هنية: أيّ تباطؤ في المصالحة له نتائج وخيمة
حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية من أنّ التباطؤ في موضوع المصالحة الفلسطينية سيكون له نتائج وخيمة على مستوى القضية الوطنية .
وقال هنية خلال لقائه مخاتير ووجهاء قطاع غزة اليوم إنّ “التباطؤ في موضوع المصالحة سيكون له نتائج وخيمة؛ ليس على حدود غزة وما تعانيه فحسب، بل على مستوى القضية الوطنية أجمع“.
ودعا الوجهاء ورؤساء العشائر إلى “وضع تصور للدور في معركة القدس وحماية المصالحة الوطنية الفلسطينية ودفعها للأمام بحيث لا تبقى تراوح مكانها، لأن ما هو قادم خطير وخطير جدًا”، وقال: “لذلك دعونا لسرعة عقد الإطار القيادي المؤقت والإسراع في تنفيذ خطوات المصالحة وكيفية بناء منظمة التحرير، وما زلنا متمسكين بها“.
وكشف رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” عن امتلاك حركته عبر أجهزة الاختصاص فيها معلومات تؤكّد أنّ “الأمريكيين لا زالوا يعرضون على السلطة منحهم عاصمة في أبو ديس وكيان بغزة والضفة“.
وأضاف “لدينا معلومات من خلال أجهزة الاختصاص أنّ الأمريكيين يعرضون، وما زالوا على الجانب الفلسطيني بالسلطة أن يمنحوهم عاصمة أو كيانا أو وجودًا في منطقة أبو ديس بعيدًا عن القدس، وأن يكون هناك جسر بين أبو ديس والمسجد الأقصى ويسمح بحرية الحركة في المسجد الأقصى المبارك، والحديث عن تقسيم الضفة إلى ثلاثة أقسام، وإيجاد كيان سياسي في قطاع غزة يمكن أن يأخذ بعض الامتيازات معينة، ثم بعد ذلك ترى أمريكا أنّ هذا هو الحل المناسب لقضيتنا“.
وتابع هنية “شعبنا الفلسطيني قدم الكثير لدفع عجلة المصالحة ويجب حماية المصالحة والسير بها قدما إلى أن تحقق أهدافها المرجوة، والمصالحة أمام بعض الاستعصاءات هي بحاجة أن نتوقف أمامها.. نحن متمسكون بضرورة إنجاز المصالحة وفق اتفاق القاهرة، وأي تباطئ في هذا الملف سيكون له نتائج وخيمة ليس فقط على حدود غزة بل على مستوى القضية الوطنية أجمع“.
وأردف “قرار ترامب هو جزء من معركة كبرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وأرادوا أن تبدأ تصفية القضية الفلسطينية من خلال استهداف أعلى هرم فلسطيني ألا وهي القدس، فإذا نجحوا في تمريرها بالباقي سيكون أسهل. القرار الأميركي يحمل مخاطر على طبيعة العلاقة بين فلسطين والأردن، وهناك حديث واضح عن الوطن البديل والخيار الأردني والتوطين والكونفدرالية مع السكان، وهناك تحذيرات أردنية من ذلك لأن هناك مخاطر على الفلسطينيين وعلى الأردن“.
ورأى أن “المخاطر المتعلقة بالمنطقة وشطب حق العودة والحديث عن التوطين، يجعلنا كشعب فلسطيني نمثل رأس الحربة للأمة يجعلنا مطالبين بشكل واضح لا يحتمل التأويل بموقف واضح قطعي لا يسمح مطلقا بأي اختراق سياسي بموضوع القدس أو قضيتنا الفلسطينية“.