اليمن: سنتخذ خيارات استراتيجية إن استمر العدوان على الحديدة
أعلن صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أنه في حال استمرار العدوان في تصعيده باتجاه الحديدة سيتم الدخول في خيارات استراتيجية، حیث سيتم استخدامها في طريق اللا عودة وأثناء وصول الحل السياسي إلى طريق مسدود ومنها خيارات قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية .
كلام الصماد جاء خلال اللقاء مع نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم في صنعاء الاثنين، حيث توجّه إلى الأخير قائلاً “لن نسمح بأن يمروا من مياهنا ببواخرهم وشعبنا يموت جوعاً، ونتوقع تصعيداً عسكرياً كبيراً للتحالف بعد زيارتكم هذه“.
المسؤول اليمني الذي أكد جهوزية اليمنيين للسلام بشرط أن “يحفظ للناس حقهم المشروع في العيش بكرامة”، أضاف “نحن لا نقصي ولا نهمش أحداً ولن نستبد بالسلطة ولن نحكم اليمن لوحدنا”، حيث أبدى الصماد دعم التفاهم بين جميع اليمنيين “بعيداً من الإقصاء والتهميش والشطب من على الخارطة“.
الصماد أعرب لنائب المبعوث الأممي عن استغرابه “حالة الصمت الغريبة” للمبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد “في ظل تصعيد مجازر التحالف السعودي وعدم إصدار أي تصريح بذلك”، لافتاً إلى أن هذا الأمر جعل الشعب اليمني يبدأ بفقدان الثقة بمصداقية الأمم المتحدة ودورها في حل الأزمة اليمنية.
وحول ميناء الحديدة، شدد الصماد على أن الخطط الجزئية المطروحة بشأنه “ضياع للحلول والوقت، وما يحصل عبارة عن هرطقات إعلامية“.
من جانبه، دعا نائب المبعوث الأممي إلى أن “يكون الحل توافقياً متوازناً وقائماً على الشراكة”، مشيراً إلى وجوب أن يكون هناك خطوات محددة لبناء الثقة بين أطراف الأزمة اليمنية، حيث “ننتظر إعلاناً سياسياً من جانب صنعاء لنتحرك باتجاه التفاهمات“.
ورد شريم على ما قاله الصماد حول ميناء الحديدة، بالقول “نحن معنيون بأن يبقى ميناء الحديدة مفتوحاً لأنه مهم للإغاثة الإنسانية ونحن نعمل بشفافية”.