من الصحف البريطانية
تناولت عناوين بعض الصحف البريطانية اليوم جانبا مما يدور في الشرق الأوسط، فقد أشارت إحداها إلى كلمة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بجامعة ستانفورد بأن الجيش الأميركي ينوي الإبقاء على وجود مفتوح في سوريا للتصدي لتنظيم داعش .
وفي شأن الشرق الأوسط أيضا انتقد مقال آخر سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها لن تأتي بالسلام إلى الشرق الأوسط هذا العام وأنها بدلا من ذلك تساعد في جعل المنطقة مكانا أشد قسوة.
وعن تداعيات أزمة مسلمي الروهينغا في ميانمار انتقدت الصحف محاولات إعادة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم بعد فرار غالبيتهم إلى بنغلاديش بأنها عودة إلى مستقبل مجهول في بلد يرفض الاعتراف بهم كمواطنين.
وفي مجال الحفاظ على البيئة توصل علماء بريطانيون إلى أن أفران المايكرويف في البلاد تولد مستويات مرتفعة جدا من ثاني أكسيد الكربون بما يعادل أكثر من مليون سيارة، ونصحوا باستخدام أفران البوتاغازات الكهربائية والغاز بدلا من المايكرويف.
نشرت الغارديان مقالا للخبيرة الاقتصادية التونسية جيهان شندول بعنوان “صندوق النقد الدولي خنق تونس ولا عجب في احتجاج المواطنين“.
قالت شندول إنه منذ انتفاضة عام 2011 فرض صندوق النقد الدولي مدعوما بمجموعة الدول الكبرى الثمانية إجراءات اقتصادية على تونس انعكست على المواطنين بشكل مباشر.
وذكرت شندول بانتفاضة الخبز التي شهدتها البلاد عام 1984 أيام الرئيس السابق الحبيب بورقيبة والتي أدت إليها إجراءات مالية واقتصادية فرضتها مؤسسات نقدية دولية مثل المظاهرات التي تشهدها تونس منذ الثالث من الشهر الجاري.
واوضحت شندول أن المؤسسات الدولية عرضت قروضا كبيرة على دول الربيع العربي عام 2011 في مقابل دعم التحول المجتمعي عبر مؤسسات ليبرالية حداثية واستغل صندوق النقد الدولي الاوضاع المتردية في دول الربيع العربي للضغط في هذا الاتجاه.
واضافت شندول أن تونس لم يكن لديها مساحة كبيرة لمناقشة شروط هذه القروض التي أدت لشراكة اقتصادية القائد الحقيقي فيها هو صندوق النقد الدولي وهي نفس الاتفاقات والقروض التي وقعتها حكومات مصر والمغرب والأردن.
وقالت إن هذه القروض أدت في النهاية إلى أن احتمالية التغيير حاليا في تونس أقل مما كان عليه عام 2011 لكن الاحتجاجات المتزايدة تؤكد أن الاوضاع الاقتصادية أصبحت غير محتملة.
وتنقل عن بعض المتظاهرين ومنظمي المظاهرات قولهم إن “الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي ستزيد معاناة المواطنين طالما استمرت” وإن مصالح الشعب ضد مصالح صندوق النقد الدولي.
الجريدة نفسها نشرت صورة للوحة زيتية لأبو الهول والقائد الفرنسي نابوليون بونابرت يمتطي فرسه وينظر إليه وعنونت للصورة بعنوان “هل فعلا حطم نابوليون أنف أبو الهول”؟
تقول الجريدة إن هناك رواية معروفة أن جنودا في حملة نابوليون على مصر تسببوا في تحطيم انف أبو الهول خلال تدريب على القصف عام 1798 لكنها تضيف أن هذه الرواية ليست حقيقية.
واوضحت أن هناك لوحة زيتية رسمها لفريدريك لويس نوردن وهو أحد القادة البحريين الدانماركيين قبل ولادة نابوليون بقرون توضح أبو الهول دون أنف.
واشارت أيضا إلى المؤرخ العربي المقريزي كتب عن أنف أبو الهول المفقود خلال القرن الخامس عشر موضحة أن سبب فقدان الأنف غير معلوم حتى الآن رغم الروايات المتعددة التي تتراوح بين أسباب الطقس وعوامل التعرية إلى التشويه المتعمد من ملوك لاحقين.
نشرت الإندبندنت على موقعها الإليكتروني مقالا للكاتب المعروف روبرت فيسك حول سياسات الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
وركز على فكرة ان سياسات ترامب لا يمكنها ان تساهم في إقرار السلام والهدوء في المنطقة لكنها على العكس تماما.
وقالت فيسك “إدارة بنيت على هذا الأساس الضعيف لا يمكنها حتى تقديم القليل من الجهد لدعم المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما أن سياساتها قد أدت بالفعل إلى زيادة تأزيم الأمور في المنطقة“.
واكدت فيسك بشكل قوي وواضح أنه لا يوجد أي جدوي في الحديث عن سياسات ترامب الخارجية لأنه حقا لا توجد أي سياسة خارجية له مضيفا ان ممارسات ترامب ترتكز حول خرافتين الأولى أن الأمريكي المسيحي يسعى لجعل وطنه عظيما مرة أخرى على حساب كائنات “أقل إنسانية منه“.
والخرافة الثانية هي أن فلسطين التي لم تصبح دولة حتى اللحظة تمثل تماما وبشكل ملحوظ ما يسميه ترامب “حثالة” فسكانها ليسوا بيضا بالشكل الملحوظ وغالبيتهم من المسلمين الساعين للحصول على حق اللجوء هربا من أطول احتلال استعماري في العصر الحديث.
واوضحت فيسك أن خيالات ترامب تقود الشرق الاوسط إلى واقع أشد قسوة ووحشية وهو في ذلك مدفوع بزوج ابنته جاريد كوشنر “دائم الابتسامة ومنعدم الأمل” وقائده العسكري “الكلب المسعور” جيمس ماتيس والذي لم يكتسب اسم شهرته من عقلانيته وحكمته العسكرية.
ويختم فيسك مقاله مطالبا القاريء بضرورة تذكر خبرة الشعوب العربية مع القادة العسكريين ويذكر منهم عبد الناصر والسادات والقذافي وعلي عبدالله صالح ومبارك وحافظ الأسد والسيسي موضحا أن ثلاثة من بينهم تعرضوا للقتل و اثنين ماتا بسكتة قلبية واثنين يعيشان حتى اللحظة لكنهم جميعا حكموا دولا تندرج بوضوح تحت بند مقولة ترامب “الحثالة” لكن لم يكن أي منهم خاضعا للخرافات.
نشرت الفاينانشيال تايمز موضوعا بعنوان فيسبوك يحقق بشكل أكثر عمقا في تلاعب روسيا باستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
قالت الصحف إن فيسبوك سيحقق بشكل أكثر عمقا في مزاعم التدخل الروسي في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي المعروف باسم (بريكزيت) بعد طلب لجنة برلمانية أكدت أن التحقيقات التي جاءت من شركات برمجية أخرى غير موثوق بها.
واوضحت ان فيسبوك أكد للحكومة البريطانية أنه سيجري تحقيقا أكثر توسعا وعمقا في الحسابات التي استخدمت لبث دعاية مؤيدة لحملة الخروج ولم يتم التعرف على أصحابها خلال التحقيقات السابقة
واكدت الصحف أن فيسبوك سيبحث عن نمط حسابات روسية قامت بشراء إعلانات وبث مواد لها علاقة بالبريكزيت على غرار النمط الذي عثرت عليه خلال تحقيقها في ملف التورط الروسي في الانتخابات الامريكية.
واشارت إلى أن أعضاء في مجلس العموم البريطاني سيزورون العاصمة الأمريكية واشنطن الشهر المقبل حيث يعقدون لقاءات مع مديرين في غوغل وتويتر وفيسبوك للحصول على معلومات وأدلة حول مزاعم التدخل الروسي في استفتاء البريكزيت.