الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : باسيل يأسف وخليل يؤكد “سقوط الخطوط الحمر حرب” بين أمل والتيار الوطني الحرّ بعد وصف وزير الخارجية بري بـ”البلطجي

كتبت “الأخبار “: بعدما دخل حزب الله على خط التهدئة بين الرئاستين الأولى والثانية للحدّ من ‏الحرب الاعلامية بينهما، انفلتت الأمور من عقالها بعد تسريب شريط مصوّر لوزير ‏الخارجية جبران باسيل يصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”البلطجي”. ‏ليل أمس، بدا البلد في حال غليان عبّر عنه محازبو أمل على مواقع التواصل ‏الاجتماعي، وكلام وزير المال علي حسن خليل عن “سقوط الخطوط الحمر” ‏و”الاستعداد للمواجهة”، فيما أعرب باسيل عن “الأسف للكلام الذي جاء من ‏خارج أدبياتنا وسلوكنا

‎‎66 ثانية، هي مدة الشريط الذي سُرّب ليل أمس للوزير جبران باسيل، كانت كافية لإشعال حرب يؤمّل أن ‏تبقى محصورة في مواقع التواصل الاجتماعي، وأوصلت التوتر الذي اندلع حول مرسوم أقدمية ضباط دورة ‏العام 1994 بين بعبدا وعين التينة الى مستويات غير مسبوقة.

وصف باسيل لرئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”البلطجي”، في جلسة مغلقة، أطاح الجهود التي كان قد ‏بدأها حزب الله لتخفيف التوتر. وفيما لم يصدر حتى وقت متأخر من ليل أمس أي تعليق عن عين التينة، ‏قالت مصادر في مقر الرئاسة الثانية إن الرئيس بري “مستاء جداً، وقد تلقى عدداً كبيراً من الاتصالات ‏عكست له أجواء متشنجة في صفوف المناصرين وصعوبة في ضبطهم على مواقع التواصل الاجتماعي“.

وفور انتشار الشريط المصور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال باسيل في اتصال مع “الأخبار”: “أعرب ‏عن أسفي لما سرّب من كلام لي في الاعلام أتى في لقاء مغلق في بلدة بترونية بعيداً عن وسائل ‏الاعلام، لا سيما انه خارج عن أدبيّاتنا وأسلوبنا في الكلام، وقد اتى نتيجة المناخ السائد في اللقاء؛ مهما ‏تعرّضنا له فاننا لا نرضى الانزلاق بأخلاقيّاتنا“.

وزير المال علي حسن خليل، من جهته، قال في اتصال مع “الأخبار” إن “الخطوط الحمر سقطت”، ‏و”إنهم يأخذون البلد الى مواجهة لا نريدها. لكننا جاهزون لها أياً يكن شكلها”. وأضاف: “كنا نعتقد أن ‏رئيس الجمهورية في منأى عما يدور. لكن ما جرى يظهر أنه طرف”. وغرّد خليل على “تويتر” أن “مع ‏المسّ بالرئيس بري سقطت كل الحدود التي كان يضعها أمامنا لفضح الكل في تاريخهم وإجرامهم والقتل ‏والصفقات والمتاجرة بعنوان الطائفية. ولنا بعد الآن كلام آخر”. وعلمت “الأخبار” أن وزير المال سيطرح الأمر ‏في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، فيما قالت مصادر في أمل إن أصداء الشريط وصلت الى أبيدجان التي ‏من المقرر أن تستضيف في 2 و3 من الشهر المقبل مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي يرعاه باسيل. وأوضحت ‏أن مناصري الحركة هناك أكّدوا أنهم يستعدون لتحرّك لمواجهة المؤتمر الذي لم يُعرف بعد ما إذا كانت ‏أحداث الساعات الأخيرة ستؤدي إلى إرجائه.

السجال الاعلامي وانفلاته في الأيام الأخيرة كان قد دفع بحزب الله إلى التخلي عن التقية التي مارسها ‏منذ بداية الأزمة، وقرر الدخول إلى حلبة الصراع الآخذ بالتوسع بين الرئاستين لفرض التهدئة. وقد صبّ ‏لقاء باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا الجمعة الماضي في هذا ‏الاتجاه. إلا أن شريط الأمس أطاح على ما يبدو بكل هذه الجهود، ونقل المواجهة الى مستوى آخر ليس ‏معلوماً بعد كيف سيتصرف حزب الله تجاهها.

القصف الإعلامي اشتعل أيضاً داخل محاور التيار الوطني نفسه، بعدما اعتبر مستشار رئيس الجمهورية ‏للشؤون الدولية الوزير السابق الياس بوصعب، في مقابلة تلفزيونية، أن اللغة التي يتم التداول بها عبر ‏‏”أو تي في”، “ليست من أدبيات التيار”، لافتاً الى أنّه “لا قرار من التيار الوطني الحر أو رئيسه لإجراء ‏تقارير تلفزيونية تهاجم رئيس مجلس النواب نبيه بري”. وبعد المقابلة، تعرّض بوصعب لحملة عنيفة من ‏ناشطي التيار على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اعتبر أن “الوجود السوري في لبنان لم يكن يوماً ‏بمثابة احتلال، إنما كان وجوداً ضرورياً”. وهو ما استدعى توضيحاً أصدره مكتبه أشار فيه الى أن ما قاله ‏بوصعب حرفياً هو أن “الحكومات المتعاقبة هي التي شرّعت الوجود السوري عبر جميع بياناتها الوزارية، ‏لذلك هو لا يعتبر احتلالاً، فقد كان مشرعاً من بعض اللبنانيين الذين كانوا في الحكم”. وشنّت قناة “أو تي ‏في”، في نشرتها المسائية، هجوماً عنيفاً على بوصعب من دون أن تسميه، مشيرة الى “أننا لا ننطق ‏باسم هوى أو مصلحة أو شيخ أو أمير أو حاكم أو ظالم… ولا أرصدة لنا في مصارف مشبوهة، ولا أعمال ‏تربطنا بأنظمة مافيوية، ولا شركاء لنا من عائلات النهب والضرب والسلب… ولسنا دخلاء ولا طارئين، ولا ‏لاهثين وراء كرسي، ولا متوسلين لمقعد“.

انتخابياً، وبعدما حسم حزب الله وحركة أمل تحالفهما الانتخابي والاستراتيجي، كان بارزاً أول من أمس ‏تحرّك النائب وليد جنبلاط باتجاه عين التينة، مُعلناً حسم التحالف مع الرئيس بري. إذ قال إن “التحالفات ‏مع رئيس المجلس محسومة، لكن مع الغير غير محسومة، في إشارة إلى التيار الوطني والقوات ‏والكتائب والمستقبل والأحرار”. وفيما وصف جنبلاط مُضيفه بأنه “ركن أساسي في اتفاق الطائف”، قالت ‏مصادر الحزب الاشتراكي إن رئيسه “أعلن فشل الوساطة بين بعبدا وعين التينة، بعدما رفضت الرئاسة ‏الأولى كل ما اقترحناه“.

وفي حين يتوجّه الرئيس سعد الحريري خلال يومين الى تركيا، زاره جنبلاط ليل أمس في منزله في وادي ‏أبو جميل. وقالت مصادر الأخير إن “الزيارة انتخابية،، وتناول البحث مسألة التحالفات في الشوف وبيروت، ‏ولا سيما في ظل إصرار الحريري على ترشيح النائب محمد الحجار، واستيائه من اختيار فيصل الصايغ عن ‏المقعد الدرزي في بيروت من دون التنسيق معه”. وصرّح الحريري بعد اللقاء قائلاً “إذا كان مرسوم ‏الأقدميّة يحكم البلد فهذه مشكلة، وأنا أعمل لتسوية سياسيّة، الا أنني لا أملك الحل، وآمل أن أصل ‏إليه“.

وعلمت “الأخبار” أن لقاء للبحث في الانتخابات سيعقد اليوم بين باسيل ومستشار رئيس الحكومة نادر ‏الحريري.

من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن “سياسة ربط النزاع غير الشعبية مؤقتة، والتسوية لا ‏يقدم عليها إلا الشجعان، وعلى رأسهم الرئيس الحريري، الذي لا يستطيع ولا يرغب في أن يتخلّى عن ‏حقّ أيّ منّا”، لافتاً الى أنه “لا شرعية لسلاح حزب الله إلا من ضمن استراتيجية دفاعية وطنية تديرها ‏الدولة وعنوانها الوحيد استعمال السلاح بمواجهة العدو الإسرائيلي”. وعن الانتخابات، كشف أن “لوائحنا ‏ستكون مكتملة في كلّ لبنان، ولن نسمح ولن يسمح جمهور الشهيد رفيق الحريري لفائض الغلبة في ‏الترشيحات بأن يصل إلى مبتغاه“.

البناء : واشنطن تستبدل إلغاء الاتفاق النووي وتعديله بالسعي لتفاهم مع أوروبا على مشروع حول ‏الصواريخ سوتشي يبدأ أعماله غداً: الغائبون يواجهون مسار عودة الدولة السورية عسكرياً وسياسياً مساعي التهدئة بين بعبدا وعين التينة تستقطب قوى جديدة وتستنهض الحريصين وتغضب ‏المتطرفين

كتبت “البناء “: بدا التقارب الأوروبي من المقاربة الأميركية للحلّ في سورية وفقاً لورقة الخمسة التي تقودها واشنطن ‏وتشاركتها مع باريس ولندن والرياض وعمّان، مقايضة قام بها قادة أوروبا بتقديم التغطية لتعطيل الحلّ في ‏سورية وتغطية الاحتلال الأميركي لأجزاء من الأرض السورية، مقابل قبول أميركي بالتخلي عن خطاب ‏إلغاء الاتفاق النووي أو ربط القبول به بتعديلات جوهرية عليه، بالالتزام بقبول بديل يتمثل بتفاهم أميركي ‏أوروبي على متابعة مشتركة لتطبيق الاتفاق النووي بالتزامن مع صياغة تفاهم حول الضغط على إيران ‏لتقييد برنامجها الصاروخي البالستي كترجمة لمفهوم تقليص مقدرات إيران ونفوذها الإقليمي. وخرجت ‏اجتماعات بروكسيل التي ضمّت وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع نظرائه الأوروبيين ‏والأطلسيين بمواقف تمهّد الطريق لمثل هذا التموضع الجديد للتفاهم الأميركي الأوروبي.

بالتوازي تنطلق غداً أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الروسية بمشاركة أممية ودولية ‏وإقليمية وحضور مندوبين لجماعات سورية سياسية واجتماعية، بعد تشكيك غربي معلن بجدوى المؤتمر ‏وقدرة روسيا على قيادة العملية السياسية، ومقاطعة مبرمجة لجماعات المعارضة التابعة للعواصم ‏الغربية والخليجية، بينما بقي الموقف التركي غامضاً بغياب مواقف قيادات معارضة محسوبة على أنقرة ‏تحدّد خيارها بين المشاركين والمقاطعين بانتظار ما سيظهره حضور المؤتمر على هذا الصعيد.

المؤتمر، وفقاً لمصادر روسية دبلوماسية، ليس استعراض قوة ولا عملية انتخابية لا يحتاجها الرئيس ‏الروسي فلاديمير بوتين في انتخاباته الرئاسية، كما تزعم بعض المواقف الغربية، ولا مجرد احتفالية ‏بالانتصارات الروسية العسكرية في سورية، بل هو محطة هامة لإطلاق معادلة الانتقال من التمهيد ‏الأمني لعزل دعاة بناء دولة سورية من موالين ومعارضين عن الإرهاب ومشاريع التقسيم، وهذه المهمة ‏كانت منوطة بصيغة أستانة وقد حققت أهدافها بتوفير مناخات الانتصار على داعش، وما بعد هذا الانتصار ‏صار المطلوب استكشاف ما هي القوى التي ستستثمر هذا النصر لصالح مشروع استعادة وحدة الجغرافيا ‏السورية ضمن دولة ذات سيادة، وفقاً لدستور جديد ينتجه حوار سوري سوري ويتوّج بانتخابات تحدّد مَن ‏يملأ المناصب والمسؤوليات في الدولة السورية بعيداً عن أيّ تدخل خارجي؟ ومَن يريد توظيف النصر ‏لتقاسم نفوذ خارجي يستتبع عملاء له في الداخل السوري يرتضون تقسيم بلدهم وتفتيت وحدته ‏والتنازل عن سيادته، لقاء فتات المشاركة في لعبة إدارة مناطق النفوذ، وهذا الهدف يبدو في مرحلته ‏الأولى قيد التحقق بفرز القوى على هذا الأساس لتنطلق من خلال هذا الفرز مرحلة تحديد الحاجة ‏لجولات عسكرية تستهدف منع مشاريع التقسيم أم اعتبار العملية السياسية كفيلة بتحقيق هذا ‏الهدف، بعد نهاية الحرب على الإرهاب، الذي بقيت منه حلقة هامة في شمال سورية والغوطة حيث ‏جبهة النصرة ومَن معها يقتطعون بعض الجغرافيا السورية تحت سيطرتهم، ومع نهاية هذه المرحلة ‏سيتبيّن من مسار سوتشي ومن يستقطبهم من حريصين على الحلّ السلمي لإسقاط التقسيم ‏وتوحيد الجغرافيا السورية في ظلّ دولة وطنية سيدة، وما إذا كان إخراج الوجود الأجنبي وإسقاط التقسيم ‏يستدعيان مواجهات عسكرية جديدة؟

وقالت المصادر إنّ روسيا التي وقفت في كلّ جولة من الحرب التي تخوضها الدولة السورية على الإرهاب ‏بكلّ قواها لدعم الجيش السوري وحلفائه لم تتأخر عن التقاط كلّ فرصة لتجنّب جولات عسكرية عندما ‏كان يبدو الأفق مفتوحاً لانضمام قوى متورّطة في الحرب لمسار أستانة، والشيء نفسه سيحدث مع ‏سوتشي، فلن تتردّد روسيا بتقديم كلّ الدعم اللازم للدولة السورية لاستعادة جغرافيتها الموحّدة بالقوة ‏من مغتصبيها الانفصاليين أو الأجانب، لكنها لن توفر كلّ فرصة ممكنة لفتح الباب لمن يرغبون بالانضمام ‏للمسيرة السياسية لعودة الدولة السورية الموحّدة والسيدة، وهذا ما سيكون مسار سوتشي فيه موازياً ‏لمسار أستانة، ولكن من موقع المتقدّم عليه كمحور رئيسي للعملية السياسية.

لبنانياً، تصاعدت الأصوات الساعية لتهدئة العلاقة بين بعبدا وعين التينة، وتحرّك المزيد من القيادات على ‏خط تثبيت هدوء إعلامي وسياسي تجاوب معه رئيسا الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه ‏بري، وخرجت أصوات حريصة على رأب الصدع تصدّرها موقف الوزير السابق الياس أبو صعب الذي أطلق ‏جملة مواقف لاقت ترحيباً وتشجيعاً من كلّ المخلصين لعلاقة طيبة بين الرئاستين وعرّضته لسهام ‏المتطرفين، لكنها أسّست لتهدئة، فاتحة المجال للمزيد من المساعي التي تصدّرها النائب وليد جنبلاط ‏وما نجح في وضع أسسه لتحرك سيتولاه رئيس الحكومة سعد الحريري، كما أكدت مصادر مطلعة لـ ‏‏”البناء“.

جنبلاط يستغلّ “الهدنة” لإحياء مبادرة بري

لم تنعكس الظروف المناخية الباردة على حماوة المشهد الداخلي الذي شهد حركة سياسية وانتخابية ‏لافتة في عطلة نهاية الأسبوع كان نجمها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، حيث تنقل بين ‏عين التينة وبيت الوسط لإعادة إحياء مبادرة رئيس المجلس النيابي بشأن أزمة مرسوم الأقدمية مستغلاً ‏فرصة الهدنة الإعلامية التي تمكن الوسطاء من إرسائها مساء السبت على محور “العين” بعبدا والرابية.

وبعد لقائه الرئيس نبيه بري أمس الأول، زار النائب جنبلاط ليل أمس، رئيس الحكومة سعد الحريري في ‏بيت الوسط، وأشارت معلومات “البناء” الى “أن اللقاء الذي استمرّ ثلاثة أرباع الساعة كان إيجابياً وتطرّق ‏الى الملف الانتخابي واستكمل خلاله الطرفان المشاورات القائمة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار ‏المستقبل لبحث آفاق التحالف بينهما، كما تطرّق الى ملف الأقدمية، حيث تمنّى جنبلاط على الحريري ‏تكثيف جهوده وإعادة الاقتراح الذي نقله النائب وائل أبو فاعور الى التداول والعمل مع رئيس الجمهورية ‏لإنهاء الخلاف وقد وعد رئيس الحكومة رئيس الاشتراكي، بحسب المصادر أن يستكمل مساعيه مع ‏الرئيس ميشال عون. ولم تستبعد مصادر لـ “البناء” أن “يزور الحريري بعبدا للقاء الرئيس عون في نهاية ‏الأسبوع الحالي لاطلاعه على الاقتراح أو على هامش جلسة مجلس الوزراء في حال عُقدت في بعبدا”. ‏وقد شرح جنبلاط للحريري خلال اللقاء “أخطار تجاوز اتفاق الطائف الذي لا يزال يشكل شبكة الأمان للبنان ‏والاستقرار السياسي الداخلي والتوازن والمشاركة في السلطة، وقد حرص الطرفان على التمسك ‏بالدستور والقانون“.

ولفتت المصادر الى أن “الخلاف بين الرئيسين عون وبري سياسي وأي حلّ سيتمّ بالحوار والتوافق بين ‏الرؤساء الثلاثة”، وأوضحت أن العلاقة بين رئيسي المجلس والحكومة جيدة وعميقة واستراتيجية ولن ‏تتأثر رغم الخلاف المستجدّ حيال المرسوم“.

وأشار الحريري في تصريح بعد اللقاء إلى أن “مرسوم أقدمية ضباط دورة 1994 شكّل أزمة، ولكن هناك ‏أزمات أهم بكثير. ونأمل أن تهدأ الامور لنعمل هذا الاسبوع على حل الأزمة”. وأضاف: “إذا كان مرسوم ‏الأقدميّة يحكم البلد، فهذه مشكلة. وأنا أعمل لتسوية سياسيّة الا أنني لا أملك الحل، ولكن آمل أن أصل ‏إليه”. ورد الحريري على كلام بري بالقول: “بيمون وما بتعرفو يمكن زورو والهدوء السبيل الوحيد للحلّ“.

وكان جنبلاط قد أشار من عين التينة بعد لقائه بري الى أنّ “لا أزمة بين بعبدا وعين التينة، لكن بري ركن ‏أساسي من اتفاق الطائف وعلى الغير تذكّر اتفاق الطائف والتفكير في تطويره لا إلغائه”. وكشف جنبلاط ‏أن “التحالفات مع بري محسومة، لكن مع الغير غير مسحومة، أي مع التيار الوطني الحر وحزب القوات ‏اللبنانية وتيار المستقبل وحزب الكتائب اللبنانية والحزب الديمقراطي وحزب الأحرار والجماعة الإسلامية“.

الديار : مرجع قريب من بعبدا : لا يمكن تمنين المسيحيين بان الرئيس حكم بل هو مرجعية الدستور لا يكون ردّة فعل على عهد وحروب بل فعل إيمان بالشعب والوطن المرسوم العادي أبقاه الطائف للرئيس ولا يجب التئام مجلس الوزراء لإقرار كلّ مرسوم

كتبت “الديار “: مع انتهاء الصراع الاعلامي الذي نتج من مرسوم منح سنة الاقدمية باعتباره مرسوماً عادياً يصبح نافذا عند توقيع ‏رئيس الجمهورية دون نشره فان مرجع قريب من بعبدا شرح النظرة الدستورية لما جرى ولما سيحصل حول المفهوم ‏الدستوري للمراسيم وكيفية توازن السلطات الاجرائية والتشريعية وموقع رئاسة الجمهورية والقضائية والسلطة على ‏المؤسسات الرقابية وقال: لا يمكن تمنين المسيحيين بأن موقع رئيس الجمهورية الماروني هو الحكم، انما الاساس هو ‏ان رئيس الجمهورية هو المرجعية لانه اقسم اليمين على الحفاظ على الدستور وعلى السهر على تنفيذ بنوده، واذا ‏حصلت اي مخالفة دستورية او نكث بالمواد الدستورية فان المسؤول يكون رئيس الجمهورية لانه الوحيد الذي أقسم ‏على الحفاظ على الدستور والسهر على تنفيذ بنوده، بينما رئيس مجلس النواب رئيس السلطة التشريعية لا يقسم اليمين ‏على الحفاظ على الدستور، كذلك رئيس السلطة الاجرائية اي رئيس مجلس الوزراء لا يقسم اليمين ايضا على الحفاظ ‏على الدستور، بل أناط الدستور برئيس الجمهورية وحده ان يقسم اليمين على تنفيذ بنود الدستور بالقسم على الحفاظ ‏على الدستور والسهر على تنفيذ بنوده، ولذلك اذا حصلت مخالفة دستورية فانها لا تطال الرئيس نبيه بري كرئيس ‏السلطة التشريعية او رئيس لمجلس النواب، كذلك لا تطال رئيس مجلس الوزراء كرئيس للسلطة الاجرائية، انما تطال ‏رئيس الجمهورية الذي اقسم اليمين على الحفاظ على الدستور والسهر على تنفيذ بنوده، وبالتالي اذا حصلت مخالفة ‏دستورية تقع المسؤولية عليه.

من هنا لا يمكن تمنين المسيحيين بأن رئيس الجمهورية هو الحكم، بل ان الرئيس العماد ميشال عون يستند صحيحا ‏الى قاعدة قوية مسيحية وحاضنة له انما هو مرجعية وطنية عابرة للطوائف وليست محصورة بالطائفة المارونية او ‏المسيحية، كونه رئيس جمهورية الشعب اللبناني بكل طوائفه ومكوّناته، وكونه اقسم اليمين على الدستور والحفاظ ‏على تنفيذ بنوده. وبالتالي فلا يكفي القول ان رئيس الجمهورية هو الحكم بل يجب اعتبار ان رئيس الجمهورية هو ‏المرجعية، كونه رئيسا للبلاد، وكونه رمزا للبلاد وكونه الساهر والقاسم اليمين على الدستور اللبناني وحده من بين كل ‏المسؤولين في الدولة اللبنانية على كل المستويات والسلطات.

اذا كان دستور الطائف قد جاء ردة فعل على عهد الرئيس امين الجميل وما جرى خلاله من خلافات او ممارسات ‏خاطئة كذلك ما جرى من حروب فان دستور الطائف جاء ردة فعل على عهد رئاسي وعلى حروب، ولم يأت فعل ‏ايمان بالوطن اللبناني وشعبه والمصالح العليا للبنان. ومع ذلك التزم رئيس الجمهورية الرئيس العماد ميشال عون ‏بالدستور واقسم اليمين على الحفاظ عليه والسهر على تنفيذ بنوده، والدستور ترك له مساحات فراغ يجب ان يملأها ‏رئيس الجمهورية بكامل بنودها لان الدستور اعطاه هذه المساحات الفارغة خارج الاطار الضيق للدستور كي يستطيع ‏رئيس الجمهورية قيادة البلاد في ظل فهم شامل للدستور بكل جوانبه والسهر على استقلالية السلطات وان يكون رئيس ‏الجمهورية هو المرجعية في ادارة البلاد.

ومثلا على ذلك فان رئيس الجمهورية للمرة الاولى منذ عام 1926 استعمل حقه وفق المادة 59 لتعليق عمل مجلس ‏النواب لمدة شهر، وهذا الامر ما كان ليحصل لا في دستور 1943 ولا في دستور الطائف ولا في الدستور الحالي لو لم ‏يكن رئيس الجمهورية الرئيس العماد ميشال عون يطبّق الدستور خارج اطار العهد الطائفي وخارج اطار وصاية ‏خارجية. ذلك ان دستور الطائف تم تطبيقه اثناء عهد الرئيس اميل لحود والرئيس الراحل الياس الهراوي في ظل ‏الوصاية السورية، اما الان فرئيس الجمهورية يحافظ على الدستور خارج اي وصاية خارجية، وخارج اطار التناقض ‏بين السلطات بل هو كحكم ومرجعية في الوقت ذاته، يسهر على التوازن بين السلطات من خلال تطبيقه للدستور.

اللواء : تقاسُم المقاعد هل يكون المَخرج لإجراء الإنتخابات جنبلاط على خط التقارب بين عين التينة وبيت الوسط.. وسهام عونية على أبوصعب

كتبت “اللواء “: لن نطرح السؤال، على النحو الاصلي: لِمَ تجرِ الانتخابات؟ بل سنقلب صفحة هذا السؤال إلى سؤال أكثر واقعية، ‏وآنية: مَنْ يربح الانتخابات؟

قانون النسبية هدفه: مَن يربح الانتخابات؟ التحالفات التي تنسج، قبل الأوان أو بعده ترمي إلى كسب الأصوات ‏التمثيلية الأكبر، لفرز القيادة القوية التي تمثّل أو لتكريس القيادة القوية داخل الطوائف، والتي انتجت قانون النسبية، ‏والتسوية التي “ترن” من وطأة “الازيز الكلامي” ضدها، بتشظيات مفتوحة على كل الاحتمالات، في ضوء ‏خيارات تيّار المستقبل رداً على ما أعلنه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم..

حمل الرد نوعاً من الاشتباك قد يتعدى ما اصطلح على اعتباره “ربط نزاع” في مرحلة سابقة.

وقالت مصادر “المستقبل” ان التيار يدرس كل الخيارات، وهي مفتوحة على كافة التحالفات الممكنة باستثناء ‏التحالف مع حزب الله، وقالت المصادر ردا على سؤال ان قيادة التيار تجري تقييما لأسماء المرشحين في كل ‏المناطق والتي ستشمل تسمية مرشحين عن المقعدين الشيعيين في دائرة بيروت الثانية ومرشح عن المقعد الشيعي ‏في كل من دوائر البقاع الغربي والبقاع الأوسط وبعبدا. وختمت المصادر ان اللوائح التي سيترشح عليها تيّار ‏المستقبل ستكون مكتملة حكما.

المستقبل: جنبلاط في “بيت الوسط”.. والمشنوق يؤكد أنّ “ربط النزاع مؤقت” ولوائح “المستقبل” مكتملة الحريري: بري “بيمون”

كتبت “المستقبل”: مع إقفال نافذة الاجتهاد في تطبيقات القانون الانتخابي واستنفاد كل المحاولات الإصلاحية حتى الرمق الأخير من المهل الدستورية، باتت الأبواب مشرّعة أمام إطلاق الماكينات وعقد التفاهمات الانتخابية على بُعد 14 أسبوعاً من الاستحقاق المفصلي في السادس من أيار، لتتصاعد خلال الساعات الأخيرة عملية المشاورات واستشراف الآفاق بين مختلف الأفرقاء على الطريق نحو بلورة اللوائح ووضع اللمسات الأخيرة على خارطة التحالفات والترشيحات. وخلال نهاية الأسبوع، برزت حركة رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط على خط عين التينة – بيت الوسط، حيث تشاور السبت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والأحد مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في الملفات الانتخابية والسياسية وسط حضور طاغٍ لأزمة مرسوم الأقدمية من زاوية البحث عن “حلحلة” لهذه الأزمة كما أكد الحريري، مشدداً على ضرورة إعلاء صوت “الحكمة والهدوء وتخفيف التوتر”، ومبدياً حرصه على تمتين “حبل الود” مع رئيس المجلس النيابي والاكتفاء بالرد على “رسائل العتب” الإعلامية المتطايرة من عين التينة بالقول: الرئيس بري “بيمون”.

الجمهورية : برّي: لا داعي للقاء الحريري. . ومجلس دفاع إستثنائي للحدود

كتبت “الجمهورية “: في خضمّ التحضير لزيارة الرئيس الألماني فرانك شتاينماير للبنان اليوم، حملت عطلة نهاية الأسبوع مؤشّرات ‏إلى احتمال معالجة أزمة “مرسوم الأقدمية”، إذ سرى خلالها “وقفُ إطلاق نارٍ إعلامي” بين المعنيّين بهذه ‏الأزمة، قد يتيح لمساعٍ حميدة جارية إيجادَ ذلك الحلّ، وتمثّلت هذه المؤشّرات بتحرك رئيس “اللقاء ‏الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط شخصياً بين “عين التينة” و”بيت الوسط”، فيما تحدّثت معلومات عن انعقاد ‏لقاء بين رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل ومسؤول الارتباط والتنسيق في “حزب الله” الحاج ‏وفيق صفا، شاعَت بعده معلومات أفادت أنّه تخلّله محادثة هاتفية بين باسيل والأمين العام لـ”حزب الله” السيّد ‏حسن نصرالله.

كان الحدث السياسي مساء أمس زيارة جنبلاط لرئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط، التي جاءت بعد ‏نحو 24 ساعة على لقائه رئيسَ مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وتبيّن انّ جنبلاط بادرَ شخصياً الى ‏تسويق مبادرة بري لحلّ أزمة المرسومين لدى الحريري، ليتحرّك الاخير بدوره في اتّجاه رئيس الجمهورية ‏العماد ميشال عون، وهي تقضي بدمج مرسومَي الاقدمية والترقيات بمرسوم واحد يوقّعه رئيسا الجمهورية ‏والحكومة والوزراء المختصون، وفي مقدّمهم وزير المال.

وبعد اللقاء الذي حضَره النائب وائل أبو فاعور والسيّد نادر الحريري، والذي تناوَل مجملَ التطورات السياسية ‏الراهنة، لم يدلِ جنبلاط بأيّ تصريح، فيما ردّ الحريري في دردشة مع الصحافيين على قول بري أن لا داعي للقاء ‏بينهما: “الرئيس بري “بيمون”. وأضاف: “علينا أن نخفّف أيّ توتّر في البلد”، متسائلاً: “هل إنّ مرسوم الأقدمية ‏هو الذي يَحكم البلد؟”، وقال: “لا أظنّ أنّ هناك حكمة في الأمر. ولكن في كلّ الحالات، هناك خلاف سياسي، وأنا ‏سأعمل على أساس أن نقيمَ تسويةً ما“.

وسُئل الحريري: هل سيتمّ تفعيل مبادرة بري أو طرحُ فكرةِ جديدة؟ فأجاب: “ليس لديّ الحلّ اليوم، ولكن لا بدّ مِن ‏القيام بشيءٍ ما، والتهدئة الإعلامية هي الأهمّ. فالمواطن اللبناني يريد إزالة النفايات والحصولَ على الكهرباء ‏وإيجاد فرصِ العمل، وهذا ما يَهمّه.

النهار : خلاف عون بري يتمدد إلى عالم الاغتراب “حزب الله” يضبط الإيقاع الإعلامي بين الطرفين

كتبت “النهار “: أخيراً تدخل ضابط الايقاع “حزب الله” لضبط التصعيد في الحد الادنى ووقف الحملات الاعلامية منعاً لتفاقم ‏الامور أكثر فاكثر بين حليفيه الرئيس نبيه بري و”التيار الوطني الحر” في ضوء التصعيد الكلامي المتصاعد عبر ‏محطتي “ان بي ان” (الناطقة باسم الرئيس بري) و”او تي في” (الناطقة باسم “التيار الوطني الحر”)، خصوصاً ‏انه بدأ ينعكس سلباً في مجالات عدة تشي بانفجار الازمة بما لا تحمد عقباه، فلا تقتصر على الحزبين ‏وجمهورهما، بل تصيب مؤسسات الدولة والمغتربين قبل ان تأخذ منحى طائفياً بغيضاً. فالبطريرك الماروني مار ‏بشارة بطرس الراعي الذي ايد رئيس الجمهورية في مرسوم الاقدمية لضباط في الجيش، عاد وشدد امس على انه ‏‏”لا يحق لأحد التفرد بالقرار الوطني وفرضه على الجميع، ولا التطاول على القانون، ولا تعطيل الأحكام القضائية ‏وقرارات مجلس شورى الدولة، وقطع الطرق وهيمنة النافذين والمسلحين”. في المقابل، ابلغ الرئيس بري رئيس ‏المجلس العام الماروني وديع الخازن انه لن يحضر القداس الاحتفالي بعيد مار مارون في 9 شباط على رغم ‏ابلاغه ان البطريرك الراعي سيرأسه للمرة الاولى، وفي حين اكد الرئيسان عون وسعد الحريري مشاركتهما ‏الشخصية، كلف بري كلاً من عضوي كتلة “التنمية والتحرير” النائبين عبد اللطيف الزين وميشال موسى ان يتفقا ‏على ان يمثله احدهما.

هذا الخلاف الذي تظهر فصوله تباعاً، بلغ الاغتراب اللبناني قبيل مؤتمر “الطاقة الاغترابية” الذي دعت اليه ‏وزارة الخارجية والمغتربين في ابيدجان (ساحل العاج) الجمعة والسبت المقبلين.

وعلمت “النهار” أن رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج الدكتور جوزف خوري قرر ‏حضور المؤتمر، وترك الحرية للاعضاء، ولكن كان اللافت دعوة رئيس الارسالية المارونية في ساحل العاج ‏المونسنيور جان بو سرحال، المشاركين في قداس الأحد، الى حضور المؤتمر” لمصلحة المغتربين ولبنان”. ‏وأوضح أن قداس الأحد المقبل الذي سيحضره المشاركون، سيكون على “نيّة لبنان”. وتأتي دعوة بوسرحال رداً ‏على الدعوات الى مقاطعة المؤتمر وهو ما حمل رئيس الجالية اللبنانية في ساحل العاج نجيب زهر و”أكثرية ‏مكونات الجالية” الى اصدار بيان لإعادة النظر في المؤتمر وتأجيله. وعلمت “النهار” أن “جمعية الغدير” الفاعلة ‏والواسعة الانتشار، والقريبة من “حزب الله”، أبلغت المسؤولين في حركة “أمل”، تأييدها لقرار مقاطعة المؤتمر.

أما في موضوع مرسوم الاقدمية، فيعمل رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط على محاولة إحياء طرح ‏بري بضمّ مرسومي الأقدمية والترقية وسط أجواء إيجابية ودعم من “بيت الوسط” حيث يرى الحريري أنّها ‏مبادرة يبنى عليها. وهوزار امس بيت الوسط بعد محطة له السبت في عين التينة نعى خلالها مبادرة بري لحل ‏مرسوم الاقدمية وقال: “راحت وضاعت”. وأضاف. “لا يوجد أزمة” بين عين التينة وبعبدا، و”لكن هناك أساس، ‏ففي النهاية علينا أن نتذكر أن الرئيس بري ركن أساسي وركن تاريخي من الطائف، وعلينا أن نذكر الغير أيضاً ‏باتفاق الطائف لتطويره وليس لإلغائه”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى