شؤون عربية

لافروف: الغرب يغمض عينيه عن استخدام الإرهابيين الأسلحة الكيميائية في سورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يغمض عينيه عن استخدام الإرهابيين الأسلحة الكيميائية في سورية ويرفض إدانتهم مبينا أنه يفضل بدلا من ذلك كيل الاتهامات للحكومة السورية خدمة لأهدافه .

وقال لافروف خلال جلسة لمجلس الأمن حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل “إن حصول الإرهابيين في سورية والعراق على تقنيات تصنيع مواد كيميائية يثير القلق” موضحا أن هذا الخطر يتخطى الشرق الأوسط مع وجود عدد كبير من الإرهابيين الأجانب اكتسبوا خبرات تصنيع هذه الأنواع من الأسلحة.

وأضاف لافروف “اقترحنا اعتماد قرار في مجلس الأمن أو على الأقل إعلان رئاسي في السنوات الثلاث الماضية لإدانة الأعمال الإرهابية في سورية والعراق ولكن للأسف كانت هناك معارضة من الغربيين الذين أغمضوا أعينهم عن استخدام الإرهابيين الأسلحة الكيميائية وفضلوا اتهام دمشق لخدمة بعض المصالح الاستراتيجية”.

وقال لافروف “علينا التوصل إلى آلية تحقيق فيما يتصل باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وأن يكون هناك احترام للمعاهدات الدولية وندعو الجميع غلى احترام القرار 1540 الذى يدعو كل الدول لمنع وصول هذه الأسلحة إلى مجموعات غير تابعة للدول ومنعهم من الحصول على أسلحة الدمار الشامل والمواد المتصلة بها”.

وأكد وزير الخارجية الروسي أنه ينبغى على مجلس الأمن الرد على انتهاكات قرار مجلس الأمن 1540 سواء في سورية أو العراق وفي أي أماكن أخرى مشيرا إلى أنه تم التأكيد مجددا على هذا القرار من مجلس الأمن بعد استعراض تطبيقه العام الماضي.

وقال لافروف “إننا نتطلع للوصول إلى معاهدة دولية لمكافحة الأعمال الإرهابية واستخدام الأسلحة البيولوجية واقترحنا أن يتم عقد مؤتمر لنزع هذا السلاح في جنيف وطلبنا البدء بمشاورات بشكل سريع” مبينا أن الوضع الحالي يتطلب تخطى كل التناقضات والحفاظ على آليات التعاون التي أظهرت جدواها وتعزيز الأساس القانوني والأخذ بعين الاعتبار مصالح كل الدول.

ودعا لافروف إلى توحيد جهود المجتمع الدولي حول تنفيذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران محذرا “من أن فشل الصفقة النووية مع إيران وخاصة بسبب أعمال أحد المشاركين في المجموعة “خمسة زائد واحد” سيصبح إشارة مقلقة بالنسبة إلى صرح الأمن الدولي بأسره بما في ذلك آفاق تسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية”.

وقال لافروف “من بين الخطوات المحددة العاجلة من أجل الحفاظ على نظام عدم الانتشار النووي توحيد الجهود من أجل ضمان تنفيذ خطة الأعمال المشتركة الشاملة لتسوية برنامج إيران النووي” لافتا إلى أن مجلس الأمن الدولي تبنى القرار رقم 2231 حول هذه القضية وهو المسؤول عن تنفيذه.

وشدد لافروف على أهمية خارطة الطريق لتسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية التي اقترحتها روسيا والصين مبينا أن روسيا لا تعتزم الانضمام إلى معاهد حظر الأسلحة النووية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى