من الصحف الاميركية
اهتمت الصحف الأميركية بمناسبة مرور عام على حكم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في ظل الجدل الذي ما انفك يثور في أروقة النقاد ووسائل الإعلام ومختلف المنابر إزاء سياساته على المستويين الداخلي والخارجي.
وتحدثت الصحف عن تقرير أميركي يكشف أن الجيش الأميركي مول وحدات أمنية أفغانية رغم معرفة المسؤولين الأميركيين بتورط أعضائها في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ويظهر التقرير الصادر عن مكتب المدقق الخاص بشأن إعادة إعمار أفغانستان أن وزارة الدفاع الأميركية منحت استثناءات متكررة من الضوابط الأميركية التي تمنع تقديم المساعدات إلى قوات أمن دولة أجنبية إذا كانت هناك معلومات موثقة عن ارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان، ووفق التقرير، أقر البنتاغون استثناءات لهذه النظم المعروفة باسم “قوانين ليهي” للاستمرار في تمويل 12 وحدة أمن أفغانية متورطة في 14 انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان عام 2013.
اهتمت صحيفة واشنطن بوست الأميركية بالزيارة التي قام بها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى الشرق الأوسط، وأشارت إلى عدم لقائه مسؤولين فلسطينيين، وقالت إن آفاق السلام في المنطقة تبدو بعيدة المنال في أعقاب خطوة القدس.
وأشارت الصحيفة من خلال مقال تحليلي اشترك في كتابته كل من روث إغلاس وجينا جونسون، إلى جولة بنس في المنطقة التي استغرقت أربعة أيام، وشملت كلا من مصر والأردن وإسرائيل.
وقالت إن بنس اختتم جولته بزيارة لأحد أقدس المواقع لدى اليهود وهو حائط البراق في المسجد الأقصى، مما يشكل نهاية رمزية للزيارة التي عززت من علاقات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع إسرائيل، لكنها عمدت -كما يبدو- إلى توسيع نطاق الانقسام مع القيادة الفلسطينية.
وأضافت أنه سبق لبنس أن صرّح بأنه يعتقد أن فرصة إحياء عملية السلام لا تزال قائمة وأنه يمكن تحقيقها، بيد أن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض صرح للصحفيين بعدم إجراء أي جهة أميركية أي اتصال مع القيادة الفلسطينية منذ إعلان الرئيس ترمب القدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإسرائيليين رحبوا ببنس بحرارة، وأنه اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنه تحدث أمام أعضاء الكنيست الإسرائيلي.
واستدركت بأن المسؤولين الفلسطينيين تجاهلوا زيارة بنس بشكل واضح، وأنهم دعوا بدلا من ذلك إلى إضراب وطني واحتجاجات عامة، ففي غزة صرّح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن بنس غير مرحب به، داعيا جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوحد والاتفاق على “المقاومة بكل أشكالها“.
وأوضح المسؤول في البيت الأبيض -الذي تحدث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، وذلك بسبب الطابع الحساس للمسألة- أن الولايات المتحدة لا تزال حريصة على عملية السلام، وأنها مستعدة للانخراط بها في أي لحظة تنطلق.
وعودة إلى زيارة بنس لحائط البراق وتعبيره عن أنها كانت مصدر إلهام له، فقد أشارت الصحيفة إلى ما تشكله هذه الزيارة من حساسية، لكون هذا الحائط يشكل جزءا متنازعا عليه بشدة من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في 1967.
وأما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فأمضى الاثنين الماضي في اجتماعات مع القادة الأوروبيين في بروكسل ببلجيكا، حيث يركز على حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية على امتداد خطوط 1967 أو إيجاد وسيط جديد للسلام على أقل تقدير.