من الصحف البريطانية
العملية العسكرية التركية بمنطقة عفرين في سوريا والمطالب في تونس بتحقيق العدالة لضحايا ثورة 2011، من أهم موضوعات الصحف البريطانية الصادرة اليوم، فقالت إن مقتل المدنيين ونزوح الآلاف هربا من العملية العسكرية التركية التي تشنها على مدينة عفرين شمال سوريا – التي يسيطر عليها الأكراد – يعتبر مرحلة جديدة وغير مرحب بها في السنة السابعة من الحرب الدائرة في سوريا .
جاءت افتتاحية الغارديان بعنوان “الهجوم التركي على الأكراد كان متوقعا بعكس نتيجته“، وقالت الصحيفة إن مقتل المدنيين ونزوح الآلاف هربا من العملية العسكرية التركية التي تشنها على مدينة عفرين شمال سوريا – التي يسيطر عليها الأكراد – يعتبر مرحلة جديدة وغير مرحب بها في السنة السابعة من الحرب الدائرة في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن المفاجأة الوحيدة هي اسم هذه العملية التي أطلق عليها اسم “عملية غصن الزيتون“.
وأردفت أن الولايات المتحدة احتاجت إلى الأكراد إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الذي لم تظهر تركيا أي اهتمام بمحاربتهم حتى وقت متأخر، موضحة أن الأكراد كان لديهم أمل بأن تكلل مساهمتهم في دحر التنظيم في تأسيس اقليم يديروا أمره بأنفسهم في دولة سورية فيدرالية.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلان أمريكا عن سعيها لتشكيل قوة عسكرية في سوريا قوامها 30 ألف عنصر من قوات سوريا الديمقراطية لتشكيل “قوة حدودية”، بأنه سيكون ” جيش إرهابي”، بحسب الغارديان.
وأوضحت الصحيفة أن ” تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بأن القوات الأمريكية باقية في سوريا إلى وقت غير محدود، ودوره الفعال في توفير مساعدات عسكرية للأكراد، سرعت في اتخاذ قرار العملية التركية على عفرين“.
ورأت الصحيفة أنه بالرغم من موقف أردوغان من الرئيس الأسد إلا أن تركيا وإيران يدعمان رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا التي أعلنها الشهر الجاري، موضحة أن علاقة أردوغان ببوتين تحسنت هذا العام بعدما تدهورت في عام 2016 بسبب إسقاط الأتراك لطائرة روسية.
وختمت بالقول إن “الرسائل المتناقضة التي ترسلها واشنطن تجعل الأمور أسوأ في سوريا “.
نشرت صحيفة الغارديان تقريراً لإيما غراهام -هاريسون بعنوان “تونس الثكلى تنتظر العدالة لمن فقدوهم خلال ثورة الربيع العربي“، وقالت كاتبة التقرير إن أكثر من 400 شخص قتلوا خلال ثورة الربيع العربي إلا أن الوعود بوضع نصب تذكاري لهم لم تتحقق بعد مرور 7 سنوات على انتهاء الثورة“، وأردفت أنه “بعد مرور 7 سنوات على انتهاء ثورة الربيع العربي في البلاد فإن أقرباء مئات الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا خلال النضال من أجل الديمقراطية ما يزالون ينتظرون العدالة والتقدير“.
وتابعت بالقول إن “الحكومة التونسية لم تنشر قائمة بالـ 300 تونسي الذين قتلوا أو أصيبوا “، مضيفة أنه ليس هناك أي نصب تذكاري يمثل الشباب التونسي الذي ضحى بحياته من أجل بلاده“.
وفي مقابلة أجرتها كاتبة المقال مع أم سعد – شرطية متقاعدة – قالت فيها إنه ” ليس هناك عدالة في تونس”، مشيرة إلى أنها فقدت ابنها مجدي (23 عاما) عندما أطلق على رأسه النار من قبل أشخاص مجهولين.
وأردفت أم سعد ” العدالة ستأخذ وقتاً أطول من تشييد النصب التذكارية لأبنائنا”، مضيفة “أعرف من قتل ابني ولن أسامحه.. أنا أبكي الجيل الكامل، لقد أعطيناهم بلادنا على طبق من فضة“.