من الصحافة الاسرائيلية
اكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تبدي قلقها من نشاط تنظيم “داعش” في سيناء المصرية خصوصا، حيث رجحت مصادر إسرائيلية أن التنظيم أعاد ترتيب نفسه في دول مثل كشمير والصومال وسيناء المصرية ، وقالت مصادر أمنية إنه وبعد هزيمة “داعش” في العراق وسورية حصل تراجع في عملياتها، لكنها عادت انتشارها في سيناء وفي دول العالم الفقيرة، وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن هناك قلقا إسرائيليا من قواعد “داعش” الجديدة في الدول الفقيرة عقب هزيمة التنظيم في العراق وسورية، وتقدر القناة أن “داعش” موجودة بالآلاف في سيناء حتى أن مصر أعربت عن تخوفها من أن داعش اخترقت الجيش المصري في سيناء نظرا لاستمرار الهجمات ضد قواعد الجيش وإلحاق ضرر كبير في صفوف القوات المصرية.
وتناولت الصحف نفي المليادرير اليهودي الهنغاري الأصل، جورج سوروس، ادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه يموّل المظاهرات المناهضة لطرد طالبي اللجوء من إسرائيل، وقالت المتحدثة باسم سوروس إنه خلافا للادعاء الكاذب لرئيس الحكومة، نتنياهو، فإن جورج سوروس لا يمول الاحتجاج الرافض لخطة الحكومة الإسرائيلية بطرد الآلاف من طالبي اللجوء الأفارقة، وأكدت أن سوروس يعتقد أنه وفقا لاتفاقية اللاجئين لعام 1951 والقانون الدولي، لا يجوز إعادة طالبي اللجوء قسرا إلى البلدان التي قد يقتلون أو يحاكمون فيها.
اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت أن احتمال نشوب حرب في قطاع غزة خلال العام 2018 الجاري ترتفع، بسبب الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع الذي المحاصر منذ 13 عامًا.
وقال آيزنكوت خلال جلسة الحكومة، إن الوضع في القطاع يتدهور في مجال المياه والمواد الغذائية والكهرباء، وأشار إلى أن أزمة الكهرباء هي الأكثر حساسية نظرًا لظروف الطقس الصعبة والحاجة الماسة إلى التدفئة، بحسب ما نقلت القناة الإسرائيلية العاشرة عن وزيرين حضرا الاجتماع.
واقترح آيزنكوت إعادة تأهيل قطاع غزة، على أن يكون مشروطًا بحل قضية الجنود الإسرائيليين المعتقلين في غزة. وقال رئيس الأركان إنه لا بد من بذل جهود كبيرة لمنع كارثة إنسانية في غزة، وحذر من أن الوضع الحالي يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع حماس في عام 2018 الجاري.
وفرّق آيزنكوت بين المساعدات الإنسانية الضرورية “لضمان أمن إسرائيل” وإعادة إعمار القطاع المحاصر، وقال إن “إعادة الإعمار لا يجب أن تتم قبل استعادة الجنود المفقودين في قطاع غزة والمعتقلين لدى حماس، هذا يعني أن الجيش لن يسمح بإعادة الإعمار قبل حل القضية”، وفى وقت سابق اليوم، زعم نتنياهو أنه “لن نخوض الحرب، لكننا سنفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن أنفسنا”، في إشارة إلى الأوضاع الكارثية التي يمر بها الغزيين.
جاء ذلك في ظل التقارير التي تؤكد أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تدهورًا متسارعًا غير مسبوق، يهدد بكارثة خلال أشهر، وأن تداعيات الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة تهدد السلم الاجتماعي والاستقرار الأمني والسياسي.
ورجحت العديد من التقارير إلى أن تدهور الأوضاع في القطاع يعود في الأساس إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، والمشكلات السياسية، فيما حذرت الأمم المتحدة، في وقت سابق، من أن قطاع غزة قد يكون بالفعل أصبح “غير صالح للحياة” بعد أن دخل الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض عليه منذ أن سيطرت حركة حماس على القطاع، عامه الـ13.
وكان تقرير للأمم المتحدة صدر في عام 2012، حذر من أن يصبح الشريط الساحلي الضيق “غير صالح للحياة” بحلول عام 2020 في حال عدم القيام بأي شيء لتخفيف الحصار.
هذا وتزداد نبرة التهديدات الإسرائيلية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، وحذر نتنياهو في الفترة الماضية أن إسرائيل سترد بشدة على الهجمات على الحدود مع قطاع غزة، حيث انضم نتنياهو بتهديداته إلى منسق أعمال حكومة الاحتلال، يوءاف مردخاي، الذي حذر حركة الجهاد الإسلامي من أي رد أو عمل عسكري ضد إسرائيل.