من الصحف البريطانية
اهتمت بعض الصحف البريطانية الصادرة اليوم بتصاعد المبارزة الكلامية بين رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب على خلفية تهديد الأول بأن زر صواريخه النووية على مكتبه وتحت يده، ورد ترمب بأنه لديه زرا مثله وأكبر من زره، وانتقدت إحداها رد ترمب بأنه يثبت أن مفهوم الرجولة الضارة سيدمّر العالم .
وفي شأن الكوريتين أشارت الصحف إلى التقارب المفاجئ بين سول وبيونغ يانغ، وأن مقترحات إجراء محادثات دبلوماسية بين البلدين يمكن أن تكون بمثابة مسار لبقية العالم لمتابعته.
وتناولت الصحف عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها تهديد الرئيس الأمريكي بقطع المعونات عن الفلسطينيين بشأن القدس.
– قصف للمتمردين السوريين يدمر سبع طائرات روسية
– زعم ترمب أن زره النووي أكبر من زر كيم جونغ أون يثبت أن مفهوم الرجولة الزائفة سوف يدمر العالم
– ثقة ترمب في بانون كانت مفرطة وهذا يمكن أن يكلفه غاليا الآن
– الاحترار العالمي يمكن أن يجعل أكثر من ربع أراضي العالم قاحلة
– محادثات رئيس كوريا الشمالية مع سول تغطي على تبجح ترمب
نشرت صحيفة التايمز مقال تصدر صفحتها الأولى بعنوان “بلير حذر ترامب من أن بريطانيا قد تكون تجسست عليه، ويقول ريس بليكلي وبور دينغ، اللذان كتبا المقال من واشنطن، إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن المخابرات البريطانية قد تكون تجسست عليه اثناء انتخابات الرئاسة، حسبما ورد في كتاب صدر مؤخرا.
وكان بلير التقى جارد كوشنر، أحد كبار مستشاري ترامب وزوج ابنته، في البيت الأبيض في فبراير/شباط الماضي.
وحسبما قال مايكل وولف، مؤلف الكتاب، إن بلير تقاسم “شائعات مثيرة، مع كوشنر أثناء الاجتماع مفادها أن “بريطانيا وضعت العاملين في حملة ترامب الانتخابية تحت المراقبة، وراقب الاتصالات الهاتفية وغيرها من الاتصالات، وربما ترامب نفسه“.
وقالت الصحيفة إن المزاعم جاءت ضمن كتاب “النار والغضب داخل في بيت ترامب الأبيض”، والذي يستخلص معلومات من نحو 200 مقابلة مع أشخاص في الدائرة المقربة من ترامب ومع ترامب ذاته.
وتقول الصحيفة إن شائعات تشير إلى أن بلير كان يسعى للحصول على منصب مستشار لترامب لشؤون الشرق الأوسط..
وتقول الصحيفة أنه بعد شهر من زيارة بلير شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا تدهورا بعد أن زعم شون سبنسر، الذي كان آنذاك السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، أن مخابرات مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية (جي سي إتش كيو)، تجسست على مبنى ترامب تاور (برج ترامب) أثناء الانتخابات. ونفى المكتب البريطاني ذلك.
ويشير الكتاب إلى أن بلير أعطى الانطباع بأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد تكون ألمحت إلى أن التنصت على حملة ترامب الانتخابية قد يكون أمرا مجديا.
وتضيف الصحيفة أنه بالأمس قال متحدث باسم بلير إن ما جاء في الكتاب “اختلاق تام”، وأضاف أن رئيس الوزراء البريطاني السابق لم يطلب قط أن يكون مبعوث ترامب للشرق الأوسط..
نشرت صحيفة الغارديان تحليلا لبيتر بومونت بعنوان ” تهديد ترامب بقطع المعونات عن الفلسطينيين يرقى إلى التنمر“.
يقول بومونت إن التدخل الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عملية السلام في الشرق الأوسط هو أكثر محاولاته فوضوية وتشويشا، ويتابع إنه بعد أن عين ترامب زوج ابنته جاريد كوشنر كمستشار وديفيد فريدمان، المحامي “المؤيد بشراسة” للاستيطان، سفيرا لدى إسرائيل، فإن ترامب “تخبط من أزمة إلى أخرى“.
ويضيف الكاتب أن خطاب ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل مثل خرقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ويرى بومونت أن محاولة ترامب الجديدة لقطع المعونات عنوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وعن السلطة الفلسطينية أكثر خطورة من خطواته السابقة، وتظهر “افتقارا لفهم الآليات التي تحافظ على السلام النسبي بين إسرائيل والفلسطينيين“.
ويضيف أن دراسة تعامل ترامب مع قضايا الشرق الأوسط يكشف عدة أمور من بينها أن الإدارة الأمريكية الحالية تنظر إلى التهديد بقطع المعونات كوسيلة لتحقيق مكاسب، وتنظر إلى السبل التقليدية التي اتبعتها الإدارات الأمريكية السابقة للتفاوض على أنها إخفاق.
ويقول ايضا إن ما يتضح من تهديدات ترامب الأخيرة هو أن الرئيس الأمريكي ومستشاريه ينظرون إلى التحركات الأخيرة من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة على أنها تصعيد يجب الرد عليه.
ويختم بومونت المقال قائلا إن ترامب “يتعامل مع عملية السلام في الشرق الأوسط كصفقة عقارات في مانهاتن يمكنه التنمر للحصول عليها“.
نشرت صحيفة الغارديان تحليلا لسايمون تيسدال يتساءل فيه عن الصمت الذي يسود العالم على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة بشأن ما يجري في ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة.
ويقول تيسدال إن تحذير الأمم المتحدة المشدد في منتصف ديسمبر/كانون الأول من أن حرب إبادة قد تكون ترتكب في ميانمار قوبل بصمت في شتى أرجاء العالم، مما يشير إلى اهتمام محدود في التدخل الإنساني، حتى في أشد الحالات.
ويضيف أن اضطهاد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار بدأ يشبه محنة التوتسي في رواندا عام 1994، ولكن على نطاق أصغر، أذ أنه بعد إبادة نحو مليون شخص في رواندا، تعهد المجتمع الدولي بعدم تكرار ذلك، ولكن يبدو أن الأمر قد يتكرر.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، قد وصف الهجمات “الممنهجة ” على الروهينجا من قبل الجيش في ميانمار والميليشات بأنه “تطهير عرقي”.