من الصحف الاميركية
اهتمت الصحف والمجلات الأميركية بقضايا ومواضيع دولية متعددة ومتنوعة، ومن بينها احتمال عودة تنظيم داعش، والتنافس الروسي الأميركي في الشرق الأوسط والعالم .
وأعلنت صحيفة نيويورك تايمز تمسكها بصحة تسريباتها لمكالمات ضابط المخابرات الحربية المصري أشرف الخولي مع عدد من الإعلاميين والفنانين، والتي يوجههم فيها لشن حملات تتعلق بالأوضاع الداخلية وقضايا المنطقة، خاصة منها القدس والأزمة الخليجية، كما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الإعلامي المصري عزمي مجاهد أكد في مقابلة أجرتها معه صحة التسجيلات المسربة المتعلقة بوضع القدس، موضحا أن ضابط المخابرات من معارفه القدامى. ويأتي تأكيد الصحيفة صحة التسجيلات في مواجهة حملة من التشكيك يقودها مؤيدون للسلطة في مصر.
وذكرت صحيفة ذي وول ستريت جورنال أن رئيسي فرنسا السابقين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند عبرا عن مخاوفهما لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إزاء استمرار احتجاز الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، وأنهما أكدا له أن استمرار القبض عليه يثير مخاوف المستثمرين الأجانب، ونسبت الصحيفة إلى مستشارين حكوميين سعوديين وفرنسيين قولهم إن ساركوزي وهولاند أكدا على قلق رجال الأعمال في أعقاب القبض على مئات الشخصيات في السعودية في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك في إطار ما قالت السلطات السعودية إنه حملة على الفساد.
تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تداعيات كتاب “نار وغضب” لمؤلفه مايكل وولف والجدل الذي أثاره فيما يتعلق بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأشارت إلى أن وولف أدى خدمة جليلة لترمب من خلال هذا الكتاب، وأن الرئيس خرج فائزا.
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب كريستوفر بوسكيرك قال فيه إن الرئيس ترمب خرج فائزا من الفضيحة التي تحدث عنها هذا المؤلف في الكتاب، وأن هذه النتيجة لا تظهر من خلال التغطيات الإعلامية للضجة التي أثارها في هذا السياق.
وأضاف أنه بالنسبة لكافة التصريحات التي أدلى بها ستيف بانون -المستشار السابق لترمب- إلى مؤلف الكتاب وولف، والتي تبدو كأنها ضارة، فإن الكتاب يمثل نصرا سياسيا لترمب، وهو ما يحسن من توقعات الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية القادمة.
وقال إن السبب المنطقي الكامن وراء هذا الاستنتاج البديهي يعتبر بسيطا، وإنه يتمثل في أن تنصل ترمب من بانون وما تلاه من ندم الأخير يذكر الجمهوريين المنقسمين بأن هذا الحزب أصبح حزب ترمب، وأن القادة إما أن يكونوا محبوبين أو يثيرون الخشية في أوساط منافسيهم، وترمب أراد أن يكون مهيبا من جانب منافسيه.
ويرى الكاتب أن هذا الجدل الذي أثاره الكتاب يساعد في الحفاظ على توافق آراء الكونغرس التي تشكلت بشأن جدول أعمال ترامب أواخر العام الماضي.
فحصول بانون على التصفيق من جانب العامة في هذا السياق قد يعتبر أمرا موجعا بالنسبة لترامب، ولكن الأمر يعتبر مفيدا من الناحية السياسية بالنسبة له.
وبينما يعتبر تأكيد ترامب على أن بانون انضم إلى الحملة الانتخابية في وقت متأخر أمرا صحيحا، وذلك بعد أن وضع المرشح برنامجه المتعلق بأمن الحدود وتنمية الطبقة الوسطى والسياسة الخارجية القائمة على المصالح؛ فإن من الصحيح أيضا أن بانون التزم مع ترامب وساعد في توجيه الحملة حتى النصر النهائي.
ولكن دور بانون لاحقا في البيت الأبيض كان أقل وضوحا، فترامب كان يغضب ويحذر من الادعاءات التي تزعم أن بانون كان يسيطر على جدول أعمال إدارته.
ويرى الكاتب أن الاتهامات المتكررة بأن ترامب يتم استغلاله من جانب مستشاريه تعتبر خاطئة، ويجب أن تتوقف.
وأضاف أنه ينبغي للمرء أن يحكم على ترامب من خلال شخصه وكلماته الخاصة، لا من خلال الآخرين المحيطين به.
وقال إن مستشاري ترامب -بمن فيهم الوزراء- وموظفيهم الذين يغتابونه ويسربون أخباره، هم قيد الإنذار: فإما أن يحترموا الرئيس والبيت الأبيض أو أن يبحثوا عن عمل آخر.
وقال إن هذا التفسير يتناقض مع التفكير المأمول لأولئك الذين يرون في كتاب وولف “نار وغضب” وسيلة لإحياء الادعاءات بأن الفوضى سادت البيت الأبيض في وقت مبكر من العام الماضي، كما أن كبير موظفي البيت الأبيض قد وضع حدا لهذه الادعاءات قبل أشهر.
كما أن أنصار ترامب لا يكترثون لهذه الادعاءات الفاضحة التي وردت في الكتاب، فهم يهتمون بما يمكن أن يقوم به الرئيس وإدارته من أجلهم، وهم يؤيدون ترامب لأنه يتبنى أجندة يعتقدون أنها تؤدي إلى تحسين حياتهم وتأمين سلامة البلاد وازدهارها في المستقبل.
وأضاف الكاتب أن الانقسام أو الخلاف بين ترامب وبانون من شأنه أن يقوي موقف الرئيس داخل الحزب الجمهوري.