من الصحافة الاسرائيلية
تابعت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي عبر عن خيبة أمله من رفض الهند دعم اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل لكنه أكد أنه لن يجعل ذلك يفسد زيارته الى هذه الدولة الآسيوية .
ولفتت الصحف الى ان العلاقة تراجعت بعد تصويت الهند مع أكثر من مئة دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي على قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، والغاء الهند قبل الزيارة صفقة بقيمة 500 مليون دولار لشراء صواريخ “سبايك” إسرائيلية مضادة للدبابات.
وذكرت الصحف ان العاصمة الهندية نيودلهي شهدت مظاهرة غاضبة رفضا لزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي وصل إلى الهند برفقة عشرات رجال الأعمال بزيارة تستغرق 6 أيام، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصورا لنتنياهو مخطوطة بعبارات التجريم، وأحرقوا مجسما له، رفضا لزيارته وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
من ناحية اخرى لفتت الصحف الى ان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قدم باقتراح قانون يشرعن البؤرة الاستيطانية “حفات غلعاد” التي تعتبر “غير قانونية” بموجب قوانين الاحتلال، وذلك بعد خمسة أيام على عملية إطلاق النار جنوب نابلس قتل فيها مستوطن من البؤرة الاستيطانية ذاتها، ووفق اقتراح ليبرمان “المستوطنة ستعمل ضمن الإطار البلدي للمجلس الإقليمي شومرون، وأن المستوطنة ستحصل بموجب الاقتراح على رمز بلدي وستستوعب مستوطنين يعيشون على أراضي خاصة في المنطقة“.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه سيتم “تدمير جميع الأنفاق الهجومية” التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحلول نهاية العام 2018 الجاري، وذلك في أعقاب تدمير الاحتلال نفقًا قال إنه تابع لحركة حماس وزعم أنه تسلل لداخل إسرائيل، في قصف لطيران الاحتلال الحربي لمواقع قرب معبر كرم أبو سالم شرق محافظة رفح في قطاع غزة.
وفي مقابلة له على القناة الإسرائيلية الثانية زعم ليبرمان أنه “بحلول نهاية عام 2018 الجاري سوف نقوم بتدمير جميع الأنفاق الهجومية التابعة لحركة حماس. وسوف ننجح في القضاء عليها، هذه هي المهمة. أفترض أننا سننجح بذلك قبل ذلك نهاية العام، ولكن المهمة هي أنه بحلول نهاية عام 2018 لن يكون هناك نفق هجومي واحد“.
واعتبر ليبرمان أن “حركة حماس لا تريد الحرب”، وأضاف “أنا أعتقد أن تقديراتها (ماس) لكيفية انتهاء الحرب المقبلة لا تختلف عن تقديراتنا، ولذلك، فإن استراتيجيتنا واضحة: نحن نضغط على حماس قبل الشروع بحملة (عسكرية) شاملة“.
وأضاف أنه على الرغم من اكتشاف هذا النفق الكبير نسبيًا، على إسرائيل أن تواصل الالتزام بإستراتيجيتها الأمنية. وقال “إن إستراتيجيتنا واضحة جدا: عدم تغيير التحركات وفقا لتحريك راجمة صواريخ هنا وهناك، أو وفقًا لتقارير صحافية …، نحن مستمرون في نشاطاتنا المتعلقة في تدمير الأنفاق، وإنجاز بناء الحاجز الإسمنتي، نحن نقلص كل قدراتهم الإستراتيجية“.
وفي سياق متصل، تباهى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، يوآف مردخاي، بالتكنولوجيا الإسرائيلية الجديدة التي قادت الاحتلال، وفق زعمه، للكشف عن 3 أنفاق خلال الفترة الماضية، والتي تعتمد على عمل استخباراتي تكنولوجي علمي.
وأشار مردخاي إلى أن الاحتلال لديه معلومات عن أنفاق أخرى للمقاومة في قطاع غزة المحاصر وأن الكشف عن هذه الأنفاق سوف نسمع به تباعًا خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال “إسرائيل تملك قبة حديدة فوق الأرض وقبة تكنولوجية فولاذية تحت الأرض”.