من الصحافة الاسرائيلية
أثارت التسجيلات الصوتية لابن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير نتنياهو، التي كشفت عنها القناة الإسرائيلية الثانية، سلسلة من ردود الفعل الحادة في الكنيست وخارجها، ويأتي الكشف عن هذه التسجيلات في ظل عدد من قضايا الفساد التي يجري التحقيق فيها، والتي يشتبه فيها بتورط رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في عدد منها .
وكشف التسجيل الصوتي لابن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير نتنياهو، يتحدث فيه مع أحد أصدقائه بأن والده، بنامين نتنياهو، اتخذ تدابير لصفقة بقيمة 20 مليار دولار لصالح والد الصديق، رجل الأعمال كوبي ميمون، الذي ارتبط اسمه بصفقة الغاز الإسرائيلية.
وردا على هذه التسجيلات قال رئيس “المعسكر الصهيوني” آفي غباي، الذي استقال من الحكومة في أعقاب خطة الغاز التي عارضها بشدة، إنه عندما حارب من داخل الحكومة ضد الخطة الفاسدة قال “من الواضح أن هناك شيئا كبيرا لا يعرفه أحد. فهناك ما قيل، وهناك أمور لا تزال خفية عن الأعين“.
وكتب رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، في تغريدة على تويتر محملا رئيس الحكومة المسؤولية، باعتبار أن ابنه قد “نشأ في مستنقع فساد آسن، مع منافع بالمليارات وصفقات ظلامية على حساب المواطنين”، مضيفا أن “الفساد يشع من كل الشاشات. قانونيا سوف يستمر ذلك، وأخلاقيا هذه هي النهاية“.
كتب المحلل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل ، تحت عنوان “إسرائيل تلتجم في غزة وتتبنى توجها هجوميا على الحدود في الشمال”، أن إسرائيل تبذل جهودا ملموسة في منع تصعيد عسكري في قطاع غزة، وذلك لأهداف واضحة تتلخص بعدم وجود بديل للسلطة عن حركة حماس، والرغبة في مواصلة بناء العقبات أمام الأنفاق، ولكن يندمج مع ذلك اعتبارات أخرى، أهمها ما يتصل بالجبهة الشمالية ونفوذ إيران هناك، وهي مسألة تقع الآن على رأس سلم الأولويات الإستراتيجي لإسرائيل.
ولفت هرئيل في هذا السياق إلى أن وزير الطاقة، يوفال شطاينتس، قرر إعادة تزويد قطاع غزة بالكهرباء، إلى الوضع الذي كان عليه قبل سبعة شهور. وفي الوقت نفسه عقدت جلسة مطولة للمجلس الوزاري المصغر، السياسي – الأمني، تركزت حول الأوضاع على الحدود مع لبنان وسورية.
وأضاف أنه على الرغم من عدم وجود رابط بين الحدثين، إلا أنه على خلفية عدم الاستقرار على الحدود، فإنه على إسرائيل أن تدير عدة أزمات طوال الوقت بشكل مواز، ودراسة مدى انعكاس التطورات في أي جبهة على الجبهة الثانية.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني قد تدهور في قطاع غزة، كما تفاقمت أزمة البنى التحتية، وخاصة شبكتي المياه والصرف الصحي، وفي أعقاب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيلن بدأ إطلاق الصواريخ باتجاه النقب.
وبحسبه، فإنه بسبب خشية مصر من الفقدان المطلق للسيطرة على الوضع، بدأت تمارس ضغوطا على حماس والسلطة الفلسطينية، ما دفع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى تغيير موقفه بشأن تزويد قطاع غزة بالكهرباء، وبهدف تحييد العوامل التي قد تدفع باتجاه المواجهة العسكرية.
كما أشار إلى أن إسرائيل تدرس القيام بتسهيلات معينة، وبضمنها زيادة كمية البضائع التي تدخل قطاع غزة، والمصادقة على مشاريع في مجال البنى التحتية وبتمويل من دول الخليج.