من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: اعتقالات وإصابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ«يوم الغضب» نصرة للقدس اعتصام أمام مكتب الأمم المتحدة بدمشق احتجاجاً على قرار ترامب.. واشنطن تتوعد.. وإيران: الشعب الفلسطيني سيواصل المقاومة
كتبت تشرين: أقامت الأحزاب والقوى الوطنية السورية والفلسطينية صباح أمس اعتصاماً ووقفة احتجاجية أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة بدمشق احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
وعبر المشاركون خلال الاعتصام عن استنكارهم وغضبهم وسخطهم وشجبهم للقرار الأميركي المتهور الذي يمس المقدسات العربية والإسلامية وطالبوا الأمم المتحدة بالتدخل وعدم الاعتراف بالقرار.
وقدم رئيس الحزب الشيوعي الموحد حنين نمر رسالة للأمم المتحدة باسم المشاركين استلمها المستشار بمكتب الأمم المتحدة خالد المصري عبروا فيها عن غضبهم واستنكارهم للقرار الذي أصدره ترامب باعتبار مدينة القدس «عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي» ونقل السفارة الأميركية إليها.
واعتبر المشاركون في الاعتصام أن هذا الإجراء يعد عدواناً على مقدسات العرب وعلى حقوق الشعب الفلسطيني ويتعارض مع القرارات الدولية التي قضت بعدم المساس بموضوع القدس وتغيير طابعها.
وطالبت الرسالة الأمم المتحدة بالتحرك العاجل مع الهيئات الدولية لإرغام الحكومة الأميركية على سحب قرارها وعلى احترام الشرعية الدولية.
واستنكرت الرسالة استخدام الولايات المتحدة الأميركية الـ«فيتو» بمجلس الأمن للحيلولة دون إصدار قرار من المجلس يدعو إلى إلغاء قرار رئيس الولايات المتحدة الأميركية.
وقال نمر في تصريح لـ«سانا»: هذا الحشد الواسع يستنكر ويشجب اغتصاب القدس للمرة الثانية، معتبراً أن هذا القرار جاء رداً على الانتصارت التي حققها محور المقاومة على الإرهاب في سورية والعراق.
ودعا إلى توحيد صفوف القوى الفلسطينية لتركز على الإجراءات العملية لإجهاض هذا القرار وإسقاطه في أقرب وقت.
وأكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني المهندس مصطفى الهرش أن هذا الاعتصام يعبر بشكل عام عن غضب واستنكار وإدانة الفلسطينيين للإدارة الأميركية ورئيسها ترامب الذي اتخذ قراره المشؤوم باعتبار القدس «عاصمة» للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إليها والذي يمكن تسميته بـ «وعد بلفور جديد».
وطالب عضو المكتب السياسي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حسن عبد الحميد كل المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالوقوف أمام مسؤولياتها من أجل نصرة القضية الفلسطينية والشعب الذي يتعرض للقتل والاعتقال على يد قوات الاحتلال الصهيوني.
بموازاة ذلك أقام «ائتلاف 14 شباط» البحريني والفصائل الفلسطينية مهرجاناً جماهيرياً بعنوان «القدس عاصمة فلسطين» في فندق إيبلا الشام بريف دمشق.
وأكد الإعلامي حسن قمبر في كلمة الائتلاف أن محور المقاومة وسائر الشعوب الحرة ستتوحد ضد هذا القرار الأميركي الباطل بشأن القدس، مشدداً على أن مدينة القدس ستبقى عربية وعاصمة لفلسطين.
بدوره أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أنور رجا أن قرار ترامب إعلان القدس «عاصمة» لكيان الاحتلال يتطلب خطوات عملية في مواجهة المصالح الأميركية لتشعر هذه الإدارة بأن مصالح أميركا الحيوية في المنطقة مهددة وهذا يتطلب موقفاً من كل القوى العربية الحية، لافتاً إلى أن الرهان يظل على المقاومة وتحالفها وعلى الانتفاضة الشعبية وهو الأساس في إنقاذ فلسطين.
إلى ذلك توعدت الولايات المتحدة الدول التي ستدعم مشروع قرار مطروحاً للتصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة» لكيان الاحتلال.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أكد بدوره أن قرار ترامب بحق القدس قد يحدث تحركات جديدة من الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن بعض الدول العربية ربطت مصيرها بمصالح أميركا والكيان الصهيوني بالمنطقة.
وأشار قاسمي إلى أن الشعب الفلسطيني المضطهد سيواصل طريق المقاومة والذي منع خلال العقود الماضية الكيان الصهيوني من تحقيق مطامعه، مؤكداً أن إيران ستستمر بدعمها الشعب الفلسطيني.
“الثورة”: لافروف يبحث مع غوتيريس التحضيرات للاجتماع والحوار في جنيف.. المشاورات الثنائية والمتعددة لاجتماع آستنة 8 اليوم.. والجلسة العامة غداً
كتبت “الثورة”: تبدأ اليوم في العاصمة الكازاخستانية المشاورات التمهيدية لاجتماع آستنة الثامن، المقرر عقد جلسته العامة يوم غد الجمعة، بهدف توفير الأرضية المناسبة لإيجاد حل سياسي للأزمة، بعد سيل من الاجتماعات السابقة ،
قدمت خلالها الحكومة السورية كل إمكانياتها في سبيل التوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة السوريين من جرائم الإرهابيين، خلافا للطرف الآخر الذي لا يزال يجهد في زرع الألغام أمام طرق الحل السياسي.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية أمس أن المشاورات الثنائية والمتعددة الأطراف للمشاركين في اجتماع آستنة 8 حول سورية ستجري اليوم بينما تعقد الجلسة العامة غدا الجمعة.
وكانت الخارجية الكازاخية أعلنت الشهر الجاري أن اجتماع آستنة الثامن حول سورية سيعقد يومي الـ 21 والـ 22 من كانون الأول الجاري.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيان للوزارة قوله: إنه من المقرر أن يشارك في هذا الاجتماع «ممثلون عن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية «روسيا وإيران وتركيا» والأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن بصفة مراقب إضافة إلى وفدي الحكومة السورية و»المعارضة».
وأشار البيان إلى أن وفود الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية الثلاث بدأت في الوصول إلى آستنة.
وفي السياق ذاته بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التحضيرات لاجتماع آســـتنة والحوار في جنيف حول ســـورية وآفاق انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي .
ونقلت وكالة سبوتنيك عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان أنهه تم التطرق إلى القضايا الحيوية للتسوية في سورية مع الأخذ بالاعتبار نتائج جنيف الأخيرة والتحضير لاجتماع آستنة وحوار جنيف القادم وتنفيذ مبادرة روسيا وإيران وتركيا لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي لدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 .
واختتمت محادثات اجتماع آستنة7 حول سورية في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي بالتأكيد على وحدة الأراضي السورية والاستمرار في مكافحة الإرهاب وتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية في مناطق تخفيف التوتر.
بموازاة ذلك أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستدعو المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لأن يكون أكثر اتزانا في تقييماته وآرائه تجاه الأطراف المشاركة في الحوار السوري السوري.
ونقلت تاس عن غاتيلوف قوله في تصريح صحفي ردا على سؤال حول أجندة اللقاء المرتقب بين دي ميستورا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: سندعوه إلى الدفع بعملية السلام بصورة بناءة أكثر وبوتيرة أسرع وإلى اتزان أكبر في تقييماته وإلى عمل أكثر نشاطا مع المعارضة كي لا تطرح أي شروط مسبقة.
الخليج: واشنطن تلوِّح بالعصا لمن يصوِّت ضد قرار القدس في الجمعية العامة
كتبت الخليج: قبيل الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بشأن قرار البيت الأبيض حول القدس، توعدت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي معارضي واشنطن في هذا الملف.
وأعلنت هايلي في تغريدة نشرتها الثلاثاء على حسابها في «تويتر»: «كنا نناشد دائماً في الأمم المتحدة بفعل المزيد وإعطاء المزيد، ولم نتوقع، حين اتخذنا قراراً تلبية لإرادة الشعب الأمريكي بشأن مكان مقر سفارتنا، أن يستهدفنا من ساعدناهم من قبل. سيجري التصويت الخميس تنديداً بخيارنا، والولايات المتحدة سوف تسجل الأسماء».
وحذرت من أنها ستقوم بإبلاغ الرئيس دونالد ترامب بأسماء الدول التي ستؤيد مشروع القرار. وقالت «الرئيس سوف يراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده».
وقالت السفيرة الأمريكية في رسالة وجهتها إلى سفراء عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إن «الرئيس سيراقب هذا التصويت بشكل دقيق، وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده». وأضافت محذرة «سنسجل كل تصويت حول هذه القضية». وزعمت هايلي أن هذا التصويت «إهانة لن تنساها الولايات المتحدة»، مشددة على أن مشروع القرار المصري «يعيق عملية السلام» في الشرق الأوسط.
وندّد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ب«التهديدات الأمريكية» و«الترهيب» الهادف إلى منع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة من إدانة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة ل«إسرائيل». واعترض المالكي على رسالة بعثت بها نيكي هايلي إلى عدد من نظرائها، تحذرهم فيها من إدانة القرار عبر «تهديدهم ومحاولة ترهيبهم».
وتوقع السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن يحصل مشروع القرار على «تأييد واسع جدا»، وقال إن القدس موضوع «يجب أن يحل من خلال المفاوضات» بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين».وقال منصور للصحفيين إن «الجمعية العامة ستقول وبدون خوف من الفيتو بأن المجموعة الدولية ترفض قبول موقف الولايات المتحدة الأحادي الجانب».
البيان: اجتماع طارئ للجمعية العامة اليوم والسلطة تتهم واشنطن بالترهيب… ترامب يهدد بقطع التمويل عن المصوّتين للقدس
كتبت البيان: تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة، جلسة خاصة طارئة، اليوم (الخميس)، بناء على طلب دول عربية وإسلامية، بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما دفع مندوبة واشنطن إلى التحذير من أنها «ستأخذ أسماء» الدول التي ستصوت لصالح القرار الذي ينتقد تحركها وترفعها إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي هدد بقطع التمويل عن الدول التي تدين قراره، وسط ضغوط أميركية إسرائيلية على مندوبي الدول الأعضاء لعدم دعم القرار المناهض لهما.
ووجه ترامب تحذيراً شديد اللهجة الى الدول التي ستصوت ضد قراره بشأن القدس، متوعداً بوقف التمويل الأميركي لها. وقال ترامب في البيت الأبيض إننا نراقب هذا التصويت، مندداً بـ«كل تلك الدول التي تأخذ مالنا ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن». وأضاف خلال اجتماع مع فريقه «فليصوتوا ضدنا، سنوفر في شكل كبير، الأمر سيان بالنسبة إلينا»، وذلك قبل أن يهنىء سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي بما قامت به في هذا الملف وخاطب سفيرته قائلاً «تلك كانت الرسالة الملائمة».
وحذرت هايلي من أنها ستبلغ ترامب بأسماء الدول التي ستدعم مشروع قرار مطروح للتصويت عليه، اليوم (الخميس)، في الجمعية العامة للأمم المتحدة يرفض إعلان واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ودعيت الجمعية العامة إلى التصويت، اليوم (الخميس)، على مشروع قرار يدين اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة في رسالة وجهتها إلى سفراء عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إن «الرئيس (دونالد ترامب) سيراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده». وأضافت هايلي محذرة «سنسجل كل تصويت حول هذه القضية».
وكتبت هايلي في تغريدة على «تويتر» إن «الولايات المتحدة ستسجل الأسماء» خلال التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 بلداً. وذهبت أبعد من ذلك باطلا قها تحذيراً قالت فيه: «في الأمم المتحدة يطلب منا دائماً أن نعمل أكثر ونعطي أكثر، لذلك عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الأميركي حول تحديد الموقع الذي يجب أن نقيم فيه سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا».
وقال مصدر دبلوماسي إن واشنطن بدأت حملة ضغوط على أعضاء الجمعية العامة الذين ينوون تأييد النص خلال التصويت، تستخدم فيه اللهجة نفسها التي اعتمدتها هايلي. كما عممت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على جميع سفاراتها حول العالم دعوة لحض سفرائها وموظفيها الضغط على الدول ورؤساء الحكومات التي يتواجدون فيها من أجل حضهم على التصويت ضد مشروع القرار.
وطلب اليمن وتركيا عقد الجلسة الطارئة للجمعية العامة باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ووزع البلدان مسودة قرار تعكس ما ورد في النص الذي عرض على مجلس الأمن الدولي وعطلت واشنطن تبنيه. ويؤكد النص الذي عرض على مجلس الأمن، وحصل على تأييد دوله باستثناء الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو)، أن أي قرار حول وضع القدس لا قيمة قانونية له ويجب أن يلغى.
وعلى غرار مشروع القرار الذي تقدمت به مصر، لا تذكر المسودة التي تم توزيعها في الجمعية العامة قرار ترامب، لكنها تعرب عن «الأسف العميق حول القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس».
وتوقع السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن يحصل مشروع القرار على «تأييد ساحق». وقال إن القدس موضوع «يجب أن يحل من خلال المفاوضات». وأضاف أن «الجمعية العامة ستقول ومن دون خوف من الفيتو إن الأسرة الدولية ترفض قبول موقف الولايات المتحدة الأحادي الجانب».
من جهته، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي واشنطن بممارسة «تهديدات» و«عمليات ترهيب» بهدف ثني أعضاء الجمعية العامة عن إدانة سياستها.
إلى ذلك، بحث مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية، د. نبيل شعث، مع مسؤولين روس، آليات تشكيل إطار متعدد الدول والأطراف، للإشراف على عملية السلام. وأكد شعث في بيان «لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون راعية للعملية السياسية».
الحياة: مواجهة ساخنة في الجمعية العامة اليوم وترامب يهدّد من يصوّت ضد قراره
كتبت الحياة: تحوّلت الجمعية العامة للأمم المتحدة ساحةَ مواجهة ساخنة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وفلسطين والدول العربية والإسلامية من جهة أخرى، عشية التصويت على مشروع قرار قدّمه اليمن وتركيا ويدعو إلى بطلان اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس «عاصمة لإسرائيل». وفيما هددت واشنطن الدول التي ستصوّت لمصلحة مشروع القرار، أعلنت القيادة الفلسطينية استنفاراً ديبلوماسياً لتأمين تأييد دولي له، وربطته بـ «بقاء فرص السلام». وعلمت «الحياة» أن مشاورات تُجرى لعقد قمة عربية قريباً لبحث المستجدات.
وجدّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال استقباله الرئيس محمود عباس في قصره في الرياض أمس، تأكيد مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وبدا واضحاً أن معركة تدور علناً وخلف الكواليس لكسب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ففي خطوة وُصفت بأن لا سابق لها في تاريخ الأمم المتحدة، هدد ترامب بوقف المساعدات المالية عن الدول التي تصوت لمصلحة مشروع القرار، وقال للصحافيين في البيت الأبيض: «إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات، وربما بلايين الدولارات، ثم يصوّتون ضدنا. حسناً، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوّتوا ضدنا. سنوفّر كثيراً ولا نعبأ بذلك».
وسبق ذلك التهديد الذي وجهته السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي لسفراء عدد من الدول، قائلة: «الخميس سيكون هناك تصويت في الجمعية العامة ينتقد اختيارنا (للقدس عاصمة لإسرائيل)، والولايات المتحدة ستدوّن أسماء الدول» التي ستصوّت لمصلحة القرار. وأضافت محذرة: «الرئيس (ترامب) سيراقب هذا التصويت بدقة، وطلب أن أبلغه بالبلدان التي ستصوت ضده. سنسجل كل تصويت في هذه القضية».
وكان ديبلوماسي أشار إلى أن واشنطن بدأت ضغوطاً على أعضاء الأمم المتحدة الذين ينوون تأييد النص خلال التصويت. وأوضح ديبلوماسيون لوكالة «الأناضول» أن هايلي أبلغتهم بأن ترامب سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كمسألة شخصية.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في إسطنبول، وقبل أن يتوجّه إلى نيويورك، ندّد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بـ «التهديدات الأميركية» و «الترهيب» الهادف إلى منع أعضاء الجمعية العامة من إدانة اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، في حين قال الوزير التركي: «نرى الآن أن الولايات المتحدة سلكت طريق التهديدات… ماذا ستفعلون بأخذكم الأسماء؟ هل ستسمحون أيضاً باحتلال تلك البلدان أم ستعاقبونها؟».
في الوقت ذاته، أوضح مصدر ديبلوماسي فلسطيني أن وزارة الخارجية عممت على سفاراتها وبعثاتها بتكثيف تحركاتها واتصالاتها مع دوائر صنع القرار، بهدف «تحصيل موقف دولي جماعي لمصلحة مشروع القرار» الذي تقدّمت به فلسطين إلى مجلس الأمن وأجهضه «فيتو» أميركي، معتبرة أن التأييد الواسع «يُبقي الأمل بتحقيق السلام».
وفي القاهرة، قالت مصادر ديبلوماسية عربية إن تنسيقاً على أعلى مستوى تم خلال الساعات الأخيرة في خصوص مجابهة القرار الأميركي المجحف، مشيرة إلى أن هذه التحركات تتم بالتنسيق بين المجموعات العربية والإسلامية وعدم الانحياز في نيويورك.
القدس العربي: ترامب يهدّد بمعاقبة أي دولة تصوت في الأمم المتحدة ضد قراره حول القدس
يوم غضب فلسطيني آخر في الضفة وغزة وإعلان إسرائيلي عن 10 آلاف مستوطن للأغوار
كتبت القدس العربي: هدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، بقطع المساعدات الأمريكية عن أي دولة تصوت اليوم لمصلحة مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك بعد تحذير لمندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، نيكي هيلي، من أنها ستنقل إلى ترامب أسماء الدول التي ستصوت لصالح قرار القدس في الجمعية العامة.
وقال الرئيس الأمريكي، في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض: «جميع تلك الدول التي تأخذ أموالنا ومن ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن أو الجمعية العامة… يأخذون منا ملايين ومليارات الدولارات، ويصوتون ضدنا».
وتابع «حسنًا نحن نراقب أصواتهم… دعوهم يصوتون ضدنا، هذا سيوفر علينا الكثير… ولا يهمنا ذلك».
وأضاف ترامب، حسب ما نقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: «الناس سئموا من الولايات المتحدة، الناس التي تعيش هنا، مواطنونا العظماء، الذين يحبون هذا البلد، تعبوا من هذا البلد الذي يتم استغلاله… لكن بعد الآن لن يتم استغلالنا».
وفي وقت سابق أمس، ذكر دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، أنهم تلقوا رسائل مكتوبة من نيكي هيلي، حذرتهم فيها من مغبة التصويت لصالح قرار بشأن القدس.
وأوضح الدبلوماسيون أن هيلي أبلغتهم أن الرئيس ترامب سيتعامل مع انعقاد الاجتماع الطارئ للجمعية العامة كمسألة شخصية.
وأكدت لهم في رسائلها أنها ستنقل لترامب أسماء الدول التي ستصوت لصالح القرار المتوقع التصويت عليه خلال جلسة اليوم.
ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، على قرار يدعو الرئيس الأمريكي إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي 6 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل القائمة بالاحتلال، والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها.
تأتي هذه التهديدات في الوقت الذي شهدت فيه الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة) يوم غضب جديدا في نهاية الأسبوع الثاني من «انتفاضة إعلان ترامب». وعمت المواجهات مع قوات الاحتلال جميع محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة، وكذلك المحافظات الجنوبية في القطاع. وأصيب خلال هذه المواجهات وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، أكثر من مئة فلسطيني بعضهم بالرصاص الحي وآخرون بالمطاطي وبعضهم بالاختناق جراء قنابل الغاز.
وفي نيويورك وقبل يوم على تصويت الجمعية العامة على مشروع القرار المتوقع أن يحظى بأغلبية ساحقة، قالت هيلي في رسالة وزعتها بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة على جميع الدول الأعضاء، ووصلت «القدس العربي» نسخة منها: «إن الولايات المتحدة ستراقب الوضع عن كثب في الأمم المتحدة»، محذرة من تأييد مشروع القرار. وأضافت في رسالتها «أن الرئيس سيراقب هذا التصويت بدقة وطلب مني تقديم تقرير عن الذين سيصوتون ضدنا. شكرا لكم على اهتمامكم، ويرجى عدم التردد بالاتصال بفريقي للإجابة عن أية أسئلة أو مخاوف».
ويحتوي مشروع القرار على أربع فقرات عامة تشبه إلى حد بعيد مشروع القرار الذي قدمته مصر نيابة عن المجموعتين العربية والإسلامية حول القدس، الذي أطاح به الفيتو الأمريكي يوم الإثنين الماضي، فيما أيده الأعضاء الأربعة عشر الآخرون. لكن هناك فقرة رابعة تعتبر الجلسة الاستثنائية الطارئة العاشرة مرفوعة مؤقتا ويفوض رئيس الجمعية العامة بدعوتها للانعقاد بدعوة من الدول الأعضاء.
الى ذلك وإمعانا في تحدي الإرادة الدولية أعلنت حكومة الاحتلال عزمها على بناء ثلاث مستوطنات جديدة تضاف إلى 20 مستوطنة أخرى في مناطق الأغوار شرق الضفة، وإقامة 14 حيا جديدا في المستوطنات القائمة، لتعزيز المستوطنين هناك البالغ عددهم نحو 4500 بعشرة آلاف آخرين.