كرامي: آن الأوان لكي نستعيد حقوقنا المهدورة
طالب رئيس “تيار الكرامة” الوزير السابق فيصل كرامي “الدولة بالدخول الى طرابلس والضنية والمنية عبر مشاريع إنمائية لمناطقنا المحرومة منذ سنين من الانماء والتنمية”، وسأل: “هل فعلا الدولة تريد طرابلس والمنية والضنية؟”، وناشد اهالي طرابلس والضنية “الاقتراع بكثافة في الانتخابات لمن يمثل طموحات ويحقق مطالب ويحصل حقوق المناطق المحرومة ولمن يعيد القرار الى طرابلس التي لطالما كانت رأسا وجعلوها على مدى عقدين من الزمن تابعة بعد مصادرة قرارها والحاقها بكتل نيابية من خارج الشمال لا تبالي بأوجاع ابناء طرابلس والشمال وهمومهم “.
وقال كرامي خلال غداء بدعوة من علي جمال هرموش في منطقة ابي سمراء: “نحن وإياكم كنا ونبقى توأمين، لا فرق بين طرابلس والضنية، فهناك بيتنا وهنا بيتنا، وهناك بيتكم وهنا بيتكم، ونحن وإياكم منطقة واحدة، همومنا واحدة، أفراحنا واحدة، أتراحنا واحدة ومشاكلنا واحدة“.
أضاف: “قبل أن ندخل في السياسة والانتخابات، أريد لفت النظر إلى هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا، والتي ما إن دخلت عليها حتى شعرت أن حتى الهواء فيها هواء الضنية، لأنه هواء العزة والكرامة، وهذه المنطقة كانت تسمى في السابق منطقة “الشوك”، ولكن شاء القدر أن يأتي إليها الشهيد رشيد كرامي ويتنزه فيها، فأطلق عليها اسم حي النزهة، فأصبحت منذ ذلك الوقت حي النزهة، وكل ما ترونه من طرقات وبنى تحتية وكهرباء هو بجهد من رشيد كرامي رحمه الله وعمر كرامي رحمه الله، وكل ما نراه في الضنية حتى الآن يحمل بصمة آل كرامي بدءا بعبد الحميد كرامي، ومنذ ذلك الحين ونحن نناضل معكم حتى تأتي الدولة إلى مناطقنا، ومنذ ذلك الحين والدولة ترفض أن تأتي إلى مناطقنا“.
وتابع: “طبعا معاناة الضنية أكبر من معاناة طرابلس لأن طرابلس مدينة ولكن كل واحد فينا يعاني حسب حجمه وحسب حاجياته، والآن استمعت إلى خطابكم فكانت المطالب هي المطالب البديهية من كهرباء وماء ومجارير وبنى تحتية ومستشفيات ومدارس، وهذه هي أبسط الحقوق والمطالب. فمن المعيب أن يصل الدين العام إلى 87 مليار دولار ونحن ما زلنا نطالب بأبسط بديهيات الحياة، والكل يسأل لماذا؟ الحقيقة واضحة وضوح الشمس، عندما أضعنا مرجعيتنا السياسية وعندما تخلينا عن قرارنا السياسي، أتى الغريب ودخل في هذه الفجوة وحاول تعمية الأبصار بالشعارات والتحريض والانشقاقات بيننا، ولكن وهذا المهم، نحن على أبواب استحقاق انتخابي وهذه المرة ليست كباقي المرات، فهذه المرة لدينا قانون انتخابات جديد، رغم كل عيوبه، وأعرف أن الكثير من الناس لم يفهموه حتى الآن، ولكن لا شك أنها فرصة لا تعوض لمناطقنا“.
وقال: “علينا أن نختار الأصلح، ومن وقف إلى جانبنا في كل هذه الفترة التي أتى فيها النواب من خلال التحريض والشعارات، وبالتالي لم يصنعوا شيئا في مناطقنا “وهلأ جايين يشوفوا شو فيهم يعملوا”، الآن نحن نقول، فات القطار يا أحباب، هناك أشخاص وقفوا مع الناس وأوجاعهم، يجب علينا أن نقف مع هؤلاء المرشحين لكي يصلوا إلى الندوة البرلمانية ليطالبوا بحقوقنا“.
أضاف: “عندما نطالبهم بأبسط حقوقنا، يكون الجواب أن الخزينة فارغة، فسبحان الله كيف أن الخزينة تفرغ فقط عند حدود مناطق الشمال، هذا المثلث الذي يعتبرونه لوائح شطب، فيأتون إلينا في الانتخابات ويدعون محبتهم لنا، أو صندوق بريد كما حصل في الكثير من الاحيان، وكلنا عانينا ما عانيناه من أحداث أمنية تعرضت لها طرابلس وكانت كلها ممولة وكلها تحريض كي يصنفوا طرابلس عاصمة للارهاب“.
وتابع: “حين تحقق الاستقلال في لبنان، كرس الرئيس عبدالحميد كرامي طرابلس العاصمة الاقتصادية للبنان، وبيروت العاصمة السياسية، وفعلا في زمن رشيد كرامي كانت طرابلس العاصمة الاقتصادية بكل معنى الكلمة، لأنه بتفصيل بسيط كان فيها 2000 مصنع وكان كل الجوار يستفيد من المدينة، أما اليوم فلا يوجد فيها مصنع واحد. لذا كي نعيد هذا التألق والبريق والعزة والكرامة، علينا استعادة اقتصادنا، واقتصادنا القوي لن يعود الا بقرار سياسي، وقرارنا السياسي ليس بيد السياسيين أو المرشحين بل بيدكم أنتم، لأنكم انتم سننتخبون وستغيرون. ان انتخبتم ذات الأشخاص، سيعطونكم ذات النتيجة“.
وختم كرامي: “آن الأوان لكي نستعيد حقوقنا المهدورة، وأن ننتزع حقنا من الدولة اللبنانية التي أكلت حقنا لحساب مناطق أخرى. أشكر هذه الدعوة الكريمة، ونحن معكم على الوعد، لم نتغير يوما، نحس بوجعكم ونشارككم همومكم، أما غيرنا فهو الغريب الذي سيبقى غريبا، مهما فعلنا ومهما صوتنا ومهما قدمنا سيبقى غريبا ولن يشعر بنا”.