبنان أرباحاً صافية من دون إسقاط معادلة النأي بالنفس التي أعادت الرئيس سعد الحريري شكلاً إلى السرايا الحكومية. فلا إسقاط الطائرة جاء من لبنان، ولا الطائرة سقطت في لبنان ولا طياراها. والربح يعود أيضاً إلى فرض قواعد ردعية سيستفيد منها لبنان حكماً، في المرحلة المقبلة، إن كان في أي تسوية لاحقة لملف المنطقة الاقتصادية الخالصة، أو حتى في إطار الشكاوى اللبنانية للأمم المتحدة. إذ يتوقع أن يتبع الخطوة الأولى المتعلقة بطلب لبنان إدانة إسرائيل وتحذيرها من مغبة استخدامها الأجواء اللبنانية لشن هجمات على سوريا، خطوة أخرى تتعلق بتحذير إسرائيل من خرق الأجواء اللبنانية بالمطلق. ثم من يدري، ففي إسرائيل تحذير من احتمال أن ينصب حزب الله فخاً للطائرات في لبنان، في إطار حماية الأجواء اللبنانية“.
البناء : سورية تُربك زيارة تيلرسون وتُعيد رسم التوازنات ومعادلة الردع… بإسقاط الـ”أف 16” مساعٍ لبنانية لتحريك ملف شبكة الدفاع الجوي المنسيّة منذ عام 74… وثبات على المواقف تضامن رسمي وشعبي مع سورية… وشكوى من الخارجية لمجلس الأمن… والناشف يُبرق للأسد
كتبت “البناء “: تغيّر المشهد الاستراتيجي والدبلوماسي والعسكري في المنطقة مع نجاح الدفاعات الجوية السورية بإسقاط طائرة “أف 16” “إسرائيلية” أغارت على الأراضي السورية، فتحوّلت الضربة التي أرادها ”الإسرائيليون” رصيداً لتعزيز قدرة الردع، وفرضاً لقواعد اشتباك جديدة، وتمهيداً لزيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، عبئاً على الثلاثة. فارتسمت قواعد اشتباك معاكسة، وصورة ردع بديلة، وصار على تيلرسون أن يبحث عن رسائل أخرى يحملها لا تسقط المهابة المصابة وتتمكّن من منع الانزلاق لما هو أسوأ.
السياق الذي بدأ بالتمادي بإصابة عناوين القوة الروسية في سورية من حميميم إلى إسقاط طائرة السوخوي، واستمرّ تصاعداً بالغارات “الإسرائيلية” وتشبيكها مع التهديدات للبنان، وصولاً للضربة الأميركية لقوات سورية شعبية في شمال دير الزور، وتوّجته الغارات “الإسرائيلية” الأخيرة، قطعته الخطة السورية المدعومة من إيران والمقاومة وروسيا، لترميم شبكات الدفاع الجوي وتحديثها وإعادة هيكلتها وفقاً للمتغيّرات، كما سبق وأعلن نائب وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد قبل أسابيع قليلة وببيان مكتوب غداة التوسّع التركي شمال سورية، ولم يأخذه الحلف الأميركي “الإسرائيلي” على محمل الجدّ، وصار الحلف الذي تقوده واشنطن يحمل وصفة لتقسيم سورية وتقاسمها وفقاً لوثيقة الخمسة المشتركة مع السعودية والأردن وفرنسا وبريطانيا، لكنه لا يملك وسائل وضعها على الطاولة، كما يحمل وصفة المقايضة بين التهديدات للبنان، ليقول نفطكم مقابل قوة حزب الله، لكنه لا يملك وسيلة جعل لبنان محتاجاً للتفاوض، البائع موجود، لكن البضاعة مردودة.
مفعول الضربة السورية لعنوان الجبروت “الإسرائيلي” الذي يختزنه سلاح الجو المتفرّد منذ عقود بأجواء المنطقة، ودرّة تاج هذا السلاح الذي تمثله طائرة “أف 16″، كان عكسياً في لبنان، فبدلاً من الاستعداد للبحث بالعروض الأميركية التي مهّد لها السفير دايفيد ساترفيلد ويفترض أن يحملها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وضع اللبنانيون على الطاولة، ملف البحث عن امتلاك شبكة دفاع جوي، تمثل حقاً سيادياً للبنان وحاجة ماسة لضمان حسن استثمار ثرواته السيادية، خصوصاً مع دخوله نادي الدول النفطية، كما حمل الاحتفال بتوقيع العقود النفطية، في كلمات المسؤولين اللبنانيين وتعليقاتهم، التي تصدّرها إعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الافتخار بالإنجاز النفطي رغم التهديدات.
السؤال اللبناني، أنه قبل أكثر من أربعة عقود، وقبل دخول النادي النفطي، وفي زمن ما قبل المقاومة وموازين الردع التي تمثلها، وفي عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجية، بادر لبنان لشراء منظومة دفاع جوي من فرنسا، حملت اسم صواريخ الكروتال، التي حوّلت لفضيحة فساد لمنع لبنان من دخول نادي الأقوياء يومها، فتمّ إلغاء الصفقة، علماً أنّ لبنان اشترى من فرنسا في العام 1968 جهاز رادار متطوّراً للدفاع الجوي عُرف باسم رادار الباروك حيث تمّ نصبه وكان مداه يبلغ 300 كلم. وقد دمّرت “إسرائيل” هذا الرادار في 9 تشرين الأول 1973 ولما يتمّ تعويضه.
وكان لبنان اشترى مع الرادار، 12 طائرة ميراج – 3، وهذه الطائرات لم تستخدم لتأمين مظلات جوية للدفاع عن الرادار الذي كان ناشطاً ويقوم بدور فعّال في الإنذار المبكّر وتزويد السوريين بمعلومات مهمة عن حركة الطائرات الحربية “الإسرائيلية“.
وفي العام 1971 ألغى لبنان صفقة لشراء صواريخ دفاع جوي من نوع كروتال مع فرنسا بعدما رافقتها حملات اتهام بالفساد والعمولات.
يجري التداول في الأوساط الحكومية والسياسية بالتساؤل، الموجّه للفريق المناوئ للمقاومة، طالما تريدون تقوية الجيش اللبناني، فلماذا لا يوضع ملف امتلاك الجيش اللبناني شبكة دفاع جوي على الطاولة، وإذا كان الأميركيون جاهزين، ففاتحوا تيلرسون بالطلب، وللبنان رئيس جمهورية موثوق بعلاقته بالمؤسسة العسكرية ويعرف احتياجاتها جيداً، وإنْ رفض الأميركيون فالبدائل متوافرة وروسيا تبيع شبكاتها العصرية لحلفاء أميركا في السعودية وتركيا، فكيف لا تبيعها للبنان، وإيران سبق وعرضت الاستعداد لتقديم السلاح الذي يحتاجه لبنان، ويمكن التفاهم معها على تمويل صفقة سلاح مع روسيا بهذا الحجم ولهذه المهمة.
من تداعيات التحوّل الكبير الذي أحدثته الضربة السورية المحسوبة، والبالغة التأثير في توازنات المنطقة، الالتفاف الرسمي والشعبي التضامني مع سورية الذي عبّر عنه بيان رسمي للخارجية اللبنانية أرفق بشكوى لمجلس الأمن الدولي بوجه الاستخدام العدواني على لبنان وسورية للأجواء اللبنانية، بينما شملت دائرة المواقف السياسية والشعبية المتضامنة دوائر واسعة حزبية واقتصادية واجتماعية.
الحزب السوري القومي الاجتماعي أعرب عن ترجمة التضامن مع سورية بشراكة الدم التي يؤديها نسور الزوبعة إلى جانب رفاقهم في الجيش العربي السوري، وعن ثقته بشجاعة وحكمة الرئيس السوري بشار الأسد وبالجيش والشعب في سورية مهنئاً بالإنجاز الكبير، عبر بيان للحزب وبرقية وجّهها رئيس الحزب حنا الناشف للرئيس السوري بشار الأسد.
فرضت التطورات العسكرية في سورية نفسها على المشهد الداخلي اللبناني الذي عاش حالة من الاسترخاء السياسي في عطلة نهاية الاسبوع، حيث غاب النشاط السياسي والحكومي في ظل وجود رئيس الحكومة سعد الحريري خارج البلاد على أن يعود النشاط الى طبيعته ابتداءً من اليوم، حيث يحتل الملف الانتخابي واجهة الاهتمامات حتى موعد الانتخابات في أيار المقبل، باستثناء ملف الموازنة، حيث يعقد مجلس الوزراء جلسات مكثفة لدرس مشروع موازنة 2018 مع توقعت مصادر وزارية أن ينتهي المجلس من درسها خلال عشرة أيام وإحالتها الى المجلس النيابي ليناقشها بدوره ويقرها قبيل الانتخابات.
وفي تطورٍ استراتيجي نوعي سيترك تداعياته على الجبهة الجنوبية في أي حرب مقبلة وعلى قواعد الاشتباك بين “إسرائيل” وحزب الله الذي رأى أننا أمام مرحلة جديدة من الصراع مع العدو “الإسرائيلي”، تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري من إسقاط طائرة “أف 16” “إسرائيلية” ليل الجمعة ـ السبت الماضي خلال غارات شنها الطيران “الإسرائيلي” من الأجواء اللبنانية على مطار “تي 4” في ريف حمص الشرقي.
وأشارت مصادر عسكرية لـ “البناء” الى أن “الحدث العسكري في سورية سيؤثر على توازن الردع القائم مع “إسرائيل” لصالح المقاومة في لبنان، كما سيدفع القيادة العسكرية والسياسية في “إسرائيل” الى التفكير ألف مرة قبل شن عدوان على لبنان وإجبار الجيش “الإسرائيلي” على اتخاذ اجراءات احترازية قبل تحليق طائراته في المجال الجوي اللبناني ما يقيد حركة سلاح الجو الإسرائيلي”، لكنها أوضحت أن “ذلك لا يعني أن إسرائيل ستوقف طلعاتها الجوية فوق لبنان، لكن مهمتها في سورية باتت أصعب بعد إسقاط طائرة الـ f16 لا سيما بعد تيقن القيادة الإسرائيلية بأن لبنان وسورية جبهة واحدة متصلة وأن أي حرب شاملة مع جبهة لن تبقى الجبهة الاخرى هادئة. وهذا ما أكده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلته التلفزيونية الاخيرة من أن محور المقاومة سيخوض الحرب المقبلة، إن وقعت كجبهة واحدة“.
كما أوضحت المصادر العسكرية أن “ما حصل سيحُول دون استخدام الطائرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية لضرب أهدافٍ في سورية أو على الأقل سيبعد المدى الذي تستخدمه إسرائيل لشن ضرباتها على سورية، لكن ذلك لن يمنع طائراتها من اختراق الأجواء اللبنانية لأن الدفاعات الجوية السورية غير مخولة إطلاق الصواريخ على الطائرات الإسرائيلية التي تحلق فوق لبنان، لكن هذا ممكن بحسب خبراء عسكريين في حال اندلعت مواجهة أو حرب شاملة، حيث تسقط الخطوط الحمر وتنهار الحدود بين الجبهات ويتصل محور المقاومة ببعضه ليشكل جبهة واحدة وحينها ستسقط آلاف الصواريخ على كيان الاحتلال في الوقت نفسه من أكثر من جبهة، كما ستبدأ المفاجآت التي وعد بها السيد نصرالله“.
الديار : لماذا خافت اسرائيل من التصعيد وما هو وضعها الداخلي الشعبي والاقتصادي ؟ هل يُجازف الكيان الصهيوني بحرب دون أفق وبمساحات خارج الحدود وبعواقب غير محسوبة؟
كتبت “الديار “: حصلت اسرائيل من اميركا على المساعدة السنوية المجانية وهي 5 مليارات و500 مليون دولار، واعلنت ان السياحة في اسرائيل زادت بنسبة 25 في المئة سنة 2017، مدخلة الى الخزينة الاسرائيلية 118 مليار دولار ارباحاً سياحية، لان الوضع في فلسطين ضمن الخط الاخضر كان مستقرا، كليا كما ان الوضع في الضفة الغربية كان مستقرا. والسبب هو ان السلطة الفلسطينية تمنع حركة حماس من القيام بأي عمل، من تفجير سيارات او القيام بعمل استشهادي. وتتعامل مع السلطات الامنية الاسرائيلية مقابل ان تسمح اسرائيل بتسليم اموال التصدير الفلسطيني الى الخارج، الى السلطة الفلسطينية، لان السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس معزولة عن العالم ماليا وغير مسموح لها، ضمن القرارات الاسرائيلية، بأن تستدين اي مبلغ من الخارج الا بواسطة المصارف الاسرائيلية.
كما ستحصل اسرائيل على 20 طائرة من طراز اف 22، وهي احدث طائرة اميركية من الجيل الخامس التي ستعمل حتى عام 2040. كما اقامت اسرائيل مناطق سياحية وبنية تحتية من خزانات مياه ضخمة الى مولدات كهرباء الى شق طرقات وغير ذلك، من خلال ربح الموازنة الاسرائيلية والمساعدة الاميركية، اضافة الى تبرع الصهيونية العالمية الى دولة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
عندما قرر الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الرد بإسقاط طائرتين اسرائيليتين، واحدة احترقت في الجو والثانية هبطت لكنها مصابة، واعطى الاوامر بالتحضير لاطلاق صواريخ سكود على اسرائيل، وفي الوقت ذاته وصل الخبر الى قيادة الجيش الاسرائيلي بأن المقاومة جهزت صواريخها البعيدة المدى التي ستضرب مطار بن غوريون وكامل مدينة تل ابيب العاصمة الاقتصادية لاسرائيل والابراج والشوارع فيها، وقد تصيبها باكثر من 1500 صاروخ تؤدي الى تدمير بقيمة 220 مليار دولار. اضافة الى ضرب المقاومة لمعامل بتروكيمائيات في تل ابيب، واذا انفجرت خزانات الامونياك فان ذلك سيسبب اكبر عملية تسمم للشعب الاسرائيلي المقيم في دائرة 150 كلم.
اضافة الى الحريق الهائل الذي سيحصل في تل ابيب والمعامل البتروكيمائية الاخرى. كما ان صواريخ المقاومة ستضرب حيفا وتغلق مرفأ حيفا، لكن المهم ان حيفا ستصاب بحوالى 2000 صاروخ، ويتم تدمير المراكز التجارية الكبرى في ابراج عالية تصل الى 80 متراً هي الابراج التجارية الاسرائيلية والمرتبطة بالتجارة مع نيويورك، اضافة الى ضرب المدن الاسرائيلية ومراكز الجيش الاسرائيلي وغيرها.
وتعتبر المقاومة ان القبة الصاروخية قد تسقط 70 في المئة، وهذا اقصى حد يمكن ان تفعله، مع العلم انه مع اطلاق 5 الاف صاروخ دفعة واحدة لا تستطيع القبة الصاروخية الا اسقاط 38 في المئة من الصواريخ، لكن المقاومة تملك ترسانة صاروخية بعيدة المدى لم يعد احد يعرف حجمها، ذلك انه منذ عام 2011 وايران ترسل الصواريخ من ايران عبر الطريق البرية الى العراق والطريق البرية الى سوريا، واقام حزب الله في سوريا بإذن من الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد منصات اطلاق الصواريخ بعشرات الالاف في الاراضي السورية وكلها موجهة ضد اسرائيل.
النهار : لبنان في قلب العاصفة واستعدادات لمفاوضات شاقة
كتبت “النهار “: يستعد لبنان الرسمي لاسبوع مثقل بالمحطات الديبلوماسية والسياسية البارزة والتي تعكس واقعياً حراجة واقعه ووضعه حيال التصعيد الاقليمي الخطير الذي حصل السبت الماضي بين اسرائيل وسوريا والذي يجد لبنان نفسه معنيا به بل في قلب تداعياته ولو لم تتدحرج التداعيات العسكرية اليه. ذلك انه في الوقت الذي كان اركان الحكم يلملمون تداعيات الأزمة الداخلية ويحاولون تظهير صورة مختلفة خلال الاحتفال بعيد القديس مارون، بدت المواجهة المفاجئة التي حصلت بين اسرائيل وسوريا كأنها شدّت الواقع اللبناني الى زاوية أخرى غير محسوبة في حجم خطورتها ولو ان لبنان كان يتلمس ملامح التحديات المعقدة مع اسرائيل من خلال النزاع البحري على البقعة البحرية النفطية وكذلك عبر النزاع البري على الحائط الاسمنتي ومروره بنقاط التحفظ اللبنانية على الخط الازرق.
واذا كانت بلدات البقاعين الاوسط والغربي عاشت صباح السبت على وقع المواجهة الجوية والصاروخية بين اسرائيل وسوريا وتناثرت شظايا الصواريخ في عدد من هذه البلدات، فان المعلومات التي توافرت لـ”النهار” تفيد ان التقارير الامنية والديبلوماسية لدى مراجع رسمية كبيرة تخوفت وتتخوف من ألا ينفد لبنان من أي تدهور اقليمي محتمل قد يتجدد تكراراً وان هذه المخاوف يجري تداولها بجدية بين اركان الحكم والحكومة والمسؤولين العسكريين والامنيين تحسبا لأي تطورات سواء في ما يتصل بنزاع لبنان مع اسرائيل على الثروة النفطية أو الجدار الاسمنتي البري، أو بمجريات تورط اقليمي اسرائيلي ايراني في الحرب السورية.
اللواء : وقف مؤقت لبناء الجدار الإسمنتي.. واجتماع ثلاثي يسبق محادثات تيلرسون “حبس أنفاس” يسبق هجمة الترشيحات.. وتحذير مدني من حلّ النفايات بالمحارق
كتبت “اللواء “: يترقّب لبنان الرسمي والسياسي مجيء وزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسون الذي بدأ جولة عربية – شرق أوسطية إلى بيروت، ليس فقط، لقبول وساطته في ما خص البلوك رقم 9، حيث تلقت الشركات الدولية (الفرنسية – الروسية – الايطالية) تهديدات إسرائيلية، بسبب توقيعها عقوداً مع الحكومة اللبنانية بشأن استخراج النفط والغاز من البلوكات اللبنانية في مياه لبنان الإقليمية.. بل لمعرفة مسار التهديدات الإسرائيلية، بعد إسقاط طائرة إسرائيلية من نوع أف16 بالمضادات السورية، الأمر الذي حمل صحيفة “نيويورك تايمز” للإعراب عن مخاوفها من “أن العديد من القوى التي تتصارع فوق الأراضي السورية يمكن ان تتقاطع وتسهم في اندلاع مواجهة كبيرة“.
الجمهورية : رسائل عسكرية متبادلة.. برِّي: لا حرب بل توازنات جديدة
كتبت “الجمهورية “ : تقدمت التطورات الأخيرة على جبهة الحدود السورية ـ الاسرائيلية واجهة الاحداث السياسية والعسكرية، وسط تساؤلات عمّا اذا كان المشهد الجديد سيغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة، او انّ الاتصالات الدولية ومساعي التهدئة نجحت في لجم التصعيد واحتواء تردداته؟ فإسقاط صاروخ سوري للمرة الاولى منذ العام 1978 طائرة اف 16 إسرائيلية كانت تغير في الداخل السوري على مواقع عسكرية سورية وإيرانية، بعدما أسقطت اسرائيل طائرة إيرانية بلا طيّار تسلّلت إلى مجالها الجوي، ووصف ايران كلامها بـ”مجرد أكاذيب”، وحديث “حزب الله” عن “تغيير المعادلات السياسية والعسكرية” و”وقوفه الثابت والقوي إلى جانب الشعب السوري في الدفاع عن أرضه وسيادته”، كلها أحداث استبقَت جولة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى الشرق الاوسط، والتي ستشمل مصر والاردن ولبنان والكويت وتركيا. وستكون مواضيع مكافحة الإرهاب، ودعم مؤسسات لبنان وأجهزته الامنية والعسكرية، ومسألة “حزب الله” محور محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين.
المستقبل: مصدر وزاري لـ”المستقبل”: تثبيت “روما 2” في 15 آذار اجتماع رئاسي اليوم.. ولبنان “خارج الاشتباك”
كتبت “المستقبل”: أمام تسارع الأحداث بشكل دراماتيكي على الجبهة السورية تحت وطأة ما شهدته نهاية الأسبوع من مستجدات نارية بين إسرائيل والنظامين الإيراني والسوري في أعقاب إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز “أف 16″ وما أعقبها من غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مواقع ومنشآت يستخدمها الإيرانيون وقوات الأسد في العمق السوري، تداعى الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري للتشاور هاتفياً في هذه المستجدات لا سيما وأنّ شظاياها طاولت الأراضي اللبنانية من خلال سقوط صاروخين في منطقتي رياق في البقاع وكوكبا في حاصبيا يُعتقد أنهما من مخلفات المضدادات الأرضية السورية التي أطلقت للتصدي للطيران الإسرائيلي. وأفادت معلومات موثوقة لـ”المستقبل” أنّ اجتماعاً رئاسياً ثلاثياً سيعقد اليوم في قصر بعبدا للتباحث في التطوارات الإقليمية الداهمة والتداول في السبل الآيلة إلى صد تداعياتها عن الساحة الوطنية، وسط تأكيد مصدر وزاري لـ”المستقبل” عى كون لبنان يعتبر نفسه “خارج دائرة الاشتباك” الحاصل على الجبهة السورية، مع التشديد في هذا المجال على ضرورة النأي بالوضع اللبناني عن كل ما قد يقوّض استقراره.