الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: بحث مع ظريف وولايتي التعاون الثنائي لدعم الانتصارات الميدانية بانتصارات سياسية صباغ: التحالف بين سورية وإيران وبقية الحلفاء أثمر تحقيق إنجازات استراتيجية في الحرب على الإرهاب

كتبت تشرين: أكد رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ أن سورية تتعرض للحرب الإرهابية التي تشن عليها بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة منوهاً بالدعم الكبير الذي قدمته إيران لسورية في حربها ضد الإرهاب منذ بداية مواجهتها التاريخية لأعتى عدوان إرهابي صهيوني تكفيري عرفه العصر الراهن.

وقال صباغ في كلمته التي ألقاها أمس في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ13 في طهران: تدور على أرض سورية حرب شرسة جمعت فيها قوى الطغيان والعدوان والتكفير طاقاتها كلها محوّلة الصراع بذلك إلى نقطة انعطاف سيكون العالم بعدها غير ما كان عليه قبلها، مبيناً أن الشعب السوري المتشبّع بثقافة المقاومة متمرّس بمواجهة هذه القوى ويواجه الإرهاب ببطولة بالتعاون مع حلفائه من إيران وروسيا وجميع القوى التي تريد نظاماً عالمياً جديداً أكثر توازناً وأقل ظلماً وطغياناً وتكبراً.

وأضاف صباغ: هذا التحالف بين سورية وإيران وبقية الحلفاء والأصدقاء أثمر عن تحقيق إنجازات استراتيجية في الحرب على الإرهاب والقضاء على بنية تنظيم «داعش» الإرهابي والاستمرار في تطهير باقي الأراضي السورية من دنس التنظيمات الإرهابية المتمثلة بـ«جبهة النصرة» وباقي التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها.

وتابع صباغ: هذه الحرب الإرهابية على سورية لا مثيل لها في التاريخ إذا أخذنا بعين الاعتبار الحشد الهائل من المرتزقة الإرهابيين والمرتزقة السياسيين والحرب الإعلامية والنفسية والدعم الكبير لتمويل الإرهاب إضافة إلى الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والنفسية وكل ما في جعبة قوى الظلام من أسلحة شيطانية.

وأكد صباغ أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تنطلق في سياساتها من عدة مبادئ من بينها إنهاء ثقافة العدوان وتجنب نشوب الحروب وإلغائها من العلاقات الدولية، وحل جميع الخلافات بالحوار تحت سقف القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية ومبدأ حسن الجوار وإرساء مبدأ المساواة بين الجميع كحقيقة فاعلة وتقرير الشعوب مصيرها من دون تدخل في شؤونها من الخارج، إضافة إلى احترام النفس الإنسانية كمقدمة لإنهاء الإرهاب تمويلاً ودعماً وممارسة، مشيراً إلى أن هذه المبادئ العامة هي جوهر الثقافة الإسلامية الحقة.

وشدد صباغ على أن سورية ماضية في مكافحة الإرهاب وتدعم كل من يضحّي في مواجهته وقال: مهمتنا الحقيقية هنا أن نصدر قرارات صريحة وواضحة تنهي الادعاءات بأن الإسلام مسؤول عن الإرهاب وتؤكد أن الإسلام ضد الإرهاب ومموليه وداعميه ومستخدميه وينبغي أن نتفق على الأولوية.. وهي إسماع صوتنا بوضوح بأننا نقف بقوة ضد الإرهاب وندعم كل من يضحّي في مواجهته.

وأضاف: إننا في هذا نعبر عن جوهر الإسلام وفحوى رسالته، كما نؤمن بأن السلام يتنافى مع الإرهاب، لذا نطالب بالسلام على أساس الوحدة الوطنية الناجزة في سورية استناداً إلى القضاء على الإرهاب وإفشال مشروعه الخطر.

وبيّن صباغ أن الشعبين السوري والعراقي يقدمان التضحيات الغالية اليوم طوعاً للدفاع عن الإسلام بأكمله والعرب جميعاً بل والعالم كله لأن الإرهاب خطر على الجميع، داعياً المشاركين في المؤتمر إلى الوقوف ضد الإرهاب وداعميه ومموليه ليس دفاعاً عن سورية أو العراق أو أي شعب آخر وإنما دفاع عن أنفسهم وأوطانهم ودينهم ووجودهم، ففي الحرب على الإرهاب لا منّة لأحد.

وأشار صباغ إلى حالة الانسجام بين جميع مكونات المجتمع السوري، مبيناً أننا في سورية لا ننادي بالتعايش وإنما بالتفاعل والانسجام والوحدة بين جميع مكونات المجتمع تحت راية الوطن.

وحول فلسطين شدّد صباغ على أن المعركة واحدة في سورية وفلسطين، لافتاً إلى أن الشعب السوري قدم الكثير من التضحيات والشهداء من أجل القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن إيران وقفت ولا تزال تقف بكل قوة إلى جانب الحق العربي والفلسطيني والمقاومة الفلسطينية منذ ثورتها.

وفي ختام كلمته أعرب صباغ عن الشكر والعرفان للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا وخاصة سماحة الإمام السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية والرئيس حسن روحاني على دعمهم وجهودهم الحثيثة من أجل جمع شمل الدول الإسلامية وتوحيد كلمتها، متمنياً أن يخرج هذا المؤتمر بقرارات وتوصيات تسهم في تشخيص وإزالة أي خلافات بينية على أمل أن نضع أرضية حقيقية للعمل الجاد في تحصين الشعوب الإسلامية في زمن تستهدف فيه شعوبنا في الداخل والخارج على حد سواء.

وتتواصل في طهران أعمال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي في دورته الثالثة عشرة بمشاركة رؤساء ومساعدي رؤساء برلمانات 44 دولة بينهم صباغ وحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود.

“الثورة”: وتيــــــرة الإنجـــــازات تتصــــاعد.. قادة ميدانيون: تطويق أوكار الإرهابيين بأكثر من 150 قرية في مثلث التقاء الحدود الإدارية لحماة وحلب وإدلب

كتبت “الثورة”: تتصاعد وتيرة الانجازات الميدانية والعمليات العسكرية للجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة في المناطق المتجاورة من أرياف حماة وإدلب وحلب لتطهير الأرض من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التي تعمل تحت رايته التكفيرية الظلامية.

تكتيكات وأساليب قتالية دخلت القاموس الحربي العملي للجيش العربي السوري اكتسبها من خلال آلاف المعارك التي خاضها في جغرافيا متنوعة على امتداد مساحة الوطن أفضت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى استعادة السيطرة على 90 قرية وبلدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد بينهم متزعمون ميدانيون وتدمير العشرات من آلياتهم وسط انهيارات متتابعة في صفوفهم وحالة من الذعر والهلع شلت إرهابهم وظلاميتهم التي أسرت مئات القرى والبلدات والمدن في تلك المنطقة.‏

أكثر من 1000 كيلومتر مربع مساحة القرى التي تم تطهيرها من الإرهاب مؤخرا في نواحي سنجار والتمانعة وأبو الضهور المتجاورة وفق قادة ميدانيين تحدثوا لمراسل سانا حيث أكدوا أن استعادة السيطرة على هذه القرى ستتيح مرونة عالية لوحدات الجيش في المناورة وتنفيذ عمليات عسكرية ضد «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية الأخرى على محور منطقة معرة النعمان وبلدة سراقب التي تعتبر الخط الثاني للمجموعات الإرهابية باتجاه مدينة إدلب.‏

المعارك الناجحة التي خاضتها وحدات الجيش ومجموعات الاقتحام قلصت المسافة بين القوات في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي حتى أقل من 2 كم وفي هذه المنطقة الفاصلة توجد قريتان هما المزيونة والحيانية الواقعتان شرق مطار أبو الضهور وإلى الغرب من بلدة تل الضمان التي تقدمت إليها قوات الجيش العاملة في ريف حلب وبحسب القادة الميدانيين فإن هذا التقدم يشكل ضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية لأنها تفصل بين مناطق انتشارها وتشكل طوقا محكما حول أوكارهم في أكثر من 150 قرية في مثلث التقاء الحدود الإدارية لمحافظات حماة وحلب وإدلب.‏

ويوضح القادة الميدانيون أن عملية تقطيع المناطق وتطويقها وتطهيرها من المجاميع الإرهابية ستساعد الجيش في زيادة الشرايين الحيوية التي تصل محافظة حلب بالمحافظات الأخرى عبر فتح الطريق البري الموازي لطريق أثريا باتجاه حلب وطريق الشيخ سعيد تل الضمان أبو الضهور مرورا بقرى وبلدات سنجار وصراح حوا وقصر أبو سمرة في ريف حماة الشمالي.‏

التنوع في استخدام صنوف الأسلحة ومناسبتها لطبيعة المناطق الممتدة بين المحافظات والدقة في الرمايات والتمهيد المدفعي والجوي إضافة للمباغتة وعمليات الاقتحام التي تنفذها الوحدات الخاصة شكلت عوامل مضافة للعقيدة القتالية التي يتمتع بها الجيش العربي السوري وساهمت جميعها في كسب المعارك القوية وزادت من خسائر التنظيمات الارهابية حيث يؤكد القادة الميدانيون أنه خلال العمليات العسكرية الأخيرة تم تدمير أكثر من 50 عربة مدرعة للارهابيين منها دبابات وعربات في ريف إدلب إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من الذخائر المختلفة ناهيك عن القضاء على أكثر من عشرات الإرهابيين.‏

الخليج: مؤتمر الأزهر: عبث أمريكا بالقدس لن ينزع عروبتها

كتبت الخليج: أعلن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، الذي انطلق في القاهرة، أمس، بمشاركة وفود 86 دولة من كل قارات العالم، رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لدولة فلسطين. وأكد السياسيون والبرلمانيون وعلماء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي المشاركون في المؤتمر، إدانتهم القرار الأمريكي العنصري، وعدم الاعتراف به، وفقدان شرعيته لمخالفته للقرارات الدولية المؤكدة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس. وشارك في المؤتمر وفد من الدولة يضم الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس هيئة الهلال الأحمر، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والنائبة عزة سليمان الجاسم عضو المجلس الوطني الاتحادي.

وقال أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين: إن هذا الحشد الكبير من رجال السياسة والقانون والتاريخ وعلماء الإسلام ورجال الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي، يجتمع في القاهرة استجابة لدعوة الأزهر ومجلس حكماء المسلمين ليدقوا ناقوس الخطر، ويعلنوا موقفاً موحداً أمام العبث «الإسرائيلي» المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية لتهديده للسلام العالمي، فلن يتحقق سلام، ولا أمان، ولا استقرار في المنطقة من دون الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وعودة القدس لتكون عاصمة دولة فلسطين العربية.

واقترح شيخ الأزهر تخصيص عام 2018 ليكون عاماً للقدس الشريف، تعريفاً به، ودعماً مادياً ومعنوياً للمقدسيين ونشاطاً ثقافياً وإعلامياً متواصلًا، مؤكداً أن كل احتلال إلى زوال، وإن بدا اليوم كأنه أمر مستحيل، إلا أن الأيام دول وعاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظالم وإن طالَ انتظارها معلومة ومؤكدة.

وأكد الطيب أن العرب دعاة سلام وليسوا دعاة حرب، فالسلام الذي يتطلع إليه العرب ويسعون إليه، ويعملون على تحقيقه هو السلام القائم على العدل والوفاء بالحقوق التي لا تقبل بيعاً ولا شراء ولا مساومة، ولا يعرف الذلة، ولا الخنوع، ولا المساس بذرة من تراب الأوطان أو المقدسات.

وشدد شيخ الأزهر على ضرورة نشر الوعي بالقضية الفلسطينية وقضية القدس على وجه الخصوص، معبراً عن أسفه لحالة الضعف العربي في مواجهة «إسرائيل»، وقال: إذا كان قد كُتب علينا في عصرنا هذا أن يعيش بيننا عدو دخيل لا يفهم إلا لغة القوة، فليس لنا أي عذر أمام الله، وأمام التاريخ في أن نبقى حوله ضعفاء مستكينين متخاذلين، وفي أيدينا – لو شئنا – كل عوامل القوة ومصادرها المادية والبشرية، وأنا ممن يؤمن بأن الاحتلال ليس هو الذي ألحق بنا الهزيمة في 48 أو 67 أو غيرهما من الحروب والمناوشات، وإنما نحن الذين صنعنا هزيمتنا بأيدينا، وبخطأ حساباتنا وقِصَر أنظارنا في تقدير الأخطار، وتعاملنا بالهزل في مواطن الجد، وما كان لأمة موزعة الانتماء، ممزقة الهوية والهوى أن تواجه كياناً يقاتل بعقيدة راسخة، وتحت راية واحدة، فضلًا على أن تسقط رايته وتكسر شوكته.

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن القدس هي درة فلسطين، وقلبها النابض، وهي عاصمتنا الأبدية التي تنتمي إلينا، وننتمي إليها، وهي أغلى عندنا من أنفسنا، وأرواحنا، وقد جعلها الله موضع ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، ومهوى أفئدة المؤمنين على مر العصور، وقد ظل أهلها على مر التاريخ في رباط لعدوّهم قاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، ولا من عاداهم، حتى يأتيهم أمر الله ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله الموعود ويدخل المسلمون المسجد كما دخلوه أول مرة.

وقال عباس: لذلك لن نرضخ للقرار الجائر والعنصري للرئيس الأمريكي، ولن نستسلم، ونحن في رباط للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وكل ما نرجوه أن تكون نصرة القدس في وجدان كل عربي، ومسلم، ومسيحي، ونحن في أمس الحاجة إلى نصرتكم وجهودكم لها.

وأوضح الرئيس الفلسطيني أن المؤامرة ضد العرب والمسلمين «تاريخية»، وقد جاء وعد بلفور لزرع جسم غريب في فلسطين لمصلحة الغرب، ثم جاءت الخطيئة الكبرى على يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وادعى فيها زوراً وبهتاناً أن القدس عاصمة «إسرائيل» في تحد سافر.

وأشار عباس إلى أن فلسطين حصلت على 705 قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة و86 قراراً من مجلس الأمن منذ سنة 1948، ولكن هذه القرارات لم يطبق منها قرار واحد. فماذا على الشعب الفلسطيني أن يفعل إن كانت أعلى منصة في العالم، وهي الأمم المتحدة، لم تنصفنا، ولم تطبق قراراتها، مطالباً الدول العربية والإسلامية بأن تقف وقفة واحدة في وجه هذا العالم الظالم، مؤكداً أن دولة فلسطين ملتزمة بالطريق السلمي للحصول على حقوقها.

وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية أخرجت نفسها من عملية السلام في فلسطين بهذا القرار الخطير، ولم تعد صالحة للقيام بدور الوسيط الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية، لافتاً إلى أن فلسطين ستعود لتستخدم الوسائل القوية للدفاع عن حقوقها، وعلى رأسها العودة إلى جماهيرية القضية، وتحدي هذا الاحتلال، ومواصلة الانضمام إلى المعاهدات الدولية كحق أصيل لدولة فلسطين.

البيان: واشنطن تبتز الفلسطينيين بمساعدات «أونروا».. مؤتمر لنصرة القدس في القاهرة بمشاركة الإمارات

كتبت الخليج: جمدت الولايات المتحدة أكثر من نصف مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في ابتزاز جديد تقوم به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للفلسطينيين، بهدف تحقيق أهداف سياسية وتنازلات لصالح إسرائيل.

وأكد ناطق باسم الوكالة، أن قرار الولايات المتحدة تجميد 65 مليون دولار من أصل 125 مليون، سيؤدي إلى أسوأ أزمة تمويل لأونروا منذ تأسيسها.

ونددت منظمة التحرير الفلسطينية والعديد من الدول بالقرار الأميركي، معتبرة أنه «يستهدف الفلسطينيين الأكثر ضعفاً ويحرم اللاجئين من حقهم في التعليم والصحة»، فيما أكد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبوالغيط أن القرار يهدف لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، وأنه لا يأتي بمعزل عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

بالتزامن، انطلق في القاهرة أمس، مؤتمر لنصرة القدس، نظمه الأزهر الشريف بمشاركة وفد من الإمارات، وأكد المشاركون أن القدس هي بوابة الحرب والسلام، وسط دعوات لجعل 2018 عاماً للقدس، وتحذير من عمليات التفتيت لدول المنطقة لصالح الكيان الصهيوني وجعله شرطياً للمنطقة.

الحياة: قصف عفرين تمهيداً لاجتياحها والأكراد يتوعدون أردوغان

كتبت الحياة: في ظلّ تهديدات تركية متواصلة بـ «القضاء» على الوحدات الكردية في شمال سورية ووأد «القوة الأمنية الحدودية» التي ينوي التحالف الدولي تشكيلها، توعّد الجناحان العسكري والسياسي للأكراد السوريين الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بـ «تطهير» المنطقة من «مصائبه» و «إفشال مخططاته»، وطالبوا المجتمع الدولي بإعلان أماكن سيطرتهم «مناطق آمنة».

ومع تعرض عفرين لقصف من تركيا التي بدأت نشر دباباتها على أبواب المنطقة، سار التصعيد الميداني بالتوازي مع السياسي راسماً ملامح المرحلة المقبلة، خصوصاً مع الكشف عن خطط أميركية تحقق مزيداً من الانخراط في الملف السوري، بهدف مواجهة «التفرد الروسي» وكبح النفوذ الإيراني في سورية، وفق ديبلوماسيين غربيين. ويشير ذلك إلى صعوبة تحقيق اختراق في جولة جديدة من محادثات السلام دعت إليها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل.

وتواصل أمس التصعيد بين أنقرة والأطراف الكردية، إذ دفع الجيش التركي بتعزيزات إلى الحدود مع سورية شملت دبابات، فيما طالب «حزب الاتحاد الديموقراطي» الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعلان «منطقتين آمنتين» في غرب الفرات وشرقه، وردع تركيا من شنّ هجوم عسكري على عفرين. وشددت «وحدات حماية الشعب»، الجناح العسكري للحزب، على «جاهزيتها» للدفاع عن المنطقة، وتوّعد «قائدها سيبان حمو بـ «تطهير المنطقة من مصائب أردوغان كما تمكن المقاتلون الأكراد من تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي»، مضيفاً: «سنُفشل مخططات أردوغان وسنحوّل تلك المخططات إلى مكتسبات كبيرة لشعوب المنطقة».

في غضون ذلك، حذّر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس من خطورة «القوة الأمنية الحدودية»، مشيراً إلى أنها ستلحق الضرر بالعلاقات الأميركية- التركية «على نحو لا رجعة فيه».

وأكد ديبلوماسيون غربيون سعي الولايات المتحدة إلى مزيد من الانخراط في الملف السوري انطلاقاً من مبدأ أن سورية هي «المسرح الرئيس لكبح التوسع الإيراني». ولفتوا إلى أن إنشاء القوة الحدودية يستهدف أولاً قطع الطريق على التمدد الإيراني إلى المتوسطـ.

وكشف ديبلوماسي من دولة «صديقة» للولايات المتحدة أن واشنطن تعدّ ورقة عمل في شأن تصور الحل السياسي في سورية، بعد اجتماع خماسي استضافته العاصمة الأميركية ضمّ مندوبي فرنسا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والأردن السبت الماضي، يهدف أولاً إلى الموازنة مع التحرك الروسي على مسار آستانة. واعتبر أن هذا التحرك يهدف إلى «تعزيز مواقع التفاوض بما يدعم مسار جنيف ودفعه نحو انتقال سياسي فعلي في سورية»، وذلك في إطار كبح إيران ووضع «حل شامل».

وأعلنت الأمم المتحدة أمس عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية في العاصمة النمسوية فيينا في 25 و26 الشهر الجاري، قبل أيام من مؤتمر «الحوار الوطني» الذي تعدّ له روسيا. وذكر بيان للأمم المتحدة أن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «يتوقع أن تحضر الوفود إلى فيينا، وهي جاهزة لعمل جوهري معه في شأن دستور البلاد الجديد»، مشدداً على أن «أي مبادرة سياسية من الأطراف الدوليين يجب تقويمها انطلاقاً من قدرتها على المساهمة في دعم عملية جنيف». وعلى خط تحضيرات «مؤتمر سوتشي»، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي في الاستعداد لعقد المؤتمر «باعتباره حجر زاوية رئيس للوصول إلى تسوية الأزمة السورية».

القدس العربي: وكالة «الأونروا» تناشد العالم تقديم تبرعات… و»فتح» ترفض «الابتزاز الأمريكي».. عكرمة صبري: التفريط بالمسجد الأقصى تفريط بمكة والمدينة

كتبت القدس العربي: قررت الإدارة الأمريكية تحويل حوالى 60 مليون دولار فقط، خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري، إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتجميد حوالى 65 مليون دولار أخرى، ما دفع المنظمة، أمس الأربعاء، إلى مناشدة العالم لتقديم تبرعات.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، إن القرار يؤكد من جهة التزام الولايات المتحدة بمنح مساعدات إنسانية «للفئات الأضعف»، ومن ناحية ثانية يوضح لدول العالم أن الولايات المتحدة تتوقع منها زيادة دعمها لوكالات الغوث التابعة للأمم المتحدة وعدم الاعتماد على ان تفعل الولايات المتحدة ذلك.

واعتبر أنه «بدون الميزانية التي نحولها حالياً، كان من الممكن أن يتوقف عمل الاونروا، وأن تواجه الوكالة خطر الإغلاق»، مشيراً إلى أن الادارة الأمريكية «ستفحص في المستقبل» مسألة المبلغ الذي قررت تعليقه حالياً.

وقال بيير كرينبول، المفوض العام للأونروا، إنه سيطالب دولا مانحة أخرى بالمال، وسيطلق «حملة عالمية لجمع المال»، تهدف إلى الإبقاء على المدارس والعيادات التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين مفتوحة خلال عام 2018 وما بعده.

وأوضح في بيان «الأمر يتعلق بكرامة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة ودعم آخر في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، وأمنهم الإنساني».

وأضاف أن «525 ألف صبي وفتاة في 700 مدرسة تابعة للمنظمة قد يتضررون من خفض التمويل فضلا عن توفر الرعاية الصحية الأساسية للفلسطينيين، لكنه تعهد بالإبقاء على المنشآت مفتوحة خلال 2018 وما بعدها».

وبيّن أن «خفض المساهمة يؤثر كذلك على أمن المنطقة في وقت يواجه فيه الشرق الأوسط العديد من المخاطر والتهديدات خاصة المتعلقة بالتطرف».

وأشادت حركة «فتح» بموقف المفوض العام لـ»الأونروا»، معتبرة أنه عميق ومسؤول ويدق ناقوس الخطر.

وقال أسامة القواسمي، المتحدث باسم الحركة: «إننا في حركة فتح ندعو دول العالم الحرة، والتي عبرت عن موقفها الحر الرافض لإعلان ترامب، في الأمم المتحدة، إلى المساهمة في حماية اللاجئين الفلسطينيين، ورفض الابتزاز الأمريكي لمؤسسات الأمم المتحدة، وتعريض ملايين اللاجئين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، لخطر نقص الغذاء والدواء والتعليم والرعاية الصحية».

إلى ذلك، اعتبر عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، أمس الأربعاء، أن «التفريط في الأقصى يعد تفريطًا في مكة المكرمة والمدينة المنورة».

وقال خطيب الأقصى، في كلمة ألقاها خلال «المؤتمر العالمي لنصرة مدينة القدس»، في القاهرة إن «قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (بشأن القدس) أعاد الأنظار إلى القدس من جديد، وأيقظ الضمائر من أجل الحفاظ على المدينة».

وأضاف: «النيل من المسجد الأقصى هو نيل من المسجد الحرام، والتفريط في الأقصى تفريط في مكة المكرمة والمدينة والمنورة».

وطالب بـ»ضرورة رفع سقف المطالب الشرعية المتعلقة بمدينة القدس المحتلة». وقال: «القدس موحدة ونحن نطالب بها لأنها وقف إسلامي».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى