من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : الرياض تهدّد الحريري
كتبت ” الأخبار “: يهدر البلد بالانتخابات. موسم مؤجل منذ خمس سنوات من التمديد المرذول ــ المرغوب. لو كانت بعض “الرؤوس” تملك وحدها القدرة على اتخاذ قرار، لكانت الانتخابات مؤجلة، في انتظار قانون يناسبها أكثر ومواسم سياسة ومال أكثر دسامة. معظم اللاعبين يتريثون في قول كلمتهم وإعلان ترشيحاتهم وتحالفاتهم. والأكثر إحراجاً بينهم رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري
متى يقول الرئيس سعد الحريري كلمته الانتخابية؟
الرجل ليس ملزماً بكشف أوراقه منذ الآن، غير أن الملامح السياسية للخيار “المستقبلي” الانتخابي ستتبدى تدريجاً، بدءاً بتقديم الترشيحات رسمياً، اعتباراً من يوم أمس، وصولاً إلى اكتمال إعلان اللوائح الانتخابية في كل لبنان مع نهاية آذار المقبل، مروراً بمحطات ومواعيد إلزامية، أولها خطاب الرابع عشر من شباط، ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وثانيها احتفالية الرابع عشر من آذار، التي يقدَّر لها أن ترسم معالم السادس من أيار الانتخابي.
من جهة، تشي المقاربة الحريرية للترشيحات حتى الآن، بمعاقبة كل من كانوا شركاء في “الكمين السعودي”، سواء بالتجسس أو التحريض أو التزوير أو التمويه.
ومن جهة ثانية، انتهى زمن دفع الفواتير السياسية المفتوح منذ عام 2005، ولا بد من استخلاص العبر من تجربة الانتخابات الأخيرة وما تلاها من تمديد (ولاية ثانية من خمس سنوات). صحيح أن قدرة التحكم الحريرية بالمسار الانتخابي تراجعت كثيراً، لأسباب متعددة، منها ما يتصل بالقانون الانتخابي النسبي نفسه، ومنها ما يتعلق المال والخدمات، غير أن أصل النقاش يقود هنا إلى السياسة، وتحديداً طبيعة العلاقة الحريرية ــ السعودية.
لم تعد رواية توقيف سعد الحريري أو الإفراج عنه خافية على أحد. لكن ثمة أسئلة لا أحد يملك أجوبتها القاطعة: هل أفرج عنه بشروط سعودية وفرنسية (ضمناً أميركية)، أم أنه مطلق اليدين؟
من يراقب أداء الرجل منذ الثاني والعشرين من تشرين الثاني 2017 حتى يومنا هذا، يستنتج سريعاً أن هوامشه صارت أكثر اتساعاً، بدليل عودته إلى الحكومة بدل تثبيت استقالته منها؛ تناغمه سياسياً في الكثير من المحطات مع حزب الله، لا بل الإشادة بالحزب ودوره في تخفيف حدة التوترات في لبنان (مقابلة ”وول ستريت جورنال”)؛ اقترابه إلى حد الالتصاق بميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل.
وبدل التزام الحريري الخط السعودي المرسوم له لبنانياً، يحاول توسيع هوامشه، خصوصاً أنه لم يعد لديه ما يخسره في المملكة بعد تصفية معظم أعماله، لا بل إن ما أشيع في بيروت في الأيام الأخيرة عن فوز سعد الحريري وشريكه رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة ببناء قصرين ملكيين في المغرب، لا يبدو أنه دقيق، فالأخير ليس واجهة لآل الحريري في المقاولات، لا بل يفوقهم قدرة وإمكانات وعلاقات، وكان قد اشترى منهم حصة وازنة في بنك البحر المتوسط في ربيع عام 2017، فضلاً عن امتلاكه الأغلبية في قرارات مجلس إدارة المصرف.
وإذا كان الملاحظ أن الحريري يحرص منذ “تحرره” على التحدث بنبرة إيجابية عن السعودية، بما في ذلك في بعض الأروقة الضيقة (خشية التنصت السعودي على شبكتيه الأرضية والخلوية)، فإن المراجعات التي حصلت أخيراً بين بيروت والرياض، لا تشي بأي تفهم سعودي لكل محاولات الاقتراب من “التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل على وجه التحديد.
ولعل أبلغ رسالة قد تلقاها الحريري، ما نشره، أمس موقع “إيلاف” السعودي ، مذيلاً بتوقيع مراسله في الأراضي الفلسطينية المحتلة (مجدي الحلبي)، وجاء فيه أن سعد الحريري “يتجه نحو الخيار التركي ويبتعد عن المملكة”، وربط الموقع، نقلاً عن “مطلعين على الشأن اللبناني” بين زيارة الحريري الأخيرة لتركيا و”التموضع السنّي اللبناني في حضن تركيا الإخوانية”، علماً أن الحريري كان قد حاذر إبرام أي تفاهم انتخابي مع “الجماعة الإسلامية” في العاصمة والشمال وصيدا والبقاع، مخافة أن يؤدي ذلك إلى استفزاز السعوديين والإماراتيين والمصريين!
ونقل الموقع عمّن سمّاه “مصدراً كبيراً” أن مسؤولاً سعودياً اتصل بوزير لبناني أخيراً، وأبلغه “أن هرولة الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمناً باهظاً”، وأن تحالفه مع تركيا “لن يمر مرور الكرام” مع “حليفه (السعودي) وداعمه الأساسي في المنطقة”. وهدد المصدر نفسه الحريري بانقلاب “تيار المستقبل” عليه، وذلك في ظل ارتفاع الأصوات في “التيار الأزرق”، من “أجل التغيير وإعادة تصحيح المسار ورفض التفاهمات مع “حزب الله” قاتل والده رفيق الحريري”. ترافق ذلك مع هجمة “تويترية” شارك فيها بكثافة في الساعات الأخيرة مغردون سعوديون بعنوان “إيران تحتل لبنان“.
ولعل الإشارات السلبية التي تلقاها السعوديون حول مآل المصالحة بين الحريري وسمير جعجع، زادت من حذرهم، برغم حرص رئيس “تيار المستقبل” على إشاعة أجواء إيجابية في الأيام الأخيرة حول “زيارات قريبة متبادلة” بينه وبين جعجع، لا بل سمع البعض كلاماً مفاده أن جبران باسيل يقترب من “القوات” وخطابها بالتنسيق الكامل بينه وبين الحريري، برغم الكلفة العالية لهذا “الاقتراب”، سواء داخل “التيار” نفسه أو على مستوى العلاقة مع “حزب الله” تحديداً.
وإذا كان بعض زوار الرياض قد لاحظوا إهمال القيادة السعودية للبعد المالي للمعركة الانتخابية المقبلة، فإن شخصية سنية بارزة لم ينقطع التواصل بينها وبين الديوان الملكي السعودي، لا تستبعد أن تقول المملكة كلمتها في الرابع عشر من آذار، وصولاً إلى “تلزيم” الاحتفال نفسه سياسياً، لرئيس حزب ”القوات” سمير جعجع، إذا قرر الحريري عدم التزام شروط “الإفراج” عنه (الابتعاد عن عون والانخراط في ”المعركة” ضد “حزب الله“).
ومن غير المستبعد أن ينسحب “التلزيم السياسي” على الموضوع المالي، بحيث تتحكم معراب وحدها بـ”القجة الانتخابية” السعودية، الأمر الذي يمكن أن يترك تداعيات في أكثر من ساحة وبيئة انتخابية، لعل أبرزها بيئة الشمال الأكثر انسجاماً مع الهوى السعودي، فضلاً عن التداعيات المحتملة لأي تحالف انتخابي في دائرة البترون ــ بشري ــ زغرتا ــ الكورة، تكون ركيزته “إسقاط جبران باسيل“!
“نحن لا نرفض وجود إسرائيل، ومن حقها أن تعيش بأمان”… “نحن بالنسبة إلينا مسألة (التطبيع مع إسرائيل) ليست قضية أيديولوجية”. بين هذه العبارات التي تفوّه بها باسيل لـ”الميادين” في السادس والعشرين من كانون الأول الماضي وعباراته في “الماغازين” في التاسع من كانون الثاني المنصرم، هل يصح القول إن رئيس “التيار الوطني الحر” قرر التموضع سياسياً بما لا يحرج الحريري سعودياً وأميركياً، وبما يضمن استمرار المقايضات في صفقات السياسة والخدمات و”الطاقات”؟
في المحصلة، لا قيمة لكل ما يرسم من سيناريوهات قبل أن يقول الحريري كلمته و”يحرر” عائلته من المملكة.
البناء : حملة غربية على روسيا وسورية لاستباق تقدّم الجيش السوري نحو سراقب وصولاً إلى إدلب لبنان يربح الجولة الأولى على “إسرائيل”… ويواصل تعزيز نقاط القوة…والمقاومة لقاء عون وبرّي يصير ثلاثياً… وأولوية الخطر “الإسرائيلي” لا تحجب سائر الملفات
كتبت “البناء “: تزامن الاشتعال العسكري لجبهات ريف إدلب، خصوصاً جبهات مدينة سراقب التي يتقدّم نحوها الجيش السوري بثبات، مع اشتعال حرب دبلوماسية وإعلامية غربية على سورية وروسيا اتخذت كما في كلّ مرة يتقدّم فيها الجيش السوري لتحرير مناطق جديدة من يد جبهة النصرة، عنوان اتهامات كيميائية لسورية بحماية روسية، بينما كان الأتراك يحاولون مع روسيا تعويم تفاهمات أستانة بنشر نقاط مراقبة، على تخوم منطقة إدلب، لتصير أقرب لحفظ الدور التركي منها لتأمين مناطق التهدئة، كما كانت مهمّتها بالأصل.
بالتوازي مع هزائم جبهة النصرة وعجز الحملة الغربية عن وقف التقدّم السوري كان التصعيد “الإسرائيلي” يسجل تراجعاً حاولت مواقع “إسرائيلية” يديرها الموساد كموقع “تيك دبكا” نسبته لما قالت إنها تطمينات تلقتها “إسرائيل” عبر وسطاء أوروبيين، من سورية ولبنان تؤكد عدم السماح ببناء مصانع للصواريخ الإيرانية، نفتها مصادر مطلعة في محور المقاومة لـ “البناء”، مؤكدة أن لا رسائل ولا تطمينات، فالتراجع “الإسرائيلي” ثمرة الصمود والثبات على المواقف، وقدرة الردع ومعادلة، لا نريد الذهاب للحرب لكننا لا نخشاها وسنحوّلها من تحدّ إلى فرصة إذا انطلقت شرارتها الأولى.
هذه المعادلة للعجز “الإسرائيلي” الذي ترجمه التراجع عن التهديدات، كان حاضراً في لقاءات الناقورة الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة ويشارك فيها ضباط لبنانيون و”إسرائيليون”، وقد شهد الاجتماع الذي رعاه الجنرال مايكل بيري ممثلاً الأمم المتحدة، تثبيتاً لموقف لبنان بالإصرار على مواجهة أيّ بناء للجدار الذي يتجاهل النقاط المتنازع عليها ويفرض أمراً واقعاً من طرف واحد، كما أيّ محاولة لعرقلة استثمار لبنان حقوقه في مياهه الإقليمية في النفط والغاز، وخصوصاً البلوك رقم تسعة، بكلّ ما يلزم وما يملك.
ربح لبنان الجولة الأولى من المواجهة، كما تلخص مصادر دبلوماسية مطلعة لـ “البناء” وثبّت أنّ التماسك الوطني والثبات عند الحقوق، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة، أسلحة لا تزال فاعلة في مواجهة المخاطر ”الإسرائيلية”، كما ثبت أنّ أيّ عبث بتماسك أركان هذه المعادلة سرعان ما يهدّد عناصر القوة اللبنانية، التي يجب الاستثمار عليها وتعزيزها، وخصوصاً تأكيد حجم الإحاطة السياسية والرسمية والشعبية التي تحظى بها المقاومة.
هذا الهدف سيكون حاضراً بكلّ مسؤولية على طاولة لقاء بعبدا الذي يجمع اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، والذي سيكون الحاضر الغائب فيه الشريك الثالث الذي يمثله حزب الله، قبل أن ينضمّ رئيس الحكومة سعد الحريري إلى اللقاء ويصير ثلاثياً، وقالت مصادر متابعة للقاء بعبدا لـ ”البناء” إنّ جدول أعمال اللقاء ملك للرئيسين، وهما سيستكشفان معاً فرص الانتقال من تأكيد خطة وطنية لمواجهة المخاطر “الإسرائيلية” يستكملانها مع الرئيس الحريري، ويتوّجها اجتماع المجلس الأعلى للدفاع غداً، ليبحثا في لقائهما الثنائي خطوات تمتّن التهدئة القائمة وتحوّلها آلية حوار حول الملفات الخلافية، من دون إفراط بالتفاؤل ولا تفريط بفرص التفاهم، وهو ما يسعى حزب الله للتشجيع عليه عبر الاتصالات الثنائية بالرئيسين والفريق المقرّب من كلّ منهما، ليكون الحاصل الأهمّ للاجتماع، حتى لو غاب عن الحاصل الإعلامي للقاء، أو ارتأى الرئيسان برمجة لقاء ثانٍ للقضايا الداخلية بينهما أو بين معاونين أو أصدقاء مشتركين يستطيعون تدوير الزوايا ولم يكونوا أطرافاً مباشرة في التصعيد الأخير.
لقاء رئاسي لاستعادة الثقة
يجمع قصر بعبدا اليوم الرؤساء الثلاثة في لقاءٍ هو الأول من نوعه منذ عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني الماضي غداة استعادة رئيس الحكومة سعد الحريري من معتقله في السعودية، حيث ستُشكل التهديدات ”الاسرائيلية” للبنان العنوان الأبرز للقاء الذي تأكدت مشاركة الحريري فيه الى جانب رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي. ومن المتوقع أن يخرج بموقفٍ موحّد رافض لتهديد وزير الحرب الصهيوني بشأن البلوك الغازي رقم 9 وبناء الجدار الفاصل وتأكيد حق لبنان في ردع ومواجهة العدوان بالوسائل كافة، بحسب مصادر ”البناء”. كما سيشكل الاجتماع فرصة لكسر الجليد في العلاقة واستعادة الثقة بين عين التينة وكل من بعبدا وبيت الوسط لتأمين مظلة آمنة وملائمة لمعالجة القضايا الداخلية موضع الخلاف.
وأشارت أوساط بعبدا لـ “البناء” الى أن “اللقاء سيضمّ الرؤساء الثلاثة، لكن ربما يبدأ بلقاء ثنائي بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري في حال تأخّر رئيس الحكومة لبعض الوقت لارتباطه باحتفال في السراي الحكومي”، ولفتت الى أن “البحث سيتركّز على التطورات الأخيرة على الجبهة الجنوبية وسيتمّ على هامش اللقاء استعراض الأوضاع الداخلية وما آلت اليه التطورات الأخيرة، خصوصاً على الصعيد الأمني”، موضحة أن ”لا جدول أعمال محدداً للقاء”. ونقلت الأوساط عن رئيس الجمهورية لـ “البناء” ارتياحه الى “مسار الامور بعد استعادة البلاد حيويتها واستقرارها الامني الذي تدهور الأسبوع الماضي وارتياحه ايضاً الى تطوّر مسار العلاقة مع عين التينة باتجاه الإيجابية ومعالجة الأزمة القائمة. كما شدّد عون على ضرورة بقاء الخلاف السياسي ضمن المؤسسات وليس في الشارع“.
وأشارت أوساط مطلعة لـ “البناء” الى أن “الرئيس نبيه بري يعمل على تنقية العلاقة مع رئيس الجمهورية وفصلها عن علاقته المتوتّرة والمتشنجة مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل على أن يتم البحث في معالجة مضمون الفيديو المسرّب في وقتٍ آخر”، ولفتت الى أن “من أهم نتائج الاجتماع الذي سيُعقد هو إنهاء القطيعة بين بعبدا وعين التينة وإعادة تفعيل قنوات التواصل بينهما”، موضحة أن “الاجتماع لن يخرج بحلول جاهزة لجميع القضايا الخلافية، بل سيعقد الاجتماع تحت عنوان استعادة الثقة بين الرئيسين عون وبري والاتفاق على البدء تدريجياً بحلّ الخلافات وفق القانون والدستور والطائف، أما في حال فشل اللقاء في استعادة الثقة فستبقى الأمور معقدة ومعلقة الى ما بعد الانتخابات النيابية”. ولفتت الى أن “الجهد الذي يبذله حزب الله يتمحور حول استعادة هذه الثقة وترميم الجسور وفك الاشتباك السياسي والإعلامي بين حليفيه عون وبري”. ورجحت المصادر أن “يستأنف مجلس الوزراء عقد جلساته بدءاً من هذا الأسبوع، لكن مع الاتفاق على استبعاد الملفات الخلافية عن جدول أعمال المجلس في هذه المرحلة”، وفي سياق ذلك، علمت “البناء” أن “الرئيس عون طلب من الوزير باسيل وقيادة التيار الوطني الحر ومن إدارة قناة أو تي في خفض سقف التحديات والاستفزازات في هذه المرحلة“.
النهار : لقاء بعبدا على وقع بداية الاستحقاق
كتبت “النهار “: يعقد في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم الاجتماع الرئاسي الذي يجمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري. وليس من جدول أعمال مسبق للاجتماع الذي استدعت عقده التهديدات الإسرائيلية المتمثّلة ببناء الجدار الإسمنتي على الحدود البرية وادعاء ملكية اسرائيل بلوك النفط الرقم 9.
ومن المتوقع ان يكون تقرير قيادة الجيش قد وصل عن اجتماع اللجنة الثلاثية اللبنانية – الدولية – الاسرائيلية أمس في الناقورة ليتفق الرؤساء الثلاثة على موقف موحّد من الخروقات والتهديدات، والتحرك المفترض القيام به لمواجهة هذه التطورات.
وينتظر أيضاً الخوض في تفاصيل الازمة السياسية الاخيرة ومتفرعاتها وتداعياتها، بحثاً عن تفاهمات من شأنها اعادة تفعيل العمل الحكومي ومعاودة جلسات مجلس الوزراء لمعالجة الملفات الحيوية ومنها مناقشة الموازنة واقرارها وإحالتها على مجلس النواب في أسرع وقت لإقرار قانونها قبل انتهاء ولاية المجلس. ويأتي في هذا السياق الاتفاق على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لتمكينه من التشريع في الوقت المتبقي من ولايته، مع العلم ان مرسوم فتح الدورة لا يحتاج الى تشاور مع رأس السلطة التشريعية.
وفي ازمة مرسوم الاقدمية للضباط، علم انه لا مشروع حل بعد وان المواقف على حالها، الا اذا طرح أحد الطرفين تسوية، وفي غير هذه الحال يتفقان على ارجاء معالجة الخلاف الى ما بعد الانتخابات النيابية.
اما المشكلة الناجمة عن كلام وزير الخارجية جبران باسيل وما أعقبه من ردود فعل على الارض، فليس معروفاً ما اذا كان سيثيرها الرئيس عون صاحب الدعوة الى الاجتماع، من دون استبعاد إكمال ما كان بدأه ببيانه ومن ثم خلال اتصاله بالرئيس بري الخميس الماضي.
في أي حال، انتهى الاجتماع العسكري الثلاثي الدولي اللبناني – الاسرائيلي في مقر قيادة “اليونيفيل” برأس الناقورة أمس الى اعلان القيادة الدولية ان “الجانبين اللبناني والاسرئيلي اكدا التزامهما مواصلة استخدام الآليات التي تضطلع بها اليونيفيل لمعالجة اي مسائل يمكن ان تؤدي الى توترات”. وشدد قائد “اليونيفيل” اللواء مايكل بيري على ان “لا أحد يريد العودة الى فترة تصعيد التوتر وخرق وقف الاعمال العدائية”. وافاد الجيش اللبناني انه ”عرض مسألة الجدار الذي ينوي العدو الإسرائيلي إقامته على الحدود اللبنانية الفلسطينية، مؤكدا موقف الحكومة اللبنانية الرافض لإنشاء هذا الجدار كونه يمس بالسيادة اللبنانية، خصوصا إن هناك أراضي على الخط الأزرق يتحفظ عنها لبنان، كما عبر عن شجب الحكومة لتهديدات بعض قادة العدو ومزاعمهم حول عدم أحقية لبنان بإستغلال البلوك البحري النفطي رقم 9، مشددا على أن هذا البلوك يقع بكامله ضمن المياه الإقليمية والإقتصادية اللبنانية، كذلك عرض لخروقات العدو الجوية والبحرية والبرية لأراضي لبنان وطالب بوقفها فوراً“.
اللواء : “الترويكا الرئاسي” “يفك الإشـتباك” ويمهِّد لمجلس الوزراء الخميس إجتماع عسكري في الناقورة يؤكِّد إلتزام الخط الأزرق.. والتريُّث سيّد الترشيحات
كتبت “اللواء “: استحقاقان يرتبطان على نحو مباشر بنجاح الاجتماع الرئاسي الثلاثي في بعبدا عند الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم: الأوّل يتعلق بجلسة مجلس الوزراء، التي سيدعو إليها الرئيس سعد الحريري، ويقال انها ستعقد في بعبدا بجدول أعمال عادي، بعد ان غابت الجلسة الأسبوع الماضي، على الرغم من ان جدول الأعمال، الذي يوزّع اليوم كان قيد الإنجاز..
والثاني، يتعلق بتأخير عقود تلزيم البلوك 9 لاستخراج الغاز والنفط، وهو البلوك، الذي يزعم الجانب الإسرائيلي، ان ملكيته تعود له، داعياً الشركات، لعدم توقيع أية عقود مع لبنان، حيث أعلنت بعض الشركات انسحابها.
الجمهورية : قصر بعبدا يستضيف الرؤساء : أجندة مفتوحة لبحث الخلافات وإيجاد العلاجات
كتبت “الجمهورية “ : الحدث في بعبدا اليوم، الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري يلتقون بعد طول افتراق واختلاف حول مجموعة من الملفات السياسية، وبعدما مرَّ البلد في قطوع كاد يطيح بكلّ شيء لو لم يتمّ تدارُك الأمور في اللحظات الأخيرة. في الشكل يعوَّل على الصورة الجامعة للرؤساء أن تشيع مناخاً مريحاً يساهم في تنفيس بالونات الهواء الأصفر الذي ضَرب لبنان في الآونة الأخيرة. وأمّا في المضمون، فالعنوان العريض الذي يُظلله هو ”المصالحة والمصارحة”. اللقاء ينعقد بلا جدول أعمال محدّد، إلّا أنّ ما حصَل في الأيام الأخيرة هو البند الأساس الذي يفرض نفسَه فيه وسيشكّل منطلقاً لبحثِ كلّ النقاط الخلافية، علَّ الرؤساء يتمكّنون من بناء مساحات مشتركة حولها، والوصول إلى حلول وسطى حول الملفّات الخلافية، خصوصاً تلك التي تسبَّبت بالأزمة الأخيرة.
موعد اللقاء الرئاسي محدّد في الحادية عشرة قبل الظهر، وعلمت “الجمهورية” أنّ هذا اللقاء قد يبدأ ثنائياً بين عون وبري، إذ قد يتأخّر وصول رئيس الحكومة لبعض الوقت عن الموعد المحدّد لارتباطه برعاية الاحتفال الخاص بإطلاق استراتيجية الرؤية الجديدة لـ“OGERO” في السراي الحكومي.
الديار : سوريا جمعت ارسلان ووهاب في لائحة وحزب الله جمعهم مع التيار الوطني جنبلاط شعر باختراق حزب الله لمنطقة نفوذه والنسبية قد تؤدي إلى خروقات
كتبت “الديار “ : حصل تطور هام على صعيد معركة الانتخابات في الدائرة الانتخابية عاليه والشوف واقليم الخروب حيث يخوض تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية المعركة الانتخابية وحزب الكتائب معهم ضد لائحة يبدو انها ستظهر بفعل رغبة سورية ادت الى اقناع الامير طلال ارسلان بالتحالف مع الوزير السابق وئام وهاب المرشح عن المقعد الدرزي في الشوف فيما الامير طلال ارسلان مرشح عن المقعد الدرزي في قضاء عاليه، وسيقوم حزب الله باتمام لائحة ارسلان – وهاب للتحالف مع التيار الوطني الحر في الدائرة الانتخابية اقليم الخروب – الشوف – عاليه، كذلك من خلال دعم انصار لحزب الله في اقليم الخروب كذلك دعم الحزب السوري القومي الاجتماعي للائحة حتى لو لم يشترك في اللائحة مرشح عن الحزب القومي السوري الاجتماعي.
وهكذا تكون معركة الوزير وليد جنبلاط التي كانت سهلة في قضاء عاليه والشوف واقليم الخروب قد اصبحت صعبة الان من خلال مواجهة لائحة يرأسها الامير طلال ارسلان وتضم الوزير السابق وئام وهاب وتتحالف مع التيار الوطني الحر الذي له قاعدة مسيحية قوية في الدائرة الانتخابية اقليم الخروب والشوف وعاليه وبسبب قانون النسبية فان لائحة ارسلان – وهاب – التيار الوطني الحر قد تخرق لائحة الوزير وليد جنبلاط بعدد هام من المقاعد.
وفي المقابل، يمكن اعتبار ان سوريا وحزب الله قرروا خوض معركة ضد الوزير وليد جنبلاط في عقر داره في الشوف وعاليه وحتى في اقليم الخروب.
ونتيجة قوة التيار الوطني الحر وقوة الامير طلال ارسلان الشعبية وقوة الوزير السابق وئام وهاب اضافة الى الحزب السوري القومي الاجتماعي واضافة الى انصار حزب الله في الاقضية الثلاث فان المعركة الانتخابية لن تكون سهلة بل هي موجهة ضد الوزير وليد جنبلاط من قبل سوريا وحزب الله، رغم ان حزب الله لا يريد عداوة وخصومة وتوتر بينه وبين الحزب التقدمي الاشتراكي لكن حزب الله كذلك القيادة السورية تريد ان لا تجعل الوزير وليد جنبلاط يسيطر على الدائرة الانتخابية في عاليه والشوف واقليم الخروب.
وفي المقابل فان حزب الكتائب والقوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي سيكونوا في لائحة واحدة ويخوضون المعركة حيث لتيار المستقبل شعبية هامة في اقليم الخروب اضافة الى حجم ناخبي حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب في صفوف الناخبين المسيحيين في هذه الدائرة.