بنغلادش تستعد لترحيل 100 ألف من اللاجئين الروهينغا
أعلن مسؤولون أن بنغلادش تستعد لإعادة 100 ألف من الروهينغا إلى بورما، في خطوة أولى ضمن خطة لإعادة هؤلاء اللاجئين المسلمين إلى وطنهم الذي فروا منه هذا العام هربا من العنف العرقي .
ولجأ أكثر من 655 ألفا من الروهينغا من ولاية راخين إلى بنغلادش مع بدء الجيش البورمي بشن حملة عسكرية هناك في آب/أغسطس الماضي، وذلك هربا مما وصفته الأمم المتحدة والولايات المتحدة بالتطهير العرقي.
وانضم هؤلاء اللاجئين إلى أكثر من 300 ألف روهينغا كانوا موجودين سابقا في مخيمات في بنغلادش أيضا جراء العنف في بورما ذات الغالبية البوذية.
ووقعت حكومتا بنغلادش وبورما اتفاقا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يسمح بإعادة اللاجئين إلى وطنهم بدءا من 23 كانون الثاني/يناير، رغم تشكيك هيئات إغاثة ودبلوماسيين في موافقة الروهينغا على العودة.
واستهدفت بورما الروهينغا سابقا بمخططات منها سحب الجنسية، فحكومتها لا تعترف بمواطنة هذه الجماعة الأثنية.
ووسط انعدام الانفراج في الأزمة التي استدعت إدانات دولية، قال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، جوزيف تريبورا، لوكالة فرانس برس إن عدد الروهينغا الذي عبروا إلى بنغلادش منذ 25 آب/ أغسطس بلغ 389 ألفا بحلول الخميس.
وأعلن وزير المواصلات ونائب رئيس حزب رابطة عوامي الحاكم في بنغلادش، عبيدول قويدر، أنه من المتوقع أن تبدأ عملية إعادة اللاجئين إلى وطنهم بعد أن تنهي مجموعة عمل مكونة من مسؤولين في البلدين إعداد لائحة بأسماء العائدين.
وقال قويدر للصحافيين خلال زيارة لكوكس بازار، حيث مخيمات اللاجئين “بالاستناد إلى قرار مجموعة العمل المشتركة، فإن لائحة أولى بأسماء 100 ألف من الروهينغا سيتم إرسالها إلى حكومة بورما، اليوم السبت، من أجل عودة آمنة ومشرفة“.
وأضاف “الاجتماع التالي لمجموعة العمل الذي سيعقد في بورما سيحدد كيفية بدء عملية الإعادة“.
وتابع “سيتم انجاز هذه اللائحة في أسرع وقت. عملية الإعادة الى إلوطن ستبدأ بعد الانتهاء من هذه اللائحة“.
وقدمت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، طلبًا عاجلًا لمؤسسة جائزة نوبل السلام، ينص على ضرورة سحب الجاشزة من زعيمة ميانمار، أون سان سو تشي، التي حصلت عليها عام 1991، بسبب دعمها لمجازر الجيش ضد أقلية الروهينغا.
وقال عبد الكلام ازاد مفوض الحكومة البنغلادشية لإغاثة اللاجئين الروهينغا، إن القرار اتخذ، الخميس، من قبل الأعضاء البنغلادشيين في مجموعة العمل لإرسال لائحة من 100 ألف اسم إلى بورما.
وصرح ازاد لفرانس برس، إن إعادة اللاجئين ستبدأ بعد أن تصادق بورما على اللائحة وتحصل السلطات في بنغلادش على موافقة اللاجئين للعودة.
إلا أن معظم اللاجئين الروهينغا الذين التقتهم فرانس برس في المخيمات شددوا على انهم لا يريدون العودة، وقالوا إن راخين ليست آمنة بما يكفي. وأعرب دبلوماسيون أيضا عن شكوكهم بأن تجيز بورما عودة أعداد كبيرة منهم.
وأفاد ازاد بأن نحو مليون من الروهينغا على الأقل يعيشون في بنغلادش وبعضهم موجود فيها من عقود. وقد وافقت بورما فقط على عودة اللاجئين الذين وصلوا إلى بنغلادش منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016 ويعتقد أن عددهم يصل إلى 700 ألف شخص.