من الصحف البريطانية
قلت أخبار الشرق الأوسط في الصحافة البريطانية الصادرة اليوم، وأبرز ما فيها اليوم مقال بصحيفة التلغراف عن أزمة مسلمي الروهينغا في ميانمار، وكيف أن هذه الأزمة حطمت خرافة الليبرالية التي تدعيها زعيمة المعارضة السابقة أونغ سان سو تشي ومستشارة الدولة الحالية .
وفي الشأن السوري بصحيفة الغارديان، دعت المليشيا الكردية التي تقاتل تركيا في عفرين الدولة السورية للتدخل وحماية حدود المنطقة.
ومن أخبار البيئة، هناك دراسة كبيرة أوردتها الغارديان أيضا تحذر من وجود بلايين القطع البلاستيكية التي تغمر الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم، ومن أن يؤدي انتشارها إلى زيادة الأمراض المعدية.
تناولت الغارديان موضوع في تقرير لمراسلها في القدس أوليفر هولمز بعنوان “كتاب يدعي أن إسرائيل خططت لإسقاط طائرة ركاب لقتل عرفات“، ويقول هولمز إن الصحفي الاستقصائي رونين بيرغمان يستعد لنشر كتاب يكشف فيه عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون أراد إسقاط طائرة بهدف قتل عرفات.
ونُقل عن بيرغمان قوله إن شارون عندما كان وزيرا للدفاع وضع عدة مقاتلات في وضع الاستعداد بهدف التحرك بشكل عاجل لإسقاط طائرة ركاب فوق البحر المتوسط بهدف قتل عرفات.
وبحسب ما تناولته الغارديان، فإن المقاتلات بقت رهن الاستعداد بين نوفمبر/ تشرين ثان عام 1982 ويناير/ كانون ثان عام 1983 بهدف اعتراض أي طائرة يكون عرفات على متنها والتدخل لإسقاطها وأقلعت من مرابضها خمس مرات على الأقل بهذا الهدف.
ويشير هولمز إلى أن الكتاب الذي يحمل اسم “انهض واقتل أولا: التاريخ السري للاغتيالات الإسرائيلية” يتناول تفاصيل مجموعة خاصة أعدت من أجل اغتيال عرفات.
ويقول بيرغمان إن الموساد الإسرائيلي لاحظ أن عرفات يسافر على متن طائرات عادية، وهو ما دفع شارون للتخطيط للأمر بعدما اعتبر أن استهداف هذه الطائرات أمر قانوني، وفقا لما جاء في الغارديان.
ويشير مراسل الغارديان إلى أن الكتاب يوضح أن قادة وطيارين إسرائيليين أحبطوا الخطة بشكل متعمد عدة مرات ورفضوا إطاعة الأوامر التي اعتبروها غير قانونية.
نشرت الديلي تليغراف موضوعا للصحفية سارة ويليامز بعنوان “خلاف عميق بين تركيا وألمانيا والولايات المتحدة بسبب سوريا“.
وتقول ويليامز إن هناك خلافا مستفحلا بين تركيا من جانب وحليفيها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الولايات المتحدة وألمانيا بسبب التوغل التركي في عفرين شمال سوريا ضد الميليشيات الكردية التي تدعمها واشنطن.
وتضيف ويليامز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب نظيره التركي رجب طيب أردوغان بوقف العملية العسكرية شمال سوريا، بينما رد أردوغان بمطالبة واشنطن بوقف الدعم العسكري والاستخباراتي للميليشيات الكردية التي تصفها تركيا بـ”الإرهابية“.
وتوضح ويليامز أن المكالمة جاءت بعد 4 أيام من بدء عملية (غصن الزيتون) التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية ، وهي الميليشيات التي تقاتل بالوكالة عن الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
لكن تركيا تعتبرها ذراعا لحزب العمال الكردستاني، المصنف كتنظيم “إرهابي” من تركيا والولايات المتحدة على حد سواء.
وتضيف أنه في المكالمة طالب ترامب تركيا بمراعاة وجود المدنيين وتخفيف حدة العمليات العسكرية، لكن مصادر تركية أكدت أن أردوغان لم يوافق على هذه الطلبات.
نشرت الإندبندنت مقالا للكاتبة ماري جيفيسكي بعنوان “سياسات أوباما وترامب الخارجية تكاد تكون واحدة“، وتقول جيفيسكي إن القارئ يمكنه أن يفهم لماذا كاد ترامب أن يحجم عن حضور منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسبب أنه لا يعجبه الطقس هناك فهو يحب الطقس المشمس وملاعب الغولف كما أن مسألة الحاكمية الاقتصادية العالمية التي يعتبرها المنتدى موضوعه الأساسي هذا العام ليست أيضا من الأمور التي يفضلها ترامب خاصة في ظل عالم مفكك كالذي نحيا فيه.
وتضيف جيفيسكي أن ترامب فكر في عدم حضور دافوس لكنه تراجع لعدة أسباب منها أن سلفه باراك اوباما كان دوما يزدري المنتدى وترامب يحب أن يقدم نفسه على أنه “مختلف” كما أن المنتدى يقدم لزواره أمورا أخرى غير مناقشة الملفات الاقتصادية الهامة منها مقابلة الأشخاص النافذين وأصحاب القرارات وعقد صفقات كبرى وهي بالطبع امور تستهوي ترامب.
وتوضح الكاتبة أن هذا هو العالم كما يعرفه ترامب ويتعامل معه خلال العقود الأربعة الماضية فالرجل قد يكون عديم الخبرة في موقعه في البيت الأبيض، لكنه ليس كذلك عندما يرتبط الأمر بالصفقات الاقتصادية وإدارة الاعمال ودر الاموال.
وتشير جيفيسكي إلى أنه رغم محاولة ترامب إظهار اختلافه عن اوباما بشكل مستمر إلا أن سياساته الخارجية تمثل استمرارا لسياسات أوباما بشكل أكبر من أن يعترف به أي منهما فإذا أزحنا جانبا شعارات “أمريكا أولا” المجازية والعلاقات مع روسيا ستجد أن كل شيء آخر مستمر على ما كان عليه في حقبة اوباما.
وتضرب جيفيسكي أمثلة لذلك مثل رد الفعل بالنسبة لكوريا الشمالية والذي لم يتعد الكلمات بينما الأفعال واحدة.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، فقد بدأ اوباما حقبته في البيت الأبيض بطموح كبير لحل الأزمة بخطاب من القاهرة ثم بعد ذلك وجد نفسه في مواجهة الربيع العربي بينما ترامب لم يكن بهذا الطموح لكنه اتخذ نفس المسار عندما ركز على مواجهة الإرهاب واعتبره الخطر الاكبر الذي يواجه أمريكا لكنه بعد عام كامل وجد نفسه متورطا في الصراع في المنطقة بدءا من سوريا وحتى أفغانستان.