عون لموغيريني: لبنان يقدر دعم الاتحاد الأوروبي لقضاياه
أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أمله في أن “تسفر المؤتمرات التي ستعقد لدعم لبنان في باريس وروما وبروكسل خلال الشهرين المقبلين عن قرارات تنفيذية لجهة مساعدة الجيش والقوات المسلحة اللبنانية، أو لدعم الاقتصاد اللبناني وتأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم “.
وابلغ الرئيس عون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية السيدة فيدريكا موغيريني خلال استقباله لها في قصر بعبدا، أن “لبنان الذي يقدر دعم الاتحاد الأوروبي لقضاياه، يأمل أن تكون مشاركة دول الاتحاد فعالة في المؤتمرات الخاصة بلبنان”، لافتا إلى “التداعيات السلبية التي تركها نزوح أكثر من مليون و850 ألف سوري على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية في البلاد”. وجدد رئيس الجمهورية “المطالبة بضرورة تحقيق عودة آمنة وتدريجية للنازحين إلى المناطق المستقرة في سوريا، لا سيما وأن لا مؤشرات تدل على أن الحل السياسي الذي يتم العمل على تحقيقه سيكون قريبا“.
وعرض الرئيس عون للمسؤولة الأوروبية الوضع الداخلي في البلاد مركزا على “أهمية الوحدة الوطنية التي مكنت لبنان من تجاوز الظروف التي نشأت عن اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته”، لافتا إلى أن “العمل الحكومي عاد إلى طبيعته”، ومؤكدا أن “الانتخابات النيابية ستجري في موعدها وفقا للقانون الانتخابي الجديد“.
وجدد الرئيس عون إدانته للقرار الأميركي بإعلان مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وطلب من الاتحاد الأوروبي “الضغط لإلغاء هذا القرار لأنه لا يساعد على تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط”، مشددا على أن “القدس لا يمكن أن تكون لديانة واحدة لأنها مهد الديانات المسيحية والإسلامية واليهودية على حد سواء، كما أنه لا يمكن أن تصبح ملكا لغير أهلها“.
وكانت السيدة موغيريني استهلت اللقاء بتهنئة الرئيس عون على “الدور الكبير الذي لعبه خلال الأزمة الحكومية الأخيرة”، مقدرة “حكمته في المحافظة على الاستقرار على رغم الظروف الصعبة التي مر بها لبنان”، متمنية أن “تحمل الأشهر المقبلة استقرارا يمكن من إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفي أجواء ديمقراطية”. وأكدت موغيريني أن “الاتحاد الأوروبي يعمل من أجل انجاح المؤتمرات التي سوف تعقد لدعم لبنان لا سيما في المواضيع التي توليها الدولة اللبنانية أولوية“.
وأعربت المسؤولة الأوروبية عن “استمرار دول الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات المالية اللازمة لدعم لبنان في رعايته للنازحين السوريين، بانتظار عودتهم إلى بلادهم، إضافة إلى المساعدات المباشرة التي قدمت للنازحين خلال السنوات الست الماضية والتي بلغ مجموعها مليار يورو إضافة إلى 280 مليون يورو في مشاريع مشتركة”. وشددت موغيريني على أن ب”إمكان لبنان أن يعتمدعلى دعم الاتحاد الأوروبي له في المجالات كافة“.