من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار: نصرالله يلتقي كل الفصائل الفلسطينية… ويتوعّد العدو “إذا وقعت الحرب الكبرى”: القدس هدفنا… لا الجليل
كتبت “الأخبار”: النقطة الأهم في حديث السيّد حسن نصرالله لـ”الميادين” أمس هي كشفه عن اجتماعات تُعقد مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بهدف تنظيم التواصل والتنسيق، والدفع لانطلاق الانتفاضة الثالثة، مع تقديم كلّ أنواع الدعم اللازم. ولا يُفصل ذلك عن مسار التحضير لـ”الحرب الكُبرى”، التي قد تصل إلى تحرير القدس لا الجليل وحسب
التحضير لـ”الحرب الكبرى” مع العدو الإسرائيلي، عبر تجميع قوى محور المقاومة، انطلق. هذا ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في مقابلته مع قناة الميادين أمس. لا يجزم السيّد بأنّ الحرب ستُشنّ. ولكن، “هناك شيء يُحضّر للمنطقة. (الرئيس دونالد) ترامب حين يذهب في اتجاه ضرب مسار التسوية والمفاوضات في الصميم، يعني إما الاستسلام وإما المواجهة الكبرى”.
والشعب الفلسطيني، كما يعرفه نصرالله، “لن يستسلم. أصبح لديّ يقين، لا يوجد فلسطيني يوقّع على تسوية القدس ليست فيها عاصمة لفلسطين. ورغم كلّ الحراك في المنطقة، من دون توقيع الفلسطيني لا تنتهي القضية”. والمقاومة “لن تتردد في اغتنام أي فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين، وهذا الدعم واجب وليس رد فعل”. إعلان ترامب القدس عاصمة لكيان الاحتلال، الموضوع الذي “يستفز مشاعر كلّ الأمة”، أدّى خلال الأسبوعين الماضيين إلى عقد لقاءات مع كلّ فصائل المقاومة “من أجل لمّ الشمل وإعادة التواصل.
وقد التقيت حسب الترتيب الزمني: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية للقيادة العامة، حركة فتح الانتفاضة، منظمة الصاعقة، حركة النضال الوطني الشعبي، حركة حماس، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجهاد الإسلامي، وحركة فتح وفدها كان برئاسة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد”.
الجميع اعتبر أنّ هناك “استهدافاً لجوهر القضية. ثبّتنا مبدأ التنسيق في مختلف الساحات من أجل دعم الانتفاضة داخل فلسطين، عبر الحضور المباشر، ومواكبتها من الخارج عبر كلّ اشكال المساندة المطلوبة، إن كان بالمواقف، أو الدعم الإعلامي والسياسي والمالي. وإيران تعتز بأنها تقوم بواجبها عبر تقديم الدعم المادي”. أوضح نصرالله أنّه “لا نتحدث عن قتال وحرب، ولكن انتفاضة شعبية، يجب أن تنطلق وتتواصل، وعن تضامن عربي معها”. ورداً على سؤال عمّا إذا كانت حركة فتح موافقة على هذا التوجه، أجاب نصرالله بأنّ “فتح موافقة وقالت إنّها أساسية في انطلاق الانتفاضة. وكلّ الفصائل تُسلّم بدور حركة فتح”، كاشفاً عن أنّ الاتصال مع “فتح لم يكن مقطوعاً يوماً”. حتى مع حركة حماس، “العلاقة لم تنقطع. يُمكن القول إنّ دفئها تراجع، وكنا مختلفين حول بعض القضايا، ولكن اليوم الأمور أحسن وإلى مزيد من تطويرها”.
كرّر نصرالله أكثر من مرّة أنّ “مشروعنا ليس الحرب، ولكن ترامب ونتنياهو قد يدفعان المنطقة إليها، وقد تحصل كحرب على غزة، أو لبنان، أو سوريا، الهدف منها ضرب محور المقاومة”. إذا حصلت الحرب المقبلة، وكانت مثلاً تستهدف لبنان، “سيكون هناك الآلاف يُشاركون فيها. السيد عبد الملك الحوثي أعلن استعداده ليكون جزءاً منها. وقد وصلت رسائل مباشرة من السيد الحوثي، أنهم جاهزون إذا وقعت الحرب لأن نُرسل قوات بعشرات الآلاف من المقاتلين حتى لو لم تتوقف الحرب السعودية الأميركية علينا”. النواة التي تُحضر وتعمل لاحتمال الحرب، تتألف من فصائل المقاومة في إيران، العراق، سوريا، لبنان، واليمن. المسؤولية التي تقع على هذا المحور هي “التحضير حتى لا نُفاجأ بالحرب، والعمل على تحويل التهديد إلى فرصة تاريخية يعني ما هو أبعد من الجليل. فإذا حصلت حرب كبرى، كلّ شيء وارد”، لافتاً إلى أنّ الهدف حينذاك سيكون تحرير القدس، لا الجليل وحسب. وكما احتمال الحرب وارد، هناك “يقين بالانتصار”. فالمعركة الكبرى، يوجد فيها “الآلاف من المقاتلين المستعدين لخوضها من دون حساب، وهم عُشّاق الشهادة”. وقال نصرالله إنّ من “ألحق هزيمة بداعش، قادر على إلحاق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي، الخارج من مجموعة هزائم، وميزته الوحيدة في سلاح الجو الذي لا يحسم معركة”. أما عن عدم الردّ على استهداف الإسرائيلي لأهداف حزب الله في سوريا، “فيخدم التحضير للحرب الكبرى. علماً أنّ الإسرائيليين يعرفون أنّهم لم ولن يتمكنوا من منع وصول السلاح إلى حزب الله”.
انطلقت الحلقة على “الميادين”، بحديث نصرالله عن التظاهرات في إيران، وتأكيده أنّ “الأمور انتهت، وما جرى تمّ استيعابه بشكل جيد”. قارن بين الأحداث في الأيام الأخيرة، وما حصل غداة الانتخابات عام 2009، “اليوم كلّ تيارات النظام موحدة. بدأت القصة بخلفية مالية، ودخل على الخطّ جهات سياسية متربصة: كجماعة الشاه السابق رضا بهلوي، مجاهدي خلق، ومجموعات أخرى… استغلّت الأمور وأخذتها باتجاه سياسي، وطرحت شعارات سياسية. النظام والمسؤولون تعاطوا بهدوء”. ما أعطى ضخامة “هي أعمال الشغب، والتدخل الخارجي إن كان من ترامب ونائبه، أو نتنياهو، والسعودية التي اعتبرتها معركتها وعلّقت آمالاً كبيرة على ما يحصل”. الكلّ في إيران “يعترف بالتحدي الاقتصادي ويتفهم الاحتجاجات. سيُشكل هذا حافزاً للمسؤولين والمؤسسات لتُعالج الموضوع بجدية”. أما إن كانت الاحتجاجات ستؤثر في دعم المقاومة في فلسطين أو لبنان أو سوريا، فنفى نصرالله ذلك لأنّ “النسبة الأكبر بين الإيرانيين تؤيد السياسة الخارجية. قضية فلسطين، والمقاومة، جزء من عقيدة الشعب ومن التزامه الديني الثوري، وجزء من أمنه القومي. وشُرح للشعب، أنه إذا لم نُساعد في سوريا والعراق واللبنانيين ليقاتلوا التكفير، المعركة ستكون على حدود إيران وداخلها”.
في الملفّ اللبناني، كشف نصرالله عن مسعى يقوم به حزب الله لحل أزمة مرسوم ضباط “دورة عون” بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، من دون أن يُعبّر عن إيجابية في إيجاد حلّ. ثمّ تحدّث عن تفاصيل إضافية في ما خصّ أزمة رئيس الحكومة سعد الحريري. وفق المعلومات، إنّ السعودية كانت تُحضّر لأن “تُقبل الاستقالة، يبقى الحريري نهائياً في السعودية، ونصل إلى تسمية رئيس حكومة جديد. إذا سُمي شخص من خارج تيار المستقبل، سيتم تحريض الأخير وإنزاله إلى الشارع وأخذ لبنان إلى الفوضى. وإذا رُشّح أحد من تيار المستقبل، سيُمنع من قبول التسمية. يؤدي ذلك إلى فراغ، ودفع الأمور إلى التصعيد والفوضى والحرب الأهلية. وحصل نقاش بطريقة إيصال السلاح إلى لبنان”. أما في ما خصّ الانتخابات النيابية، “فما يُحكى عن تحالف خماسي، يعزل أطراف أخرى، غير مطروح ولا أساس له من الصحة. الأصل هو التحالف مع حلفائنا. من خارج التحالفات الطبيعية، في مناطق ما، الموضوع قابل للنقاش”. وقال نصرالله إنّه “لم نُناقش بعد في الأسماء”.
من لبنان إلى سوريا، تحدّث نصرالله عن وجود للمقاومة السورية في الجنوب السوري، وستعمل إما بعنوان “الدفاع، أو اذا أخذت سوريا قراراً بالمقاومة الشعبية لتحرير الجولان. هذا خيار تخشاه إسرائيل”. نصرالله الذي التقى الأسد “قبل أسابيع”، قال إنّ الحرب في سوريا “في مراحلها الأخيرة، تنتهي بحدود سنة أو سنتين، إذا بقي مسار الأمور كما هو حالياً”. وشرح نصرالله ما قاله أمام كوادر في حزب الله، أنّ العامل الأول للانتصار هو “شخص بشار الأسد، والفريق معه، والجيش السوري، والحاضنة الشعبية. الباقي كانوا عوامل مساعدة”. وقال إنّ وجود حزب الله في سوريا “قرار يرتبط بالقيادة السورية، لا نفرض نفسنا ولا نبحث عن شيء. قد يُصبح وجودنا كما كان قبل عام 2011”.
في ما خص العدوان على اليمن، أسف نصرالله لأنّ “الحرب ستستمر، ولا يوجد أفق للحل السياسي، بسبب السعودية. هناك مجازر يومية تُرتكب والعالم كلّه ساكت. اليمنيون يطالبون بحكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع وتعيد توحيد الجيش”.
على صعيد آخر، ذكّر نصرالله بأنّه بعد أحداث 11 أيلول، وصلته رسالة من نائب رئيس الولايات المتحدة السابق ديك تشيني، يعرض فيها على حزب الله “إعادة كلّ الأسرى، ورفع الفيتو عن وجودنا في الحكومة، وشطب الحزب عن لوائح الإرهاب، وإزالة القيود، وتقديم مبلغ ملياري دولار لإعادة الإعمار، والاحتفاظ بسلاحنا، من دون الكاتيوشا. ويمكننا أن لا نعترف بإسرائيل، ونخطب ضدّها. ولكن المطلوب، عدم إطلاق نار في مواجهة إسرائيل، عدم تقديم أي مساعدة للفلسطينيين، والتعاون في موضوع القاعدة”. حزب الله رفض أي تعاون مع الأميركيين، “وآخر محاولة من قبلهم كانت بعد انتخاب ترامب، ولكن قبل تسلّمه الرئاسة”. أما الأوروبيون، “فحصل لقاء بين مسؤول أمني أوروبي ومسؤولين من الجناح العسكري في حزب الله، طلبوا تعاوناً معلوماتياً معنا في مجال مكافحة الإرهاب، ولا مانع لدينا”.
البناء: قائد الحرس الثوري الإيراني يعلن نهاية الفتنة… والبرلمان والحكومة لمعالجة الأسباب.. نصرالله: فشلت الفتنة السعودية… لا حلول رئاسية قريبة… ومع الحلفاء انتخابياً
ترامب ونتنياهو يأخذان المنطقة للحرب… وكما هزمنا داعش الأقوى فسنهزمهم
كتبت البناء: تخطّت إيران ما دبّر لها مع خروج التظاهرات الحاشدة لتجديد التمسك بالجمهورية الإسلامية وسياساتها، وغياب التظاهرات المعارضة من المدن الكبرى وانحسار موجة العنف، رغم بقاء التصريحات الأميركية المبشّرة بالمزيد، والرهان «الإسرائيلي» على الأكثر، والترويج السعودي بأنّ الآتي أعظم. وقد أكدت مصادر متابعة من طهران لـ «البناء» عودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة وفي أغلب المدن التي كانت مسرحاً لأحداث الأيام الماضية، وجاء كلام قائد الحرس الثوري عن نهاية الفتنة تعبيراً عن سيطرة القوى الأمنية والقضائية على الموقف الميداني، فيما ينصرف مجلس النواب والحكومة للعمل على معالجة الأسباب التي شكلت شرارة الأحداث من بوابة طروحات ومطالب وأزمات تتصل بالشأنين الاقتصادي والاجتماعي، والتي تتمحور وفقاً للمصادر نفسها حول قضيتي أسعار المحروقات التي تطال الشعب الإيراني كافة، ومعالجتها من ضمن موازنة العام المقبل من جهة، وقيام الدولة بضمان ودائع المستثمرين في المؤسسات المالية التي وقعت في العجز عن الدفع وهم بمئات الآلاف، بمعزل عن كيفية معالجة واقع هذه المؤسسات ومصير القيّمين عليها والأنظمة التي تعمل بموجبها.
هذه الحقيقة الإيرانية، أكدها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حواره مع قناة «الميادين» الذي توقف أمام أحداث المنطقة وتطوّراتها كافة، وخصوصاً ما يتصل بمستقبل الصراع مع «إسرائيل» من بوابة القرار الأميركي وتداعياته «الإسرائيلية» حول مصير القدس، وهو ما وجده السيد نصرالله باباً لحرب مقبلة ستلجأ إليها «إسرائيل» مع انسداد سبل التسويات، بعد سحب مصير القدس من التداول التفاوضي، وفي ظلّ استمرار الانتفاضة الفلسطينية، مؤكداً ثقته بوحدة الفلسطينيين حول القدس وعزمهم فصائل وشعباً وقيادة على مواصلة المواجهة، وعزم حزب الله وقوى ودول محور المقاومة على الاستعداد لفرضيات الحرب المقبلة وتحويلها فرصة لتحرير القدس، مستعرضاً عناصر القوة كافة لدى محور المقاومة وعناصر الضعف «الإسرائيلية»، وفقاً لمعادلة، داعش التي هزمناها أقوى من «إسرائيل».
في المنطقة توقف السيد نصرالله أمام الحرب في سورية، حيث حزب الله باقٍ، حتى تحقيق الأهداف وهي نهاية الحرب. والحرب توشك على النهاية وهي في مراحلها الأخيرة والنصر محسوم لسورية وجيشها ورئيسها، وبعد ذلك القيادة السورية تقرّر شكل الوجود الذي تريده من حزب الله، وفي اليمن عناد سعودي ومكابرة على الحقائق، ما يعني أنّ الحرب المدمّرة ستستمرّ وأنّ أفق التسوية ليس قريباً، رغم تواضع أهداف اليمنيين الذين يواجهون العدوان من دون أن ينسوا فلسطين ودورهم في محور المقاومة.
في لبنان، توقف السيد نصرالله أمام الأزمة الرئاسية مؤكداً مساعي حزب الله لحلحلة ما لا تبدو قريبة، مع وقوف حزب الله إلى جانب موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشيراً لأهمية وجود مرجعية تبتّ بالخلافات الدستورية. وكشف السيد نصرالله عن نجاة لبنان من خطر حرب أهلية خطّط لها السعوديون عبر احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري وإجباره على الاستقالة، تمهيداً لدفع لبنان نحو التصادم الشعبي والفوضى والفراغ الحكومي، وصولاً للحرب التي كانوا يُعِدّون لها مالاً وسلاحاً وتعرف دول كثيرة معلومات تفصيلية عن ذلك، منها فرنسا.
وفي لبنان نفى السيد نصرالله ما يُشاع عن تحالفات انتخابية رباعية وخماسية، مؤكداً أنّ الأولوية بالنسبة لحزب الله وحركة أمل هو توفير أفضل الفرص للحلفاء في الخط السياسي الواحد. وهذا من أولويات تبنّي قانون يعتمد النسبية، ولن يكون وارداً الذهاب لتحالفات تنسف هذا المبدأ مع الانفتاح على كلّ تعاون تحت هذا السقف.
كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن مساعٍ يقوم بها الحزب على خط أزمة مرسوم الضباط بين بعبدا وعين التينة كحليفٍ وصديقٍ لرئيسَيْ الجمهورية والمجلس النيابي، بمعزلٍ عن اقتناعه بموقف الرئيس نبيه بري لجهة احترام الدستور والميثاق، لكنّه لم يقدّم ضمانة تفاؤلية بأن الوساطة ستؤدي الى نتيجة إيجابية في المدى المنظور، نظراً لصعوبة وتعقيد الأزمة المرتبطة بالعلاقة الناظمة لعمل المؤسسات وغياب مراجع حاكمة يُركَن اليها أمام هذا النوع من الأزمات، رغم وجود المجلس الدستوري ومجلس شورى الدولة وهيئة الاستشارات، ما يعني أن السيد اعتبرها قاصرة في البتّ بأحقية وجهة نظر أحد الطرفين.
وفي أول موقف له بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من معتقله السعودي الى لبنان وعودته عن استقالته، ربط السيد نصرالله صمت الحريري عما حصل معه في الرياض بالحفاظ على علاقته بالمملكة، لكن ذلك لا ينفي للحزب المعلومات المتجمعة عن كل ما حصل في تلك المرحلة عن القضية التي تثبت وجود مخططٍ سعودي خطير يريد من قضية الحريري أن تكون رأس جبل جليد في عملية متدحرجة تدفع لبنان الى الحرب الأهلية في سلسلة مترابطة من الوقائع تجعل رئاسة الحكومة تعيش فراغاً طويلاً ما يستدرج الحاضنة الحريرية الى جر البلاد الى الفوضى ونشر السلاح، لكن موقف الأطراف الداخلية والخارجية فوّتت الفرصة على المخطط السعودي.
وكشف الامين العام لحزب الله أن الحريري شكر السيد نصرالله عبر قنوات التواصل القائمة بين الحزب وتيار المستقبل ونفى أي حاجة للقاء مع الحريري أو مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، لكنه لم يلغِ احتمال اللقاءين.
الديار : اجواء بعبدا : عندما يوقع رئيس الجمهورية المرسوم يصبح نافذاً بري : للالتزام بالاصول والقوانين الدستورية والوضع لا زال على حاله انتخابات الشوف ــ عاليه : جنبلاط مرتاح والمعركة على المقاعد المسيحية
كتبت “الديار “: لم يطرأ اي جديد على موضوع مرسوم ترقيات الضباط، وبقيت المواقف على حالها، وسط خلافات بين الرئاستين الاولى والثانية. وتؤكد مصادر بعبدا بان المرسوم اصبح نافذا عندما يوقعه رئيس الجمهورية ولا حاجة لنشره في الجريدة الرسمية، ومن له اعتراض فليذهب الى مجلس شورى الدولة او يقدموا اعتراضا لدى لجنة الاستشارات القانونية في مجلس شورى الدولة، وبالتالي المرسوم بات نافذاً كما تؤكد مصادر بعبدا.
فيما نقل نواب الاربعاء عن الرئيس نبيه بري قوله ان الوضع لا يزال على حاله بالنسبة لمرسوم الضباط مجدداً التأكيد على وجوب الالتزام بالاصول والقوانين الدستورية في هذا الشأن ودعا للانصراف الى معالجة شؤون الناس واكدت مصادر عين التينة ان الرئيس نبيه بري شرح موقفه من موضوع المرسوم امام وفد قيادة الجيش بأن ازمة المرسوم ليس لها بعد مذهبي وان المؤسسة العسكرية لا علاقة لها بالازمة، وليس لديه اي شيء ضد ضباط الدورة المعنية بالمرسوم.
وكذلك اكدت مصادر عين التينة ان مجرد قبول الرئيس بري بتوقيع وزير المال على المرسوم المذكور هو حل وسط يفتح الباب لملاقاة هذه المواقف ومعالجة الازمة وانهائها.
لكن مصادر متابعة للملف، أكدت ان المرسوم ما زال مجمداً في امانة مجلس الوزراء ولم ينشر واشارت بأن الرئىس الحريري لم يقم بأي تحرك او مسعى لحل الامور حتى الآن.
انتخابات الشوف وعاليه
الصوت التفضيلي في القانون الانتخابي، والنسبية والحاصل الانتخابي، تفتح شهية جميع القوى والشخصيات على خوض الاستحقاق الانتخابي وتشكيل اللوائح في جميع الدوائر الانتخابية، وبالتالي فان انتخابات 6 ايار عام 2018 لها نكهة خاصة ومميزة وستأتي بوجوه جديدة للمجلس النيابي، لكن كلمة الفصل ستبقى لامل وحزب الله والاشتراكي والقوات والمستقبل والتيار الوطني الحرّ وهؤلاء يشكلون الحكومة والسلطة القائمة.
ورغم تعويل معارضي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دائرة الشوف – عاليه على القانون الانتخابي والصوت التفضيلي، لكن “المنازلة” مع جنبلاط صعبة لا بل مستحيلة في دائرة الشوف – عاليه في ظل قوة جنبلاط التجييرية في الطائفة الدرزية والتي تصل الى ما بين 60 الى 65 الف صوت تفضيلي درزي من اصل 135 الف ناخب درزي في الشوف وعاليه، حيث يستطيع الاشتراكي تجيير 25 الف صوت تفضيلي درزي في عاليه من اصل 70 الف ناخب درزي، وفي الشوف 35 الف صوت تفضيلي من اصل 65 الف ناخب درزي، وسترتفع نسبة التصويت اذا طرح جنبلاط “يا غيرة الدين” في حال لجأ منافسو جنبلاط الى العمل لرفع نسبة التصويت.
علما ان جنبلاط استطاع خلال انتخابات 2005 وبعد ضم عاليه وبعبدا بدائرة واحدة الى رفع نسبة التصويت الدرزي الى 70% ونجحت لائحة التحالف الرباعي يومها على حساب تحالف عون وارسلان.
ورغم قوة جنبلاط في هذه الدائرة، لكنه يبدو متواضعاً جداً في “حصته” ومطالبه، وهو سيعلن اسماء مرشحيه في كل الدوائر قريبا، لكن المعلومات تفيد بان جنبلاط يريد اكرم شهيب وهنري حلو في عاليه وتيمور وليد جنبلاط ومروان حمادة وبلال عبدالله ونعمه طعمه وكذلك بدأ يوحي علنا برغبته بضم المحامي ناجي البستاني الى لائحته في الشوف، ولكن السؤال كيف يستطيع جنبلاط تسويق اسم المحامي البستاني مع الرئيس سعد الحريري الذي لا ينسى للبستاني دفاعه عن الضباط الاربعة بجريمة استشهاد والده رفيق الحريري، لكن جنبلاط ينطلق من ان المحامي البستاني لديه حضور فاعل في منطقتي الشوف وعاليه من خلال تواصله الشعبي وخدماته، ويستطيع تأمين الصوت التفضيلي ويبدو ان جنبلاط حسم الامر لصالح المحامي البستاني الذي يتمتع بصداقة قوية مع الرئيس ميشال عون الذي لا يعارض ترشيح البستاني، الذي سيكون مرشح عون وجنبلاط وبالتالي سيقبل الحريري بهذه المعادلة.
تواضع جنبلاط الانتخابي يعود الى نظرته للانتخابات النيابية، والاساس عنده الحفاظ على وحدة الجبل والمصالحة والحياة المشتركة والعلاقات الطيبة بين كل الفئات، وموضوع الانتخابات النيابية عنده ليست اهم من الحياة المشتركة، ولذلك يطرح التعاون انتخابياً مع الجميع ويرفض عزل اي فريق، ويدعو للوائح مشتركة تحفظ استقرار الجبل لان مدخل الاستقرار الى لبنان “استقرار الجبل”، وتاريخيا عندما كان يهتز امن الجبل يهتز لبنان وبالتالي لا يفكر بنائب زيادة او نقصان نائب.
النهار: هل يفشل مؤتمر باريس 4 لدعم لبنان؟
كتبت “النهار”: على رغم الإرادة الفرنسيّة الصادقة لمساعدة لبنان، وإعادة تعويم الحكومة، وعلى رغم حماسة رئيس الوزراء سعد الحريري في توفير الدعم للبنان كما كان يفعل والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وخصوصاً في الأزمات، فإن مصادر وزارية متابعة لاستعدادات مؤتمر باريس – 4 تتخوّف من فشل تلك المبادرة وعدم بلوغها نهايتها السعيدة مالياً واقتصادياً. فالدعم السياسي متوافر أميركيّاً وأوروبيّاً قبل الدعم العربي المنقسم حيال لبنان، لكن حاجة لبنان الى مليارات الدولارات لا يمكن السياسة أن تسدّها.
وتحدثت المصادر الوزاريّة الى “النهار” فقالت إن الآمال المعلّقة على مؤتمر باريس – 4 مجرّد أوهام، وما تقوم به الدولة اللبنانيّة في انتظار نتائج المؤتمر تقرب من الكذب على الناس. فوزارة المال أرجأت دفعات ومتوجّبات إلى السنة 2018 كي تخفّف العجز في موازنة 2017 و”تجمّلها”، وما أخفته العام الماضي ستظهر نتائجه هذه السنة بارتفاع العجز بنحو 7 مليارات دولار إضافيّة. أمّا اعتماد مصرف لبنان هندسة مالية فلم يكن يهدف إلى جذب المال بقدر ما سعى إلى مساعدة المصارف على رفع رؤوس أموالها لضمان التزامها اتفاق بازل الذي الزم المصارف زيادة رأس المال لزيادة قدراتها التشغيلية والتوسع في ظل تبعات الازمة الاقتصادية حيث ستكون لديها القدرة على منح الائتمان على نطاق أوسع، كما ستعزز حركة رأس المال في ظل الحاجة إلى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تساهم في ضخ السيولة في السوق.
أمّا توفير المال الإضافي فسيكون عبر رفع قيمة الفوائد على الليرة لزيادة الطلب عليها وعلى سندات بالعملة اللبنانيّة وتشجيع التحويلات من الدولار والعملات الأجنبيّة الأخرى إلى العملة المحلية، وهو ما بدأ يسلك طريقه حالياً.
المستقبل: السفير السعودي يقدّم أوراقه لعون ويزور عين التينة والسراي “متفائلاً بالخير” “ساحة النجمة”.. ساحة الناس
كتبت “المستقبل”: إلى صورتها الأولى، وكما أرادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري مساحة مفتوحة للتلاقي، وواحة وطنية تجمع ولا تفرّق، تعكس بوجهها الحضاري معالم الإنماء والاستقرار الراسخة في قلب الوطن.. تعود ساحة النجمة لتنفّس الصعداء وتلمّس بقعة الضوء والحرية التي أضاءت شعلتها احتفالية رأس السنة بمشاركة نحو خمسين ألف مواطن وسائح تقدمهم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في استقبال العام الجديد. وبالأمس، في سياق متقاطع مع جهود الحريري لإعادة إحياء وسط بيروت التجاري وإنعاشه اقتصادياً وسياحياً، جاءت توجيهات رئيس مجلس النواب نبيه بري لشرطة المجلس النيابي بفتح “منافذ محيط مجلس النواب” لتعيد ساحة النجمة إلى نشأتها الأولى، مربعاً آمناً مستقراً شاهداً على نفض غبار الحرب الأهلية عن بيروت، ساحة جامعة لكل الناس من مختلف الطوائف والمناطق.
اللواء : أزمة مرسوم الأقدمية تتوسَّع: يُنشَر أو لا يُنشَر في الجريدة الرسمية! اليعقوب يشيد بدور اللبنانيين في المملكة.. وحزب الله ينأى بنفسه عن “خلاف الحليفين”.. وبكركي ترمي السلسلة على الدولة
كتبت “اللواء “ : فتح ساحة النجمة امام المواطنين اللبنانيين، يعني في ما يعني، ان مرحلة مريرة أحاطت بالبلاد والعباد طويت أيضاً، فرفعت الحواجز وبات بإمكان النّاس ان يتحركوا في السابق قبل الإجراءات التي ازيلت مع بداية هذا العام..
إلا ان “الحواجز” امام الترقيات الكاملة، لم ترفع بعد، بانتظار ان تنجح الاتصالات التي تبذل لتضييق شقة التباين السياسي – الدستوري بين الرئاستين الأولى والثانية.
وقبل ساعات من جلسة مجلس الوزراء اليوم لم تكن أزمة مراسيم الترقية لضباط دورة 1994 وجدت سبيلها إلى المعالجة.
وعزت أوساط عين التينة استمرار المأزق، لأن “الاصول لم تحترم وفي ظل تأكيد وزارة المال ان لا شيء تغيّر بعد”.
الجمهورية: السعوديّة تَحضَر ديبلوماسياً… والأزمات تطرق باب الإنتخابات
كتبت الجمهورية: كلما مرّ يوم بلا معالجة او مخارج، او حلول وسطى، تعقّدت أزمة مرسوم منح الاقدميات لضباط ما سمّيت “دورة عون” أكثر فأكثر، وزرع المزيد من عناصر الاشتباك على خط الرئاستين الاولى والثانية، والمتضرّر الاساس من هذا الاشتباك هي المؤسسة العسكرية التي يفترض انها فوق كل اعتبار، وعلى وجه التحديد اولئك الضباط الذين حرموا من الترقية التي يستحقونها جرّاء مزاجيات سياسية وكيديات لا دخل لهم بها، ناهيك عن خلق مناخ من التشنج السياسي الذي يبدو مفتوحاً على احتمالات شتى. هذا في وقت تبدو الصورة الإقليمية تتحرّك على وقع الحدث الفلسطيني في ظل تفاقم التصعيد السياسي والميداني، وكذلك على وقع الحدث الايراني وتطوراته المتسارعة، في ظل تحركات وتظاهرات متنقلة من منطقة ايرانية الى اخرى، بالتوازي مع موقف مُستجِد للرئيس الاميركي دونالد ترامب وإعلانه الاستعداد لتقديم “دعم كبير” للشعب الايراني عندما يحين الوقت لاستعادة زمام ما وَصفه “الحكم الفاسد”.
فترة الأعياد ظهّرت الى العلن حجم الفاقة التي تضرب الفئات الشعبية، وتَجلّت في الوهن الفاقع في قدرتهم الشرائية التي جرفها الاهتراء الاقتصادي والمعيشي الذي يضرب مفاصل البلد، وأعدمتها المسكّنات الحكومية والوعود المتتالية التي ليس منها طائل.
هذه الصورة وحدها يفترض انها كابحة لحال الاسترخاء الذي تعيشه الحكومة، وكأنها حكومة بلد آخر لا علاقة لها بهموم الناس وبالاعباء التي تتراكم فوق رؤوسهم، ويفترض انها حافز لهزّ المخّ الحكومي لعله يشعر بعمق الحاجة الى وقفة مسؤولة من أولي الامر يغادرون فيها حلبات المصارعة التي صارت عنوان العلاقات السياسية والرئاسية، ويلتقون في مساحة مشتركة تصوغ الحلول والمعالجات لِما يعتري الواقع الداخلي من ثغرات وموبقات وملفات متراكمة.
في السياسة، لا تطورات نوعية، وها هو مجلس الوزراء ينعقد في القصر الجمهوري اليوم، لدرس جدول اعمال عادي غابت عنه الملفات الاساسية. فيما اللافت وسط هذه الصورة كان الحضور السعودي في الصورة الداخلية عبر تسليم السفير السعودي في لبنان وليد اليعقوب أوراق اعتماده رسمياً في لبنان، وفي اللقاءات التي أجراها بعد ذلك مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارة وصفها اليعقوب “للتعارف ولعرض التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية”، وخَتمها بالقول: “إن شاء الله الأمور طيبة وتفاءلوا بالخير تجدوه”.
وفي زيارة بروتوكولية لرئيس الحكومة سعد الحريري، عرض خلالها آخر التطورات والعلاقات الثنائية، وانتهت الى إعلان السفير السعودي أنّ اللقاء مع الحريري “كان جيداً وممتازاً”، وأتبعها السفير السعودي بزيارة مماثلة الى الرئيس فؤاد السنيورة.