من الصحف الاسرائيلية
بعد بضعة أيام من إلغاء الهند صفقة الصواريخ مع “رفائيل – شكبة تطوير الوسائل القتالية” الإسرائيلية، قالت الصحف الصادرة اليوم ان الشركة تدرس إمكانية الحصول على صواريخ مضادة للدبابات عن طريق قناة حكومية.
يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سوف يتوجه الأسبوع القادم إلى الهند في زيارة رسمية يتوقع أن يناقش خلالها تعزيز العلاقات الأمنية بين الهند وإسرائيل، وبحسب مصادر هندية رسمية، فإن الحكومة تدرس اليوم إمكانية شراء الصواريخ من إسرائيل عن طريق قناة حكومية مثلما فعلت في صفقة الطائرات الفرنسية.
من ناحية اخرى لفتت الصحف الى ان ما يعرف بـ”مراقب الدولة” قرر تغريم حزب “الليكود” بمبلغ 350 ألف شيكل، بعد اعتباره أن فعاليات “الليكوديادة”، وهو مؤتمر يجمع نشطاء الليكود في إيلات، تدخل ضمن نطاق التبرعات غير المشروعة، رغم مزاعم الليكود أن الليكوديادة “حدث خاص”ن وقال إن الحدث الذي يستعمل الشعار الرسمي لكتلة الليكود في الكنيست ويشارك فيه أعضاؤها، وبرز خلاله الرعاية التي تقدمها الكتلة، لم يدرج ضمن قائمة المصرفات التي قدمتها كتلة الليكود، أي أنها لم تمول هذا الحدث بأي مبلغ.
قال أربعة مسؤولون سابقون في الإدارة الأميركية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عرض في العام 2014 خطة سياسية على إدارة باراك أوباما، بموجبها تقوم إسرائيل بضم الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، في حين يحصل الفلسطينيون في المقابل على مساحات في شمالي سيناء قريبة من قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “هآرتس”، اليوم الخميس، عن المسؤولين الأميركيين السابقين قولهم إن نتنياهو قال للرئيس الأميركي في حينه، أوباما، ووزير الخارجية، جون كيري، إنه يعتقد أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سيوافق على هذه الخطة.
وتبين، بعد فحص أجراه الأميركيون مع مصر أن ردها كان سلبيا، في حين عقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقول “هذه الأنباء ليست صحيحة“.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن الخطة التي عرضها نتنياهو على أوباما مماثلة في تفاصيليها للتفاصيل التي وردت في التقارير التي نشرت مؤخرا بشأن خطة الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، بيد أن هذه التقارير جوبهت بالرفض من قبل البيت الأبيض.
يشار إلى أن تقارير نشرت في “نيويورك تايمز”، الشهر الماضي، قالت إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، عرض خطة مماثلة أمام رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وطلب منه الموافقة عليها. وفي مطلع الأسبوع الحالي نشر الصحفي الإسرائيلي بن كسبيت أن الخطة الأميركية تتضمن تبادل مناطق في شمالي سيناء.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن ما نشر ليس صحيحا، ولا يمثل خطة السلام التي يعمل عليها الطاقم الذي يترأسه صهر الرئيس ومستشاره، جاريد كوشنر. مضيفا أن الخطة التي سيعرضها ترامب في نهاية المطاف ستكون “جيدة للإسرائيليين والفلسطينيين سوية“.
وبحسب الصحيفة، فقد أشار المسؤولون الأميركيون الأربعة إلى أنه في العام 2014 كان نتنياهو هو الذي عرض الفكرة على الإدارة الأميركية. وبحسبهم فإن نتنياهو ناقش مع أوباما الخطة للمرة الأولى في خريف 2014، بعد شهور معدودة من انهيار مبادرة السلام التي بادر إليها وزير الخارجية جون كيري.
ونقل عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله “جاء نتنياهو ليقول لأوباما إن محادثات كيري فشلت، وكان هناك حرب على قطاع غزة (في صيف العام 2014)، وعملية السلام عالقة، وأريد أن أعرض عليكم فكرة مختلفة“.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن نتنياهو قال لأوباما وكيري إن الخطة المقترحة تسمح بإقامة دولة فلسطينية على جزء من أراضي الضفة الغربية، ولكن، وبشكل مواز، تسمح لإسرائيل بضم أجزاء واسعة من الضفة تحت بند “الكتل الاستيطانية“.
وأضاف المسؤولون أن نتنياهو لم يقدم خارطة أو تعريفا محددا لهذه الكتل الاستيطانية، وأن غالبية الضفة الغربية ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية. وبحسب الخطة فإن “التعويض” للفلسطينيين يكون من خلال “إلصاق” مناطق في شمالي سيناء إلى قطاع غزة.
وأضافوا أن جميع المسؤولين الأميركيين اعتبروا خطة نتنياهو تبذيرا للوقت، وأنهم كانوا يعلمون أن الفلسطينيين لن يوافقوا عليها، ولن يوافقوا على استبدال أراض زراعية قرب بلداتهم بكثبان رملية في سيناء.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله إن “شمالي سيناء اليوم واحدة من جبهات القتال ضد عناصر موالين لتنظيم الدولة الفلسطينية، فلماذا يوافق الفلسطينيون على تحمل المسؤولية عن هذه المنطقة مقابل أن تحتفظ إسرائيل لنفسها بجزء كبير من المستوطنات؟ لم نر الفكرة منطقية، ولكن نتنياهو أصر عليها، وقال إن لديه علاقات ممتازة مع السيسي، وأنه يستطيع إقناعه بالموافقة عليها“.
وقال المسؤولون الأميركيون السابقون إن إدارة أوباما حاولت تلمس الرد على هذه الخطة مع المسؤولين المصريين. وردا على سؤال “هل جرت مباحثات بهذا الشأن بين مصر وإسرائيل، كان الرد المصري سلبيا“.
وتبين أيضا أنه في قمة العقبة في كانون الثاني/يناير 2016، بمشاركة نتنياهو وكيري والسيسي والملك الأردني، لم تطرح هذه الخطة أبدا.
وردا على سؤال حول التشابه بين خطة نتنياهو وبين الخطة التي تعمل عليها إدارة ترامب، لم يجب أي من المسؤولين الأميركيين الأربعة. وقال أحدهم إنه يأمل أن تكون خطة ترامب أفضل مما يكتب عنها في الصحف.