الشيخ ماهر حمود لوكالة أخبار الشرق الجديد: تفجير صيدا رسالة للأمنيين لكي ينتبهوا للمرحلة القادمة
مخطئ من لديه إحباط حيال استمرارية المواجهة مع إسرائيل
علّق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود على عملية التفجير التي استهدفت الاثنين الواقع فيه 14/1/ 2018 الكادر التنظيمي في حركة حماس في صيدا محمد حمدان “أبو حمزة”، وأكد في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد اتهام العدو الإسرائيلي، قائلا: نحن نتهم العدو الإسرائيلي بكل عمل أمني أو محاولة اغتيال كائنا من كان، وحيثما كان، فكيف إذا كان المستهدف فلسطينيا؟. أضاف: صحيح أن حركة حماس قالت في البداية انه ليس من الكوار المعروفين في الحركة، لكن قد يكون له عمل سري أو أي عمل آخر. أضاف: لأننا، لم نعتد أن إسرائيل تستهدف كائنا من كان، بل هي تدرس أهدافها بدقة، وللأسف، إنها تسيء في كثير من الأحيان.
حول أسباب الاستهداف، أوضح الشيخ حمود أن الأسبوع الماضي حمل عمليتين مهمتين، عملية الحاخام الإسرائيلي، المدروسة بشكل مهم، فهو كما يبدو ليس إنسانا عاديا في تاريخ الجرائم ضد الشعب الفلسطيني والمواقف السيئة والتصعيدية، من جهة، ومن جهة ثانية، عملية الطعن، التي جرت مؤخرا. وأيضا نعود فنقول إنه من بعد إعلان ترامب الى هذه اللحظة، تغيرت كل المقاييس. فالحرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي أصلا، لكن زات حدتها، أو ربما توسعت دائرتها، لأن ما حصل بعد إعلان ترامب كان موقفا فيه الكثير من الوحدة، فقد توحدت الكثير من القوى، وهذا يزعج العدو الصهيوني بدون أدنى شك.
وعن توقيت العملية والرسالة التي تحملها أعرب الشيخ حمود عن اعتقاده أنه حتى هذه اللحظة، وبالرغم من أنه أمر من الخطأ أن يُقال أمنيا، إلا أنه رسالة لمن يعرف مهمة الشاب المستهدف، مفادها أن إسرائيل تعرف أسرارا لا يعرفها الجمهور، ولا يعرفها الآخرون، لا يعرفها جيران المستهدف، وربما أقرباؤه لا يعرفونها. وقال: للأسف الرسالة وصلت للمعنيين بهذا المعنى، أن: نحن نستطيع أن نصل الى من نريد حيثما كان، وبالشكل الذي نقرره نحن. وبالتالي هي رسالة للأمنيين لكي ينتبهوا للمرحلة القادمة.
أما لماذا اختار العدو لبنان تحديدا، وهذه النقطة بالذات للردّ على العمليتين، اللتين جرتا في فلسطين المحتلة، اعتبر الشيخ حمود أن الأمر ليس مستغربا، ولا سيما أن لبنان يبقى منطلقا ومأوىً لرجال المقاومة الفلسطينية بفصائلها كافة، وهو يستقبل أكبر عدد منهم. دون أن ننسى دور حزب الله في دعم المقاومة الفلسطينية، وما قاله سماحة السيد حسن نصر الله في آخر مقابلاته بأنه التقى جميع الفصائل دون استثناء، لحضّهم على وحدة الصف وتوجيه السلاح للعدو الصهيوني، والتحضير لمرحلة قادمة.
وعما إذا كان يعتبر تفجير صيدا بداية، أكد الشيخ ماهر حمود أنه ومن دون شك، ما من مرة حصل فيها شيء من هذا القبيل، إلا وتلته محاولات أخرى، مستبعدا أن يكون الأخير.
عن المطلوب في مواجهة ما يخطط له العدو في هذه المرحلة أكد الشيخ ماهر حمود على ضرورة توفّر الكثير من الوعي الأمني والسياسي ووحدة الصف والرؤية، محذرا من لديهم إحباط حيال استمرارية المواجهة مع إسرائيل بأن عليهم الانتباه الى أنهم مخطئون.