من الصحافة الاسرائيلية
كشفت احد الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن مفاوضات متقدمة بين إسرائيل والهند بخصوص الرحلات الجوية بين البلدين، حيث تتمحور المفاوضات حول تعديل مسار الطيران والعبور فوق الأجواء السعودية ما يعني تقصير الرحلة بساعتين وكذلك خفض أسعار تذاكر الطيران .
وتشير التقديرات أنه بحال سمحت السعودية للرحلات والطائرات عبور مجالها الجوي والطيران فوق أراضيها من وإلى تل أبيب، سيتم تقصير وقت الرحلة بساعتين، علما أن هذه الموافقة بمثابة خطوة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية حسب الصحف.
واستعرضت الصحف نتائج زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الهند، مؤكدة على أهميتها الأمنية من جهة التوقيع على صفقات أمنية كبيرة، إضافة تعزيز العلاقات معها في المجالات الاقتصادية والاستخبارية والتكنولوجية.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية النقاب عن أن حكومة بنيامين نتنياهو بدأت في الإجراءات العملية لتدشين خط السكة الحديدية الذي سيصل إسرائيل بالسعودية. وذلك ضمن خطوات التطبيع بين البلدين التي شهدت زخما واسعا خلال الايام الاخيرة وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي أعده الصحفي عوفر بطرسبورغ، إلى أن أول الإجراءات العملية لتدشين هذا المشروع تمثلت في تضمين موازنة إسرائيل للعام 2019، التي أقرها البرلمان الإسرائيلي قبل 3أيام، بندًا ينص على تخصيص مبلغ 15 مليون شيكل (4.5 مليون دولار) لوضع المخطط الهندسي لهذا الخط.
وقالت ان موازنة إسرائيل للعام 2019 تضمنت بندًا ينص على تخصيص مبلغ 4.5 مليون دولار لوضع المخطط الهندسي للمشروع، وحسب التقرير، فإن الفكرة الأولية للمشروع تقوم على تدشين محطة للسكة الحديد في مدينة بيسان المحتلة، شمال فلسطين، ينطلق منها خط إلى أحد المعابر الحدودية مع الأردن، ومنها إلى السعودية والعراق.
وذكرت أن طول السكة الحديدية داخل إسرائيل سيكون 15 كلم، وسيكلف ملياري شيكل (حوالي 600 مليون دولار)، مشيرة إلى أن الخط يتضمن منظومة من الجسور والأنفاق.وأضافت أن إسرائيل تقوم حاليًا بنقل البضائع التي يحتاجها العراق والسعودية ودول خليجية أخرى، والتي تصل عبر ميناء حيفا، في شاحنات للأردن، ومنها لهذه الدول.
وأوضحت كذلك أن الحرب الدائرة في سورية حاليًا مثلت فرصة كبيرة لإسرائيل، إذ إن هذه الحرب أفضت إلى إغلاق الموانئ السورية، التي كان يتم عبرها نقل البضائع للسعودية والدول الخليجية والعراق.
واستدركت الصحيفة أن خط السكة الحديدية، الذي أطلق عليه وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اسم “خط السلام”، سيكون مخصصًا أيضًا لنقل الركاب، ولا يقتصر دوره على نقل البضائع فقط، رغم أن تدشين الخط الجديد سيفضي إلى تحسين ظروف نقل البضائع، ناهيك عن أنه سيكون أقل كلفة من استخدام الشاحنات “التي تتسبب في تهديد حياة الناس“.
وأشارت إلى أنه في المقابل ستدشن إسرائيل في منطقة الجليل معبرًا تجاريًا سيكون مخصصًا لاستقبال البضائع التي تصدرها الدول الخليجية والعراق إلى العالم الخارجي عبر الموانئ الإسرائيلية.
إلى ذلك، لفتت إلى أن الموانئ الإسرائيلية تقوم حاليًا بتصدير البضائع الواردة من العراق والسعودية والدول الخليجية لأوروبا عبر الشاحنات من خلال آلية “ظهر لظهر”، إذ يتم تفريغ الشاحنات الأردنية المحملة بالبضائع الواردة من هذه الدول على الحدود في شاحنات إسرائيلية، والتي تنقلها إلى ميناءي حيفا وأسدود.
وذكرت الصحيفة أن إدارة السكك الحديدية الإسرائيلية قد شكلت بالفعل فريقًا من الاستشاريين لوضع المخطط الهندسي للمشروع، لافتةً إلى أن المشروع سيحسن مكانة إسرائيل الدولية، إذ إن خط سكة الحديد سيربط أوروبا بالشرق الأوسط.
كما نقلت عن كاتس أن تدشين المشروع سيمثل “إنجاز ممر يكمل الممر المائي الذي يخدم نصف شبه الجزيرة العربية”. وأضاف “هدفي أن يتم ربط كل من السعودية ودول الخليج والأردن بالموانئ الإسرائيلية، ما يحوّل إسرائيل إلى مركز نقل إقليمي، ويعزز الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير جدًا“.
وأشار إلى أن المشروع سيتم تدشينه بالتعاون مع الولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى، موضحاً أن المشروع سيفضي إلى تعزيز مستوى التبادل التجاري بين إسرائيل والدول الخليجية، مشددًا على أنه سيمثل “تجسيدًا لفكرة السلام الاقتصادي الإقليمي”.