من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: لا جديد على قائمة المشاركين.. ولافرنتييف يدعو واشنطن لسحب قواتها.. «آستنة 8» يبدأ .. ووفد الجمهورية العربية السورية يعقد اجتماعين تشاوريين مع وفدي روسيا وإيران.. والجلسة العامة اليوم
كتبت “الثورة”: بدأ في العاصمة الكازاخية أمس اجتماع آستنة 8 حول سورية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري ووفود الدول الثلاث الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سورية وهي «روسيا وإيران وتركيا».
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية في مستهل مشاركته بالاجتماع لقاء مع الوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابرى أنصاري تم خلاله التنسيق والتشاور بين الجانبين من أجل الإسهام في إنجاح اجتماع آستنة الثامن.
كما عقد وفد الجمهورية العربية السورية أمس لقاء تشاوريا ثنائياً مع وفد روسيا الاتحادية برئاسة الكسندر لافرنتييف في إطار الجولة الثامنة من اجتماعات آستنة.
وبحث الوفدان خلال اللقاء القضايا المدرجة على جدول أعمال هذه الجولة وكان هناك اتفاق بين الجانبين على أهمية هذه اللقاءات التشاورية لإنجاح عملية آستنة.
وكان الوفد الروسي عقد لقاءين منفصلين مع الوفدين الإيراني والتركي على أن يتم بعد الاجتماعات الثنائية عقد لقاء ثلاثي بين وفود الدول الثلاث الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سورية.
إلى ذلك أعلن مصدر روسي مقرب من الاجتماع أن الدول الضامنة قررت عدم توسيع قائمة المشاركين في عملية آستنة.
وحول مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي أشار مصدر مقرب من اجتماع آستنة إلى أن ممثلي الدول الضامنة سيبحثون على هامش الاجتماع الحالي موعد عقد المؤتمر والمشاركين فيه.
في الأثناء أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع «آستنة 8» الكسندر لافرنتييف أن الوجود الأمريكي في سورية غير شرعي ولم تعد هناك أسباب وجيهة له بعد القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي في آستنة أمس: إن الأسباب التي تطرحها الولايات المتحدة للإبقاء على قواتها في سورية لا أساس لها بما فيها ذريعة حماية مخيم للمهجرين في منطقة التنف قرب الحدود السورية العراقية ولذلك يجب على الأمريكيين إنهاء استمرار وجودهم هناك وعدم التذرع بالمسائل الإنسانية.
وأضاف لافرنتييف: إن مهمة هزيمة داعش في سورية اكتملت فعلا وادعاءات الولايات المتحدة بأن وجودها هناك هو لمنع ظهور داعش من جديد ولمنع المزيد من إراقة الدماء مجرد مبررات وحجج لبقائها.
وأوضح لافرنتييف أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وهي روسيا وإيران وتركيا ستتفق «اليوم» على موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي كما سيتم التوافق على قائمة المشاركين فيه بشكل نهائي خلال أسبوعين، معرباً عن أمل بلاده بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة في المؤتمر.
وقال لافرنتييف «إن ممثلي روسيا وإيران وتركيا بحثوا في آستنة المؤتمر بدءاً من الاتفاق على قوائم المشاركين وانتهاء بموعده وهذه الأمور ستكون أيضاً من صلب الاهتمام في اليوم الثاني من آستنة 8».
وأضاف لافرنتييف «عشية انعقاد المؤتمر في سوتشي سيعقد اجتماع تحضيري للدول الضامنة لنظام وقف الأعمال القتالية في سورية ويمكن أن يعقد في آستنة أو أي مدينة أخرى.
وأعلن لافرنتييف أن العمل جار على إعداد وثيقة مجموعة العمل الخاصة بملف المحتجزين والأسرى معرباً عن أمله بتشكيل المجموعة بأقرب وقت ممكن باعتبارها ضرورة تتعلق بتعزيز إجراءات الثقة بين الأطراف السورية.
وقال لافرنتييف «من الضروري استمرار العملية السياسية في سورية وعدم طرح أي شروط مسبقة كما تفعل المعارضة التي عليها رمي تلك الشروط جانبا لنسيانها».
الخليج: أمريكا تواصل تهديداتها لثلثي العالم.. وفلسطين ترد : مدينتنا مفتاح السلم والحرب
128 دولة تتحدى ترامب وتنتصر للقدس
كتبت الخليج: رد العالم على التهديدات الأمريكية وانتصر للقدس، بعد أن صوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع القرار الذي يرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»» وذلك رغم التهديدات الأمريكية، فيما عارضت 9 دول القرار وامتنعت 35 أخرى عن التصويت.
وكانت الجلسة الطارئة للتصويت على القرار بدأت بكلمة حاسمة لفلسطين أكدت أن «القدس هي مفتاح السلم والحرب». وفي مستهل الجلسة، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن القرار الأمريكي لن يؤثر في وضع القدس، وإنما يؤثر في وضع الولايات المتحدة كوسيط للسلام. وأضاف أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة للعدول عن قرارها لتلتحق بالمجتمع الدولي وتنهي عزلتها في العالم، في إشارة إلى الرفض الواسع للقرار الأمريكي بشأن القدس.
وأكد المالكي أن القدس هي مفتاح السلم والحرب في منطقة الشرق الأوسط، «معتبرا أن القرار الأمريكي يخدم الحكومة «الإسرائيلية» ويشجع التطرف والإرهاب في المنطقة».
وأضاف المالكي، أن طلب عقد الجلسة هو إعلاء لصوت المجتمع الدولي الذي جسدته ردود فعل الشعوب ومواقف الحكومات، كما الأغلبية الساحقة في مجلس الأمن التي تطالب بثبات الوضع القانوني في القدس وبطلان كل المحاولات لتغيير هذا الوضع.
وقال: تأتي الجلسة تبعا لقرارات المجلس العربي الوزاري الذي عقد في القاهرة بطلب من الأردن وفلسطين وكذلك الجلسة الاستثنائية للقمة الإسلامية التي عقدت في إسطنبول.
وأضاف نجتمع ليس بسبب أي عداء تجاه الولايات المتحدة، بل بسبب قرارها الذي يعد اعتداء على حق الشعب الفلسطيني الأصيل في مدينة القدس الشريف، وعلى الأمة العربية وجميع مسلمي ومسيحيي العالم.
وكان المالكي قد وصف التهديدات التي أطلقها ترامب وسفيرة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هايلي ب«الصبيانية» التي تنم عن جهل سياسي ودبلوماسي، وأنها حملت الكثير من الدول الأعضاء، وبعضها فقيرة على التندر وتأكيد عدم حاجتها للمساعدات الأمريكية.
وقال المندوب اليمنى لدى الأمم المتحدة، نعرب عن أسفنا لاستخدام الولايات المتحدة حق الفيتو، ضد مشروع القرار الذي تقدمت به مصر في مجلس الأمن بالنيابة عن الدول العربية، الذي يهدف إلى حماية مدينة القدس ورفض محاولات تغيير وضعها القانوني والتاريخي في القانون الدولي، مضيفاً: «نعرب مجدداً عن استيائنا من النهج الذي اتبعته الولايات المتحدة في مواجهة 14 صوتا في مجلس الأمن الذي جاء مخالفا للشرعية الدولية والقوانين الدولية».
وأوضح المندوب اليمنى، خلال الجلسة، أن القرار الذي اتخذته واشنطن بشأن القدس يعد باطلاً ولا يترتب عليه أي أثر قانوني يغير من وضع القدس المحتلة، مشيراً إلى أن هذه القرار يعد اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاكا لكل حقوق المسلمين والمسيحيين حول العالم.
وأكد «أن اليمن وبالشراكة مع تركيا تتوجهان للجمعية العامة بمشروع قرار تحت مسمى»متحدون من أجل السلام»، ويؤكد هذا المشروع أن أي إجراءات أو قرارات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشريف ليس لها أثر قانوني وهى باطلة ويجب إلغاؤها، ويدعو إلى جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف، عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، وأن تمتثل جميع الدول لقرارات مجلس الأمن بشأن القدس.
وكررت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، تهديداتها ووعيدها للمجتمع الدولي، وذلك خلال الجلسة الطارئة. وتساءلت هايلي، في كلمة ألقتها خلال الجلسة قبل بدء التصويت، «كيف يمكن أن تسمع «إسرائيل» كل هذه الكلمات العدائية، ومع ذلك تقرر البقاء في هذه المؤسسة».
وذكرت المندوبة الأمريكية «أمريكا هي أكبر مساهم في الأمم المتحدة، وعندما نشارك هذه المؤسسة، فهذا له صالح للمجتمع بأجمعه، نقدم التعليم للأطفال والطعام للفقراء ونساعد في أماكن الأزمات وكذلك نبقي على إحساسنا بالمسؤولية وهذه هي الطريقة الأمريكية».
وتابعت «عندما نكون أسخياء مع الأمم المتحدة، فإن لدينا توقعات بأن هذا المجهود الأمريكي يجب أن يحترم.. وعندما نتعرض لهذه الهجمات، فهذا يعني أن هذه الدولة لا تحترمنا وعلى هذه الدولة أن تدفع لقلة احترامها لأمريكا».
وأضافت هيلي: «عندنا مسؤولية تجاه الأمم المتحدة، لذلك علينا أن نطالب بالمقابل»، قبل أن تختم متوعدة «أمريكا ستتذكر هذا الاستهداف الذي نتعرض له في الأمم المتحدة».
البيان: الإمارات: انتصار للشرعية الدولية وللقضية الفلسطينية… أغلبية دول العالم ترفض قرار ترامب بشأن القدس
كتبت البيان: تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بأغلبية ساحقة، قراراً يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، بتأييد 128 دولة، ورفض تسعة، وامتناع 35 بلداً عن التصويت لمصلحة القرار، الذي استبقته واشنطن بالتهديد بقطع المساعدات عن أية دولة تصوّت ضد أميركا.
وأشادت دولة الإمارات العربية المتحدة بالقرار الأممي. وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش على صفحته في “تويتر” إن “قرار الجمعية العامة حول القدس الشريف انتصار للشرعية الدولية وللقضية الفلسطينية”، وأضاف إنه “موقف أخلاقي مهم ورسالة واضحة من المجتمع الدولي، توظيف هذا الرصيد يتطلب عملاً جاداً والتوقف عن الاستغلال الكيدي للقضية الفلسطينية”.ويؤكد مشروع القرار أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ويعرب عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس، ويؤكد أن أي قرارات أو إجراءات «يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي، ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
ويهيب مشروع القرار، في هذا الصدد، بجميع الدول «أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف، عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980». ويطالب جميع الدول بالامتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس الشريف، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات.
وكرر مشروع القرار الدعوة إلى إزالة الاتجاهات السلبية القائمة على أرض الواقع التي تعرقل حل الدولتين، وإلى تكثيف وتسريع الجهود الدولية والإقليمية والدعم الدولي والإقليمي الهادفين إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط دون تأخير. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أعلن أن الدول العربية ستطلب من الجمعية العامة تمرير قرار مُلزم لكل مؤسسات الأمم المتحدة، يدين الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، استناداً إلى بند الاتحاد من أجل السلم.
وكررت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تهديداتها للدول التي ستصوت تأييداً لقرار يدين قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، قبيل هذا التصويت. وقالت هايلي: «ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم (…) هذا التصويت سيحدد الفرق بين كيفية نظر الأميركيين إلى الأمم المتحدة وكيفية نظرتنا إلى الدول التي لا تحترمنا في الأمم المتحدة».
وأضافت: «سنتذكره حين سيطلبون منا مجدداً دفع أكبر مساهمة (مالية) في الأمم المتحدة. وسنتذكره حين ستطلب منا دول عدة، كما تفعل غالباً، دفع المزيد واستخدام نفوذنا لمصلحتها». وأكدت هايلي أن قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، الذي أُعلن في السادس من ديسمبر، «لا يؤثر بتاتاً في قضايا الوضع النهائي بما فيها حدود القدس». وتابعت أن «هذا القرار لا يستبعد حل الدولتين إذا توافق الطرفان عليه. هذا القرار لا يشكّل أي اعتداء على جهود السلام، بل إن قرار الرئيس يعكس إرادة الشعب الأميركي وحقنا، كأمة، في اختيار مكان سفارتنا».
بدوره، تبجّح السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية داني دانون على منبر الجمعية العامة في نيويورك بأن إسرائيل «لن يتم إخراجها أبداً من القدس».
وقبيل ذلك، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على المنبر نفسه بتهديد هايلي بأنها «ستسجل أسماء» الدول الأعضاء في الجمعية التي ستصوّت تأييداً للقرار. وقال: «التاريخ يسجل الأسماء ويتذكر الأسماء، أسماء من يدافعون عن الحق وأسماء من يكذبون. اليوم، نطالب بالحقوق والسلام».
وأكد المالكي أن القدس هي مفتاح الحرب والسلم في منطقة الشرق الأوسط. وقال إن القرار الأميركي يؤجج المشاعر الدينية ويخدم مصالح إسرائيل وخططها العدوانية وقوى التطرف في العالم. وأضاف أن كل الأطر الدولية أجمعت على حق الفلسطينيين في القدس، وقال: «إننا متمسكون بمساعي تطبيق السلام».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شن قبل التصويت هجوماً عنيفاً على الأمم المتحدة، ووصفها بأنها «بيت أكاذيب». وقال نتانياهو، في كلمة أدلى بها في مدينة أسدود الساحلية: «إسرائيل ترفض تماماً هذا التصويت حتى قبل الموافقة» على مشروع القرار.
قرر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في سفارته بتل أبيب إلى درجة مكتب اتصال، بسبب قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.
جاء هذا القرار قبل تصويت الأمم المتحدة، أمس، على قرار يدعو واشنطن إلى سحب الاعتراف. واتُّخذ القرار، في نهاية مؤتمر للحزب الحاكم استمر خمسة أيام، وانتُخب فيه سيريل رامافوسا زعيماً جديداً للحزب، والرئيس المرجّح المقبل لجنوب إفريقيا في انتخابات 2019 خلفاً لجاكوب زوما.
الحياة: «قرار القدس» يعمّق عزلة أميركا و128 دولة تتحدى تهديد ترامب
كتبت الحياة: في أجواء محمومة، صوّتت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمصلحة مشروع قرار فلسطيني يدعو إلى سحب اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل». وعلى رغم التهديد والترهيب الأميركيين والمساعي الإسرائيلية لإحباطه، حاز القرار على تأييد غالبية كبيرة من 128 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة، ووصفه الناطق باسم الرئيس محمود عباس بـ «الانتصار لفلسطين»، فيما اعتبرت تركيا أن التصويت أظهر أن «الكرامة لا تباع».
في غضون ذلك، استقبل ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في الرياض أمس، الرئيس عباس وتناول البحث مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتكثيف الجهود العملية تجاهها بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وتوجه عباس لاحقاً إلى فرنسا حيث يلتقي صباح اليوم الرئيس إيمانويل ماكرون للبحث في تداعيات قرار ترامب.
وفي الجمعية العامة، لم يصوّت ضد مشروع القرار الفلسطيني سوى 9 دول، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وغواتيمالا وهندوراس، في حين امتنعت 35 عن التصويت. وكان لافتاً التأييد الأوروبي شبه الكامل للقرار، على رغم امتناع تشيخيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وهنغاريا ولاتفيا عن التصويت، كما كانت كندا وأستراليا والأرجنتين والمكسيك بين الممتنعين.
وجاءت نتيجة التصويت لتعمق عزلة الموقف الأميركي في الأمم المتحدة في جلسة أمس، التي استفزت المندوبة الأميركية نيكي هايلي، فجددت تهديد المنظمة الدولية والدول الأعضاء فيها بمحاسبتها مالياً وسياسياً على دعم هذا القرار.
وشكّلت الجلسة التي عُقدت تحت بند «متحدون من أجل السلام»، فرصة لإظهار دعم الأسرة الدولية وضعية القدس، ورفض الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها أو نقل السفارة إليها، والتمسك بمسار التسوية على أساس قرارات مجلس الأمن والمرجعيات الدولية.
وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن «الفيتو» الأميركي في مجلس الأمن وضع الجمعية العامة أمام واجب تحمل مسؤولياتها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجلسة «ليست بدافع أي عداء للولايات المتحدة بل بسبب قرارها الذي يُعد اعتداءً على حق الشعب الفلسطيني الطبيعي في القدس الشريف». وجدد التأكيد أن القرار الأميركي «لن يغيّر في الوضعية القانونية للمدينة، بل يقوّض مكانة الولايات المتحدة كوسيط للسلام لأنها فشلت في اختبار القدس من خلال قرارات تؤجج المشاعر الدينية وتساهم في تحويل النزاع إلى حرب دينية لا حدود لها».
وقال إن فلسطين «لن تقبل استخدام السيادة ذريعة لانتهاك القانون الدولي والتنكر لحقنا في وجودنا على أرضنا، ولن يثنينا عن حقنا فيتو ولا تهديد لأننا نحتكم إلى القانون الدولي وليس إلى وعظ ديني لتبرئة الاستعمار والاستيلاء على الأرض بالقوة». وطالب بـ «آلية دولية جديدة» لرعاية عملية التسوية بسبب «انحياز الوسيط» الأميركي إلى إسرائيل، باعتبار أن العملية السلمية «ليست حكراً على أحد، والقضية الفلسطينية مسؤولية المجتمع الدولي كلاً».
وتحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو باسم منظمة التعاون الإسلامي، وقال إن على الفلسطينيين أن «يعلموا اليوم أنهم ليسوا وحدهم». ورد على التهديد الأميركي للدول الداعمة القرار بالقول: «لن نخضع للتهديد، وهذه لحظة أساسية في التاريخ، وللفلسطينيين الحق في دولتهم ضمن حدود عام ١٩٦٧ مع القدس الشرقية عاصمة لها، وهذا أساس عملية السلام». وشدد على أن قرار الولايات المتحدة «يخالف كل القرارات الدولية ويشكل إهانة لكل القيم».
كما تحدث السفير اليمني خالد اليماني باسم مجموعة الدول العربية، وأكد أن القرار الأميركي «باطل ولا يترتب عليه أي أثر قانوني في وضعية القدس المحتلة، بل هو اعتداء صريح على حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية والمسلمين والمسيحيين في العالم، وانتهاك للقانون الدولي الذي يرفض الاستيلاء على الأرض بالقوة، علاوة على أنه يقوض فرص السلام وحل الدولتين ويعزز العنف والتطرف». وطالب كل الدول بعدم إنشاء بعثات ديبلوماسية في القدس التزاماً بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتوعدت هايلي الأمم المتحدة والدول، وقالت إن عليها أن «تتذكر هذا اليوم»، معتبرة أن القرار «لن يحدث تغييراً سوى في نظرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة والى الدول التي لم تحترمها في المنظمة». وكررت تبرير الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» بأنه قرار سيادي أميركي يستجيب «لإرادة الشعب الأميركي وقرار الكونغرس الذي اتخذ عام ١٩٩٥»، مشددة على أنه «لا يستبق حل قضايا الحل النهائي، ولا يُحدد حدود القدس، ولا يمس حل الدولتين إلا بما يتفق عليه الطرفان». وتحدثت عن سجل التمويل الأميركي للأمم المتحدة باعتبارها أكبر المانحين، وقالت إن بلادها «ستتذكر هذا اليوم عندما يأتي الموعد المقبل» لدفع مساهمات الدول في موازنة المنظمة الدولية، و «عندما تدعونا الدول لنُساهم بمستوى أعلى» في تمويل عمل المنظمة. وقالت إن الولايات المتحدة «ستضع السفارة في القدس لأن هذا هو ما يريده الشعب الأميركي، وهذا هو العمل الصحيح، وليس هناك من تصويت سيغير هذا الواقع».
ووصف السفير الإسرائيلي داني دانون اجتماع الجمعية العامة أمس بأنه «مخز»، معتبراً أن الارتباط اليهودي بالقدس «لا يمكن كسره من خلال إعلان يصدر عن منظمة يونيسكو، ولا عبر الخطب الفارغة، ولا قرار الجمعية العامة»، معتبراً أن ما يجمع الفلسطينيين بالأمم المتحدة هو «النفاق».
القدس العربي: القدس تعزل الولايات المتحدة: 128 دولة تتحدى ترامب وتصوت ضد قرار نقل السفارة… السلطة تعتبره هزيمة لواشنطن… وتركيا تؤكد أن الكرامة لا تباع… وإسرائيل تعتبره سخيفا
كتبت القدس العربي: في جلسة عقدت تحت عنوان «متحدون من أجل السلام»، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بأغلبية ساحقة، رغم التهديدات الأمريكية، مشروع قانون تقدمت به اليمن وتركيا، باسم المجموعتين العربية والإسلامية، يبطل من الناحية القانونية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وصوت لصالح القرار 128 دولة من أصل 194، بينما صوتت ضده الدول التقليدية، وهي إلى جانب إسرائيل وأمريكا، كل من هندوراس وغواتيمالا، وتوغو، وبالاو، وناورا، وميكرونيزيا، وجزر المارشال. بينما امتنعت عن التصويت الارجنتين، واستراليا، وبنين، وبوتان، وانغولا، والبوسنة، وكندا، وكرواتيا، والتشيك، ودومنيكان، واكوتوريال، وفيجي، وهايتي، وهنغاريا، وجامايكا، وكريباتي، ولاتفيا، وليستو، ومالاوي، والمكسيك، وبنـــما، وباراغواي، والفلبين، وبولندا، ورومانيا، ورواندا، وسولمون، وجنوب السودان، وترينيداد، وتوفالو، واوغندا، فانتواو.
وهدد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي تصوت لصالح القرار. ووجدت واشنطن نفسها معزولة على الساحة العالمية مع تصويت الكثير من حلفائها الغربيين والعرب لصالح القرار. ومن بين تلك الدول الحليفة مصر والأردن والعراق وهي دول تتلقى مساعدات ضخمة عسكرية أو اقتصادية لكن التهديد الأمريكي بقطع المساعدات لم يحدد دولة بعينها.
ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار، وقال الناطق الرسمي باسمها نبيل ابو ردينة، «إن هذا القرار يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية».
ووصف الدكتور مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس، الموجود في باريس للتحضير للقاء عباس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، صباح اليوم في باريس، القرار بأنه موازٍ لأي قرار صادر عن مجلس الأمن. وقال إن هذا القرار ملزم من الناحية القانونية، ويبطل قرار الرئيس ترامب.
وأشاد في تصريحات لـ «القدس العربي» بموقف دول الاتحاد الأوروبي الذي صوتت لصالح القرار 23 دولة من أصل 28 بما فيها الدول الرئيسية بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، فيما امتنعت الدول الخمس الباقية عن التصويت.
وأضاف أن هذا انتصار للدبلوماسية الفلسطينية وللقانون الدولي والعدالة، وأن الولايات المتحدة فشلت في شراء الأصوات.
وقال إن هذا التصويت بداية عملية الرفض الفلسطيني للعب واشنطن دور الوسيط للعملية السلمية، ورفض لأي عملية تأتي من جانبها. وتابع أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي خطة منحازة. واعتبر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن هذا التصويت يشكل «هزيمة كبيرة» لواشنطن.