تأجيل زيارة بنس للشرق الاوسط للمرة الثانية
أجل نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، زيارته المقررة إلى منطقة الشرق الأوسط، تبدأ في مصر وتنتهي في إسرائيل، وذلك على ضوء حالة الرفض الفلسطيني للوساطة الأميركية في أي مفاوضات قد تقود لتسوية للصراع العربي/ الفلسطيني الإسرائيلي، في أعقاب إعلان ترامب اعتراف بلاده بمدينة القدس المحتلة، عاصمة لإسرائيل .
ويأتي التأجيل للمرة الثانية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث كان من المقرر أن تجرى الزيارة الأربعاء 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأجلت حتى 14 كانون الثاني/ يناير الجاري، وأعلن البيت الأبيض حينها أن التأجيل يأتي حتى يتمكن بنس من البقاء في واشنطن حتى يتم الانتهاء من التصويت على قانون “خفض الضرائب“.
وأكد البيت الأبيض حينها أن الزيارة ستجرى يوم 14 كانون الثاني/ يناير الجاري، إلا أن قائمة المسؤولين المتوقع وصولهم إلى البلاد خلال هذا الشهر والتي أعلنتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، لم تتضمن اسم بنس.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن “زيارة بنس إلى إسرائيل، التي كان مقررًا لها منتصف يناير الجاري، لم تظهر في قائمة المسؤولين الأجانب الزائرين لإسرائيل خلال هذا الشهر، ونظرًا لصعوبات مختلفة تخص جدول الأعمال لم يتم تحديد موعد جديد لزيارة نائب الرئيس الأميركي“.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤولين في الحكومة، أنه لم يتم تحديد موعد جديد للزيارة، بيد أن البيت الأبيض أوضح الليلة أن نائب الرئيس يعتزم الوصول إلى إسرائيل نهاية كانون الأول/ يناير الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن التاريخ المحدد للزيارة التي تعتبر الأولى لمسؤول أميركي رفيع إلى إسرائيل منذ أن أعلن ترامب، 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، القدس عاصمة لإسرائيل، إشكالي، نظرا إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يعتزم زيارة الهند وميونيخ ودافوس مع نهاية هذا الشهر، ما قد يؤثر على زيارة بنس.
وتشير التقديرات إلى أن تأجيل زيارة بنس إلى أجل غير مسمى بسبب رفض المسؤولين الفلسطينيين وكذلك رجال الدين في مدينة القدس المحتلة الاجتماع معه، احتجاجا على إعلان ترامب.
وكانت السلطة الفلسطينية، قد أعلنت مقاطعة الزيارة ورفض استقبال نائب الرئيس الأميركي وإجراء زيارة له في بيت لحم، وذلك احتجاجا على قرار ترامب وانحياز الإدارة الأميركية لإسرائيل.
وكان من المقرر أن يلقى بنس خلال الزيارة كلمة أمام الكنيست وأن يزور حائط البراق (الذي يسميه الإسرائيليون حائط المبكى) بصفته نائبًا للرئيس الأميركي، وتأتي هذه الزيارة بعد أن أعلن مصدر في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى اتفاقًا إقليميًا لا يعترف بسيادة إسرائيل على حائط البراق.