إندبندنت: اشتباكات عدن تعمق انقسام الحلفاء
قالت إندبندنت إن الاشتباكات في عدن تعمق الانقسام بين أطراف التحالف الخليجي وتضعفه أمام الحوثيين الذين تدعمهم إيران، وذلك بعد ثلاث سنوات من الصراع المرير .
وأشارت الصحيفة إلى إفادة مسؤولين طبيين محليين بأن عددا من الأشخاص قتلوا في صفوف القوات المسلحة اليمنية المتحالفة مع السعودية والإمارات في مدينة عدن الجنوبية، مما أدى إلى تعميق الخلاف بين القوات التي كانت على نفس الجانب.
وذكرت أيضا أن أسوأ اشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات والقوات الموالية للحكومة السعودية تهدد بعرقلة جهودهم الحربية الموحدة ضد حركة الحوثيين الموالية لإيران بشمال اليمن.
وقالت الصحيفة إن المغامرة العسكرية التي شنتها الدول الخليجية، الحذرة عادة، ضد جارتها اليمن الأكثر فقرا والأقل استقرارا سياسيا ليس لها مثيل وإنها كانت تهدف إلى إرسال إشارة حاسمة بأنها ستعارض التوسع الإيراني في عقر داره. لكن اليمن مزقته ثلاث سنوات من الصراع كما أن القتال بين الفصائل في الجنوب يزيد المعاناة.
وأشارت إلى تنديد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر بتحركات الانفصاليين الجنوبيين بأنه انقلاب، قائلا إن الوضع يتجه نحو “مواجهة عسكرية شاملة.. وهو ما يعتبر هدية مباشرة للحوثيين وإيران“.
وذكر شهود عيان أن مسلحين تم نشرهم في جميع أنحاء عدن ، كما كان هناك إطلاق نار كثيف وانفجارات. وقد استولى الانفصاليون المسلحون على قاعدة عسكرية رئيسية والعديد من المباني الحكومية من جنود موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث أفاد السكان بأن مئات المتظاهرين المؤيدين للمتظاهرين الجنوبيين قد تجمعوا في ساحة رئيسية.
وقالت الصحيفة إن هذه المواجهات تأتي بعد انتهاء المهلة النهائية التي فرضها الانفصاليون على الحكومة للاستقالة، وكانوا قد اتهموا حكومة هادي الأسبوع الماضي بالفساد وعدم الكفاءة وطالبوا باستقالتها.
وأشارت إلى قول محمد علي المقدشي (كبير المستشارين العسكريين للرئيس هادي) إن أي تحرك نحو تمرد سيجعل الجنوبيين أعداء.
وقال المقدشي “لا يوجد فرق بين الحوثيين وأي شخص آخر متمرد على الحكومة الشرعية، بغض النظر عن من هم يسار، يمين، جنوب، شرق”.