كذبة الكيماوي ذريعة متجددة
غالب قنديل
لم تتوقف الولايات المتحدة عن تفريخ الاكاذيب وفبركة الاتهامات ضد الدولة الوطنية السورية وقواتها المسلحة وكلما حققت سورية مع حلفائها وشركائها خطوات اوسع في تفكيك منصات العدوان وحررت مناطق جديدة من العصابات التي تدعمها واشنطن مباشرة ام بواسطة عملائها في المنطقة تصدر مواقف اميركية غايتها عرقلة التقدم السوري وشيطنة الدولة السورية وهذا ما يفسر الاستخدام الاميركي المتكرر لكذبة الكيماوي التهمة الفارغة من اي دليل حسي بل انها تطمس حقيقة ان العصابات الارهابية ومخابرات دول العدوان هي التي تؤكد المعلومات قيامها بتصنيع الوقائع الكيماوية لاتهام الدولة السورية التي تتوغل في معاقل الجماعات الارهابية بسرعة لافتة وتحظى بترحيب شعبي واسع وذاك هو الشاهد على افلاس العدوان الاميركي .
تتحرك الولايات المتحدة بشتى الوسائل لإطالة أمد احتلالها لأراض سورية وتقديمها الدعم لفلول داعش الباقية والمستوعبة في اطار المليشيات التي تعرف وحداتها الكردية بعد معركة عفرين والغزو التركي ان جميع الوعود الأميركية كاذبة وأن الدولة السورية هي الملاذ الحقيقي لجميع السوريين من العرب والاكراد وسواهم على السواء.
تخشى واشنطن من قوة دعم روسيا وايران للدولة السورية في الجهود الهادفة لإقناع القوى الكردية بمراجعة حساباتها والانخراط في كنف الدولة الوطنية وهي تخشى وقوع هذا التحول وانقلاب الصورة ولو جزئيا او موضعيا.
محاولة ارباك الدولة السورية بالملفات الاميركية المصنعة والضغط على روسيا وايران وحزب الله هي توجهات اميركية تعكس بوضوح مأزقا أميركيا سينتهي بهزيمة مدوية في سورية.
الخيبات التي تصفع واشنطن تتلاحق في السياسة والميدان من تقدم الجيش العربي السوري وانتشاره في المزيد من المناطق التي يحررها بزمن قياسي الى ترنح التدخلات الصهيونية امام معادلات الردع التي يقيمها محور المقاومة على الجبهة اللبنانية السورية التي ستكون واحدة في اي حرب مقبلة كما تقول جميع التقديرات في تل أبيب وصولا الى الارتباك الاميركي امام صعوبة الجمع بين تركيا والوحدات الكردية في سلة العدوان على سورية.
وجردة المأزق يتوجها النجاح الروسي والسوري والايراني في عقد مؤتمر سوتشي للحوار واجبار الامم المتحدة على الاعتراف بنتائجه ورعاية العملية السياسة التي تنبثق عنها.
اسقاط الطائرة الروسية وتفعيل داعش في بؤر حدودية وفبركة تهمة الكيماوي من جديد هي خطوات تعبر عن مأزق وتفصح عن هزيمة تؤجل واشنطن اعترافها بوقوعها بعنجهية الامبراطورية المترنحة امام صلابة سورية وعناد حلفائها الذين وجدوا في الصمود السوري حصنا قادرا على تعديل التوازنات العالمية ولا مفر للولايات المتحدة من هزيمة مبرمة قادمة مهما طال الزمان ام قصر.