الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية                              

البناء: الجيش السوري يُمسك مفاصل محافظات الشمال… والأتراك ينكفئون نحو الضغط على الأكراد… المجلس المركزي الفلسطيني يكرّس خطّي التفاوض والمقاومة… في ظلّ مشروع ترامب… تفجير صيدا «إسرائيلي»… والرسائل متعدّدة… وحلحلة المرسوم تنتظر تشاور عون والحريري

كتبت البناء: خلال أسبوع من المواجهة في شمال سورية حاول الأتراك التلويح بقدرتهم على مقايضة معارك إدلب بمؤتمر سوتشي للحوار الوطني بين السوريين، لكن بدا أنّ التفاهم الروسي السوري الإيراني أكبر من الحسابات التركية، وكان الثبات العسكري في حركة الميدان والمواكبة الروسية جواً تعبيراً كافياً ليفهم الأتراك أنّ المماطلة في حسمهم وضع النصرة قد نقل المبادرة إلى الجيش السوري بعد نهاية الحرب على داعش، فصبّوا غضبهم على الجماعات الكردية بالقصف المدفعي، وهم يعلمون أنّ حركتهم العسكرية مقيّدة ولا فرص لعمل كبير مضمون النتائج في ظلّ موقف أميركي داعم للأكراد وإعلان عن بناء قوات سورية برعاية أميركية، وفي ظلّ التحضيرات لدعوة الأكراد للمشاركة في سوتشي.

عملياً، تثبيت معادلة إمساك الجيش السوري والحلفاء بزمام المبادرة على مفاصل الحدود الإدارية للمحافظات الثلاث، إدلب وحماة وحلب، حيث على أطرافها تدور مواجهات يتقدّم عبرها الجيش السوري، بما يفتح الطريق لتقطيع أوصال المناطق الخاضعة لسيطرة النصرة والفصائل المتعاونة معها.

فلسطينياً، كان انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني وكلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الحدث المتوقع لتحديد فرص الوحدة الوطنية بين خطين متباينين تاريخياً في التعامل مع القضية الفلطسينية، في ظلّ إشارات سابقة بأنّ مراجعة خط التفاوض ومسار أوسلو ستظهر في كلمة الرئيس الفلسطيني، وأنّ هناك فرصة للتشارك بخطاب سياسي فلسطيني موحّد عنوانه سحب الاعتراف بـ «إسرائيل»، والتمسك بخط المواجهة بديلاً من خط التفاوض، وجاءت مقاطعة حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية القيادة العامة للمجلس المركزي علامة على وجود تباينات كبيرة لا تزال تعيق فرص التفاهم بين الفصائل المقاومة والرئاسة الفلسطينية، ليأتي خطاب عباس في المجلس المركزي إثباتاً على بقاء الانقسام السياسي بين خط التفاوض الذي أعاد تثبيته عباس متمسّكاً بشروط سلام وفق الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، والبحث عن راعٍ للتفاوض غير الأميركي منفرداً، وآمال قوى المقاومة بفرص للوحدة مع قيادة عباس ثبت أنها خلاف الواقع، وأنّ فرصها معدومة.

«العمل منفردين» يبدو هو شعار المرحلة بين مواجهة سلمية تحدّث عنها عباس لقرار ترامب، ومواجهة مفتوحة شعبياً وعسكرياً تتمسك بها قوى المقاومة، دون تصادم الخيارين، بل محاولة كلّ منهما توظيف الآخر لحسابه.

ربط النزاع رغم الخيبة من مواقف عباس، يبدو هو خيار قوى المقاومة، كما قالت مصادر فلسطينية بارزة في خيار المقاومة، لأنّ قوى المقاومة تقرأ أنّ التناقض هو مع الاحتلال وداعميه، وأنّ التباين الداخلي لا يجوز أن يتقدّم على الصراع مع العدو.

لبنانياً، شكّلت العملية الأمنية التي استهدفت صيدا، عبر تفجير سيارة أحد كوادر حركة حماس في المدينة، موضعاً انشغلت به الأوساط السياسية والأمنية لقراءة خلفياته وأبعاده التي أجمع المعنيون على وضعه في خانة المساعي «الإسرائيلية» للعبث بالأمن الداخلي اللبناني والفلسطيني وتوجيه الرسائل المتعدّدة، بينما ينتظر اللبنانيون موقف رئيس الحكومة سعد الحريري بعد تشاوره مع رئيس الجمهورية ميشال عون حول ما قال النائب وائل أبو فاعور إنه الحلّ الذي اقترحه رئيس مجلس النواب نبيه بري لقضية مرسوم الأقدمية، ونقله أبو فاعور للحريري ونقل عنه تفاعله معه إيجاباً.

رسائل أمنية وسياسية في تفجير صيدا!

فيما كانت الساحة السياسية تتنفس الصعداء في عطلة نهاية الأسبوع واستراحة محارب يستجمع فيها المتبارزون قواهم وأسلحتهم السياسية والدستورية والانتخابية استعداداً لاستئناف الكباش على أزمة مرسوم أقدمية الضباط ومواصلة الاشتباك الكهربائي وولوج المعركة الانتخابية التي بدأت معالمها تتضح ترشيحاً وتحالفات الى جانب الإصلاحات في القانون العتيد، عاد الأمن الى الواجهة مجدداً من بوابة الجنوب صيدا التي هزّها تفجير سيارة مفخّخة استهدف محمد حمدان، أحد كوادر حركة حماس في لبنان التي سارعت الى اتهام الكيان الصهيوني، بهدف نقل المعركة من قلب كيانه الى الخارج.

تابعت الصحيفة، وفيما راوحت أزمة مرسوم أقدمية الضباط مكانها من دون أي تقدّم إيجابي، تترقب الأوساط السياسية عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج، لإطلاع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وجدّد مستشار الحريري الوزير غطاس خوري التأكيد بأن «الأجواء إيجابية وأن الأزمة آيلة الى الحل»، أوضح عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور في حديث تلفزيوني، أن «رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كان متجاوباً مع طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن مرسوم الأقدمية ورأيه كان أيجابياً».

وفي وقت لفتت مصادر عين التينة إلى أن «الرئيس برّي ينتظر ردّ رئيس الجمهورية إزاء مبادرته، أشارت مصادر التيار الوطني الحر الى أن «المبادرة قابلة للدرس لدى بعبدا، لكن لم تطّلع على مضمونها بعد، لكن أيّ حل يجب أن يراعي الأصول الدستورية والقانونية ومقام رئاسة الجمهورية وآلية توقيع المراسيم».

باسيل للسعودية: زمن تدخلكم انتهى…

أما البارز انتخابياً، الى جانب تصاعد الخلاف والاتهامات المتبادلة حول إصلاحات قانون الانتخاب بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، هو تحذير وزير الخارجية جبران باسيل سفراء الدول في لبنان من التدخل في الاستحقاق الانتخابي، وأشار باسيل الى أن «التحرّكات الخارجية بدأت للتدخل في انتخاباتنا النيابية»، مشدّداً على أن «هذا الزمن انتهى، اليوم اللبنانيون هم مَن يختارون ممثليهم وليس السفراء».

وأشار خلال جولة له في عكار، الى أن «كل العاملين في المجال الدبلوماسي يجب أن يلزموا حدودهم وتدخّل السفراء بالحياة السياسية الداخلية ممنوع». وفي اشارة الى المملكة العربية السعودية أكد باسيل أن «لبنان حريص على أن لا يكون بمحور وبخصومة مع أي دولة لنا معها علاقات طيبة»، مشيراً الى «أننا لا نريد أي خلل أو تدخلات هي ممنوعة دولياً».

وأضاف باسيل: «لأن الدول لم تتدخّل ولم نسمح لهم بالتدخل في انتخابنا رئيساً للجمهورية وألفنا حكومة بإرادة اللبنانيين وتوصلنا الى قانون انتخابي جديد، هكذا سننتخب مجلس النواب الجديد».

الأخبار : العدو “يطل” أمنياً من صيدا: محاولة اغتيال قيادي في حماس

كتبت “الأخبار “: مرة جديدة، “يُطل” العدو الإسرائيلي لاعباً “علنياً” بالامن اللبناني. جريمة محاولة اغتيال قيادي في حركة حماس في صيدا امس، ورغم أن خيوطها لم تُكشف بعد، تدل على الاستخبارات الإسرائيلية. التحقيق لا يزال في بدايته. لكن طريقة التنفيذ والشخص المستهدف يؤشران إلى مجرم معروف في هذا المجال

طغت العاصفة الأمنية في صيدا أمس على عاصفة الطقس التي أغرقت طرقاتها مجدداً. قبيل الظهر، دوى انفجار في مرأب مبنى سكني في منطقة البستان الكبير عند مدخل المدينة الشمالي. الانفجار استهدف سيارة من نوع “بي أم” يملكها الفلسطيني محمد عمر حمدان (34 عاماً) الذي يقيم في المبنى ذاته. وفق مصدر أمني، فإن الانفجار “نجم عن عبوة ناسفة ألصقت تحت مقعد السائق، فجّرت عن بُعد، إثر قيام حمدان بفتح باب السيارة وإدارة محركها من دون أن يجلس فيها”.

أصيب الأخير بجروح طفيفة في قدمه، الأمر الذي رده الخبراء الى أنه “فتح الباب ولم يصعد الى السيارة، بل تحرك خطوات نحو صندوقها. لكن يبدو أن من كان يراقبه فجّر العبوة بعدما فتح الباب”. وفيما نقل حمدان إلى المستشفى للعلاج، طوق الجيش موقع التفجير، وكشف الخبير العسكري على السيارة، وتبين له بحسب بيان قيادة الجيش أن العبوة الناسفة زنتها 500 غرام بداخلها كمية من الكرات الحديدية. ويُجري الجيش تدقيقاً في الشائعات التي تحدّثت عن وجود طائرة إسرائيلية من دون طيار في أجواء مدينة صيدا وقت وقوع التفجير. كذلك يتركّز التحقيق لمعرفة مسار السيارة التي لم يكن حمدان يستخدمها بصورة يومية، بل كان يتحرّك في سيارات مستأجرة، باستثناء يوم الأحد. وحصلت استخبارات الجيش على أشرطة تسجيل كاميرات المراقبة في محيط ساحة الجريمة، سعياً إلى تحديد أشخاص متورطين في مراقبة حمدان وزرع العبوة الناسفة أسفل سيارته.

المعلومات الأولى التي انتشرت إثر الحادث، عرّفت عن حمدان، أستاذ الكيمياء في مدارس الإيمان الإسلامية، بأنه “أبو حمزة” مرافق القيادي في حركة حماس أسامة حمدان. التعريفات، التي تضاربت لاحقاً، أجمعت على أنه “كادر تنظيمي في حماس”، لكنها اختلفت حول الوحدة التي يعمل فيها. بشكل سريع، حسم الجيش هوية المستهدف، مشيراً صراحة إلى لقبه “أبو حمزة”، الذي هو كنيته الداخلية ضمن الحركة. في الوقت ذاته، تناوب مسؤولون في الحركة على نفي وجود كادر بهذا اللقب بينهم. بين التأكيد والنفي، تسربت شائعات عدة تحدثت عن أدوار سرية يقوم بها ضمن المقاومة بين الساحة اللبنانية وخارجها. في وقت لاحق، أكدت حماس في بيان رسمي انتماء حمدان لها واتهمت العدو الإسرائيلي بمحاولة اغتياله. ممثلها في لبنان، علي بركة، قال إن إسرائيل “تريد نقل المعركة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى لبنان”، معتبراً أن التفجير “استهداف لسيادة لبنان وللوجود الفلسطيني فيه”.

المواقف اللبنانية والفلسطينية أجمعت على اتهام العدو الإسرائيلي بالتفجير، مستذكرة استهداف القياديين في حركة الجهاد الإسلامي الأخوين نضال ومحمد المجذوب بالطريقة ذاتها في أيار 2006 على مقربة من موقع تفجير أمس. التوقيت “السياسي” لتفجير يوم أمس لافت للغاية. استهداف العدو لكوادر المقاومة في لبنان وفلسطين ليس جديداً. ثمة برنامج عمل لا يتوقف في هذا المجال. لكن يصعب فصل التوقيت، في حال ثبوت ضلوع العدو مباشرة في الجريمة، عن عودة المياه إلى مجاريها بين حماس وباقي مكوّنات محور المقاومة في المنطقة، وسعي إسرائيل إلى “تقطيع الصلات” العسكرية والتقنية والأمنية بين أركان المحور.

حكومة العدو سارعت إلى نفي ضلوعها في التفجير. وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس قال، متبجّحاً، إنه مقتنع بأنه “لو كانت اسرائيل متورطة في القضية لما خرج المستهدف منها بجروح طفيفة”. كلام لا يقدّم ولا يؤخر، وخاصة أن في سجل استخبارات العدو عشرات محاولات الاغتيال الفاشلة لمقاومين، في لبنان وفلسطين وغيرها من الدول، بصرف النظر عن طريقة الاستهداف، سواء عبر تفجير عبوة او إطلاق النار أو التسميم أو إطلاق الصواريخ من الطائرات.

الديار : هل انفجار صيدا بأحد كوادر “حماس” رسالة إسرائيليّة؟

كتبت “الديار “: حصل تفجير في صيدا من خلال وضع قنبلة تنفجر عن بُعد ووزنها نصف كلغ وملأى بكريات حديدية قاتلة، وقد تم وضعها في سيارة احد كوادر حماس وهو محمد حمدان الملقب بأبو حمزة، وهو يسكن في الطابق السابع في بناية في حي البستان في صيدا، ولدى نزوله الى مرآب السيارات قام بتشغيل مفتاح السيارة عن بُعد لفتح بابها، فانفجرت العبوة الناسفة الموضوعة تحت سيارة سائق السيارة، وعادة يقود السيارة محمد حمدان، فأصيب بشظايا في رجليه، لكنه نجا من الموت. وعندئذ ركضت زوجته باتجاه المرآب، كما ركض 3 رجال كانوا موجودين قرب مدخل المبنى، فوجدوا السيد محمد حمدان مصابا بجروح في رجليه وهو على الارض.

وبدأت زوجته بالصراخ فيما كانت سيارته تحترق نتيجة القنبلة النارية، وهي من نوع حارق جدا مع متفجرات تحملها، اضافة الى كريات النار.

ولم ينتظر السكان مجيء رجال الصليب الاحمر اللبناني ولا مجيء الهلال الاحمر الفلسطيني، فقاموا بنقله فورا الى مستشفى صيدا حيث اجريت الجراحة له في رجليه وهو في حالة جيدة. ومحمد حمدان هو من مواليد 84 غير معروف في صيدا، حتى ان كوادر عليا في حركة حماس في صيدا ذكرت ان محمد حمدان ليس عضوا في حركة حماس، وذلك في اول تصريح ادلت به لدى وقوع الحادث. وكانت لا تكذب بل كانت تقول الامور بعفوية، لان محمد حمدان لم يكن معروفا، ذلك انه احد كوادر حماس المكلفين التعبئة البشرية، وفق بيان حركة حماس، انما في الواقع قد يكون يؤدي دورا هاما ضمن حركة حماس المجاهدة والمقاومة لاسرائيل.

تفجير سيارة محمد حمدان جاء بعد اعلان ان محور المقاومة الفلسطينية قد اجتمع مجددا، كذلك فان حركة حماس بعد مشاكلها مع دولة قطر ومشاكلها مع مصر والسعودية، بدأت بزيارات الى لبنان. لكن محمد حمدان مضى على وجوده في لبنان فترة كبيرة، ويقال ان له علاقات ومحادثات مع ايران. ويبدو ان الموساد الاسرائيلي قد اعتلم نشاط عضو حركة حماس محمد حمدان، وقرر البدء بتصفية كوادر المقاومة الفلسطينية كادر تلو كادر، والعملية بدأت مع المجاهد محمد حمدان عضو حركة حماس.

هل يمكن الجزم أن المجاهد محمد حمدان عضو حركة حماس هو مستهدف من قبل الموساد الاسرائيلي، ام ان منظمة تكفيرية فلسطينية في مخيم عين الحلوة استهدفته؟ من الواضح انه من خلال البحث الفني والتقني في كيفية وضع القنبلة تحت سيارة مقعد سائق السيارة اضافة الى نوع القنبلة الحارقة والمتفجرة والملأى بالكريات من الحديد، اضافة الى ان تفجيرها يتم عن بُعد، يدل على ان الموساد الاسرائيلي هو وراء العملية.

اثر ذلك اعلن ممثل حركة حماس في لبنان ان اسرائيل ارادت اغتيال احد كوادرها وان الرسالة وصلت، وان حركة حماس تعرف كيف تردّ.

ان الحرب لم تنته ولم تتوقف يوما بين حركة وحماس والعدو الاسرائيلي، وهو اذ يستهدف كوادرها لانه قبل ثلاثة ايام قام احد مجاهدي حركة حماس في الضفة الغربية قرب مدينة نابلس بقتل احد الحاخامات الاسرائيليين المتطرفين ورماه بالرصاص في سيارته وقتله، ومضى على العملية 4 ايام دون ان يستطيع جيش الاحتلال الاسرائيلي التوصل الى معرفة منفذ عملية اغتيال الحاخام الاسرائيلي قرب نابلس.

وقد تكون عملية اغتيال الكادر محمد حمدان، وهو على ما يبدو عضو سري في الحركة غير معروف في صيدا وحتى غير معروف من قبل كوادر حماس، ويقوم بنشاط سري كامل ولذلك قام الموساد الاسرائيلي باستهدافه لبدء عمليات تصفية الكوادر المقاومة الفلسطينية التي اصبحت على بداية وضع خطة تحرك ضد العدو الاسرائيلي مجتمعة، سواء حركة فتح ام حركة حماس ام الجبهة الشعبية الديموقراطية والجبهة الشعبية وبقية التنظيمات الفلسطينية المقاتلة.

حادث صيدا وتفجير سيارة محمد حمدان هز المدينة وخلق جواً من عدم الاستقرار في العاصمة الجنوبية صيدا، وتذكر اهالي صيدا اعمال اغتيالات كثيرة حصلت في صيدا من قبل الموساد الاسرائيلي، بخاصة الاخوان مجذوب اللذان اعترفت اسرائيل بقتلهما، وتم اعتقال القاتل المنفذ من قبل الموساد الاسرائيلي، حيث وضعت عبوات متفجرة في ابواب سيارتهما وتم اغتيالهما. كذلك عاشت مدينة صيدا امس حالة عدم استقرار وقام الجيش اللبناني بالاحاطة بمركز الانفجار ومنع احداً من الاقتراب منه، وقام خبراء متفجرات بفحص المتفجرة واثارها على تفجير السيارة. وانه من المؤكد لو صعد محمد حمدان الى سيارته وادار المحرك او اقترب من الباب وفتح باب السيارة دون ان يفتح عن بعد سيارته بالمفتاح الاوتوماتيكي لكان استشهد على الفور.

وهذا احد اساليب الموساد الاسرائيلي من حيث وضع قنابل تنفجر عن بُعد وتكون صغيرة الحجم وذات قوة كبيرة ومحشوة بالمتفجرات مع مواد محرقة جداً وكريات حديد تقتل كل من يقود السيارة او يكون معه داخلها.

واذا كان الفلسطينيون قد بدأوا بالتحقيق في شأن هذا الموضوع، فانهم اعلنوا ان محاولة اغتيال محمد حمدان احد كوادر حماس هو في عهدة الاجهزة الامنية اللبنانية، وهم يثقون بالاجهزة اللبنانية وعملها واكتشاف خلايا الموساد. وقد استطاعت الاجهزة الامنية تفكيك العشرات من خلايا الموساد الاسرائيلي والعملاء الاسرائيليين في السابق على مدى سنوات في المرحلة الاخيرة في لبنان.

الجمهورية: إطلالة سياسية لعون وإقتصادية للحريري… وإمتعاض ديبلوماسي

كتبت الجمهورية: ينطلق الاسبوع الحالي برتابة سياسية لم يكسرها أي تطور بعد على مستوى معالجة أزمة «مرسوم الاقدميات»، التي بَدا أنها مستمرة نتيجة تمسّك جميع أطرافها بمواقفهم. ويأتي سفر رئيس مجلس النواب نبيه بري الى طهران اليوم، والذي سبقته عودة رئيس الحكومة سعد الحريري ليلاً من زيارته الخاصة لباريس، ليؤشّر الى أن لا شيء ايجابياً متوقعاً هذا الاسبوع، أللهم الّا اذا انطوَت مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله السنوي لأعضاء السلكين الديبلوماسي والقنصلي غداً وبعد غد، على ما يَشي بإيجابيات ما في هذا الاتجاه. لكن كل المعطيات الماثلة، وربما المنتظرة، لا تشير الى انّ الازمة دخلت أفق المعالجة الجدّية، بل انّ البعض يتخوّف من أن تتناسل أزمات اضافية، خصوصاً انّ بعض الافرقاء يتعاطونها من زاوية الإستفادة الانتخابية على أبواب موسم الإنتخابات النيابية.

هذا المشهد اللبناني ولّد استياء ديبلوماسياً من الازمة السائدة بين الرؤساء الثلاثة، وامتعاضاً من طريقة مقاربتهم الملفات الخلافية. وفي هذا الاطار اكد مصدر مطّلع على الاجواء الديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ سفراء الدول الغربية توقفوا في كل تقاريرهم عند تدنّي مستوى الحياة السياسية في لبنان، ومحاولة هذا الفريق او ذاك من الافرقاء السياسيين خلق أزمة من أي موضوع يُطرح».

واضاف المصدر: «حتى انّ بعض سفراء الدول الكبرى، طلبوا من دولهم، أنه مثلما تربط مساعداتها للبنان بإجراء الإنتخابات النيابية، عليها ان تربط دعمها للبنان بوجوب ان يتعاطى السياسيون فيه بجدية مع شؤون الدولة». ولفت الى «انّ السفراء الذين جالوا على الرؤساء الثلاثة الاسبوع الماضي للإطلاع منهم على آخر الاجواء والتطورات، خرجوا من لقاءاتهم في ضياع إضافي».

وقال مرجع سياسي لـ«الجمهورية» انّ رئيس الجمهورية «ليس في وارد المساومة على الدستور ولا في وارد ان يصنع مثالثة، لأنه اساساً عندما كان يطالب بتصويب «اتفاق الطائف» كانت القيامة تقوم عليه.

اللواء: «عرض عضلات» بين خليل وباسيل قبل لقاء عون – الحريري.. قيادي في «حماس» ينجو من الإغتيال في صيدا.. والحركة تُشير إلى أصابع «إسرائيلية»

كتبت اللواء: انشغل اللبنانيون في فترة ما بعد الظهر بالمحاولة الآثمة لاغتيال «الكادر التنظيمي» في حركة «حماس» (حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين) محمّد حمدان، في أحد احياء مدينة صيدا، وهو يهم بالصعود إلى سيارته، بتفجير عبوة، قدرتها الأجهزة الأمنية اللبنانية بزنة حوالى 500 غرام من المواد المتفجرة، وبداخلها كمية من «الكرات الحديدية»، ومساءً طغى على المشهد ما يمكن وصفه «بعرض عضلات» كلامي في الشمال والجنوب، على لسان وزيرين سياديين في الحكومة، اولهما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وثانيهما وزير المال علي حسن خليل، الذي يواجه كوزير للمالية أزمة مع المصارف لجهة عزمة على رفع نسبة الضرائب على الأرباح من 5٪ إلى 7٪، وسط اعتراض أصحاب المصارف الذين نقلوا شكواهم الى حاكم مصرف لبنان، والذي زار عين التينة الأسبوع الماضي.

النهار : مؤشرات إيجابية في 2018: 3 مؤتمرات للدعم

كتبت “النهار “: فيما لبنان الداخل يتخبّط في صراعاته على مرسوم الضباط وتقنيات انتخابية وملفات أخرى تعكس انسداد الافق السياسي أحياناً وضيق المسؤولين في تعاملهم في ما بينهم ومع ملفات بالغة الأهمية أحياناً أخرى، وفيما لا يعير هؤلاء الانطباعات الخارجية الاهتمام الكافي، تستمر حركة اتصالات خارجية لانجاح المؤتمرات المخصصة لدعم لبنان، التي وان تفاوتت نتائجها المالية في ظل تخوف أشارت اليه “النهار” قبل مدة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن انعقادها حدث في ذاته يؤكّد اهتمام المجتمع الدولي وعدم تخليه عن البلد الصغير، كما يؤكد الثقة التي استعيدت مع عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته، علماً انه يتولى شخصياً جانباً كبيراً من الاتصالات لانجاح تلك الاستحقاقات.

وعلمت “النهار” ان رئيس الوزراء سيشارك في جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (سويسرا) بين 22 كانون الثاني الجاري و27 منه، على رأس وفد يضم نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني ووزير الخارجية جبران باسيل ووزير الاقتصاد رائد خوري الى عدد من المستشارين. وسيلتقي الحريري والوفد المرافق عددا من مسؤولي المنظمات الدولية المالية والعاملة في مجال التنمية لحضّهم على الاستثمار في لبنان وعلى المشاركة في مؤتمرات الدعم له. وسيشيع الحريري أجواء اطمئنان الى الوضع في لبنان ألاً في رفع الحظر عن بعض الرعايا للسفر اليه.

وعلى رغم الأزمات الظاهرة، بدأ لبنان استعدادته من خلال اجتماعات اللجان المتخصصة واستقبال وفود من الدول المعنية، وثمة مساع من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا التي تستضيف المؤتمرات الثلاثة وأيضاً من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لإنجاح مؤتمر روما – ? و”سيدر -?” البديل من باريس – ? (Conference economique de developpement et de reconstruction). وصرح رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد لـ”النهار” بان هدف المؤتمرات لم يعد جمع المال فحسب، اذ ان لا امكانات كبيرة لدى الدول المضيفة والمشاركة، لكن الهدف الأهم يبقى تحفيز الاستثمار في لبنان ودفع شركات كبرى الى اقامة مشاريع فيه، بعد رفع منسوب الثقة باستتباب الأمن وبايجاد حوافز وخطط.

ولعل مؤتمر روما – 2 هو الأقرب زمنياً في نهاية شباط المقبل وثمة اهتمام أميركي به تمثل في تنسيق السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد مع المسؤولين اللبنانيين واعلامها الذين التقتهم بدعم بلادها المستمر للجيش وحثها الجهات الدولية المعنية على تقديم هبات للمؤسسة العسكرية التي اثبتت كفايتها في مواجهة الارهاب، وتعاونت مع أجهزة الأمن العالمية في هذا المجال.

أما مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان، فسيعقد في باريس في النصف الاول من نيسان وليس في لبنان كما تردد استناداً الى رغبة الرئيس ميشال عون الذي لم يوقف مساعيه في هذا الاتجاه. بيد ان الرغبة الرئاسية لم تجد الصدى المطلوب اذ ان عدداً من المشاركين من ممثلي الدول سيعتذرون عن عدم المشاركة متذرعين بأسباب أمنية، اضافة الى حرص الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على عقده في باريس حيث يرأسه بنفسه ويوظف طاقاته في سبيل تأمين القدر الاكبر من المساعدات وحضّ المستثمرين على العمل في لبنان، على أن يزور ماكرون لبنان في النصف الثاني من نيسان المقبل. ويليه مؤتمر بروكسل للنازحين في آخر نيسان.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى