من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الاميركية إن الأسبوع الدامي في أفغانستان يظهر إلى أي مدى فشلت السياسة الأميركية هناك، كما يبرز الواقع الذي يدعو للإحباط بازدياد قوة حركة طالبان والمجموعات المماثلة الأخرى في البلاد بعد 16 عاما من القتال بقيادة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وأوردت واشنطن بوست تفاصيل عن حوادث التفجير الدموية التي جرت الأسبوع الماضي بكابل ومدن وبلدات أخرى من قبل طالبان، وكذلك تصاعد نشاط تنظيم الدولة الإسلامية خلال 2017 .
وقالت إنه ومنذ الإطاحة بسلطة طالبان في 2001، ظلت القوات الأميركية وقوات الأمن الأفغانية تقاتل لتفكيك شبكات المجموعات “الإرهابية” في أفغانستان وباكستان، ومع ذلك نجد طالبان اليوم تسيطر على حوالي ثلث مساحة أفغانستان، وهي مساحة أكبر من أي مساحة سيطرت عليها الحركة منذ الغزو الأميركي للبلاد.
قال المحلل في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، توماس فريدمان، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعتبر “أحد الأمراض المتلفة للدماغ بكل ما يتعلق بالصحافة وصناعة الأخبار”، وذكر أنه شخص “سيئ وبغيض“.
وجاءت أقوال فريدمان، ، في لقاء مع موقع “واللا” الإسرائيلي، على هامش مشارة المحلل في مؤتمر “التقديرات الإستراتيجية لإسرائيل”، والتي ينظمه معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي.
واعتبر فريدمان أن ترامب “يعتبر مرضًا يتلف الدماغ بسبب تصريحاته المخجلة التي يصرح بها كل يوم، والتي تضع الصحافيين في حيرة حول تغطيتها، كمحلل، إذا لم ترد على هذه التصريحات فستشعر بأنك جزء من هذه التصريحات أو داعم لها، وفي حال قررت الرد، فستعلم أنك لم تتعلم يومًا“.
وصرح فريدمان أنه يرى أن الرئيس الأميركي “دمر جيرًا كاملًا من الصحافيين وكتاب المقالات، سيتذكرون بعد ثلاث سنوات وسيفهمون أن ما فعلوه كل أسبوع أو حتى كل يوم هو الكتابة عن ترامب عوضًا عن تعلم التكنولوجيا المثيرة أو التغيرات الاقتصادية والبيئية التي نعيشها، هذا تحد حقيقي“.
وحذر فريدمان من مخاطر إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وأن مخاطر وعواقب أخرى ستترتب على هذا الإعلان ليس بسبب الإعلان نفسه، بل بسبب طريقة تصرف الرئيس الأميركي والخطوات التي اتخذها بعد الإعلان.
وأكد أن “السبب الرئيسي الذي يدفعني للقول إن ترامب سيء هو استغلاله لمنصب رئيس الولايات المتحدة لهدم أهم قيم الديمقراطية الأميركية، الصدق والثقة“.
وتابع أن صحيفتي “واشنطن بوست” ونيويورك تايمز” تمكنتا من “تحديد الكثير من كذب وتمويه ترامب خلال سنته الأولى، وهذه حقائق بسيطة، إذ صرح بأمور كاذبة أو مضللة نحو 2000 مرة في السنة الواحدة، تقريبًا 6 في كل يوم“.
وأكد أن ترامب “يدمر الحقيقة وفي ذات الوقت ويمزق المجتمع الأميركي، ويفرق المواطن الأميركي عن المواطن الأميركي الآخر، المهاجرون ضد المواطنين، البيض ضد السود، هو إنسان سيء وبغيض“.