من الصحف الاميركية
الحرب التجارية والمنافسة بين أميركا والصين كانت من القضايا البارزة التي تناولتها الصحف الأميركية، حيث نشرت واشنطن بوست تقريرا يقول إن البيت الأبيض يعتزم تأميم شبكات بيانات الجيل الخامس لمواجهة الصين، كما اهتمت بالصراع المستمر حول التحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية السابقة، وهناك عدد من العناوين حول قضايا مختلفة تتراوح بين أفغانستان وسوريا وتركيا وبريطانيا وغير ذلك .
قالت الصحف إن الوعود البراقة من المسؤولين السعوديين للمستثمرين في دافوس لن تستطيع إخفاء حقيقة أن المملكة لا تزال كما كانت قبل خمس سنوات، سجنا لمن يتطلعون للتعبير عن آرائهم، وأضافت أن الغربيين الذين أعجبتهم طموحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجب ألا ينسوا الاستمرار العنيد للتفكير القديم عندما يتعلق الأمر بالحرية وحقوق الإنسان.
قالت واشنطن بوست إنه إذا قرر الكونغرس تقليصا كبيرا للهجرة فسيصيب الولايات المتحدة بالركود والانحدار، مضيفة أنه لا يمكن للجمهوريين أن يكونوا دعاة للنمو الاقتصادي ومعارضين للهجرة في الوقت نفسه، معتبرة أن الأمرين لا يجتمعان.
وكتب رئيس تحرير صفحة الرأي بالصحيفة فريد هيات، قائلا إن خفض معدلات الهجرة -كما يرغب الجمهوريون- سيحوّل أميركا إلى يابان أخرى.
وأشار إلى أن اليابان وبسبب تقليصها الكبير للهجرة “أصبحت أمة عجوزا ومنكمشة، فقبل نهاية 2030 سيبلغ أكثر من نصف السكان عمر الخمسين وما فوق، وقبل نهاية 2050 سيكون عدد من بلغوا 65 عاما وما فوق ثلاثة أضعاف عدد من بلغوا 14 عاما وما تحتها“.
ويضيف الكاتب أن معدل الوفيات قد أصبح أكثر بنسبة كبيرة من معدل الولادات. ومن المتوقع أن يتقلص عدد سكان اليابان البالغ 127 مليون نسمة بمعدل الثلث خلال الأعوام الخمسين القادمة.
وقال هيات إن اليابان تعتبر “نسخة متطرفة لدول العالم الأول التي تزداد فيها أعمار الناس وتنخفض معدلات خصوبتهم” وإن من نتائج ذلك بطء النمو الاقتصادي وتقلص الابتكارات واضمحلال التجديد ونقص الأيدي العاملة والضغط الشديد على العوائد المالية للمعاشات التقاعدية.
ويضيف أن نسبة إعالة كبار السن في اليابان (وهو مصطلح معروف في علوم الاقتصاد والجغرافيا والسكان بأنه نسبة السكان الذين لا يعملون لبلوغهم سن التقاعد إلى من يعملون) أي نسبة من بلغوا 65 سنة وما فوق إلى من يبلغون ما بين 15 و65 عاما ستصل عام 2050 نسبة 71.2%. وفي أميركا ستبلغ في نفس العام 36.4% بدلا من 25.7% عام 2020.
وعزا هيات انخفاض نسبة إعالة كبار السن في أميركا إلى الهجرة. وقال إن هذا البلد لا يزال يجتذب أشخاصا مفعمين بالحيوية والنشاط من جميع أنحاء العالم يقومون هم وأبناؤهم بالحفاظ على تسارع حركة الاقتصاد الأميركي وعلى نمو تعداد السكان، مشيرا إلى أن البيانات الصادرة من مركز بيو للاستطلاع ومن صندوق النقد الدولي تؤيد ذلك.
وتبلغ نسبة الحاصلين على شهادات جامعية بين المهاجرين المعاصرين للولايات المتحدة قرابة النصف (48%) كما أن حوالي ربع عدد شركات التكنولوجيا التي بدأت خلال الفترة من 2008 إلى 2012 تضم أحد المهاجرين على الأقل بين مؤسسيها.