من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: عفرين ستبقى سوريّة وسنتصدى لأي تحرك تركي عدواني.. الخارجية: الوجود العسكري الأميركي غير شرعي.. واشنطن تحمي داعش ويدها ملطخة بدماء السوريين
كتبت “الثورة”: أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سورية ستقابل أي تحرك تركي عدواني أو بدء عمل عسكري تجاه الجمهورية العربية السورية بالتصدي الملائم منبهاً إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء سورية، هذا في وقت قال فيه مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين إن الشأن الداخلي في أي بلد من العالم هو حق حصري لشعب هذا البلد،
مشيراً إلى أن الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي، وأن هدفه كان ولا يزال حماية تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً إلى أن الحكومة السورية ليست بحاجة إلى دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار لأن هذا الدولار ملطخ بدماء السوريين.
وفي التفاصيل أكدت سورية أنه لا يحق لأي كان التدخل في شؤونها الداخلية ولو كان مجرد إبداء الرأي وأن الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا أمس تعقيباً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بالأمس حول الأوضاع في سورية: إن سورية تذكّر السيد تيلرسون بأن الشأن الداخلي في أي بلد من العالم هو حق حصري لشعب هذا البلد وبالتالي لا يحق لأي كان مجرد إبداء الرأي بذلك لأن هذا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الذي يشدد على احترام سيادة الدول ويخالف أهم النظريات في القانون الدستوري.
وأضاف المصدر: إن سورية تؤكد أن الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي ويشكل خرقاً سافراً للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية، وإن هذا الوجود وكل ما قامت به الإدارة الأمريكية في سورية كان وما زال يهدف إلى حماية تنظيم «داعش» الإرهابي الذي أنشأته إدارة أوباما كما اعترف بذلك الرئيس ترامب ووزيرة الخارجية الأسبق هيلاري كلينتون، ولم يكن هدف الإدارة الأمريكية البتة القضاء على «داعش»، ومدينة الرقة لا تزال شاهداً على إنجازات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم.. فالرقة مدمرة بالكامل وألغام «داعش» تنفجر يومياً، وسكان الرقة في المخيمات دون تقديم أي مساعدات إنسانية وغذائية وطبية لهم ومحرومون من العودة إلى منازلهم بسبب هذا الدمار.
وشدد المصدر على أن الحكومة السورية ليست بحاجة إلى دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار لأن هذا الدولار ملطخ بدماء السوريين وهي أصلاً غير مدعوّة للمساهمة في ذلك لأن سياسات الإدارة الأمريكية توجد فقط الدمار والمعاناة.
واختتم المصدر تصريحه بالقول: إن الجمهورية العربية السورية ستواصل حربها دون هوادة على المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها حتى تطهير كل شبر من التراب السوري الطاهر من رجس الإرهاب، وستواصل العمل بالعزيمة والتصميم نفسه حتى تحرير سورية من أي وجود أجنبي غير شرعي، وإن أي حل سياسي في سورية لا يمكن أن يكون إلا تلبية لطموحات الشعب السوري وليس تحقيقاً لأجندات ومصالح خارجية تتناقض وهذه الطموحات.
بموازاة ذلك حذّر المقداد القيادة التركية من أنه في حال المبادرة إلى بدء «أعمال قتالية» في منطقة عفرين السورية فإن ذلك سيعتبر عملاً عدوانياً من قبل الجيش التركي على سيادة أراضى الجمهورية العربية السورية طبقاً للقانون الدولي المعروف لدى الجانب التركي.
وفي بيان تلاه أمام الصحفيين في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين أمس أكد الدكتور المقداد أن سورية ستقابل أي تحرك تركي عدواني أو بدء عمل عسكري تجاه الجمهورية العربية السورية بالتصدي الملائم، منبهاً إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء سورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سورية فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة.
وشدّد نائب وزير الخارجية والمغتربين على أن وجود القوات المسلحة التركية على الأراضي السورية «أمر مرفوض تماماً» وستدافع القوات المسلحة السورية الباسلة عن الأراضي السورية «بكل ما يتطلبه ذلك من شجاعة وإقدام معروفين عن الجيش العربي السوري وعن القوات الحليفة له».
وقال الدكتور المقداد: « أؤكد.. وأرجو أن يسمع الأتراك جيداً وأن تصل هذه الرسالة بشكل واضح لكل من يهمه الأمر أن عفرين خاصة والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية كانت منذ الأزل وستبقى أرضاً عربية سورية».
وبيّن المقداد أن تصريحات القيادة التركية مؤخراً تثير «قلقنا العميق، وعملية قرع طبول الحرب من قبل القيادة التركية تثير استياء ورفض الشعب السوري بشكل كامل» مشيراً إلى أن سورية سعت طوال السنوات الماضية إلى بناء أفضل العلاقات مع الشعب التركي الجار، وكانت وما زالت حريصة على ألا يتعرض الشعب التركي لأي أذى سواء كان في إطار الإرهاب أو في إطار الحفاظ على وحدة أراضي تركيا.
وقال المقداد: «إن أنقرة في حال إقدامها على أي عمل عسكري ستعقّد وضعها كأحد رعاة التسوية في الأزمة في سورية وستقدم نفسها على درجة واحدة مع المجموعات الإرهابية، أي إنه لن يكون هنالك أي اختلاف ما بين الممارسات التركية وممارسات المجموعات الإرهابية التي استهدفت سورية طوال السنوات السبع الماضية» مشيراً بالوقت ذاته إلى أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار الدعم الذي قدمته القيادة التركية للمجموعات الإرهابية بتسليحها وبتمريرها إلى سورية وتمويلها وبالتعاون معها بهدف قتل السوريين وتدمير بلدهم.
ورداً على سؤال عن موقف سورية من دعوة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لعقد اجتماع خاص في فيينا بين وفد الجمهورية العربية السورية وممثلين عن المعارضة قال المقداد: « سورية كانت تستجيب دائماً لأي جهد دولي من أجل المساهمة في إنهاء الأزمة، ونحن حضرنا جنيف وأستانا وسنحضر في سوتشي خلال الأيام القليلة القادمة، والدعوة الجديدة لحضور اجتماع في فيينا سيتم التعامل معها في هذا الإطار أي إن سورية ستشارك في اجتماع فيينا، لكن المطلوب أن يمارس المبعوث الخاص دوره كوسيط وميسّر لهذه المباحثات وألا يفرض أجندته عليها، ونعتقد أن ما يجب أن يناقش في هذه الجولة هو ما يتفق عليه السوريون دون شروط أو آراء مسبقة من المبعوث الخاص، لأن ذلك يتناقض بشكل أساسي مع المهمة المكلّف بها من قبل مجلس الأمن وفي إطار القرار الدولي 2254.
الخليج: كمين لوحدة خاصة يقع في فخ المقاومة.. والاحتلال ينتقم بهدم المنازل والحصار
قوة «إسرائيلية» مدججة بالآليات والطائرات تغتال فلسطينياً في جنين
كتبت الخليج: حشد الاحتلال «الإسرائيلي»، كتائب من قوات النخبة؛ لتصفية خلية فلسطينية قتلت قبل أيام حاخاماً «إسرائيلياً»؛ لكن فشلت القوة المدججة بأحدث الأسلحة وبمشاركة الطائرات المروحية والدبابات ووحدات الرصد من تنفيذ مهمتها بنجاح؛ حيث كشفت الخلية، التي اتخذت من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية ملاذاً لها تقدم الوحدات، ما دفعها للاشتباك معها لساعات عدة، وسط غموض في الخسائر في صفوف جنود وحدة «اليمام» المقتحمة، وأفادت تقارير بمقتل قائد الوحدة إلى جانب إصابة آخر، كما تحدثت تقارير أخرى عن جرح اثنين من الجنود، أحدهم إصابته خطرة، وسط تكتم الاحتلال عن الخسائر، في حين ارتقى مقاوم فلسطيني، كما فجر الاحتلال ثلاثة منازل خلال عملية الاقتحام، في حين تم فرض حصار مشدد على المدينة.
واغتالت قوات الاحتلال، أحمد إسماعيل محمد جرار (31 عاماً) برصاص جنودها، الذين وصلوا إلى واد برقين غربي مدينة جنين، في إطار عملية عسكرية ادعت قوات الاحتلال بأنها تأتي في إطار محاولة إلقاء القبض على منفذي عملية قتل مستوطن قبل أيام.
وحاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وآلياتها حياً سكنياً لعائلة جرار في المنطقة، وقامت باغتيال فلسطيني، واعتقال اثنين، وهدمت ثلاثة منازل وسوتها بالأرض؛ بحثاً عن مطلوب آخر لأجهزتها الأمنية وسط تضارب الأنباء عن مصيره.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشاب أحمد إسماعيل محمد جرار نافية الأنباء السابقة، التي تحدثت عن استشهاد أحمد نصر جرار 22 عاماً، فيما أكد الناطق باسم وزارة الشؤون المدنية، وليد وهدان، أن الشهيد الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في جنين هو الشاب أحمد إسماعيل جرار.
وقال وهدان: «إن الجانب «الإسرائيلي» أبلغ الجانب الفلسطيني، أن الشهيد هو أحمد إسماعيل جرار ابن عم الشاب أحمد نصر جرار، الذي تناقلت وكالات الأنباء خبر استشهاده في البداية. وأضاف وهدان أن مصير الشاب أحمد نصر غير معروف حتى اللحظة».
ورغم التدمير الكبير، الذي ألحقته قوات الاحتلال بالمنازل الثلاثة، إلا أنها أعلنت أن العملية العسكرية لم تنته بعد، قبل العثور على جثة المطلوب الآخر، وأن الجيش قتل أحد المشتبه فيهم في قتل المستوطن في صرة بنابلس.
وروت زوجة الشهيد نصر جرار (الذي اغتيل في 2002) ما حدث، فجر أول أمس، وقالت: «إنه في تمام الساعة الحادية عشر والربع ليلاً اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا، وطلبت منا الخروج، وقالت إنهم سوف يقومون بهدم المنزل، وخلال خروجنا من المنزل رأيت جثة شاب ملقاة على الأرض، ولم أستطع أن أتعرف إليها، ولا أستطيع أن أؤكد بأنها جثة ابني».
وأضافت زوجة الشهيد، أن قوات الاحتلال سألت عن مكان تواجد ابني أحمد جرار، فقلت لهم لا أعرف، ومن ثم شرعت بقصف المنزل بقذائف صاروخية قبل أن تقوم الجرافات بهدم المنزل.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء هذه العملية العسكرية، ما أدى إلى إصابة سته مواطنين بجروح خلال المواجهات مع قوات الاحتلال، بينهم إصابة وصفت بالخطرة؛ حيث أدخلت على الفور إلى غرفة العمليات في مستشفي جنين الحكومي، كما أصيب خمسة، ثلاثة منهم بالرصاص الحي.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت محافظة جنين منطقة عسكرية مغلقة حتى انتهاء العملية العسكرية، التي وصفتها بالكبيرة؛ حيث دفعت قوات الاحتلال بأكثر من 120 آلية عسكرية «إسرائيلية»، إضافة إلى قوات خاصة.
ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في محافظة الضفة الغربية والقدس المحتلتين أدت إلى اعتقال 19 مواطناً. وكشفت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» عن عملية تنكيل مبرمجة يمارسها جنود الاحتلال بالمعتقلين الفلسطينيين، موضحة أن ثلاثة معتقلين تعرضوا لاعتداءات همجية ووحشية خلال عملية اعتقال جنود الاحتلال لهم.
البيان: مؤتمر الأزهر يجدد تأكيد عروبة القدس
كتبت البيان: أكد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس، أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، داعياً إلى العمل الجاد على إعلانها رسمياً والاعتراف الدولي بها، وأضاف، في البيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، أن عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير، وهي ثابتة تاريخياً منذ آلاف السنين.
وأعلن البيان الرفض القاطع لقرارات الإدارة الأميركية الأخيرة التي وصفها بأنها لا تعدو كونها حبراً على ورق. وأعلن المؤتمر مؤازرته لصمود الشعب الفلسطيني الباسل ودعم انتفاضته في مواجهة القرارات المتغطرسة بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمسجد الأقصى. وأعرب عن اعتزازه بالهبَّة القوية التي قامت بها الشعوب العربيَّة والإسلامية وأحرار العالم، وأعلن اعتماده اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018 عاماً للقدس الشريف. وأعلن عن مبادرة الأزهر بتصميم مقرر دراسي عن القدس الشريف يُدرَّس في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر.
وشارك المجلس الوطني الاتحادي في المؤتمر الذي انطلق في القاهرة بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين. وقالت المهندسة عزة سليمان بن سليمان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن هذه المشاركة تجسد حرص المجلس على مواكبة توجهات الدولة ورؤيتها حيال مختلف القضايا التي تتبناها وتدافع عنها.
الحياة: المعارضة السودانية تلوّح بعصيان
كتبت الحياة: أعلنت قوى المعارضة السودانية التي تضم تحالفين رئيسيين، التعبئة والحشد من أجل تغيير نظام الحكم في البلاد، وأكدت تأييدها الحراك السلمي المناهض للحكومة بسبب تدهور الاقتصاد وتصاعد أسعار السلع والخدمات.
وشددت قوى المعارضة على مواصلة عملها التعبوي باستخدام الإضراب العام والعصيان المدني والحشد الشعبي لتحقيق انتفاضة سودانية ثالثة. وتوافقت أحزاب سياسية ومنظمات معارضة على إعلان «خلاص الوطن» لإسقاط النظام وتشكيل حكومة انتقالية.
ودعا الإعلان الذي تلاه نيابة عن قوى المعارضة المحامي محمد الحافظ خلال مؤتمر صحافي، إلى إزالة نظام الحكم الذي «فرض على البلاد احتلالاً داخلياً» و «إقامة نظام جديد يُقيم دولة الوطن ويزيل دولة التمكين».
وفي خطوة تعكس رغبة في التنسيق مع حركات التمرد المسلحة، ربط الإعلان الذي أتى في 11 بنداً بين تشكيل حكومة انتقالية وإبرام اتفاق سلام «عادل وشامل يزيل أسباب النزاع ويضمن عودة النازحين واللاجئين إلى مواطنهم والتزام المساءلة العادلة».
واتفقت القوى السياسية والمدنية على عقد مؤتمر وطني لكتابة الدستور، والتخلي عن سياسة المحاور. ودعا البيان المواطنين إلى تسيير المواكب والاعتصامات واستخدام الإضراب العام والعصيان المدني، من أجل إسقاط النظام في الخرطوم.
وقال للصحافيين رئيسُ حزب البعث المعارض علي الريح السنهوري، الناطق باسم التحالف، إن اتحاد قوى المعارضة هدفه إسقاط النظام بالوسائل السلمية قبل أن يدعو قيادات الأحزاب إلى تقدم حراك الشعب السوداني، الذي قال إنه في «الميدان الآن».
وأضاف أن «كل القوى السياسية باتت جبهة واحدة من أجل تغيير النظام»، موضحاً أن القوى المعارضة توافقت على نظام بديل لا يتمثل في أشخاص أو أحزاب، بل «يتجاوز سلبيات الفترة الماضية ويكون أساسه العدالة ويقيم علاقات دولية وإقليمية متوازنة، بما يحقق مصلحة الشعب السوداني». وكشف عن لقاء مرتقب في العاصمة الفرنسية باريس قريباً لقيادات المعارضة مع الحركات المسلحة.
وحيا متمردو «الحركة الشعبية– الشمال»، بقيادة عبدالعزيز الحلو، رفض الجماهير سياسات الحكومة وخروجهم عليها. وأبدى الحلو استعداده للعمل مع كل فئات الشعب «من أجل سودان جديد خال من الاستبداد ومفعم بالحرية والعدالة والمساواة ومزدان بالتنوع والتعدد».
كما أبدت «حركة العدل والمساواة» في دارفور تأييدها الكامل ومشاركتها في التظاهرات السلمية التي يعبّر فيها الشعب عن رفضه الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والخدمات الأساسية. وقال الناطق باسم الحركة جبريل آدم بلال إن التظاهرات تعبر عن رفض الشعب «موازنة الحرب عليه وتجويعه» التي اعتمدها النظام.
في المقابل، قال رئيس مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم كبشور كوكو، في مؤتمر صحافي، إن حزبه غير منزعج مما يحصل، مشيراً إلى أن «الاحتجاج السلمي منصوص عنه في الدستور كحق»، واستدرك قائلاً: «إلا إذا كان هناك تفلت واعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة». وتعهد كوكو بأن يعمل الحزب على معالجة الأزمة المعيشية، فيما أعرب رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر، عن أمله بإطلاق سياسيين وناشطين اعتقلتهم السلطات خلال احتجاجات الخرطوم تنديداً بالغلاء.
وانتقد رئيس البرلمان الحكومةَ بسبب «تطبيق الموازنة على أرض الواقع»، وقال: «هناك مشكلة في تطبيق الموازنة أدت إلى سيطرة تجار على السوق الموازية للعملات الأجنبية، ما أدى إلى تخزين السلع وارتفاع غير مبرر في أسعارها». وقال إن البرلمان طالب وزراء القطاعات الاقتصادية بضبط الأسواق والتدخل لتوفير بعض السلع ووقف ارتفاع أسعارها.
القدس العربي: تحفظ في عواصم أوروبا بشأن استقبال ولي العهد السعودي… أجهزة استخبارات غربية نصحته بالبقاء في الرياض
كتبت القدس العربي: في ظل التطورات السياسية التي تعيشها العربية السعودية، وقراراتها السياسية التي تمتد إلى الخارج وتسبب نوعا من التوتر، أصبحت بعض الدول الأوروبية تتحفظ على استقبال مسؤولين سعوديين، وعلى رأسهم ولي العهد محمد بن سلمان، تفاديا للحرج الشديد. كما تفيد معطيات بتفادي ولي العهد مغادرة الرياض في الوقت الراهن في ظل عدم استقرار الأوضاع داخل العائلة الملكية.
ومنذ شهور، تحفظت دول الاتحاد الأوروبي على سياسة العربية السعودية في ملفات مثل اليمن، وخاصة لبنان مع أزمة احتجاز رئيس حكومة هذا البلد سعد الحريري. وبدأت بعض العواصم وعلى رأسها برلين تطالب علانية بنوع من الحزم الدبلوماسي ضد سياسات الرياض. ووقعت أزمة بين الرياض وبرلين، حيث سارعت الأولى إلى احتوائها عبر تفادي التصعيد.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يخطط لجعل سنة 2018 منصة تحول في تعزيز زعامته في العلاقات الدولية، خاصة مع أوروبا، بعدما اعتقد أنه فرض زعامته في الداخل السعودي ولا ينقصه سوى الوصول إلى العرش. فقد أعد حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية لجلب تعاطف وميل دول أوروبية مؤثرة. وكان يحلم بأن يحظى باستقبالات في العواصم الأوروبية كسياسي يحمل مشاريع إصلاح دولة ذات سلطة ومجتمع تقليديين.
لكن يبدو أن سنة 2018 لن تكون سنة انطلاقته سياسيا على المستوى الدولي، فقد وجد نفسه ضمن نادي زعماء دوليين يتهرب الأوروبيون منهم ولا يحبذون لقاءهم، مثلما يحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو.
ووفق معطيات حصلت عليها «القدس العربي»، تعترف دوائر دبلوماسية في أوروبا بصعوبة استقبال شخصية سياسية مثل محمد بن سلمان ارتبط اسمه باعتقالات عشوائية لأبناء عمومته تحت يافطة إصلاح لا يوجد، بل تتصف بعمليات انتقام لتبقى الساحة خالية من المنافسين، ثم ارتبط اسمه بمآسي حرب اليمن التي تشكل عبئا على الأوروبيين في علاقاتهم بالعربية السعودية والإمارات العربية. ولا ترغب برلين في سماع اسم ولي العهد السعودي، بينما تتحفظ فرنسا على استقباله بعدما تجاهل دعواتها للإفراج عن أمراء ومنهم الوليد بن طلال، ورفض تدخل رئيسين سابقين وهما نيكولا ساركوزي وفرانسوا أولاند، بينما رفضت الرياض السماح للرئيس الحالي إيمانويل ماكرون بمقابلة الحريري والوليد بن طلال عندما زار السعودية.
في الوقت ذاته، هناك معطيات تروج في أوروبا مفادها أن أجهزة استخبارات غربية نصحت محمد بن سلمان بعدم مغادرة المملكة العربية في هذه الظروف المتشنجة والاحتقان، بعدما تسببت سياسته في انقسام وسط العائلة الملكية، وتسبب في حقد خطير ضده جراء اعتقال الأمراء، ومنهم الوليد بن طلال.
وتعتبر السعودية دولة قائمة على الولاء للأشخاص بسبب ضعف المؤسسات التشريعية والسياسية، ويتمتع بعض الأمراء المعتقلين أو الذين أفرج عنهم بتعاطف من طرف شريحة من الموظفين في مختلف الأجهزة، وبالتالي تنصح أجهزة استخبارات غربية محمد بن سلمان بالبقاء في السعودية لتفادي مفاجآت.