من الصحافة الاسرائيلية
نقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم باهتمام كبير ما كشفه عضو الكنيست السابق أريئيل مرغاليت، بأن هناك معلومات سرية حول الغواصات التي بنتها شركة “تيسنكروب” الألمانية للجيش الإسرائيلي تمت قرصنتها خلال هجمة سايبر على الشركة ، وأن أنظمة الغواصات السرية لم تعد سرية للغاية، وأشار إلى أن الهاكر الذي سرق المعلومات السرية عن الغواصات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي من خلال زرع برنامج تجسس من نوع “حصان طروادة” بعد اختراقه حواسيب الشركة الألمانية.
تناولت الصحف ايضا تهديدات وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، بالاجتياح البري للبنان في الحرب القادمة، كما هدد بإدخال كل سكان بيروت إلى الملاجئ، وفي حديثه عن احتمالات اندلاع الحرب في الجبهة الشمالية، ادعى ليبرمان إن الاجتياح البري ليس هدفا بحد ذاته، ولكن إذا اقتضى الأمر فإن الهدف هو إنهاء الحرب بأسرع ما يمكن وبشكل حاسم، وتابع أن ذلك يتطلب جهدا كبيرا، وتكبد خسائر أيضا، مشيرا إلى أن “كل الخيارات مفتوحة، ويجب الاستعداد للاجتياح البري حتى لو لم يتم ذلك فعلا“.
وقال أيضا “سنفعل كل شيء من أجل التوجه بأقوى قوة ممكنة، ويجب عدم التردد. سنتقدم إلى الأمام بأسرع ما يمكن. لن نرى صورا مثل الحرب الثانية على لبنان حيث كان سكان بيروت على البحر وسكان تل أبيب في الملاجئ. وإذا دخل السكان في إسرائيل إلى الملاجئ، فإنه في الحرب القادمة ستكون كل بيروت في الملاجئ. يجب أن يكون ذلك واضحا للطرف الثاني“.
نقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت قوله إن التحقيقات مع رئيس الحكومة في الملف 1000 والملف 2000 وصلت مراحلها النهائية، وانه لن يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة.
وقال مندلبليت إن هناك “تحقيقات أجريت في الملف 1000 والملف 2000 لم تسمعوا عنها، التحقيقات ليست تلفزيون الواقع ولا يمكن مشاركة الجمهور بكل المعطيات وكل ما يجري أو تم فعله من أجل الوصول للحقيقة“.
وتابع أنه “من واجبنا وواجب المواطنين السماح للشرطة بالتحقيق بالشكل المثالي والأساسي من أجل كشف الحقيقة”. وتطرق إلى التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام مؤخرًا حول التحقيقات مع نتنياهو وقال إنها غير صحيحة.
واعتبر أن “التقارير التي أوردت امورًا من التحقيقات واستخلصت العبر والاستنتاجات حول التحقيق والأجهزة التي تقوم بها كاذبة وغير صحيحة، وكذلك محاولات نسب الأقاويل إلى أو إلى مقربين مني، هذه التقارير لا تمثل موقفي ولا رؤيتي“.
وهاجم مندلبليت الادعاء بأن نتنياهو يحظى بمعاملة خاصة ومختلفة عن الآخرين ممن يتم التحقيق معهم، وقال إنه “لا أحد فوق القانون ولا أحد يلقى معاملة مختلفة، هكذا كان الوضع عندما أمرت بفتح التحقيق وهذا ما سيكون في وجدنا أرضية قانونية تتيح تقديم لائحة اتهام“.
وتابع: “في حال توفر الاحتمال الكافي للإدانة تصبح الحقيقة هي القيمة الأهم في هذا الملف أو غيره، لا الشعارات أو التغريدات او العناوين في وسائل الإعلام“.
واختتم بالقول إنه “لن نتردد في اتخاذ القرارات الصعبة عند اضطرارنا لذلك، كل شيء سيسير وفق الأصول وكما يجب، حتى اليوم تم التحقيق مع عشرات الشهود وعقدت جلسات تحقيق في قارات مختلفة، تم التوقيع على اتفاق شاهد ملك مهم وأجريت سلسلة من الإجراءات لا تعلمون غالبيتها، هذا العمل يحتاج وقتًا، ويتم وفق قواعد مهنية تستند إلى المصلحة العامة”.