غرينبلات يبحث خطاب عباس ونقل السفارة
يصل مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، اليوم الخميس، لبحث الخطوات المستقبلية بعد خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في المجلس المركزي الفلسطيني، والذي قالت الحكومة الإسرائيلية إنه جاء حادا بسبب غضب الرئيس الفلسطيني على “صفقة القرن “.
ويجري غرينبلات مشاورات ولقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين على ضوء التطورات الأخيرة بعد قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة، وتصريحات الرئيس محمود عباس في المجلس المركزي الفلسطيني، ولم يعلن إذا ما سيقوم مبعوث ترامب زيارة رام الله لإجراء مباحثات مع المسؤولين بالسلطة الفلسطينية.
ولكن مصادر دبلوماسية، أفادت بأن غرينبلات لن يتلقي بأي مسؤول فلسطيني، كذلك لن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ولا أي من مستشاريه بسبب تواجدهم بزيارة رسمية في الهند، لكنه سيلتقي وزراء ومسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وستمتد زيارته لحين وصول نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، والذي من المقرر أن يصل البلاد مساء الأحد المقبل.
وحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإنه ورغم أن الزيارة ليست استثنائية، إذ أنه زار المنطقة كثيرا، إلا أنه لم يتم التبليغ عن هذه الزيارة بشكل رسمي من الولايات المتحدة أو اسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي، أن “الأميركيين يريدون إجراء تقييم للأوضاع في ضوء أربعة تطورات: تصريح ترامب بشأن القدس، غياب الشجب الأميركي لقرارات البناء في شرقي القدس والضفة الغربية، كشف جوهر المخطط الأميركي للاتفاق المستقبلي بين إسرائيل والفلسطينيين، ونية الأميركيين تقليص الدعم للأونروا“.
ومن المقرر أن يعقد مبعوث ترامب ضمن جولته للمنطقة اجتماعات مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي (الرباعية الدولية)، يبحث خلالها سبل إعادة إحياء العملية السياسية والمقترح الذي تعده الإدارة الأميركية.