تركيا تحشد قواتها عند الحدود السورية
تواصل تركيا عدوانها السافر على الأراضي السورية مثبتة تعزيزاتها العسكرية في المنطقة الحدودية الموازية لعفرين، حيث قصفت مدفعيتها مناطق متفرّقةً من ريف المدينة، فيما ردّت قوات “وحدات حماية الشعب” في بلدة جنديرس بريف عفرين الغربي بقصف مواقع التعزيزات التركية .
وبالتوازي، دارت اشتباكاتٌ مع مسلّحي “درع الفرات” على جبهة التويس، فيما أكدت مصادر كرديةٌ أن تركيا بدأت بإزالة الجدار العازل على الحدود في ريف عفرين الشماليّ.
وتستمر أنقرة في تعزيز قواتها في ولاية هطاي الحدودية في خطوة قد تكون تمهيدا لشن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في شمالي سوريا.
وقد أكدت وكالة “الأناضول” أمس الاثنين وصول تعزيزات تركية تضم 24 عربة مدرعة لنقل الجند إضافة إلى عربة تشويش إلكتروني إلى منطقة التعزيزات.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية، أن حرس الحدود التركي يقوم بدوريات متواصلة على مدار الساعة بعربات مدرعة على طول الحدود المتاخمة لعفرين الخاضعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية في ريف حلب شمالي سوريا.
وأفادت “الأناضول” أن الجيش التركي قد نصب المتاريس والدشم في بعض النقاط القريبة من الحدود، مشيرة إلى تصاعد الدخان فوق منطقة نسرية التابعة لعفرين.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن اليوم أن الجيش التركي استكمل تعزيزاته لتمشيط منطقتي عفرين ومنبج من المسلحين الأكراد، مؤكدا احتمال انطلاق العملية في أي لحظة.
كما رصد فريق من المتابعين للتطورات في شمالي سوريا، نشر الجيش التركي تعزيزات جديدة في هاتاي، بينها عربات مدرعة من نوع “Kipri” وبضع شاحنات مقطورة.
ويأتي هذا الحشد تزامنا مع ورود أنباء عن استنفار “الجيش السوري الحر” حليف أنقرة في “درع الفرات” مسلحيه، وتزويدهم بمدافع هاوتزر من عيار 122 ملم تمهيدا للهجوم على عفرين.